الوداع عملاق الغناء الكردي باقي خضر وتحميل اغانيه

الوداع الصاخب لعملاق الغناء التراثي الكوردي "باقي خضر"
الكاتب/ بيرهات رمضان/جوان أحمد

بعد ثمانية عقود من ارتكاب الجمال والتحليق في المقام والصور الشعرية رحل " باقي خضر " ( باقي خدو ) أحد أعمدة الغناء التراثي الكوردي، وأحد أشهر الأصوات الغنائية الفولكلورية والشعبية الكوردية في القرن العشرين، فبعد أسبوع من المعاناة والألم في أحد مشافي مدينة حلب، قرر ختاماً الرحيل إلى والده الذي علمه الغناء وصديقه " مشو بكبور " ( أحد عمالقة الغناء التراثي الكوردي ) هناك في البعيد البعيد.


وقائع يوم الوداع الصاخب...
[URL="https://www.gmk.one/up//uploads/7e7d573f63.jpg"] [/URL]

في صبيحة يوم السبت 7 شباط / فبراير انتشر خبر وفاة المغني التراثي والشعبي باقي خضر في مدينة كوباني ( عين العرب )، وبعد أن تم التأكد من جدية الخبر المؤلم، شهدت أحياء وشوارع المدينة حركة نشطة وملفتة، حيث بدأ أصحاب محلات الكاسيت والسي دي المنتشرين في غالبية الشوارع بوضع صوت باقي خضر قيد الاستماع، وعبر مكبرات الصوت، وكانت تلاحظ مجموعات من الشباب والفتية وهم يوزعون صوراً تم نسخها على أجهزة التصوير الفوتوكوبي، فيما شهد الحي السكني الذي يتواجد فيه منزل الفنان الراحل احتشاد أهل المدينة رجالاً ونساء ومن الفئات العمرية كافة، فيما قصد المئات منهم المنعطف الطرقي عند جسر قره قوزاق ( جسر الجولان ) لاستقبال جثمان الهرم الفني الكبير " باقي خضر "، والسير في موكب النعش إلى المدينة برفقة السيارات العديدة التي رافقته من حلب إلى كوباني.

دخل موكب النعش المدينة بحدود الساعة الثانية عشرة والربع من أتوتستراد حلب، ليجوب بعدها الشوارع الرئيسية في المدينة ( شارع 48 - طريق تل أبيض - شارع السراي - وشارع المحطة )، وتم إدخال الجثمان على الأكتاف إلى منزل العائلة لواجب الغسل والتكفين في الساعة / 13،05 / ، وفي الساعة / 13،32 / تم حمل الجثة على الأكتاف مجدداً ولكن هذه المرة للتوجه بها إلى المقبرة.

وقام جمع معدود من المصلين بتأدية صلاة الميت على روح الفنان الراحل في مقبرة المدينة ( مقبرة ترميك ) في الساعة /14،15 /، ليوارى الجثمان الثرى في الساعة / 14،32 /، ويتم بعدها التلقين على الميت بحسب العرف المتبع في الشرع الإسلامي، وليبدأ بعد ذلك مهرجان خطابي مبتسر.

[URL="https://www.gmk.one/up//uploads/c329e46263.jpg"] [/URL]

[URL="https://www.gmk.one/up//uploads/8b42f27f43.jpg"] [/URL]

[URL="https://www.gmk.one/up//uploads/1695316599.jpg"] [/URL]

[URL="https://www.gmk.one/up//uploads/0cf74b1d47.jpg"] [/URL]

قي خدو : موجز سيرة...

ولد الفنان الراحل " باقي خضر هنداوي " لأب يدعى " خضر " وأم تدعى " عمشه "في قرية مقتله عام 1913 بحسب رواية العائلة، فيما تشير السجلات الحكومية إلى ولادته في قرية أرسلان طاش (شيران ) عام 1920 ، ولكن بحسب العائلة فإن التاريخ الوارد في السجلات غير دقيق وعار عن الصحة، وهو عربي الأصل، وينحدر من عائلة " هنداوي " العربية الأصل والجذور، والتي قدمت من سهل حران ( ولاية أورفه التركية ) إلى سهل سروج حيث مدينة " كوباني " ( عين العرب ) قبل قرن ونصف على أقل تقدير وأقاموا في قرية مقتله وتحت إشراف ورعاية بكوات " كوباني ".

أنهى " باقي خضر " الدراسة الابتدائية باجتيازه للصف الخامس، وهو أمر كان يسهم حينها بإتاحة المجال أمامه للتعليم والتدريس والتوظف وهذا ما كان، فقد درس في عدد من قرى المنطقة، إضافة إلى توظفه لمدة عامين ونيف في بلدية كوباني ( عين العرب )، خلال سني خمسينيات القرن العشرين كشرطي الضابطة البلدية.

قدم الراحل " باقي خضر " - الذي ورث الغناء التراثي والملحمي من والده " خضر " ( خدو ) - خلال مسيرته الفنية الطويلة التي امتدت على طول ثمانية عقود العشرات من الأغاني التراثية والملاحم الغنائية الطويلة تراوحت بين منتجه الشخصي الإبداعي والمنقول المُقدَّم بنكهة صوته وخياله وإضافاته، ويمكن أن نعدد من بين أشهر ما قدَّمه " باقي خضر " من أغنيات:

بي مال Bêmal - دلو Dilo - دوريشي عفدي Dewrêşê Evdî - ده لال Delal - ممي آلان Memê Alan إلخ.


:download:
https://www.gmk.one/music/baqixedo/baqi-xido1.wav

:download:
https://www.gmk.one/music/baqixedo/baqi-xido2.wav


:download:
https://www.gmk.one/music/baqixedo/baqi-xido3.wav


:download:

https://www.gmk.one/music/baqixedo/delal.wma

:download:

https://www.gmk.one/music/baqixedo/dewres.wma

:download:

https://www.gmk.one/music/baqixedo/hessenbeg.wma


[URL="https://www.gmk.one/up//uploads/a29a8668bf.jpg"] [/URL]

[URL="https://www.gmk.one/up//uploads/dbc37139ac.jpg"] [/URL]


[URL="https://www.gmk.one/up//uploads/f25fc35dad.jpg"] [/URL]

[URL="https://www.gmk.one/up//uploads/50b5d6134b.jpg"] [/URL]

باقي خضر ... نموذج أيقوني

يمكن للسلطة السورية الاستفادة من تجربة باقي خضر وعائلته وأخذ العبر منها، فتلكم العائلة عربية الأصل والجذور، ولكن باقي خضر وقبله والده كانوا بمثابة سدنة للتراث الشفاهي الكوردي، ولم يكتفي باقي بذلك، بل حاول تقديم إضافات نوعية في ذلكم التراث ونجح في ذلك أيما نجاح.

ونقصد من وراء إيراد الأصل العربي لـ " باقي خضر " التذكير بالمواطنة المغيبة في سورية الراهن على يد العائلة / البعث / المخابرات، فلم ينظر أحدهم في منطقة " كوباني " ( عين العرب ) وخارجها يوماً إلى باقي خضر كونه عربياً وما شابه، ولعل الكثيرين خارج منطقة " كوباني " سيفاجئون إذا ما علموا أن " باقي خضر " كان عربياً ولم يك كوردياً، أفلا يستطيع النظام الحاكم والحالة هذه التخلص من عقده العنصرية وإزالة الجدران الفاصلة بين السوريين ما دام السوريون غير عنصريين بالفطرة.

يمكن القول بلا مواربة، أن باقي خضر نموذج أيقوني ومثال مشرق على الانفتاح بين القوميات والثقافات، إذ يشير بعض ممن جايلوه إلى أنه كان يجيد خمس لغات هي : العربية والكوردية والتركية والفرنسية والأرمينية، وبرحيله فإن الغناء التراثي الكوردي يفقد أحد أعلامه الهرمين، وتكاد الساحة تفقر بسبب من غياب العمالقة والرواد.
[URL="https://www.gmk.one/up//uploads/470063cc24.jpg"] [/URL]
[URL="https://www.gmk.one/up//uploads/cff29527c5.jpg"] [/URL]
[URL="https://www.gmk.one/up//uploads/2c9a63a4b1.jpg"] [/URL]

[URL="https://www.gmk.one/up//uploads/8f650ec058.jpg"] [/URL]

[URL="https://www.gmk.one/up//uploads/128a88a70d.jpg"] [/URL]

رد: الوداع عملاق الغناء الكردي باقي خضر وتحميل اغانيه

شكرا على الموضوع الرائع
نتظر كل جديدكــ
تحياااااااااااااااااااااااااااتي

رد: الوداع عملاق الغناء الكردي باقي خضر وتحميل اغانيه

الله يرحمة يارب
شكرا لالك كوباني

رد: الوداع عملاق الغناء الكردي باقي خضر وتحميل اغانيه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلنار
الله يرحمة يارب
شكرا لالك كوباني

هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه

تراقص القلب طربا على انغام الموسيقى الجميلة
استمعت كثيرا هنا
بانتظار المزيد
شكرا لك