جوان
مراقب و شيخ المراقبين
سكون شوارع المدينه, وإمتداد ساحات البساتين فيها , وعلو المباني ناحيه وهبوطها ناحيه أخرى, نمط الجهل في زاوية
ورٍقي حضاري مضيئ في أخرى, وطبيعة الصخب والضجيج بين اسواقها ولحن البلابل, والعصافير يملئ ضواحيها ويتعلق اشجارها...وماذا بعد؟!!
طال المسير وأزاد الإنهاك في هذه المدينه الى ان اتجهت حوافر الخيل في منتصف الليل تاركه خلفها غبار الحياء لترتع عند زاويه بعيده عن طرب وفوضويتها واذا بها قلعه عظيمه الطريق اليها ممتد يحمل معه المشقه حصونها متينه مشيده في بنيانها شاهقه في بروجها شديده سلالمها قويه اركانها وقواعدها تلف الاشجار أسورها وتملأ الورود حدائقها , فائق لمعان أبوابها , بساطها من حرير , حيطانها منقوشه بذهب,تماثيلها صلبه
كلحديد,معادن دروعها من الفضه,غرفها متشعبه,الهدوء والامان
خيًم في زواياها,السكون والحنان يشعٌان من تلك المدخنه العظيمه في قلب القلعه لايحرك دفئها سوى قطرات مطر تداعب النوافذ وبعض رذاذ الضباب يحجبها ,وصوت هواء عليل يلامس اقمشه رقيقه علقت في تلك النوافذ ويراقص بعض الزهريات في ممراتها
ونفحات نسيم رقيق يعبق جو المكان..
عتبابتها تقود ألى قمة برج يمتد طويلاً
نقش عليه برسوم هنديه ضخمه واحرف لاتينيه وهياكل فرعونيه واهرامات ضخمه ,يطل نحو الغيوم ويصافحها يشرف على العالم بأسرىَ دون قيود تتعثره, يستطيع رؤية روعة الكون من حوله يواكب العصر ويتعايشه بحذافير لايجنح عند فرص الحياة وبناءها بسواعده ,اخضع له جبروت الحياه وجلعها في قبضة لم يترك لها حبل الضعف والاستسلام لتقيده به وتشل حركته
هذا البرج هو المعالي في نفس الانسان ,
هو من يسخر الحياه لاجله , هو الاراده
الفولاذيه التي يستمدها من دماء أمه وأبيه, يقطفهما من روحيهما فهذان القلبان يبنيان في داخله قلعه الطموحات المتحققه....
أمي ... وأبــي
21*/12*/2009 تحياتي لكم
ورٍقي حضاري مضيئ في أخرى, وطبيعة الصخب والضجيج بين اسواقها ولحن البلابل, والعصافير يملئ ضواحيها ويتعلق اشجارها...وماذا بعد؟!!
طال المسير وأزاد الإنهاك في هذه المدينه الى ان اتجهت حوافر الخيل في منتصف الليل تاركه خلفها غبار الحياء لترتع عند زاويه بعيده عن طرب وفوضويتها واذا بها قلعه عظيمه الطريق اليها ممتد يحمل معه المشقه حصونها متينه مشيده في بنيانها شاهقه في بروجها شديده سلالمها قويه اركانها وقواعدها تلف الاشجار أسورها وتملأ الورود حدائقها , فائق لمعان أبوابها , بساطها من حرير , حيطانها منقوشه بذهب,تماثيلها صلبه
كلحديد,معادن دروعها من الفضه,غرفها متشعبه,الهدوء والامان
خيًم في زواياها,السكون والحنان يشعٌان من تلك المدخنه العظيمه في قلب القلعه لايحرك دفئها سوى قطرات مطر تداعب النوافذ وبعض رذاذ الضباب يحجبها ,وصوت هواء عليل يلامس اقمشه رقيقه علقت في تلك النوافذ ويراقص بعض الزهريات في ممراتها
ونفحات نسيم رقيق يعبق جو المكان..
عتبابتها تقود ألى قمة برج يمتد طويلاً
نقش عليه برسوم هنديه ضخمه واحرف لاتينيه وهياكل فرعونيه واهرامات ضخمه ,يطل نحو الغيوم ويصافحها يشرف على العالم بأسرىَ دون قيود تتعثره, يستطيع رؤية روعة الكون من حوله يواكب العصر ويتعايشه بحذافير لايجنح عند فرص الحياة وبناءها بسواعده ,اخضع له جبروت الحياه وجلعها في قبضة لم يترك لها حبل الضعف والاستسلام لتقيده به وتشل حركته
هذا البرج هو المعالي في نفس الانسان ,
هو من يسخر الحياه لاجله , هو الاراده
الفولاذيه التي يستمدها من دماء أمه وأبيه, يقطفهما من روحيهما فهذان القلبان يبنيان في داخله قلعه الطموحات المتحققه....
أمي ... وأبــي
21*/12*/2009 تحياتي لكم
