يوما ما

يومًا ما ..



سيبحر بكَ الوجع .. إلى أقصى مراسي الألَم ..

.........


وستذكرني !





إن عُدتَ إلي ..
فـ أنا مازلت / كما كُنتــ
أقتطع لكَ مِن لحم فرحي .. وأطعمكـ !
مثلما كُنتــ
يُبكيني إشتياقي إليكَـ
ويقتلني حنيني لَكـَ !



أيا رجُلاً رفعني إلى عرش قلبه فأحيا قلبي
سألتُكَ باللهـ - الذي عظَّم حبَّك بداخلي – ألا يُضنيكَ فُراقي !؟




لا تلُمني ..
كانت رياح الواقع / تعصف بقارب الحلم بِك ..
أغرقتهــ
فـ تحطَّم !
وإمتلئت رئة حبي لَكَ بماء النهاية !
[


النهاية ] يا وطني ومنفاي ..!!

فهل سمعت إنتحاب المشاعر بي ... حينها !؟





تُــرى ..
عندما يتضَّخم بِكَ الإشتياق إليّ
.........


فـ مالذي ستفعلهـ !؟




سألتكَ يومًا ما ..
(


مالذي يدفعك لأن تتمسك بي هكذا ! )

صرخت بي
(


أُحبكِــ )

دعني أنسق لك الحكاية أكثر ..
أنت أحببت
طُهري في زمن / ملوثــ
أحببت
صدقي في زمن / كاذبــ
أحببت
طفولتي في زمن / هرِم
أحببت
نقائي في زمن / شائبــ
أحببتني ..!!
ولكن ..
مادام حبَّك لِي لَم يصنع المعجزاتـ / ولو خيالاً / لي !
فـ ماضيرُ فراقي لكَ حين فارقتك !!





[


نبض ذاكرة ]تَذكُر؟

عندما كُنت أردد على مسامعكَ بـ شقاوة :
(


تدرين وأدري بنفترق ..

تدرين قلبي بيحترق ..
حنا إتفقنا بكل شي /
إلا الزمن عيا الزمان لا نتفق )
فترد علي بـ يقين غاضبـ :
(


لا إن شالله الله لا يقولهـ )

........
ها قد إفترقنا !
وها قد رفض الزمان إتفاقنا ..
فـ مانفعت شقاوتي ؟!
وما نفع يقينك الغاضب ؟!
-


لا شيء !




[


رُعبـ ]

أن تطرق باب ذاكرتي مساءً في يوم حالك الألم والحنين
فـ أتساءل بيني وبيني :
هل أكلتـ !؟
تُراك الآن تستعد للنوم ؟!
ماالذي فعلته أنت بهذا اليوم !؟
كيف كان يومكَ بالعمل ؟!
هل أُرهِقت !؟
هل حزِنتـ ؟!
هل ضقتَ ذرعًا مِن ألمك !؟
تراك إحتجت لصدرًا حنونًا تلقي إليه بهمِّك .......... ولم تجدهـ ؟!
...............


و يقتلني آخر تساؤل !!





كان يقتلني إشتياقي لكَ وأنا / معَكـ
فـ ما تراهـ سيفعل حنيني إليكَ / بعدكـ !!!




[


تخيَّل ]

لو أن إحداهنَّ أتتك بعدي بخجل الإناث وبراءة المراهقاتــ
لـ تُعلن لك ولاؤها و الحب المتسيَّد في قلبها نحوكـ !
وراحت تشرح لكَ ميلاد ذلك العشق ..
وأنَّك الأول .. وأنَّك الأخير ..
وبأنَّك كُل الرجالـ ..
_


مالذي ستفعله ؟

هل
ستقبِّل رأسها بحنان الأب لتقول لها بأنها خاطئَة وأنه لا يجب عليها أن تفتح مُدن إحساسيسها لـ رجل ..
أم
ستفتح لها صدرك بخبث الذئاب لتخبرها بأنك أيضًا تعشقها ..
أم
ستقف أمامها بذهول عندما سيطرء عليك طيفي حينها ..
فتعجز عن كل شيء !!
..........


تخيل .........



لم أكن أحتاج لأن أرى في منامي
السبع العجاف تأكل السبع أحاسيس السمان في حبك
حتى أتيقَّن وأحترس من فراقكـ !
حلم فراقك .. لم يكن يحتاج إلى
................. (


تأويل ) !!




جنون ؟
نعم أنا شعرت بأن الأرض قد كفَّت عن الدورانـ بعدك !
ألم ؟
نعم أنا لازت أحفظك في فراقك مثلما حفظتك في غيابك !
يأس ؟
نعم أنا أحسست بأنَّك قد تطرق بابي مرةً أخرى ولكنك / لم تفعل !
موتـ ؟
نعم أنا نكَّست الأعلام معلنة الحداد وكفَّنت قلبي لعلمي التام بعدم صلاحيته / بعدك !
إنكسار ؟
نعم أنا بالأمس أجبت من سألني عنك بأنَّك " بخير " رغم جهلي التَّام بما أنت عليه !



*



*




ومازِلتــ
مثلما كُنتــ
أحاول الهروب مِن ألم الواقع :
فـ أغمض عيني
وأجُوب بصحبتكَ في مدن الخيال التي لم تُفتح لي / إلا مَعَك ..



أيا رَجُلاً نفاني إليهـ وأسكنني مُدنَ أمانهـ
سألتُكَـ بالله – الذي ضخَّم إحساسي بالأمان معكَـ -
ماذا أفعل بالخوف الذي يملؤني رُعبًا / بَعدك ؟!



اصداء حبي في حمـاك واحتـي و على هضابك قد اسرت طفولتي
ما زلت اذكر و الحنيـن يشدنـي لبراءتي و شقاوتـي و عذوبتـي


تغفـوا بأعماقـي لأيـام مضـت دونتهـا اسميتهـا اقصوصـتـي


.
.
.

هيف

 

كول نار

G.M.K Team
رد: يوما ما



أيا رجُلاً رفعني إلى عرش قلبه فأحيا قلبي
سألتُكَ باللهـ - الذي عظَّم حبَّك بداخلي – ألا يُضنيكَ فُراقي !


حروف رائعه
تسلمي هيف على روعه النثر
 
رد: يوما ما

مادام حبَّك لِي لَم يصنع المعجزاتـ / ولو خيالاً / لي !
فـ ماضيرُ فراقي لكَ حين فارقتك !!



اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
 
رد: يوما ما

hawler girl


انا التي أشكرك على مرورك هنا
بين أسطري
أتمنى رؤيتك دائما



.
.
.


هيف
 

almkurdistan

مراقبة عامة
رد: يوما ما

كلمإآت كتير ح’ـلوة

أسلوب ذووق


يعطي الع’ـأإفيـة ع ـالطرح

لـآ هنتي

دمتي بحب غاليتي

الم
,~


 
أعلى