هـــــل الأنتقام يداوي جـرح الانسان ؟

  • بادئ الموضوع hiro
  • تاريخ البدء
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


الحياة مليئة بكثير من الهموم والآحزان , وهناك جروح وألام لا تداوى من قبل أناس ... سواء بقصد ,,, أو دون قصد .
البعض منا يلجاء إلى الحلول الودية أو إلى التحاور لفهم الآسباب التى أدت إلى حدوث المشكلة بين الطرفين ويكتفون بذلك .. !
وفئة أخرى ترى أن الإنتقام هو السبيل الوحيد ليشفى غليلهم وليرد كرامتهم وإعتبارهم وكبريائهم المجروح ..
ومنهم من يعتبر الإثنان وسيلة لمداواه الجروح العميقة التى تغلغل فى النفوس
كل منا له مجالة فى الإختيار .

وهنا أتساائل ؟

هل ترى أن الإنتقام أفضل وسيلة لعلاج جروحك ورد إعتبارك ؟؟

وإذا حققت ذلك هل سيرتاح بالك وتعالج جروحك ؟؟

أى وسيلة ستختارون وبصراحة ؟

لو كنت أنت الإنسان المجروح ماذا ستفعل ؟؟
 

azadia welat

Active Member
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال جيد !
البعض يرى انتقامه ممن جرحه " شفاء للغليل " .. فهو قد يطفئ النار في قلبه ، لكنه يخسر فرصته في أمرين :
* التغلب على نفسه و الشيطان ( بالعفو ) >> فغير أن في ذلك الثواب من الله ، فيه أيضاً تقوية له و صقل لنفسه كونه يستطيع التحكم في أعصابه و مقاومة " ضربات " الغير بكل هدوء
* سمو الذات و رقي الأخلاق .. و اللذان متى أُثبِتَا لإنسان .. كان من " علية القوم " ، و كانت نفسه النبيلة " عاملاً مساعداً " في ثقة الآخرين به و اعتمادهم عليه .. ما سينفعه كثيراً في حياته الاجتماعية و العملية

،،

مشكورة غاليتي هيروو على الطرح الجميل
جزاكِ الله خيراً
 
شكرا الك أزاديا ولات عالتعقيب رأي سديد لا تعليق لدي شكرا لمرورك
 
اذا جرحني احد اضع في الحسبان عدة امور بالنسبة لي هي قاعدة ثابتة لا تتغير
اتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن معاذ بن أنس عن أبيه رضي الله عنهما أن رسول الله صلى قال: "من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن يُنفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق حتى يُخيِّره من الحور ما شاء".

وقول الله تعالى

(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَـــكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ

كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )

يقــول تعـالى ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ) : أي لا يستـــوي فــعـــل

الحســنات والطـاعات لأجل رضــــا الله تعالى

ولا فعـل السيئات والمعاصي التي تسخطــــه

ولا ترضـيه ولا يستوي الإحســان إلى الخلق

ولا الإساءة إليهم لا في ذاتها ولا في وصفها

ولا فـي جزائها ( هَـلْ جَــــــزَاء الْإِحْسَـانِ إِلَّا الْإِحْـسَانُ ) سـورة الرحمن ،

ثم أمـر بإحسان خـاص له موقع كبير وهـــو الإحسان إلى من

أســاء إليك فقال ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) أي

فــإذا أساء إلـيك مسيء من الخلق خصـوصا

مـــن له حق كبير عليك كالأقارب والأصحاب

ونحـوهم إساءة بالقـــول أو بالفعل فقــــــابله

بالإحســـان إليه فإن قطعك فصله وإن ظلمك

فاعـــف عنه وإن تكلم فيك غائبا أو حاضـرا

فــــــلا تقابله بل اعف عنه وعاملـــه بالقول

الليــــن وإن هجرك وترك خطــابك فطيب له

الكــــلام وابذل له السلام فــإذا قابلت الإساءة

بالإحســــان حصل فائدة عظيـمة ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنـــــــَهُ عَـدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )

أي كأنــــــه قريـــب شفيق .( وَمَا يُلَقَّـــاهَا )

أي ومـا يـوفق لهذه الخصلة الحمـيدة ( إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا )

نفـــوسهم على ما تكره وأجبروها عــــلى ما يحبه الله فــــإن النفوس مجبـــولة

علـــى مقابلة المســيء بإساءته وعدم العـفو عــــنـه فكيف بالإحسان فإذا صبر الإنســـان

نفــــسه وامتثل أمر ربه وعــرف جزيـــــــل الثــواب وعلــم أن مقابلتـه للمسيء بجــنس

عــمـله لا تفيده شيئا ولا تزيد العـــــداوة إلا شـــدة وأن إحسانه إليه ليس بواضـع قــدره

بـــل من تواضع لله رفعـه هان عــليه الأمر

وفعل ذلك متـلذذا مستحليا له ( وَمَــا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) لكـــونها من خصـــــال

خواص الخلق التــــــي يــنال بها العبــــــد

الرفعة في الدنــيا والآخرة التـي هـي من أكبـر خصال مكارم الأخلاق .

( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِـــنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّــهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) لما ذكر تعالى

ما يقابـل بـه العدو من الإنــس وهو مقابلة

إساءتـه بالإحسـان ذكــر ما يدفـع به العـدو الجنـي وهــو الاستعـــاذة بـالله والاحتمــــاء

مـــن شـره فــقــــــال ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّـكَ مــِنَ الشَّيْطـَـانِ نَزْغٌ ) أي أي وقـت من الأوقات

أحسسـت بشيء من نزغات الشيطـــان أي

مــن وساوسه وتزيينه للشر وتكـسيله عن

الخيــــر وإصابة ببعـض الذنـــوب وإطاعة

له ببعض ما يأمر به ( فَاسْتَــعِذْ بِاللَّهِ ) أي

أسـأله مـفتقرا إليـه أن يعـــيـذك ويعصمك

منـه ( إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) فإنه يسمع

قولك وتضرعك ويعلم حالك واضطرارك إلى عـصـمـته وحمـايــته ..
 
العين بالعين والسن بالسن والبدي اظلم ....

هذه هي الحياة يا اخي ...
عندما سألت hiro قالت
لو كنت أنت الإنسان المجروح
وهذا هوي المهم ....وهي لم تحدد ما نوع المشكة باضبط ...
مثلاً في عدنا الكثير من المشاكل لازم ننتقم باي طريقة ...
انا لا اقصد اذا تركتك فتاة او اذا ضربك والدك أو اذا اهانك اخاك ....
بل اذا خانك صديقك مثلاً فماذا تقول في ذلك ..
يا سيدتي هيرو ويا استاذي الكريم طالب العلم الله سبحانه وتعالى وهبنا العقل وجعل هذا العقل يستند على شي اسمو المنطق ... و اذا ما كل وجهتنا مشكلة وصبرنا او هربنا هون سبحانه وتعالى بكرى راح يقول أنا ليش عطيتك العقل؟؟؟ مشان تصفن و تصبر ..معك حق تصبر عل فقر على نيل العلم بس مو على مشكلة امامك وانت واقف..

وشكراً لكي سيدتي عل طرح النبيل ...
 
شكرا الكم أخواني طالب العلم و سورا عالتعليق والمداخلة وكل انسان عندو رأي و وجهة نظر وانا أكيد بحترمها
وبالنسبة لتعليق أخ طالب انا اكيد بأيدك بكلامك
شكرا الكم و نورتم المتصفح
 
أعلى