الامن الدولي يفشل في اصدار قرار يدين النظام السوري و6 قلتى في دمشق

كول نار

G.M.K Team
لم يتوصل مجلس الامن الدولي إلى اتفاق لإصدار قرار يدين النظام السوري غداة يوم الأحد الدامي الذي سقط فيه ما يزيد عن 150 قتيل، واستبعدت بريطانيا وحلف شمال الأطلسي أي تدخل عسكري في سورية، على شاكلة الحملة العسكرية على ليبيا.

قال دبلوماسيون إن قوى أوروبية أحيت مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي يدين سوريا بخصوص القمع الدموي للمحتجين، وقامت بتوزيع نص معدل أثناء اجتماع للمجلس يوم أمس الاثنين.

وعقب الاجتماع، أوضح الدبلوماسيون أنه بعد مأزق استمر أشهرا بشأن سوريا في المجلس، فإن أحداث العنف الجديدة يبدو أنها تدفع أعضاء المجلس المنقسمين نحو شكل ما لرد الفعل.

وسعى الأميركيون والأوروبيون خلال الاجتماع لإقناع الدول المترددة في إصدار القرار لكنه انتهى دون نتائج ملموسة. وتريد بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال بدعم من الولايات المتحدة دفع مجلس الأمن لاستصدار قرار يندد بالقمع الذي قد يناقش مجدداً الثلاثاء.

ولفت دبلوماسيون مع ذلك إلى أن الأمر الأكثر ترجيحا هو اتفاق مجلس الأمن على إصدار بيان إدانة عادي من دون صفة ملزمة.

وأوضح دبلوماسي غربي أن البلدان الأوروبية عدلت مشروع قرارها المقدم للمرة الأولى قبل شهرين، والذي يدعو النظام السوري لإنهاء أعمال العنف، ويطالب بتمكن الأمم المتحدة من الوصول للمدن التي تشهد مظاهرات وبفتح تحقيق حول الانتهاكات لحقوق الإنسان.

وأضاف أن المسودة المعدلة شأنها شأن سابقتها لا تدعو لفرض عقوبات على سوريا ولا إحالة زعماء سوريين للمحكمة الجنائية الدولية، وهي مطالب دعت إليها اليوم منظمة العفو لدولية المعنية بحقوق الإنسان.

من جهتها، أشارت السفيرة الأميركية سوزان رايس إلى تقارير "مقلقة" عرضت أمام مجلس الأمن من جانب الأمين العام المساعد أوسكار فرناندير تارانكو.

بدوره، قال دبلوماسي غربي آخر: "صمت مجلس الأمن شجع على مواصلة القمع".

هذا وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينون، دعت أعضاء مجلس الأمن الرافضين لأي تحرك دولي يدعو الرئيس بشار الاسد "لوقف عمليات القتل" لإعادة النظر في مواقفها.

وأضافت أنه على المجتمع الدولي أن يقف خلف الشعب السوري في هذا "الوقت المصيري".ووجهت الدول المعارضة لاستصدار قرار يدن النظام السوري، انتقادات علنية لنظام الأسد.

فالسفير الهندي ورئيس مجلس الأمن؛ هارديب سينغ أربوري، قال" "رصدت تقاربا ما في وجهات النظر وقلقا مشتركا حيال تصاعد العنف". وأضاف "أعضاء المجلس بدوا قلقين من تصاعد العنف" مشيرا في الوقت عينه إلى أن القيام بتحرك "ليس أمرا ملحا".

أما السفير الروسي فيتالي تشوركين الذي هدد باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار السابق، فقد اعتبر أنه "يجب التخلص من الطريقة القديمة في التفكير والمبنية على المواجهة".

من جانبه، وصف سفير جنوب أفريقيا باسو سانجكو الأحداث الأخيرة في سوريا بأنها "مروعة".

في غضون ذلك، قال فيه وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن السعي لاتخاذ إجراء عسكري ضد سوريا -حتى بتفويض من الأمم المتحدة- احتمال مستبعد.

وشدد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على أن بلاده تريد ضغطاً دولياً أقوى على سوريا بما في ذلك من الدول العربية بسبب سحقها للمحتجين.

في السياق ذاته، نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي؛ أندرس فوغ راسموسن يوم امس الاثنين وفي مقابلة مع صحيفة ميدي ليبر الفرنسية، إمكانية توافر الظروف لتدخل الناتو في سوريا، وقال: إن في ليبيا هناك عملية عسكرية بناء على تفويض واضح من الأمم المتحدة، وإنها تحظى بدعم من دول المنطقة، وهذان الشرطان غير متوافرين في سوريا.

غير أنه عبّر عن إدانته لأعمال العنف التي تمارسها قوات الأمن ضد السكان في سوريا.

ميدانياً، قتلت قوات الأمن السورية ستة مدنيين في منطقة عربين التابعة لدمشق ليلة أمس، كما اقتحمت الدبابات السورية منتجعا قرب الحدود مع لبنان، تزامنا مع مواصلة القصف لعدة أحياء في مدينة حماة.
 
أعلى