حوار خاص مع البرفسور نادر كريموفيج نادروف

G.M.K Team

G.M.K Team
clear.gif

مقامالضيوف
حوار خاص مع البرفسور نادر كريموفيج نادروف
... أجرى الحوار: محمد أحمد برازي

سماكرد – كازاخستان (15/7/2006 )



* دكتور نادر كريموفيج، من أين أتيتم إلى الإتحاد السوفيتي، وكيف أتيتم إلى كازخستان تحديداً.

ـ أصلنا من كردستان تركيا، من جهات "وان"، في نهاية الحرب العالمية الأولى، نزحنا، هرباً من الظلم التركي إلى الإتحاد السوفييتي, وسكنا في "نقشيوان" و"كرباخ"، التي سميت، فيما بعض بـ "كردستان الحمراء"، في زمن لينين, لكن لم تطل فرحتنا بـ كردستان الحمراء.

* لماذا؟

ـ أسست كوردستان الحمراء في زمن لينين، وفي عهد ستالين، لم يلغوا كردستان الحمراء، فحسب، بل حاربوا الأكراد بشكل وحشي؛ مثلاً، في عام 1937 طاردوا الأكراد من قفقاس ونقشيوان حصراً؛ وفي ذلك الوقت كان عمري خمس سنوات. حشرونا في فاركونات القطارات، ورموا بنا في آسيا الوسطى، مات الكثير منا من شدة البرد ومن الجوع والمرض. بعد رمينا في صحراء كازخستان، سكنا في خيم، وكان ثلج كثيف يغطي الأرض. وفي الربيع استدعوا كل الأكراد الذين بلغوا الخامسة والعشرين من العمر، ولم نعرف إلى أين أخذوهم، ومنهم عمي وأخي الكبير, لكن، عندما انهار السوفييت، عرفنا بأن الحكومة الشيوعية قتلتهم ودفنتهم في مقبرة جماعية بالقرب من مدينة شمكينت في جنوب كازخستان.

* لماذا كان ستاليين يحارب الاكراد؟.

ـ كان ستالين يحارب الأكراد لسببين: السبب الأول، كان يعتقد بأن الشعب الكردي يتجسس لصالح الأتراك وإيران. والسبب الثاني، كان يكره كل من ينتمي إلى العرق الآري، لأن هتلر كان من هذا العرق.

* كيف استقبلكم الشعب الكازخي؟

ـ استقبلنا بشكل جيد، لكنهم كانوا يخافون من سلطة الشيوعية.

* مارأيك بالفيدرالية التي يطالب بها إقليم كردستان؟

ـ ما يطالب به الأكراد الآن، هو ليس فقط مطلب للكرد، بل يجب أن يطالب به كل الشعب العراقي الآن؛ لأن الفيدرالية ستحقق الديمقراطية والمحبة بين الشعب الكردي والعربي وباقي القوميات الأخرى, وأرى بأن الشعب الكردي يحب الخير والتسامح.
شخصياً، أفتخر بالسيد مسعود البارزاني، إبن قائدنا الملا مصطفى البارزاني, واسمح لي أن أتحدث عن معرفتي بالملا مصطفى البارزاني.
عندما كنتُ طالباً في الدراسات العليا في موسكو، ذهبتُ إلى مكتبة لينين، واستفسرتُ الموظفة عن وجود كتب عن الأكراد, فأجابت بـ نعم، هناك ثمت من بعض هذه الكتب، لكن، لا أحد يقرؤوها، سوى شخص قفقاسي؛ فسألت عنه, وبعد فتره تعرفتُ عليه، كان هذا في عام 1956. عندما قلتُ له أنا كردي، وأريد أن أتعرف على الأكراد، فقال:
ـ هنا، يعيش الملا مصطفى البارزاني.
ذهبتُ إليه بعد يومين. فاستقبلني وحدثني عن حياته، وعن جمهورية مهاباد. هذا اللقاء، بقي لي ذكرى خالدة, بأني تعرفت على القائد العظيم الملا مصطفى البارزاني. أتذكر هذا، وأريد القول، بأن مسعود، هو إبن الملا، ولذلك، فنحن مطمئنون تماماً.

* مارأيكم بحكومة إقليم كوردستان؟

ـ مرة أخرة، أقول نحن نفتخر بحكومتنا, والآن نستطيع أن نفتخر بعلمنا.علماً أنني أحمل الجنسية العالمية، لكن أشعر بنقص لأني كردي، والحمد الله، لقد اكتملتُ بكردستانيتي. وأتمنى أن تتوحد الحكومتان في الإقليم، ولتشرف عليها عدة أحزاب، لكن، أتمنى بتوحيدهما لكي نبقَ أقوياء. قوتنا في وحدتنا.

* أنت عالم في مجال النفط، ولديك الكثير من الكتب عن هذا الموضوع، لكن، هل لديك مؤلفات عن الأكراد؟

ـ نعم، عندي كتاب، بعنوان: "أكراد كازخستان"، وأعتكف الآن على تأليف كتاب بعنوان: "أكراد العالم"، كما أنني كتبتُ مقالات عن الملا مصطفى البارازني باللغة الروسية.

* هل فكرتَ بأن تعطي علْمك للأكراد، وأنت المختص في مجال النفط، وكردستان غنية به؟.

- نعم، وهذا ما أتمناه، أمنيتي أن أقدم لقوميتي ما أملكه.
كتبي تدرَّس في أمريكا ومعظم الدول الأوربية، وفي روسيا، وكازخستان.
أنا مستعد أن أقدمها لكردستان كهدية. مستعد أن أعمل دراسة كاملة في مجال نفط لكردستان. ولدي الكثير من الكشوفات في مجال النفط، وقد احتفظتُ بها، لمنحها لكردستان.

* منذ عام1991 وكردستان حرة. لماذ لم تزرها, كونك عالم وخبير نفط؟ لماذا لم تزر جامعات كردستان مثلاً؟!.

ـ لم أحصل على دعوة رسمية لا من الجامعات الكردستانية, ولامن الاتجاهات السياسة, ولذلك بقيت صامتاً، حتى أحصل على دعوة رسمية.

* أنت تعمل في كازخستان، ولديك علاقات طيبة مع الحكومة الكازاخية، هل عرضت على الحكومة الكازاخية بأن يتعاملوا مع إقليم كردستان، في مجال النفط، أو أي مجال آخر؟


ـ كازخستان بلد اقتصادي، ومن الممكن أن يتعاملوا مع الإقليم الكردي، لكن، لاأستطيع التكلم باسم حكومة الإقليم، يجب علي أولاً أن أتحدث مع أخوتي الأكراد في الإقليم، ومن ثم، مع الحكومة الكازخية
* في النهاية للقاءنا كيف حافظتم على اللغة و العادات و تقاليد الكردية رغم كل هذه السنين مع بقية القوميات.
- بصراحة نحن الكرد أينما كنا لم ننسى عادتنا و تقاليدنا مهما أبتعدنا من الوطن و ألاقرباء , نحن كنا مع نظام الشيوعية و لكن كنا نمارس تقا ليد الكردية . نتزوج من أبناء الاعمام و ...... و هذا كان ممنوعاً في الزمن الشيوعية , هكذا كنا نعيش .
ببيوغرافيا:

الدكتورالبروفيسور: نادر كارموفيج ناديروف.
ـ النائب الأول لرئيس أكاديمية الهندسة الوطنية.
ـ عضو الهيئة العليا والمستشار الأول في أكاديمية الهندسة الوطنية في كازاخستان.
ـ عضو أكاديمي في الهندسة الدولية.
ـ له العديد من المؤلفات حول النفط, وتدرس كتبه في الجامعات الأمريكية والألمانية, والروسية الفيدرالية, وكازاخستان.
ـ له أكثر من ثماني عشرة مخطوطة، حول النفط.
ـ رئيس الجمعية الكردية في كازخستان من عام 1997 -2003​
 
أعلى