الكرد في بلاد مصر اكراد مصر

G.M.K Team

G.M.K Team
كرد مصر يقودون حركة التنوير في العصر الحديث


في مطلع القرن العشرين وحتى منتصفه نبغ العديد من الأعلام الكردية المقيمة في مصر واصبحوا من كبار الشعراء والأدباء والمصلحين والتنويريين أمثال الشيخ محمد عبده، ومحرر المرأة قاسم أمين، وأمير الشعراء احمد شوقي، والأديب الذائع الصيت عباس محمود العقاد، والأسرة التيمورية. والقارئ الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد ...الخ وكان لهؤلاء الرواد دور كبير في حركات الإصلاح الديني والاجتماعي والفكري والأدبي ليس على مستوى مصر فحسب، بل تجاوز ت شهرتهم إلى العالم العربي، تقول الصحفية المصرية الكردية " درية عوني" في هذا الصدد: " كثير من المصريين الذين لهم أصل كردي يعترفون به ولا ينكرونه، ولكن الشيء العجيب إنصهارهم في مصريتهم دون استثناء، لذلك يقول كرد العراق: إن الكرد لم ينصهروا في أي مكان إلا في مصر". وترد على ذلك القول" ألم يؤكد احمد شوقي وعباس العقاد ومحمود تيمور وقاسم أمين على أصلهم الكردي، وهل هناك من هو أكثر منهم مصرية؟".
وفيما يلي تعريف بهذه القامات الكردية على الساحة المصرية:
·الإمام المصلح الشيخ محمد عبده:

رائد الإصلاح والتجديد في الإسلام و في العصر

وهو محمد عبده بن حسن خير الله الكردي: فقيه، مفسر، متكلم، أديب، صحافي، سياسي، كان مفتي الديار المصرية، ومن كبار رجال الإصلاح والتجديد في الإسلام في العصر الحديث.
clear.gif
ولد في محلة نصر بالبحيرة سنة 1849، ونشأ فيها. ثم انتقل إلى القاهرة وتعلم بالأزهر الشريف، ونال شهادته العالية سنة 1877 .

تصوف وتفلسف، وعمل في التعليم بدار العلوم ومدرسة الألسن 1878، وكتب في الصحف ولا سيما جريدة " الوقائع المصرية " وتولى تحريرها سنة 1880. وجعلها منبراً لنبهاء الكتاب، ومنهم الشاب سعد زغلول. ولما احتل الإنكليز مصر ناوأهم. وشارك في مناصرة الثورة العرابية 1882، فسجن 3 اشهر للتحقيق، ونفي إلى بلاد الشام، فنزل بيروت وعمل في التدريس في الكلية الإسلامية، ولم يلبث أن لحق بأستاذه جمال الدين الأفغاني في باريس، وأصدر معه جريدة " العروة الوثقى " الداعية إلى حرية الفكر، ومناهضة الاستعمار، وبث الأفكار الإصلاحية.
ثم عاد مرة ثانية إلى بيروت، فاشتغل في التدريس والتأليف، وتعلم اللغة الفرنسية على كبر، وأفاد منها في توسيع مداركه وإكمال ثقافته العصرية.
سمح له بالعودة إلى مصر سنة (1888)،وهناك تولى منصب القضاء في المحاكم الأهلية، وعهد إليه بإلقاء المحاضرات في الأزهر الشريف، ثم رفع مستشارا ً في محكمة الاستئناف سنة 1891، ثم عين مفتيا ً للديار المصرية سنة 1317 هـ /1899. واستمر بهذا المنصب إلى أن توفي بالإسكندرية بمرض السرطان الكبدي يوم 11 حزيران سنة 1903، ودفن في القاهرة باحتفال مهيب.
من مؤلفاته: " تفسير القرآن الكريم – ط " لم يتمه، و" رسالة التوحيد ـ ط " صغيرة، في الفلسفة والتصوف، و" حاشية على شرح الدواني للعقائد العضدية ـ ط" ، و" شرح نهج البلاغة ـ ط"، و" شرح مقامات البديع الهمذاني ـ ط" ، و" الإسلام والرد على منتقديه ـ ط" من مقالاته، و" الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية ـ ط" . و" الثورة العرابية " لم يتمه . وترجم رسالة " الرد على الدهريين ـ ط" .
قامت دعوته الإصلاحية على أسس ثلاثة: العودة بالإسلام إلى ما كان عليه في العهد الأول من تحرر واجتهاد . والنهوض باللغة العربية وإحياؤها. وإخراج حقوق الشعوب وتخليصها من طغيان الحكام.
حاول أن يلائم من نقاء الإسلام والثقافة الغربية المعاصرة. مع تمسكه بالمبادئ الإسلامية الأصلية. كما رآها ابن القيم، والغزالي .
نادى بالتسامح الديني والتقارب بين الشعوب، ورأى أن السبيل الحق لتحرير الشعوب هو التعليم والتربية(62).
·قاسم أمين محرر المرأة العربية
محرر المرأة القاضي والمصلح الاجتماعي قاسم بن محمد بك أمين، كاتب مصري ذائع الصيت. كان جده ابن أمير من أمراء كرد السليمانية في كردستان العراق، اخذ رهينة إلى الآستانة لخلاف كان بين الأكراد والدولة العثمانية، وكان ذلك الرهينة هو محمد أمين بك والد قاسم، فجئ به إلى مصر زمن الخديوي إسماعيل باشا، ودخل في الجيش المصري حتى ارتقى إلى رتبة (ميرآلاي) .
ولد قاسم في بلدة ( طرّة ) بمصر سنة 1863، وانتقل به والده إلى الإسكندرية فالقاهرة حيث تلقى دراسته، اتصف خلالها بنجابته وقوة ذكائه. وتابع تعليمه في الأزهر، وكان وثيق الصلة بالإمام والمصلح المعروف محمد عبده، والزعيم الكبير سعد زغلول. أرسل ببعثة إلى فرنسا، وهناك أكمل دراسته الحقوق في جامعة مونبيلية. فعاد إلى مصر سنة 1885، وعين وكيلا للنائب العمومي بالمحكمة المختلطة، وتدرج في مناصب القضاء حتى كان مستشاراً بمحكمة الاستئناف، وخدم في القضاء المصري لمدة 23 سنة، كان فيها مثالا للعدالة والنزاهة، والشجاعة الأدبية. توفي بالقاهرة بالسكتة القلبية عن عمر يناهز الثالثة والأربعين سنة في 21 نيسان1908.
دعى قاسم أمين في كتاباته إلى تحرير المرأة العربية ورفع شأنها للرقي الاجتماعي، ومشاركتها الرجل في الحياة العامة وفق تعاليم الإسلام. فوضع كتاب " أسباب ونتائج وأخلاق ومواعظ" 1898، وكتاب " تحرير المرأة " 1899، و" المرأة الجديدة " 1906. وكان لصدور الكتابين الآخرين دوي كبير في العالم العربي آنذاك. وله كتاب ثالث سمي " كلمات قاسم بك أمين"، وكان أسلوبه يقوم على الحجة والإقناع الهادي، وأفكاره سامية ملتزمة بالمبادئ الإسلامية.
وقد أثارت آراؤه التقدمية كثيرا من المقالات والسجالات والمناقشات بين كتاب عصره. وكانت دعوته إلى تحرير المرأة وتثقيفها وإخراجها من العزلة التي فرضت عليها، ولاقت دعوته صدى واسع بعد ذلك في مصر والبلاد العربية، واستحق بجدارة لقب " محرر المرأة " العربية(63).
·احمد شوقي: أمير شعراء العرب في القرن العشرين
إنه أحمد شوقي بن علي بن أحمد شوقي: شاعر الأمراء، وأمير شعراء العرب في القرن العشرين. ولد بالقاهرة لأب كردي سنة 1868، قدم جده إلى مصر من منطقة الجزيرة ( بوطان)، والتحق بخدمة محمد علي باشا الكبير والي مصر، وأرتقي في مناصب الحكومة . تمازجت في عروق شوقي دماء عديدة من كردية وشركسية ويونانية وتركية فأعطته هذا النبوغ.
clear.gif

في الجزء الأول من ديوانه المسمى ( الشوقيات ) دون في مقدمته عن حياته وأخبار أسرته، فقال: " سمعت أبي رحمه الله يوصلنا إلى الأكراد فالعرب ،وأن والده قدم هذه الديار يافعاً يحمل وصية احمد باشا الجزار إلى والي مصر محمد علي باشا"، وكان جده أحمد شوقي الذي حمل اسمه ولقبه يحسن الكتابة باللغتين العربية والتركية خطاً وإنشاء، فادخله محمد علي باشا في معيته.. .
كان أبوه مبذراً بدد ما عنده من أموال، فكفلته جدته اليونانية ( نمزار ) وهو في المهد، وكانت من وصائف قصر الخديوي إسماعيل. فنشأ في القصر حياة أرستقراطية باذخه .
بعثه الخديوي توفيق على نفقته إلى فرنسا لدراسة الحقوق والآداب الفرنسية، فسافر سنة 1887، ودرس في جامعة مونبليية وأحرز منها إجازة الحقوق .
بعد عودته إلى مصر سنة 1891، تعهده الخديوي عباس، وحضر مؤتمر المستشرقين قي جنيف سنة 1896 مندوباً عن مصر. وبعد عودته جعله الخديوي عباس شاعره الخاص، ورئيسا للقسم الإفرنجي في حاشيته. وكان شعره تقليدياً يمدح فيه الأسرة الحاكمة .
تزوج وهو فتى في متصف العقد الثالث، فحملت إليه زوجته ثروة ضخمة عن أبيها فأصبح من كبار الموسرين، ورزق بثلاثة أولاد، بنت وولدين أكبرهم ( علي ) .
ولما نشبت الحرب العالمية الأولى، خلعت بريطانيا عباساً لاتصاله بالأتراك، وأبعدت شاعره ( شوقي ) عن مصر، فأختار الأندلس، واتخذ برشلونة له مسكنا. وهناك اطلع على مجد المسلمين الغابرة، وبكاه في سينيته المشهورة. واتجه في شعره اتجاها وطنيا، عبر فيه عن آلام الأمة وآمالها.
عاد شوقي إلى مصر في أواخر سنة 1919، واستقبل استقبالا رائعا كان على رأس مستقبله شاعر النيل حافظ إبراهيم. وانصرف إلى العمل المجدي، فنظم وألف، وكان في كل صيف يقصد الآستانة، أو بعض مصايف أوروبة و لبنان .
في سنة 1927 عقد مهرجان لتكريمه، فجاءت وفود الأدب من جمع الأقطار العربية، وبايعته بإمارة الشعر، فبعد أن كان " شاعر الأمير "، صار " أمير الشعراء " .
عاش سنواته الأخيرة عيشة هادئة خصبة، يتمتع بجاه عريض، ومال وفير، وأسرة نامية، وشهرة طائرة. حتى توفاه الله عام 1932. فانطوت إمارة الشعر من بعده.
من آثاره ديوان " الشوقيات "، و ديوان " دول العرب وعظماء الإسلام ". ومسرحيات شعرية مثل: " عنترة "، " مجنون ليلى "، " مصرع كيلوباترا "، " علي بك الكبير "، " قيس وليلى "، " قمبيز ". وله في النثر " أمير الأندلس " 1932 ، قصة تمثيلية ، و " أسواق الذهب " 1932 ، مقالات اجتماعية. وقد تغنى بشعره كبار المغنيين العرب وعلى رأسهم كوكب الشرق " أم كلثوم " .
قال عنه زكي فهمي: كان كبير النفس، عالي الهمة، ظريف الحديث، سخي اليد، محترم الجانب كثيرا، محبوبا لدى عظماء الأمة وكبرائها لغزارة فضله وسمو أدبه(64).

·الأديب الكبير عباس محمود العقاد

هو عباس أفندي بن محمود بن إبراهيم بن مصطفى العقاد : أديب ، شاعر . ولد في بندر أسوان 1889م، واصل أجداده من كرد ديار بكر كما روى قريبه الأديب عامر احمد العقاد، أما أمه فهي أيضاً كردية من أسوان، أخذ عنها امتداد القامة، والصبر على الوحدة، والصمت الطويل.
clear.gif

دعي بالعقاد لان أحد أجداده كان يعمل في عقادة الحرير، تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة أسوان الأميرية فتخرج منها سنة 1903، وكان والده يصحبه أيام دراسته الأولى إلى مجلس الأدباء مما شوقه إلى مطالعة الكتب الأدبية، كما تعلم في صباه الإنكليزية والألمانية والفرنسية .
ولظروف خاصة اضطر للعمل في سن مبكرة، فلم يتابع الدراسة النظامية، فاشتغل بالصحافة، وكان أول عمل صحفي له في جريدة الدستور، ثم كتب في المؤيد، والأهالي، والأهرام، ونشر فيهما مقالاته السياسية والأدبية والنقدية، وأقبل على تثقيف نفسه ثقافة واسعة، فكان مثال المثقف العصامي، وغدى علما ذائع الصيت، فانتخب عضوا عاملا في مجمع اللغة العربية في القاهرة، وعضوا مراسلا في المجمع العلمي بدمشق، وعضوا مؤازرا في المجمع العلمي العراقي. وعضوا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم، توفي بالقاهرة 1964، ودفن بأسوان . بعد أن عاش عازبا ، وان كان قد عاش قصة حب سجلها في روايته الوحيدة " سارة"، ولم يورث هذا العملاق إلا السمعة الأدبية الرائعة، ونحو 83 كتابا .
بدا إنتاجه الشعري قبل الحرب العالمية الأولى، فأصدر ديوانه الأول عام 1916، فأسس مع عبد الرحمن شكري وإبراهيم المازني حركة " الديوان"، التي كان هدفها تطوير الشعر العربي لكي يتحرر من القوالب الموروثة التي اعتمدها شوقي وحافظ إبراهيم، وطمح الثلاثة إلى إصدار موسوعة أدبية نقدية من عشرة أجزاء تضم أبحاثهم وآراءهم حول هذا الموضوع، لكنهم لم يصدروا إلا الجزء الأول، ثم تفرق الشمل.
اتجه العقاد إلى المقال السياسي، والأبحاث الإسلامية، واتخذ من البيئة المصرية ومشاهير الحياة العادية مصادر الإلهام . ولتأكيد هذا المذهب خاض معارك شديدة مع أنصار القديم، تتمثل حدتها الأولى في كتاب اشترك فيه مع المازني وصدر باسم " الديوان " 1921 ". كما عني بابن الرومي وكتب عنه كتابا " كبيرا . وقد غلب فن المقالة على إنتاج العقاد . ثم كتب سلسلة سير لأعلام الإسلام بطريقته خاصة عرفت باسم" العبقريات" وكانت أشبه برسم الشخصيات منها " عبقرية محمد "، " عبقرية عمر "، " عبقرية المسيح "،"عبقرية الإمام علي " ، " ذو النورين عثمان بن عفان "، " أبو الشهداء الحسين بن علي " ، " الصديقة بنت الصديق " ، " الديمقراطية في الإسلام "، " الإسلام في القرن العشرين "، " فاطمة الزهراء والفاطميون " . " مطلع النور أو طوالع البعثة المحمدية " ، " عمر بن العاص " ، " معاوية بن أبى سفيان في الميزان " ، " أبو نواس الحسن بن هانئ " ، " جميل بثينة " ، " شاعر الغزل عمر بن أبى ربيعة "، " رجعة أبي العلاء "، " سعد زغلول ". " الشيخ الرئيس ابن سيناء ". " أثر العرب في الحضارة الأوروبية"، " الفلسفة القرآنية"، "الصهيونية العالمية"، " التعريف بشكسبير"، " الشيوعية والإنسانية"، "التفكير فريضة إسلامية"، " ابراهيم أبو الأنبياء"، " إبليس"، "الفلسفة القرآنية"،" في اللغة العربية"، " اللغة الشاعرة مزيا الفن والتعبير"، "ما يقال عن الإسلام"، " مذهب ذوي العاهات"، "لهيب الصدق"،" فلاسفة الحكم في العصر الحديث"، " سارة "، " ساعات بين الكتب"، " شاعر أندلسي وجائزة عالمية"، " داعي السماء بلال بن رباح مؤذن الرسول"، "عقائد المفكرين في القرن العشرين"،" لاشيوعية ولا استعمار" ، " رجال عرفتهم"، " مع عاهل الجزيرة العربية"، " هتلر في الميزان"، " هذه الشجرة"، " المرأة في القران الكريم"، " روح عظيم المهاتاما غاندي"، " عبد الرحمن الكواكبي".....
قال عنه زكي فهمي: كان رقيق الشعور، عصبي المزاج يتأثر من أقل مؤثر، وله أزمات نفسية يكون فيها على تماسكه وتلطفه مهتاج الأعصاب، سريع الامتعاض، رقيق الإحساس، صاحب نفس عالية.
وكان صاحب مواهب نادرة ، متقد الذكاء، موسوعي الثقافة رغم انه ابن التعليم الابتدائي فقط، وعصامية نادرة، وقدرات ذهنية فائقة. وقدم لنا معرفة سائغة فأنار أفكارنا وعقد بيننا وبين هذا الفكر الجديد صلة طورت من معارفنا.....(65).

·العلامة احمد تيمور باشا

وهو احمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن علي تيمور، الكوراني، الكردي(1871ـ1930م): أديب، لغوي، باحث، مؤرخ. مولده ووفاته بالقاهرة. تولى والده إسماعيل باشا منصب رئاسة ديوان الخديوي، وعندما توفي ترك احمد صغيراً فربته أخته " عائشة التيمورية " الشاعرة المعروفة. تلقى تعليمه في مدرسة( مارسيل ) الفرنسية، وكان مولعاً اشد الولع بالأدب العربي، ثم تعلم العربية والفارسية والتركية. وكان ثرياً وشغوفاً بالمطالعة، مكنه ثراءه من اقتناء المخطوطات والكتب النادرة، حتى بلغت حوالي 19 ألف مجلداً، آلت بعد وفاته إلى دار الكتب المصرية.
clear.gif

شجع احمد تيمور باشا الجهود العلمية لإحياء التراث العربي، وكان يكره المناصب الحكومية، ورغم ذلك عين عضوا في مجلس الشيوخ المصري منذ إنشائه 1924 ــ 1930 ثم استقال منه لانحراف صحته، ومنح رتبة الباشوية 1919. وأصبح عضوا في لجنة الآثار المصرية، والمجمع العلمي في دمشق والقاهرة. والمجلس الأعلى لدار الكتاب المصري لأكثر من مرة. تزوج من ابنة وزير الداخلية احمد رشدي باشا ورزق بثلاث أبناء: إسماعيل، ومحمد ومحمود الأديبان المعروفان.
من كتبه المنشورة: " التصوير عند العرب ـ ط"، و" نظرة تاريخية في حدوث المذاهب الأربعة ـ ط"، و" تصحيح لسان العرب ـ ط"لابن منظور، و" تصحيح القاموس المحيط ـ ط"، و" اليزيدية ومنشأ نحلتهم ـ ط" رسالة، و" تاريخ العلم العثماني ـ ط" رسالة، و " ضبط الأعلام ـ ط"، و" البرقيات والمقالة ـ ط"، و" لعب العرب ـ ط" رسالة، و" أبو العلاء المعري وعقيدته ـ ط"، و" الألقاب والرواتب ـ ط"، و" معجم الفوائد ـ خ" وهو ألام لمؤلفاته كلها، و " الآثار النبوية ـ ط"، و" أعيان القرن الرابع عشر ـ ط" صغير، و" والأمثال العامية ـ ط"، و" الكنايات العامية ـ ط"، و" تراجم المهندسين العرب ـ ط" نشر في مجلة الهندسة، و" نقد القسم التاريخي من دائرة معالم فريد وجدي ـ ط"، و" التذكرة التيمورية ـ ط" مجلدان ، و" السماع والقياس ـ ط"، و" أبيات المعاني والعادات ـ خ"، و" المنتخبات في الشعر العربي ـ خ"، و" تاريخ الأسرة التيمورية ـ ط"، و" أسرار العربية ـ ط"، و" أوهام شعر العرب في المعاني ـ ط"، و" ذيل طبقات الأطباء ـ خ"، و" مفتاح الخزانة –خ" فهرس لخزانة الأدب للبغدادي، و" ذيل تاريخ الجبرتي ـ خ"، و" الألفاظ المصرية ـ خ"، و" قاموس الكلمات العامية ـ ط" ستة أجزاء، " رسائل بين العلامة احمد تيمور باشا والأب انستاس الكرملي "، و" صناعة الكتاب في علم الحروف ومخارجها ـ ط"، و" أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث ـ ط"، و" علي بن أبي طالب وشعره وحكمه ـ ط"، و" أوهام شعراء العرب في المعاني ـ ط"، و" الموسيقى والفناء عند العرب ـ ط"، و" الحب والجمال عند العرب ـ ط"، و" أسرار العربية ـ ط"، و" المختار من المحفوظات العربية في الآستانة ـ ط"، و" نوادر المحفوظات العربية وأماكن وجودها ـ ط"، و" الأسلحة النارية في الجيوش الإسلامية ـ ط"، و" التذكرة التيمورية ـ ط"، و" تراجم أعيان القرن الثالث عشر والرابع عشر"، و" أسماء الأطعمة " .
توفي بالقاهرة يوم 26نيسان 1930، فرثاه شعراء عصره، ومن بينهم الشاعر العراقي محمد بهجت الأثري الذي قال:
يا ناعياً من مصر خير سراتها أعلمت أنك قد نعيت النيلا ؟
إن المصاب بمثل احــــمد إنما يذر النفوس تسيل من مسيلا
علم رعى الفصحى وأحيا مجدها وأحلها فوق اللغات مقيلا(66).
·الأديب محمد تيمور


وهو محمد بن احمد بن إسماعيل باشا تيمور (1892-1921م): الشاعر الممثل، والمؤلف المسرحي، ومن اشهر مؤسس الأدب القصصي والمسرحي في مصر.
مولده ووفاته بالقاهرة. سافر إلى برلين لدراسة الطب، ثم ترك الدراسة وانتقل إلى باريس، واقبل على قراءة كتب الأدب الفرنسي. وعاد بعد ثلاث سنوات إلى مصر1914. وانصرف منذ ذلك الحين إلى المسرح والأدب متأثرا بالمذهب الواقعي الذي ساد الأدب الأوروبي في زمنه. اشترك في تأسيس " جمعية أنصار التمثيل "، ومثلت له الفرق المهدية الكثير من المسرحيات مثل ( عبد الرحمن رشدي، منيرة المهدية، عكاشة، عزيز عيد). وعدة كوميديات اجتماعية منها:" العصفور في القفص"، و" عبد الستار أفندي" 1918، و" الهادية" 1920، وأوبريت " العشرة الطبية " التي لحنها سيد درويش. وأولع بالتمثيل فألف فرقة تمثيلية عائلية، كان هو بطلها ومؤلف " رواياتها ". وأجاد نظم " المونولوجات" التمثيلية وإلقاءها. لكن المنية عاجلته في الثلاثين من عمره.
يعد محمد تيمور من رواد القصة القصيرة في مصر والعالم العربي، وعلى يديه ولدت القصة العربية الحديثة مع قصته الأدبية " في القطار"، وكان رائداً في مجال القصة والمسرح . وينشر بأدب مصري قومي، محلي الصبغة والطابع، وتأثر في واقعيته وأنماط قصصه بالأدب الفرنسي بعامة.
قال فيه المستشرق الروسي كراتشوفسكي: إنه منشئ الأقصوصة المصرية، ومبتكر التصوير الواقعي للحياة الاجتماعية الحديثة، ملما ًكل الإلمام بالآداب الأوروبية. وطبع أقاصيص صغيرة مأخوذة من صميم الحياة المصرية، بأسلوب يحاكي موباسان أو تشيخوف.
من آثاره: " وميض الروح ـ ط " ، و" المسرح المصري ـ ط" وفيه روايتان فكاهيتان من قصصه إحداها " العصفور في القفص "، والثانية" عبد الستار أفندي". وكتاب " ما تراه العيون ـ ط" جمعت فيه قصصه وخواطره بعد موته(67).
المصادر

(62) زعماء الإصلاح في العصر الحديث:280، معجم المطبوعات:1677، الموسوعة العربية الميسرة:الأعلام:6/252-253، معجم المؤلفين:10/272-275 ، أعلام الكرد:84-91مشاهير الكرد:2/157،كتب فيه محمد علي عوني مترجم كتاب" مشاهير الكرد " بأنه كان صديقا لقاسم أمين وذلك لجنسيتهما الكردية، علما أن محمد علي عوني تعلم في الجامع الأزهر ونال شهادته، وكان قلم الترجمة بالديوان الملكي بالقاهرة، وعلى علم أكيد بأصل محمد عبده الكردي، وهذا ينافي ما كتبه الزركلي في الأعلام بأنه من( آل التركماني) وكذلك كحالة في " معجم المؤلفين:10/272
(63) الموسوعة العربية:2/1361، آداب اللغة العربية:4/315، معجم المطبوعات: 1481، رواد النهضة الحديثة: 207، الأعلام 5/184،أعلام الكرد:91-93 ، مشاهير الكرد:2/114
(64) الأعلام:1/، معجم المؤلفين: 1/246، والمستدرك على معجم المؤلفين:56، المعاصرون:59-94، ومجلة المجمع العلمي العربي بدمشق:26/300-302، 34/35-41، 42-47، 55/431-433، 43/647-648، شوقي شاعر العصر الحديث لشوقي ضيف، وشوقي لشكيب ارسلان، ديوانه، الموسوعةالعربية2/ 1101، مشاهير الكرد:1/84، صفوة العصر لزكي فهمي:26، والدراما بين شوقي واباظة/ إسماعيل وصفي
(65) إتمام الأعلام:1/261، معجم مصنفي الكتب العربية، 240-241، انظر كتاب:العقاد لمحمود السمرة، 2004،صفوة العصر لزكي فهمي:666-668
(66) معجم المؤلفين:1/166-167، الموسوعة العربية: 1/573، الأعلام: 1/100، مشاهير الكرد: 2/90-93، مجلة تراثنا، ع(22) أكتوبر 2001، تاريخ الأسرة التيمورية:89-92،أعلام الكرد:79-81،معجم المطبوعات:652، مرآة العصر:2/729، فهرست التيمورية:4/145، المستدرك على معجم المؤلفين:40.
(67) الموسوعة العربية:1/574، تاريخ الأسرة التيمورية:95، الأعلام:6/22، أعلام الكرد:81
 

روشهات زاخوي

شخصية عامة
[glow=0000CC]زور زور سباس كاك عبدو براستي با به تك بهاكرانه دفيت هه مي كورد فئ جه ندئ بزانن

ئه ز بخو كلك حش (احمد شوقي دكم) ئو حش شعريت وي دكم ده مئ دبيزيت... ازا الشعب يوم اراد الحياة
فلا بد ان يستجيب القدر



ريزو سلاف بو ته ما موستا كيان[/glow]
 

G.M.K Team

G.M.K Team
روشهات قلب المنتدى

ما ننحرم من رددك الجميل والمميزة

تحياتي
 

كلبهار

مراقبة عامة
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
أعلى