"حلبجة" مدينة الحزن والنار





"حلبجة" مدينة الحزن والنار



الشاعرة الفلسطينية:
هيام مصطفى قبلان
الى

( طفل لم يمت بعد)



من علّمك عشق الموت ..



" سامان" أيّها الباكي بين زمنين



طفل لم يولد بعد ....



حزن يمشي على راحتيه



دامعة رعشة الاحتضار على طلل الرّكام



وأنت يا الغريب ، بقايا لذاكرة من مهد ثورة



" بيضاء الثلج" نامت ألف عام



وجه اتكأ على جمر النّصل ...



وسقط النحيب من شظايا الرّماد



كان الصدى .. ونرجسة العابرين



على طريق القوافل بين موصل وبغداد



أطلّي .." حلبجة" يا مدينة الحزن والنار



وال 5000 شهيد ... قومي من بصيلة زندك



من جرح الفجيعة وصفيح وتراب !



ها " موردان " قطرة ندى تختزل الموج



على محيا البحر ..ترك العطر على جسدها



متعة المخاض ،، وزنّارا بطوق الياسمين



لعبة المرايا تهدّجت في حنجرة الوقت



وصاح " مرج بن عامر" ينهر الصهيل



يتمطّى وطفلة الشمس المجبولة بالحنّاء



عاشقة " شهرزور" كسواد الكحل في العين !



يتناسل الليل ، يتسلّل كما الدمع



كفكف دمعك ونم ،، مرة على جفن دجلة



ومرة حين يخلع التوت بتلاته الثلاث



ويصمت التاريخ كالفجيعة الساقطة



على تلال من حطام ويصفرّ الفجر



من علّمك أنّ للحزن أجنحة محلّقة



وللعصافير بداية ،، وللخسارة خمر



بطعم المنافي ،، ورائحة القبور العفنة



بشبق قانون البداوة ،ورقصة التانغو



حول موائد العظماء ،، والشرفاء



نهدك الغافي على شفق وتر



تراخى ...وتحت الرّدم نهض الرّدى



هي رقصتك الأخيرة " حلبجة " انتفضي



وعاقري كأس من مروا وتركوا الأجنّة



من عصارة اللقاح يا سيدة البكاء



كانوا هنا ولبسوا عمامة الريح وغابوا



لا تخافي طفلك الذي لم يمت بعد



يضيء تحت الماء الشموع و...



ينتظر .. موتا آخر .. يمشي على قدمين ..!!
 
شكرا جان على هذه القصيدة الرائعة عن هذه المدينة الحزينة
الف شكر الك اخي جان
 

جوان

مراقب و شيخ المراقبين
شكرا الك جان على الاختيار الجميله والرائع
رحمة واجلال على اروح اهل حلبجه الطاهره
ولعنة من رب العاليمن تنزل على قبر صدام الملعون
 
اللهم ارحم شهداء امتنا و ادخلهم فسيح جنانك اللهم آمين ...
نورتم و شكرا على تواجدكم
 
أعلى