لتغرق الوسادة بدموعها ..!!




بينما هي جالسة على مقعدها الدراسي......

أخذها التفكير بما آلت اليه حياتها من سوء خاصة اجواء المنزل والوضع الاجتماعي الرديء ....خرق مسامعها صوت

معلمتها الحاد والقاسي.

هذا الواجب اللي على السبورة ولينقله الجميع وغدا لا أريد أحد أن يأتي إلى المدرسة ولم ينجزه والله سأضرب اللي ما

تحله.....واحبسها بحمام المدرسة.... واجعلها تحلة هناك.

لملمت كتبها ودفاترها داخل حقيبتها.... ونهضت للذهاب إلى المنزل ....وعند دخولها للمنزل وكالعادة وجدت والديها

يتشاجران....فهربت إلى غرفتها وأغلقت الباب وظلت تبكي ....وبعد قليل سمعت صوت والدتها تستغيث من والدها الذي بدأ

يضربها....

فطرق الباب عليها اخوتها الصغار طالبين منها التدخل لإنقاذ والدتها المسكينة !!!!

ولكنها تدرك ان تدخلها يزيد النار اشتعالا ........فدخلت بعد فترة والدتها التي ظلت تتألم وتشتكي لابنتها التي لاحول ولاقوة


لها مؤكدة أنها مستعدة لتحمل جميع الإهانات من اجل اخوتها.....

حاولت الفتاة الالتفاف إلى حقيبة المدرسة ولكن لم تستطع....لظروفها النفسية فتمدت على سريرها لتغرق الوسادة بدموعها


الحزينة على حالها.........


خاصة وان جمالها الطفولي وشعرها الأسود طغت عليه ملامح سيدة مسنة قد أكل الدهر عليها وشرب.

وفي صباح اليوم التالي.....

صحت الام واستعد الأبناء للذهاب إلى مدارسهم...... وذهبت الفتاة إلى مدرستها وكانت في قمة الحزن حيث ان الابتسامة لم

تعرف طريقا لوجهها .....


وفي الحصة السادسة والأخيرة كان موعد حصة المعلمة القاسية..... فقالت" هيا يا بنات احضرن الدفاتر لأرى حل الواجب"


فجميع الطالبات سلمن دفاترهن عدا تلك الفتاة المسكينة...فقالت للمعلة ""آنا يا معلمتي لم احل الواجب ....""


فقالت المعلمة مقاطعة لها""هيا قومي معي "" الفتاة ""إلى أين؟؟""


فأوقفت الفتاة على اللوحة و أخرجت المسطرة وضربتها بقوة أمام الطالبات والفتاة تصرخ...لكن.....


كل هذا للآسف لم يشفي غليل المعلمة المجرمة فنظرت إليها قائلة ""أناقلت اللي ما تحل واجبها راح احبسها بحمام المدرسة


لكي تحله هناك !!


هيا تعالي معي........""


واخذت الفتاة إلى الحمام وأمرتها بأخذ دفاترها والقلم معها وأدخلتها الحمام فأغلقت الباب عليها..... ثم دق جرس الحصة


الذي يعني انتهاء الدوام ....خرجت الفتيات والمعلمات وانصرفت المعلمة تاركة الفتاة التي حبستها بالحمام....


الفتاة المسكينة أخذت عندما أحست أن المكان قد خلى من الناس فأدركت ان المعلمة لن تأتي لكي تخرجها بدأت بالصراخ


وطرق الباب لكن لا حياة لمن تنادي....


وانتظر أهل الفتاة عودتها كالمعتاد مع باص المدرسة الذي يتأخر دائما بتوصيلها الى البيت بحجة انه آخر بيت يمر عليه في


طريقه إلا أنها لم تحضر؟؟......فشك أهلها بالامر فانطلقوا الى المدرسة ولم يجدوا الحارس وظلوا يبحثون عنها ولكن



لاجدوى فأبلغ والدها مركز الشرطة ونشر الخبر في الصحف اليومية لعل هذا يوصلهم الى ابنتهم.....


وفي اليوم الذي يليه.....

وقبل الحصة الأولى كانت المعلمات يتناولن فطورهن ويضحكن فقالت إحدى المعلمات ""هل سمعتن الخبر الذي بالصحيفة""


فسكتن جميعا ....فقالت ""هناك فتاة ذهبت إلى المدرسة ولم تعد؟؟!!!!""



فصدمت المعلمة .....وظلت تنظر إلى المعلمات من الصدمة ....وقامت وهي تصرخ...وخرجت مسرعة فلحق بها الجميع


وصعدت إلى الدور الرابع متوجهة إلى الحمام الذي في آخر المدرسة حيث حبست الفتاة فوجدته مقفولا مثلما كان ...فاستغربت


المعلمات من تصرفها ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!


وهناك صدم الجميع .........لما راءوه من منظر........وأخذت تلك المعلمة المجرمة تصرخ صرخات ندم على فعلتها


الشنيعة...........فقد وجدوا الفتاة المحبوسة ملقاة على الأرض في الحمام وعيناها مفتوحتان وقد فارقت الحياة من شدة


الخوف......


أهل الفتاة طالبوا بإعدام المعلمة لفعلتها المشينة البشعة وان غير حكم الإعدام لن يشفي غليلهم.

وأدى موت الفتاة رحمها الله إلى هداية والدها واهتمامه بأسرته لكنه لن ينسى انه هو السبب في موت ابنته الغالية

 

almkurdistan

مراقبة عامة
أحزنتني جان.. قصة رائعة ومؤلمة جداً..
لا أدري بما أعلق ولكنها أروع من أي تعليق..
الم..
 

جوان

مراقب و شيخ المراقبين
لاحول ولاقوة الابالله .. الى هذه الدرجه من القسوه
لو البنت بنت المعلمه كان رضيت بهيك يجب على اهل البنت ان لايتنازل
الا يوجد في قلبها ذره من الانسانيه سوف ياتي اليوم الذي تاخذ البنت حقها من هذه المعلم
بدل الصاع صاعين
شكر اا الك جان على القصه المؤلمه
 
قصة مؤثرة جدا عسى ان يعتبر كل معلمة او اي شخص كان يوجد هذه القسوة عنده
شكرا جان
 
أعلى