الأكراد والهاشميون… تاريخ حافل بالصداقة والوفاء

G.M.K Team

G.M.K Team
الأكراد والهاشميون… تاريخ حافل بالصداقة والوفاء…بقلم : الدكتور محمد علي الصويركي




clear.gif


[FONT=times new roman,times] [/FONT]​
[FONT=times new roman,times] [/FONT]​
[FONT=times new roman,times] [/FONT]​
[FONT=times new roman,times] [/FONT]​
[FONT=times new roman,times] [/FONT]​
[FONT=times new roman,times] [/FONT]​
[FONT=times new roman,times] [/FONT]​
[FONT=times new roman,times] [/FONT]​
[FONT=times new roman,times] [/FONT]​
[FONT=times new roman,times] [/FONT]​
[FONT=times new roman,times]اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]مقدمة:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] اتصل العرب المسلمون بالأكراد لأول مرة بعد ما فتحوا مدينتي تكريت وحلوان التي كان الملك الفارسي يزدجر معسكرا فيها سنة (16هـ/637م)، وقام بهذا الفتح من الصحابة سعد بن أبي وقاص، وخالد بن الوليد، وعياض بن غنم، وأبو موسى الأشعري، وبعد فتح (تكريت) أرسل سعد بن أبي وقاص بأمر من عمر بن الخطاب سنة 18 هـ ثلاثة جيوشاً لفتح الجزيرة (بلاد الأكراد).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وغدت كردستان بعد الفتح الإسلامي جزءاً من الدولة الإسلامية مع حلول عام 25هـ/645م، وأصبح الأكراد ضمن نسيج المجتمع الإسلامي المتنوع، يشتركون في جيوش الفتوحات، وخدمة الأمراء والسلاطين، وينتظم بعضهم في حلقات العلم والدرس، مع انتظام بعضهم أو اشتراكهم في الفتن والقلاقل التي تنشب في مناطقهم أو بالقرب منها، شأن بقية الشعوب. [/FONT]
[FONT=times new roman,times] ويقال بأنه كان هناك اتصال اسبق بين الأكراد والعرب، فيذكر أن أحد الصحابة الأكراد المدعو ( جابان الكردي) عاش في مكة المكرمة وصحب النبي محمد عليه السلام، وظهر بعده ابنه التابعي المدعو(ميمون بن جابان الكردي) الذي روى عن أبيه بعض الأحاديث النبوية الشريفة.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] أما بخصوص الصحابي جابان( كابان ) أبو ميمون الكردي، فقد بحث عنه محمد أفندي الألوسي في كتاب تفسير (روح المعاني)، ويقول إنه نظر إلى كتاب ( الإصابة في تميز الصحابة ) لحافظ بن حجر العسقلاني أن جابان الكردي روى بعض الأحاديث حول المهر وبعض المواد الأخرى، ويبحث عن ولده ميمون أحد التابعين. وكذلك جاء في كتاب (أسد الغابة) لابن الأثير، وفي كتاب (تجريد أسماء الصحابة) للحافظ الذهبي، أنه سمع من النبي محمد عليه السلام حديثًا يفيد أن أيّ رجل تزوّج امرأة وهو ينوي ألا يعطيها الصداق لقي الله عز وجل وهو زان. [/FONT]
[FONT=times new roman,times]ويقول الدكتور احمد الخليل: ولعل جابان كان من المقيمين في مكة، فهاجر إلى المدينة بعد إسلامه مع من هاجر من المستضعفين؛ إذ المعروف أن جاليات من الفرس والروم والصابئة والأحباش كانت تقيم في مكة، لأغراض تجارية أو تبشيرية أو سياسية، وقد يكون جابان أحد أفراد تلك الجاليات، أو أحد أولئك الأرقاء؛ على أن نأخذ بالاعتبار أن الأكراد كانوا حينذاك معدودين في التبعية الفارسية سياسيًا وثقافيًا(1).[/FONT]
[FONT=times new roman,times]علي بن أبي طالب يحترم عيد النوروز:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] يقال أنه أصبح عند الإمام علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - بالكوفة هدايا وتحف كثيرة في عيد النوروز، فأنكر ذلك، فقالوا له: إنه يوم النيروز، فقال: فنيروز لنا إذا كل يوم(2)، وكما هو معلوم فهذا عيد قومي يحتفل به الأكراد في 21 آذار من كل عام.[/FONT]
[FONT=times new roman,times]الداعية الكردي أبو مُسلم الخرساني يؤسس الدولة العباسية:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] بعد مقتل الحسين بن علي في فاجعة كربلاء المعروفة، اشتد العداء بين الأمويين والعلويين الذين أشعلوا الثورات في الولايات الإسلامية، ثم حدث أمر هام بانتقال حق الإمامة من بيت علي بن أبي طالب الى بيت العباس عم النبي عليه السلام على يد أبي هاشم بن محمد الحنفية، الذي دبر له الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك أمر مقتله من خلال دس السم له وهو في طريقه الى قرية " الحميمة" في جنوبي الأردن، وفيها كان يقيم من بني عمه محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، ولما شعر بدنو أجله، افضى بأسرار الدعوة الهاشمية إليه، ونزل له عن حق الإمامة، وأخبره بأسماء دعاته في الكوفة، ومن هنا تحول حق الإمامة من البيت الهاشمي العلوي الى البيت العباسي الهاشمي(3).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] نهض محمد بن علي العباسي بالدعوة نهضة قوية، وعين الدعاة وأوصاهم ببث الدعوة سرا في الكوفة وخرسان، لكن الدعوة تدخل في دور العمل بانضمام الكردي أبو مسلم الخرساني إليها، ولم تصل الخلافة العباسية إلى ما وصلت إليه من قوة ومجد لولا استغلالها لشجاعة ونفوذ هذا البطل في خرسان الذي يعد بإجماع الباحثين والمؤرخين الأب المؤسس للدولة العباسية، فقد اعتنق الدعوة العباسية، وتشيع لآل البيت، وأخذ يدعو لنصرتهم، وفي خرسان هيئ الناس للثورة ضد الأمويين، واستطاع جمع الثائرين والتقدم بهم صوب عاصمتهم دمشق حتى تم له تقويض كيانهم سنة 132هـ/750م.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وقد ساهمت معه في الثورة العناصر الفارسية والكردية والعربية، وقد أشار إليهم مروان الثاني ـ آخر خلفاء بني أمية- في خطبته أمام عساكره، فقال:" يا بني الأحرار، احملوا على هؤلاء فأنهم حشوا من أهل شهرزور( وهي منطقة كردية تقع اليوم في كردستان العراق)، وليس معهم من أهل خرسان ومن أهل البصائر كثير".[/FONT]
[FONT=times new roman,times] أما سيرة حياته فهو عبد الرحمن اشتهر باسم أبو مسلم الخُرساني، كان اسم والده قبل الإسلام( بندا هُرمز) فلما اسلم تسمى بعثمان، أما أبو مسلم فكان اسمه (بهزادان). ولد في ماه البصرة مما يلي أصبهان سنة 718م ، اتصل في الكوفة بإبراهيم بن محمد العباسي، وفي عام ( 745 – 746م ) أرسله إلى خرسان داعية للعباسين، فأقام بها، واستمال أهلها، ووثب على والي نيسابور فقتله، واستولى على نيسابور، وتولى إمرتها، وخطب باسم أبو العباس السفاح العباسي ( عبد الله بن محمد ). ونجح في دعوته السياسية والدينية، ويقال أن أهل ستين قرية بجوار (مرو) انظموا إليه في يوم واحد، وان الدهاقين ( أصحاب الأرض من الفرس) في خرسان لم يعتنقوا الإسلام إلا على يديه .[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وفي صيف 129 هـ / 747م رفع راية العصيان جهرة، وأفلح في أن يجمع تحت لوائه جميع خصوم الدولة الأموية ومن بينهم أهل اليمن، ثم سير جيشا لمقاتلة مروان بن محمد (آخر ملوك بني أمية )، فقابله على نهر الزاب ( بين الموصل وأربيل ) في كردستان العراق، وهناك انهزمت جنود الدولة الأموية إلى الشام، وفر مروان الثاني إلى مصر حتى قتل في بوصير في الصعيد، وعندها زالت الدولة الأموية، وأعلن أبو العباس السفاح قيام الخلافة العباسية في بغداد .[/FONT]
[FONT=times new roman,times] بقي أبو مسلم والياً على خرسان إلى عام 137 هـ ( 754 – 755 م). عندما أغراه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور واستقدمه إلى العراق، بعد أن رأى منه ما أخافه أن يطمع بالملك، وكانت بينهما ضغينة وكره، فقتله غدرا وغيلة في رومة المدائن، وأنشد المنصور متشفياً به:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] زعمت أن الدين لا يقتضى فاستوف بالكيل أبا مــجرم[/FONT]​
[FONT=times new roman,times] اشرب بكأس كنت تسقي بها أمــر في الحلق من العلقم[/FONT]​
[FONT=times new roman,times] كان فصيحا بالعربية والفارسية، ومقداما، داهية، حازما، رواية للشعر. قاسي القلب: سوطه سيفه. وكان أقل الناس طمعا: مات وليس له دار أو عقار، ولا عبد ولا دينار.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] أما بخصوص كردية أبي مسلم ، فقد أشار إليها الدكتور إحسان عباس في تحقيق كتاب" وفيات الأعيان" للمؤرخ ابن خلكان، واستند الى قوله إن الناس اختلفوا في نسب أبي مسلم، فقيل انه من العرب، وقيل إنه من العجم، وقيل إنه من الأكراد، وفي ذلك يقول الشاعر الماجن أبو دلامة لدلالة على كردية أبي مسلم:[/FONT]
[FONT=times new roman,times]أبا مجرم ما غيــر الله نعـمة على عبده حتى يغيرهـا العبد[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]أفي دولة المنصور حاولت غدره ألا إن أهل الغدر آباؤك( الكرد)[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]أبا مجرم خوفتني القتل فانتحى عليك بما خوفتني الأسد الورد(4)[/FONT]​
[FONT=times new roman,times] وبعد ذلك ساند الأكراد العباسيين، فيذكر أن أمير أربيل الكردي علي كجكه ذهب إلى بغداد لمساعدة الخليفة العباسي الراشد بالله، وكان معه جيشا جرارا من الكرد، وأصبح الساعد الأيمن لهذا الخليفة العباسي، ومنع أي عدو من التطاول على سيدة الخلافة العباسية في بغداد.[/FONT]
[FONT=times new roman,times]الأيوبيون الأكراد يقرون آل قتادة الأشراف على الحجاز:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] استطاع البطل الكردي صلاح الدين الأيوبي سنة 567هـ/1171م من القضاء على الخلافة الفاطمية بمصر، ثم أخذ يتطلع إلى ضم إقليم الحجاز لكي يحقق هدفين رئيسين:الأول إعادة الحجاز إلى نفوذه، وثانيهما السيطرة على تجارة البحر الأحمر.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] قام صلاح الدين بإرسال أخيه ( توران شاه) في حملة إلى الحجاز سنة 569هـ1173م، فدخل مكة دون قتال، وأعلن شريف مكة دخوله في طاعة الأيوبيين سياسيا، وأقر الأيوبيون العائلتين الشريفتين من آل الحسن في مكة، وآل الحسين في المدينة المنورة شرط التوقف عن تحصيل ضريبة(المكوس) التي كان يأخذها الأشراف من الحجاج والتجار عند موسم الحج.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] لكن اشتداد الصراع بين الأشراف من الأسر الحاكمة في مكة والمدينة شجع الأيوبيون على التدخل في الشؤون الداخلية للشرافة في الحجاز، وتعيين نائب لهم في مكة تسنده كتيبة من الجند وإدارة خاصة به.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] ولا بد أن يذكر للأيوبيين حمايتهم للأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة من الهجوم الذي خطط له الإفرنج الذين استولوا على بلاد الشام، ففي سنة 577هـ/1181م قاد صاحب الكرك الصليبي (ارناط) حملة عسكرية بهدف احتلال الحجاز وبسط نفوذه على البحر الأحمر والسيطرة على تجارته المزدهرة وخاصة خلال موسم الحج، لكن الأيوبيين أفشلوا خططه بهجومهم على حصن الكرك والاستيلاء عليه، ونهب أمواله، ما دعا ارناط إلى الرجوع مسرعا إلى إمارته في الكرك، إضافة إلى أن جنوده لم يتحملوا الحر الشديد في الصيف، وشعروا بحاجتهم إلى المياه العذبة للشرب.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما أعاد ارناط الكرة سنة578هـ/1182م، ووصل إلى ( ينبع) شمالي الحجاز، وأصبح على بعد مرحلة واحدة من المدينة المنورة، وهنا أمر صلاح الدين أخاه الملك العادل وكان نائبه على مصر بالتفرغ لهذه المهمة وإرسال الأسطول لمواجهة للإفرنج، وقد استطاعت هذه الحملة من تحطيم الأسطول الإفرنجي، وأسرت أكثر من ثلاثمائة جندي قتلوا بأمر صلاح الدين في الإسكندرية عام578هـ/ 1182م ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يفكرون في الاعتداء على المقدسات الإسلامية، وبذلك حقق صلاح الدين السيادة على البحر الأحمر، ونجح في حماية الأماكن المقدسة في الحجاز(5).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] حكم الأشراف الهاشميون الحجاز (مكة والمدينة) منذ منتصف القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي، وكانوا يتمثلون في ثلاث بيوتات مثلت نظام الشرافة، وهي: بنو موسى وبنو سليمان(358-453هـ/ 968-1061م)، بنو هاشم(455-5907هـ /1063-1200م)، بنو قتادة(597-1328هـ/1200-1910م).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] والأسرة الأخيرة بنو قتادة ( القتاديون) تعود بنسبها إلى عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة بنت النبي محمد عليه السلام. وقد حكمت هذه الأسرة مكة المكرمة منذ سنة 597هـ/1200م إلى سنة 1328هـم1910م، ويشير تاريخ بداية شرافتهم للحجاز بأنه تم خلال العصر الأيوبي عندما أقر الأيوبيون حكم العائلة الشريفة من آل الحسن على مكة المكرمة، وهذه الأسرة ينتمي إليها الشريف حسين بن علي ( أبو الملوك: علي، عبد الله، وفيصل، والأمير زيد)، ومفجر الثورة العربية الكبرى سنة1335هـ/1916م، وقد أعلن الشريف حسين بن علي تأسيس مملكة الحجاز الهاشمية وأنهى بذلك نظام الشرافة، وبقيت هذه المملكة مستمرة في حكم الحجاز حتى سنة 1344هـ/1925م(6).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وبعدها آلت الحجاز الى حكم آل سعود الذين استطاعوا توحيد الجزيرة العربية، وعرفت البلاد بعد ذلك باسم بلاد نجد والحجاز ثم المملكة العربية السعودية.[/FONT]
[FONT=times new roman,times]الثائر الكردي عبيد الله الشمزيني النهري يسكن الحجاز: [/FONT]
[FONT=times new roman,times] يعد أول من سعى إلى توحيد الاكرد وإنشاء كردستان المستقلة، وقاد ثورة ضد العثمانيين والإيرانيين في القرن التاسع عشر، إذ عقد في شمزينان عام 1880 مؤتمرا حضره حوالي 220 زعيما كرديا، وطلب منهم إقامة اتحاد بين العشائر الكردية، والإعداد للثورة ضد الدولة العثمانية والإيرانية، وطلب من بريطانيا عن طريق القنصل في الأناضول الدعم الدولي لقضية كردستان مع إعطاء ضمانات للحقوق المسيحية.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] اندلعت ثورته المسلحة عام 1880 في كردستان الشمالية الغربية على الحدود التركية الإيرانية، وانتشرت ثورة النهري بسرعة واستطاعت قواته السيطرة على أغلب مناطق ومدن كردستان الإيرانية، وأنشأ فيها دوائر كردية رسمية للإدارة المحلية.[/FONT]
[FONT=times new roman,times]أرسلت تركيا جيشا لمساندة الجيش الإيراني في إخماد ثورة الكرد بناء على اتفاق مسبق بين البلدين، لكن قوات النهري استمرت في تقدمها، وعندما اقتربت من مدينة تبريز طلبت إيران مساعدة الحكومتين الروسية والإنجليزية، فأرسلت روسيا جيشا لمساعدة القوات الإيرانية في إخماد الثورة الكردية.[/FONT]
[FONT=times new roman,times]حاصرت الجيوش الإيرانية والتركية والروسية القوات الكردية من جميع الجهات، واستطاعت السلطات التركية اعتقال النهري وأسره في اسطنبول حيث عاش فيها بصفة "أسير فخري" ثم نفي عام 1883 مع مائة عائلة كردية إلى المدينة المنورة وتوفي فيها عام 1888م.[/FONT]
[FONT=times new roman,times]الأكراد يشاركون الشريف حسين في الثورة العربية الكبرى 1916-1918م:[/FONT]

[FONT=times new roman,times] قبل قيام الثورة العربية ضد الاستبداد والطغيان التركي في بلاد الشام والعراق، كانت هناك حركة قومية وثورية في كل من سورية ولبنان تطالب باستقلال العرب عن التبعية التركية، وقد شارك أكراد سوريا ولبنان والعراق في إرهاصات الحركة العربية، إذ وقع كل من زعيم أكراد دمشق عبد الرحمن باشا اليوسف، والزعيم الكردي في مدينة حماة خالد البرازي، والأمير اسعد الأيوبي في جبل لبنان على وثيقة تطالب الشريف حسين بإعلان الثورة ضد الأتراك.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما كان الشهيد نايف تللو - من أكراد دمشق- ضمن شهداء القافلة الأولى من أحرار سوريا الذين أعدمهم جمال باشا السفاح في بيروت يوم 21 آب 1915م.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وعندما أسست "جمعية العهد السرية" في الآستانة سنة 1913م، كان من بين أعضائها الضابط العسكري الكردي جعفر العسكري الذي لعب فيما بعد دورا كبيرا في قيادة جيش الثورة العربية في الحجاز والشام، وأيضا انضم الى الثورة العربية جلال بابان من أكراد العراق وأصبح فيما بعد وزيرا في العهد الملكي في العراق(7).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وبعد أن أعلن الشريف حسين بن علي أمير مكة الثورة ضد الاستبداد التركي، وجاهد في استقلال العرب وحريتهم،فقد انضوى تحت راية لواء الثورة العربية الكبرى عدد من القادة والجنود الكرد وقاتلوا في صفوفها حتى حققت الثورة انتصاراتها الباهرة على الأتراك وطردتهم من البلاد العربية، وكان يقف في مقدمتهم جعفر باشا العسكري وجميل المدفعي ورشيد باشا المدفعي، فقد لبى جعفر العسكري نداء الثورة العربية الكبرى والتحق بالأمير فيصل بن الحسين في شهر حزيران 1917م، وأسند إليه قيادة القوات النظامية في الجيش الشمالي المؤلف من المتطوعين العراقيين والسوريين والأردنيين والفلسطينيين، فتولى تنظيم هذا الجيش في وحدات ترتبط بأصول الضبط العسكري، وبلغ تعداده يوم وصل الى العقبة في شهر آب 1917 حوالي ألفين جندي، وخاض هذا الجيش بقيادته معارك الثورة العربية في شمالي الحجاز والأردن وسورية، وبرهن خلالها على انه ذلك الجندي المحترف الذي لا هم له إلا أداء واجبه العسكري(8).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] واستمر جعفر العسكري يخوض غمار معارك الثورة في بلاد الشام حتى تم لها تحقيق هدفها الأول وهو طرد الأتراك من البلاد العربية عام 1918م، وبعد تشكيل الحكومة العربية السورية بزعامة الملك فيصل الأول(1918-1920م)، عين جعفر العسكري حاكما عسكريا في معان ثم حلب، وبعدها عين مرافقا له، وعندما تولى الملك فيصل عرش العراق خدم في معيته، فعينه وزيرا للدفاع، فعمل على تأسيس الجيش العراقي الحديث، ثم تقلد رئاسة الوزراء في بغداد ثلاث مرات، وظل يخدم الهاشميين بكل صدق وإخلاص وتفان حتى يوم اغتياله عام 1936م.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما تطوع رشيد باشا المدفعي في جيش الثورة العربية، وتسلم قيادة قوة المدفعية في جيش الثورة، وشارك في معارك الحجاز، والهجوم على قلعة المعظم 1917، وعندما وصل الجيش الشمالي الى العقبة 1917 كان تحت أمرته أربعمائة ضابط وجندي، وبعدها عين قائدا للمدفعية في رابغ مع الأمير علي بن الحسين، ثم انتقل لقيادة القوات النظامية في جيش الأمير فيصل، فخدم قائد فرقة في العقبة 1917حتى نهاية الحرب 1919م.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما التحق اللواء بها الدين نوري الشيرواني - من أكراد مدينة السليمانية ـ في الجيش العربي في الحجاز وسورية، وأصبح فيما بعد وزيرا مفوضا في الأردن خلال العهد الملكي في العراق(9).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما التحق الضابط جمال رشيد بابان(1893-1965م) بجيش الثورة العربية في العقبة، وكان برتبة ملازم أول، ورافق جيش الثورة في احتلال بلاد الشام، ثم رقي الى رتبة رئيس وعهد إليه إمرة بطارية مدفعية(10).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وعندما انتصرت الثورة الشيوعية في روسيا 1917 توجه صديق رسول القادري- وهو كردي عراقي- الى الشريف حسين في مكة، وحثه على استصدار فتاوي تحرم الشيوعية(11).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وعندما تعرضت حكومة فيصل في دمشق للهجوم الفرنسي بقيادة الجنرال غورو تطوع قائد الجيش السوري الشهيد يوسف العظمة(من أكراد دمشق) في الذود عن حياض بلاده، وصمد في وقعة ميسلون حتى ضحى بنفسه في سبيل عزة أمته وكبريائها.[/FONT]
[FONT=times new roman,times]كردي يبايع الشريف الحسين بالخلافة:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] عندما تنادى العرب والمسلمون في الأردن لمبايعة الشريف حسين بن علي خليفة على المسلمين عام 1924م، بايعه العديد من أهالي وزعماء الشام والعراق والهند وغير ذلك من البلدان، ومن الذين بايعوه في الأردن خالد درويش الكردي محافظ أحراج عجلون آنذاك – ويعود بأصوله الى أكراد ديار بكر-(12).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وبعد أن تمت للشريف حسين البيعة، ألقيت الخطب والقصائد في مقره بالشونة الجنوبية، وكان من بين المتحدثين في هذه المناسبة الشيخ عمر الكردي مفتي المدينة المنورة.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وعندما توفى الشريف حسين في عمان عام 1932م، رثاه الشعراء، وكان من أبرزهم أمير الشعراء احمد شوقي(ذو الجذور الكردية)، فجاء في قصيدته:[/FONT]
[FONT=times new roman,times]لك في الأرض والسماء مآتم قام فيها أبو الملائك هاشــم[/FONT]

[FONT=times new roman,times] قم تحدث أبا عـــلي إلينا كيف غامرت في جوار الارائم[/FONT]​
[FONT=times new roman,times] ورثاه الشاعر والسياسي خير الدين الزركلي(من أكرد دمشق)، فقال:[/FONT]
[FONT=times new roman,times]نعى نادب العرب شبانها فجدد بالنعي أخوانها[/FONT]

[FONT=times new roman,times] بكى كل ذي عزة تربه فهاج نزاراً وعدنانها(13)[/FONT]​
[FONT=times new roman,times] [/FONT]
[FONT=times new roman,times]الأكراد يؤازرون أبناء الشريف حسين في ممالكهم:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] [/FONT]
[FONT=times new roman,times]* الملك فيصل الأول في سوريا والعراق:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] لقد حكم الملك فيصل الأول سوريا الداخلية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى 1918م، واستمر حكمه لهذه الدولة حتى معركة ميسلون في24 تموز عام 1920م، وقد خدم في معيته العديد من أكراد سوريا والعراق أمثال محمد كرد علي، ويوسف العظمة، وعلي آغا زلفو، وخليل بكر ظاظا وهذا الأخير تم تعينه مستشارا للشؤون العسكرية للملك فيصل بن الحسين، ثم عمل ضابط استخبارات للبلاط الملكي، وكلف بمهمة مراقبة تحركات الجنرال الفرنسي غورو في لبنان، ومعرفة أسماء الأشخاص البارزين الذين يتصلون به، والخطط التي يزمع تنفيذها، والمحاولات التي يقوم بها للعدوان على سوريا، وربما تصفية الجنرال غورو عند الضرورة، وعمل أيضا قائدا لسرية خيالة المتطوعين في حمص وحماة، ونتيجة لإخلاصه للملك فيصل ولسوريا فقد صدر بحقه من قبل السلطات الفرنسية في سوريا حكم الإعدام عليه وعلى مجموعة من رفاقه، ومما جاء في قرار الحكم :[/FONT]
[FONT=times new roman,times] [/FONT]
[FONT=times new roman,times]" الجمهورية الافرنسية ـ المجلس العسكري الحربي للفرقة الثالثة الكائن حاليا بدمشق. حكم باسم الشعب الافرنسي:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] لقد أصدر المجلس العسكري الحربي الملتئم الآن بدمشق بتاريخ 9آب باتفاق الآراء، وبعد سماع مقررات وادعاءات المفوض العسكري حكما على عبد القادر سكر، وشكري الطباع، واحمد قدري، وخير الدين الزركلي- من أكراد دمشق- وتوفيق مفرج، وخليل ظاظا، ورياض الصلح، وعمر بهلوان، وحسين رمضان، وسليم عبد الرحمن، وعمر شاكر، وعادل أرسلان، وعثمان قاسم، وتوفيق اليازجي، وبهجت الشهابي، ورفيق التميمي، ومحمد علي التميمي، وحكم بمثل الأحكام الآنفة الذكر في 14أيلول سنة 1920 على علي آغا زلفو السوري المولد والقاطنين بدمشق – كردي- حيث اثبت أن المذكورين استعملوا التدابير المادية وقواهم العقلية بمعاضدة أعداء الحكومة الافرنسية وتحبذ مشاريعهم فبعملهم هذا عدوا مجرمين ومستوجبين المجازاة وفقا للمواد (63، 205) من القانون الحربي العسكري، وقانون 14- نوفمبر سنة 1918. فلهذه الأسباب وطبقا للمواد المذكورة حكم عليهم بعقوبة الإعدام، وبمصادرة جميع أملاكهم كافة، وحكم عليهم أيضا وفقا بمادتي 139 – من قانون العقوبات العسكرية، و(9) من قانون 22 يوليو سنة 1817م بتغريمهم جميع مصاريف المحاكمة على أن تحصل من أموالهم، وتدفع إلى خزينة الحكومة الافرنسية رأسا.
وان الحكم الحالي أصبح متحتم الإنفاذ من يوم 9 آب سنة 1920، ومن 14 أيلول على الأخير ومصاريف المحاكمة تبلغ 980 فرنك."
(14 ).
[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما قام أكراد الأردن بمؤازرة الملك فيصل الأول وحكومته في سوريا عندما كانت شرقي الأردن جزءا من مملكته، وقد تعرضت حكومته إلى عواصف سياسية كبيرة، فوقف زعماء شرقي الأردن ومشايخها ومعهم أكراد الأردن إلى جانب هذه الحكومة، ودعموها بالمال والنفس، وكان لهم مواقف وطنية صادقة عبروا عنها من خلال البرقيات، والاحتجاجات، وتشكيل اللجان الوطنية، والمشاركة في إعمال المؤتمر السوري في العاصمة دمشق.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] ومن أبرز الشخصيات الكردية الأردنية التي برزت في هذا العهد ( سيدو الكردي) أحد كبار وجهاء وتجار مدينة عمان، وقد كان له مواقف وطنية صادقة عبر عنها من خلال المواقف التالية:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] فعندما شاع خبر تقسيم البلاد السورية بين فرنسا وبريطانيا، قام الشعب الأردني بتقديم الاحتجاجات، والقيام بالمظاهرات، وتشكيل اللجان الوطنية لجمع التبرعات، والاستعداد للدفاع عن الوطن، فقام سيدو الكردي وطاهر الجقة وسعيد خير بتشكيل لجنة وطنية في عمان، ورفعوا برقية بهذا الخصوص إلى سمو الأمير فيصل في دمشق يوم 15/11/1919 قالوا فيها:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] " أن الشهامة العربية والغيرة الوطنية دبت في نفوس القوم لدرجة لا تقدر، وعليه أسسنا فرعاً للجنة الوطنية العليا عندنا، وقمنا بتشكيل جند وطني يتمرن على التعليم العسكري يومياً، وقد دعونا رؤساء العشائر من أطراف معان إلى الكرك وعشائر البلقاء للاجتماع في يوم معلوم للمذاكرة في مصالح الوطن، وسنوافيكم بما يتم، وأننا نرجو من اللجنة الوطنية العليا أن تعلمنا بما يجد في العاصمة يوميا لتكون الكلمة والحركة المتوحدة"(15).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما حضر سيدو الكردي الحفلة التي أقامها النادي العربي في البلقاء لتكريم زعماء الأردن، وزعماء الشراكسة في الأردن والجولان في سورية، وتباحث المجتمعون في مستقبل سورية، وأصدروا بيانا احتجوا فيه على تقسيم البلاد، واقسموا الإيمان المغلظة بأنهم سيصونون الاستقلال بالنفس والنفيس، وكان سيدو الكردي ممن وقعوا على هذا البيان (16).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما شارك سيدو الكردي مع ممثلي شرقي الأردن في المؤتمر السوري العام الذي عقد في دمشق، وحضر افتتاحه مع أربعة وعشرين شخصية من الأردن بصفة مراقبين، كما اشترك سيدو الكردي في جلسات المؤتمر السوري في 8 آذار 1920 الذي نادى باستقلال سورية الطبيعية، والمناداة بفيصل ملكاً على سورية(17).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وقلد بعض الأكراد وظائف إدارية في العهد الفيصلي في الأردن، فكان إسماعيل أفندي الكردي كاتبا(مأمور إجراء) في محكمة الكرك منذ تاريخ 25/1/1919، ومحمد علي الكردي كاتب مفردات في محكمة بداية الكرك، وسعيد أفندي الكردي رئيس كتاب محكمة السلط(18).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وبمناسبة تتويج الملك فيصل الأول ملكا على العراق 10آب1921م، ألقى الشيخ عمر الكردي مفتي الشافعية بالمدينة المنورة بين يدي جلالة الملك الحسين بن علي قصيدة بعنوان" هنئت هذا اليوم" خاطبه فيها قائلاً:[/FONT]
[FONT=times new roman,times]حققت وحـدة أمة عربيــــة لقد استقر التاج فوق عــراق[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]لله اشرف مظـهر ملأ الدنــا شرفاً ودام يضيء في الآفــاق[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]لك ما تشا من همة الشرف الذي أبدى محيا البدر بعد محــاق[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]نور من الحرمين لاح وانـــه قد عم كل الكون في الإشراق[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]هذا العراق وصــنوه في أثره سيجد أقصى السير في الإلحاق[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]مولاي دم ظل الإله فروعـــه تمتد في الآفاق كالأعـــراق[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]وأضيء لعرش الهدى في حرم التقى وأمدد نطاق الملك أي نطـاق[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]تتتوج التيجان منك وإنــــها بسناك تصبـــح قرة الآماق[/FONT]
[FONT=times new roman,times]هنئت هذا اليوم انك نعمــــة من (منقـذ) هو نعمة الخـلاق[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]أبداك بالشرف الذي قد زانــه عال التقى ومكارم الأخــلاق[/FONT]​
[FONT=times new roman,times] إن الآباء من الشريف حسامــه يعلو به متناهــــي الأعناق[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]لم يعد مبدأك العظيم تغــــير عند اضطراب القوم في الميثاق[/FONT]​
[FONT=times new roman,times] للدين دم ولأمة فكلاهمـــــا لولاك ما نجيا من الإغراق(19)[/FONT]​
[FONT=times new roman,times] وفي العراق وقف إلى جانب الملك فيصل الأول وآزره العديد كبير من أكرادها، وساهموا معه في بناء دولته الحديثة، وتقلدوا مناصب عليا في الحكومة العراقية كرئاسة الحكومة، والوزارات، وعضوية البرلمان، وقيادة الجيش أمثال بكر صدقي، وجعفر العسكري، وجميل المدفعي، واحمد مختار بابان...[/FONT]
[FONT=times new roman,times] الملا مصطفى البارزاني يستجيب لنداء ملك الأردن:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] خلال الصراع العربي- الإسرائيلي عام 1967م ضغط ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال على شاه إيران محمد رضا بهلوي وطلب منه بأن العراقيين يريدون الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات في فلسطين، فكان جواب الشاه: سوف نضغط على الأكراد من أجل إيقاف حركاتهم، وبالفعل صرح الملا مصطفى البارزاني يوم ذاك بأنه مستعد لحشد عشرة آلاف كردي للاشتراك في الحرب ضد إسرائيل، ولكن الأحداث تتابعت بعد ذلك، ولم يتح لهذه المساعي أن تثمر(20).[/FONT]
[FONT=times new roman,times]مؤازرة الأمير عبد الله في مشروع سوريا الكبرى:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] لقد طرح الملك عبد الله بن الحسين مشروع سوريا الكبرى(1939-1950)، الذي كان يهدف إلى توحيد سوريا الطبيعية( سوريا، الأردن، فلسطين، لبنان) في وحدة سياسية واحدة، تكون نواة لتوحيد العرب فيما بعد، وهي نفس الفكرة التي طرحها والده الشريف حسين بن علي في الثورة العربية الكبرى عام 1916م، على أن تكون دمشق عاصمة لها، ويسمى عبد الله بن الحسين رئيسا للدولة السورية الاتحادية.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وقد أجرى الملك عبد الله بن الحسين اتصالات ومراسلات مختلفة مع القيادات الشعبية الفاعلة في بلاد الشام لشرح مفهوم سوريا الكبرى وبيان موقفها منه، ومن خلال الإطلاع على الوثائق المنشورة في كتاب " الوثائق الهاشمية: مشروع سوريا الكبرى"، نجد فيه عدد من الرسائل المتبادلة بين الملك عبد الله بن الحسين وبعض الشخصيات الكردية المعروفة في فلسطين وسوريا كالمؤرخ والأديب محمد كرد علي، واللواء سامي الحناوي، وموسى الحموري، وعشيرة البرازي، وعشائر الجزيرة الأكراد في شمالي سوريا. [/FONT]
[FONT=times new roman,times] فقد أعرب أكراد الشام في رسائلهم الموجه إلى الملك عبد الله الأول عن تأييدهم المطلق لهذا المشروع، وفي رسالة من علامة الشام الكبير محمد كرد علي( من أكراد دمشق) إلى سمو الأمير عبد الله بن الحسين يقول فيها:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] " مولاي صاحب السمو المعظم، تشرفت بإشارة سيدي الأمير يدعوني إلى زيارته، وأنا أشهد الله أشد ما أكون شوقا إلى إمتاع العين والقلب بالطلعة الهاشمية الكريمة، ولو أن الأقدار كانت تحول دون هذه الأمنية لتكرر تشرفي بناديكم، وكل دعائي أن تضع الحرب أوزارها قريبا فأصل إلى الحمى الكريم، جعل الله صاحبه مصدر كل خير للنهوض بالأمة العربية، إن طاعة آل البيت الطاهرة من أفضل القربات، والارتباط برباط الإخلاص مع واسطة عقده لا أحد فوقه شرفاً وتكرمة، متًّع الله أميري بالصحة، وأقر عينه بأنجاله"(21).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما تبادل الأمير عبد الله بن الحسين الرسائل حول الوحدة السورية مع اللواء سامي الحناوي في دمشق، وقال الحناوي في إحدى رسائله الموجه إلى الأمير عبد الله في عمان بأنه قابل كبار الأكراد وبحث معهم الموضوع، ومن الآن لا يصدر عنهم إلا ما يرضي سمو سيدنا....(22).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما بعثت عشيرة البرازي الكردية الساكنة في مدينة حماة ومعها بعض العشائر الكردية الساكنة في الجزيرة العليا رسائل تأييد إلى سمو الأمير عبد الله تؤيد فيها مشروع الوحدة السورية الكبرى(23).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما رفع أكراد مدينة الخليل بفلسطين رسالة إلى الأمير عبد الله يؤيدون فيها مشروع سوريا الكبرى، فقد رفع موسى الحموري - رئيس أوقاف مدينة الخليل - بتاريخ 28 آب 1947م رسالة إلى الملك عبد الله بن الحسين عارضا عليه الاتصال بأكراد الشام للعمل على معا من أجل قيام الوحدة السورية، وقد جاء فيها:" ...وحيث أن مدينة الخليل تضم ثلث الأهالي من الأكراد الأيوبية وهم مستعدون للانضمام تحت رايتكم، وأني أنا وإياهم بصفتي القائم بإدارتهم أقترح إذا استحسنت أن أذهب أنا وبعض زعمائهم للاتصال بأكراد الشام الذين تربطنا وإياهم رابطة العصبية، لكم وعلى الله الاعتماد لنصرتكم العلية على أحسن حال...". [/FONT]
[FONT=times new roman,times] وقد وقع على هذه الرسالة من سكان الخليل كل من: موسى الحموري رئيس الوعاظ بالحرم الإبراهيمي ورئيس أوقاف الخليل، وعبد الجواد فراح الكردي الأيوبي، وعبد الغني أبو خلف الكردي الأيوبي، ومسلم بدر الكردي الأيوبي(24).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] أكراد الأردن والهاشميون: [/FONT]
[FONT=times new roman,times] قام أكراد الأردن عبر رموزهم السياسية والفكرية والعشائرية بدور بارز في تاريخ الأردن المعاصر الذي أسسه المغفور له الملك عبد الله الأول عام 1921م، وكانت لهم مساهماتهم واضحة في الحياة السياسية في وقت مبكر، وتقلدوا مناصب عليا في أجهزة الدولة المختلفة، وبرز منهم الوزير والدبلوماسي والقائد العسكري والإداري، وكانوا على الدوام أصحاب كفاءة عالية، وقدرات متميزة، لذلك نالوا ثقة القيادة الهاشمية على الدوام، وتمتعوا بجميع الحقوق والواجبات التي تمتع بها المواطن الأردني دونما تمييز أو تهميش.[/FONT]
[FONT=times new roman,times]عهد الإمارة الأردنية 1921-1946م:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] لعبت العديد من الشخصيات الكردية دورا بارزا في الحياة السياسية الأردنية منذ بداية تأسيس الإمارة الأردنية عام1921، فشاركوا في تأسيس الأحزاب السياسية وساهموا في قراراتها، وحضروا المؤتمرات الوطنية، وناضلوا مع المعارضة الأردنية ضد بنود المعاهدة البريطانية من خلال الاحتجاجات، والمظاهرات، ودعم القضية الفلسطينية. [/FONT]
[FONT=times new roman,times] ومن الشخصيات الكردية التي برزت في عهد الإمارة سيدو علي الكردي، علي الكردي، خير الدين الزركلي، سليم آغا السعدون، فايز الكردي، يحيى الكردي، سعد جمعة، مدحت جمعة، حسني سيدو الكردي، احمد الكردي.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما انتدب الملك الحسين بن علي من الحجاز السياسي الكردي السوري خير الدين الزركلي، وكلفه بالقدوم إلى عمان وتمهيد السبل لإنشاء الحكومة الأولى فيها بزعامة ولده الأمير عبد الله، وبعد تأسيس الإمارة تقلد الزركلي منصب مفتش عام للمعارف، ثم رئيسا لديوان رئاسة الحكومة خلال سنوات1921-1923م(25).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما لعب سيدو الكردي دورا بارزا في الحياة السياسية من خلال مشاركته في عضوية وتأسيس العديد من الأحزاب السياسية آنذاك، وحضوره المؤتمرات الوطنية، ومعارضة المعاهدة البريطانية، وتأييده سياسة الأمير عبد الله بن الحسين ومباركة خطواته في السعي بالإمارة نحو الاستقلال الناجز، فكان أحد أعضاء " حزب الشعب الأردني" من عام 1927- 1930م الذي نادى بتأييد الحكم الدستوري للأمير عبد الله بن الحسين(26).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وتقلد العديد من أكراد الأردن في عهد الإمارة والمملكة العديد من المناصب القيادية والإدارية والسياسية والعسكرية والدبلوماسية في مختلف المجالات، منها:[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1- المجال السياسي:[/FONT]
[FONT=times new roman,times]أولا: الوزراء:[/FONT]
[FONT=times new roman,times]الاسم[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]المنصب[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]التاريخ[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]رشيد باشا المدفعي[/FONT]
[FONT=times new roman,times]وزير الداخلية والدفاع[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1937[/FONT]
[FONT=times new roman,times]سعد جمعة[/FONT]
[FONT=times new roman,times]وزير البلاط الملكي الهاشمي[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1965[/FONT]
[FONT=times new roman,times]سعد جمعة[/FONT]
[FONT=times new roman,times]رئيس وزراء ( مرتان)[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1967[/FONT]
[FONT=times new roman,times]د. يوسف مصطفى ذهني[/FONT]
[FONT=times new roman,times]وزير الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1973-1974[/FONT]
[FONT=times new roman,times]المهندس صلاح جمعة[/FONT]
[FONT=times new roman,times]وزير الزراعة والتموين[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1976-1979[/FONT]
[FONT=times new roman,times]الدكتور اشرف الكردي[/FONT]
[FONT=times new roman,times]وزير الصحة[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1997-1998[/FONT]
[FONT=times new roman,times]سعد الدين جمعة[/FONT]
[FONT=times new roman,times]وزير شؤون رئاسة الوزراء[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1997-1998[/FONT]
[FONT=times new roman,times]المهندس عمر اشرف الكردي[/FONT]
[FONT=times new roman,times]وزير الاتصالات[/FONT]
[FONT=times new roman,times]2006[/FONT]
[FONT=times new roman,times] [/FONT]
[FONT=times new roman,times]2- ثانيا: مجلس الأعيان الأردني:[/FONT]
[FONT=times new roman,times]الاسم[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]المنصب[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]التاريخ[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]سعد جمعة[/FONT]
[FONT=times new roman,times]عضو مجلس الأعيان[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1967-1969[/FONT]
[FONT=times new roman,times]سعد جمعة[/FONT]
[FONT=times new roman,times]عضو مجلس الأعيان[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1971-1979[/FONT]
[FONT=times new roman,times]الدكتور اشرف الكردي[/FONT]
[FONT=times new roman,times]عضو مجلس الأعيان[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1993-1997[/FONT]
[FONT=times new roman,times]سعد الدين جمعة[/FONT]
[FONT=times new roman,times]عضو مجلس الأعيان[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1997-2007[/FONT]
[FONT=times new roman,times] [/FONT]
[FONT=times new roman,times]ثالثا: في السلك الدبلوماسي[/FONT]
[FONT=times new roman,times]الاسم[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]المنصب[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]التاريخ[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]علي سيدو الكردي[/FONT]
[FONT=times new roman,times]وزير مفوض ودبلوماسي في جدة وانقرة ودمشق واليمن[/FONT]
[FONT=times new roman,times]تقاعد عام 1961[/FONT]
[FONT=times new roman,times]سعد جمعة[/FONT]
[FONT=times new roman,times]سفير في إيران وسوريا وأمريكا والمغرب وألمانيا الغربية وبريطانيا وتونس وأسبانيا[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1958-1971[/FONT]
[FONT=times new roman,times]اللواء عبد الإله الكردي[/FONT]
[FONT=times new roman,times]سفير لدى ماليزيا وروسيا[/FONT]
[FONT=times new roman,times]لا زال على رأس عمله[/FONT]
[FONT=times new roman,times]مازن مدحت جمعه[/FONT]
[FONT=times new roman,times]سفير في ماليزيا[/FONT]
[FONT=times new roman,times] [/FONT]
[FONT=times new roman,times] [/FONT]
[FONT=times new roman,times]رابعا: في المجال الإداري[/FONT]
[FONT=times new roman,times]الاسم[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]المنصب[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]التاريخ[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]رشيد المدفعي[/FONT]
[FONT=times new roman,times]متصرف لواء البلقاء[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1928-1930[/FONT]
[FONT=times new roman,times]رشيد المدفعي[/FONT]
[FONT=times new roman,times]محافظ العاصمة[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1928[/FONT]
[FONT=times new roman,times]سعد جمعة[/FONT]
[FONT=times new roman,times]محافظ العاصمة [/FONT]
[FONT=times new roman,times]1954-1958[/FONT]
[FONT=times new roman,times]خليل بكر ظاظا[/FONT]
[FONT=times new roman,times]مدير ناحية الشوبك[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1930[/FONT]
[FONT=times new roman,times]محمد علي الكردي[/FONT]
[FONT=times new roman,times]مدير ناحية الكورة [/FONT]
[FONT=times new roman,times]1925-1927[/FONT]
[FONT=times new roman,times]محمد علي الكردي[/FONT]
[FONT=times new roman,times]قائممقام ناحية عجلون[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1933[/FONT]
[FONT=times new roman,times]محمد علي الكردي[/FONT]
[FONT=times new roman,times]متصرف لواء البلقاء[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1948[/FONT]
[FONT=times new roman,times]علي سيدو الكردي[/FONT]
[FONT=times new roman,times]قائممقام جبل عجلون[/FONT]
[FONT=times new roman,times]1949[/FONT]
[FONT=times new roman,times] [/FONT]
[FONT=times new roman,times]في المجال العسكري:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] بعد وصول الأمير عبد الله بن الحسين إلى معان يوم 11 تشرين ثان 1920م، وفد إليه الكثير من الزعماء ورجالات الأردن وسورية لمؤازرته في أفكاره وسياسته لتحرير البلاد، وكان من بين الذين وفدوا إليه إلى معان الضابطان الكرديان خليل بكر ظاظا، ونور الدين البرزنجي(27).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وذهب خليل بكر ظاظا إلى الأردن مع مجموعة من الشباب الأكراد الدمشقيين وكان بينهم حسين آغا رمضان للمشاركة في الثورة العربية الكبرى مع الشريف حسين بنعلي، ومن هنا توطدت العلاقة بين خليل بكر ظاظا والأمير فيصل بن الحسين الذي عين ملكا على البلاد السورية عام 1918م. [/FONT]
[FONT=times new roman,times] وبعد انهيار الحكم الفيصلي في سوريا 24 تموز 1920 قدم إلى معان في جنوبي الأردن وقدم خدماته على الأمير عبد الله بن الحسين، وعندما أسس الأمير عبد الله إمارة شرقي الأردن كان من أوائل الملتحقين بالجيش الأردني عام 1921، فساهم في تأسيس الجيش وقوات الدرك، وتكوينه وتدريب أفراده، وقد تقلد وظائف عدة، فتسلم قيادة درك الكرك 1922، وجرش والطفيلة 1923، والسلط 1938، وقيادة مقاطعة ملكا 1928، ومدير ناحية الشوبك 1930، وقائد منطقة عجلون، توفي بحادث مؤسف يوم 8/12/1938 أثناء قيامه بواجبه، وعرف خلال خدمته بالإخلاص والكفاءة، ونال تقدير الأمير عبد الله بن الحسين، واعتبر من مؤسسي جهاز الأمن العام الأردني، قال عنه المناضل السوري تيسير ظبيان: عرف بقوة بأسه، وصلابة عوده(28).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] [/FONT]
[FONT=times new roman,times] وقد جاء في تقرير كتبه قائد الجيش الأردني فردريك. ج. بيك عام 1928م أن عدد الأكراد في الجيش الأردني بلغ(14) قيادياً بنسبة 1,3% من مجموع سكان الأردن البالغ عددهم حينذاك (260) ألف نسمة(29).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وقد انظم إلى الجيش الأردني في بداية تأسيسه مجموعة كبيرة من الكفاءات الكردية من مستوى ضباط وجنود ممن خدموا في الجيش العثماني والجيش الفيصلي، وشكلوا نواة الجيش الأردني، وكان لهم بصمات معروفة في تدريبه وتأسيسه وتطويره، ونال بعض الأكراد شرف الشهادة خلال تأدية الواجب والدفاع عن الوطن، ومنهم:[/FONT]
<!--[if !supportLists]-->[FONT=times new roman,times]- الشهيد الجندي محمد محي الدين ظاظا، من عمان، استشهد يوم 25/8/1948.[/FONT]<!--[endif]-->
<!--[if !supportLists]-->[FONT=times new roman,times]- الشهيد الملازم الطيار عامر احمد بكر ظاظا، من السلط، استشهد عام 1967.[/FONT]<!--[endif]-->
<!--[if !supportLists]-->[FONT=times new roman,times]- الشهيد الضابط الطيار بدر الدين ظاظا، من السلط، استشهد في حادث تحطم طائرة في الشوبك برفقة الملكة علياء طوقان عام 1977م.[/FONT]<!--[endif]-->
[FONT=times new roman,times]المصاهرات بين الأكراد والهاشميين:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] جرت في القرن العشرين بعض المصاهرات بين الأكراد والهاشميين من أحفاد الشريف حسين بن علي ومن أولاد عمومته في العراق والأردن.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] فكانت هناك علاقات وطيدة بين الأمراء البدرخانيين (أحفاد أمير جزيرة بوطان) والهاشميين، وقد تجددت هذه العلاقة عندما تم زواج الشريف ناصر بن جميل( خال جلالة الملك الحسين ملك الأردن) من الآنسة ( نوزاد) ابنة ( قدرت ثريا بدرخان)(30).[/FONT]
[FONT=times new roman,times]ويذكر أن الأمير عبد الله بن الحسين أمير شرقي الأردن عرض مساعدة الأمير الكردي جلادت بدرخان المقيم في دمشق بإعطائه منصبا كبيرا في عمان، لكن جلادت لم يستجب لتلك الدعوة(31).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وفي الأردن جرت مصاهرة بين الهاشميين والأكراد عندما اقترنت صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال من الأستاذ وليد الكردي - رجل الأعمال المعروف - ويشغل اليوم رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات الأردنية.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما اقترنت صاحبة السمو الملكي الأمير عائشة بنت الحسين من السيد زيد سعد الدين جمعة الكردي.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وفي العراق جرت مصاهرات بين الأسرة الهاشمية وأكرادها عندما تزوج( محمد عطا أمين البشدري) المنحدر من عشيرة بشدر الكردية من الأميرة الهاشمية (سارة بنت الشريف الحسين بن علي ملك الحجاز)، وهي شقيقة الأمير زيد بن الحسين، وقد عمل محمد عطا في السلك الدبلوماسي، وشغل منصب وزير مفوض، وكان إلى جانب ذلك يشتغل بالأدب، وقد توفى عام 1971م(32).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] أما الوصي على عرش العراق الأمير عبد الإله بن علي فقد كان ينوي الزواج من كردية تدعى( نسرين)، وهي ابنة علي كمال احد الأكراد الذين شغلوا منصب مدير الشرطة العام بالعراق، وكان عبد الإله قد شاهد (نسرين) في مصيف (سرنسك) في كردستان العراق، فأعجب بها، ورغب في الزواج منها، ولكن لم يحصل النصيب، فقد تزوجت فيما بعد من شخص آخر تعيش معه اليوم في دولة الإمارات العربية المتحدة.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وقد أشيع بأن الأميرة بديعة أقنعت شقيقها الأمير عبد الإله بعدم الزواج من نسرين، وقد استنكرت الأميرة بديعة ذلك، لأنها كانت في الإسكندرية وقت ذاك، وكتبت في مذكراتها تقول:" للتاريخ نقول: بأن احمد مختار بابان(آخر رئيس وزراء العراق في العهد الملكي) هو الذي اقنع الأمير عبد الإله بأن لا يتقدم إليها، والسر ظل بينهما خافيا، ولا أحد يعلم به إلى اليوم"(33).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] كما خطب الملك فيصل الثاني في شهر أيلول 1957م في مدينة اسطنبول النبيلة المصرية ( صبحية فاضلة) بنت الأمير المصري محمد علي إبراهيم(1900-1977م) ابن الأمير محمد وحيد الدين بن إبراهيم فهمي باشا بن احمد رفعت باشا بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا الكبير مؤسس مصر الحديثة.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] ومن المعروف بأن جدها محمد علي باشا (1184-1849م) يعود بأصوله الى أكراد مدينة ديار بكر وليس إلى ألبانيا كما أشيع، وقد جاءت هذه الحقائق ضمن مقال بعنوان" ولي العهد حدثني عن ولي النعم..." نشر في مجلة ( المصور) المصرية الصادرة يوم 25 نوفمبر عام 1949م على ( الصفحة 56)، وكانت عبر حوار صحفي أجراه الأديب عباس محمود العقاد مع ولي عهد مصر آنذاك الأمير محمد علي، و أكد له ولي العهد على كردية أسرة محمد علي الكبير، وللأهمية هذا المقال نقتطف منه ما جاء فيه تحت عنوان( ديار بكر.. لا قوله):[/FONT]
[FONT=times new roman,times] " ... وقال سموه في أمانة العالم المحقق: لا أعلم ولا أبيح لنفسي الظن فيما لا اعلم، ولكني أحدثكم بشيء قد يستغربه الكثيرون عن نشأة الأسرة العلوية( المنسوبة لمحمد علي)، فان الشائع أنها نشأت على مقربة من قولة في بلاد الارناؤوط ( ألبانيا حاليا)، ولكن الذي اطلعت عليه في كتاب ألفه قاضي مصر على عهد محمد علي إن أصل الأسرة من ديار بكر في بلاد الأكراد، ومنه انتقل والد محمد علي وإخوانه إلى قولة، ثم انتقل أحد عميه إلى الآستانة، ورحل عمه الثاني في طلب التجارة، وبقي والد محمد علي في قوله. وقد عزز هذه الرواية ما سمعناه منقولا عن الأمير حليم( احد أحفاد محمد علي) انه كان يرجع بنشأة الأسرة إلى ديار بكر في بلاد الأكراد".[/FONT]
[FONT=times new roman,times] ويعلق عباس العقاد في نهاية المقال: "حسب بلاد الأكراد شرفاُ أنها أخرجت للعالم الإسلامي بطلين خالدين: صلاح الدين ومحمد علي الكبير، وقد تلاقيا في النشأة الأولى، وفي النهضة بمصر، وفي نسب القلعة اليوسفية إليهما( قلعة القاهرة اليوم)، فهي بالبناء تنتسب إلى صلاح الدين، وبالتجديد والتدعيم تنسب إلى محمد علي الكبير"(34). [/FONT]
[FONT=times new roman,times] علما بأن( فاضلة) ولدت في باريس يوم8 آب 1941م، وزارت بغداد بعد الخطوبة، لكن الملك فيصل الثاني- رحمه الله- قتل في انقلاب 14 تموز 1958م، ولم يعقد قرانه عليها. وقد اقترنت بعد ذلك بخيري اورغوبلو بن سعاد خيري رئيس وزراء الجمهورية التركية سنة 1965م(35).[/FONT]
[FONT=times new roman,times]من قصص الوفاء الكردي مع الهاشميين[/FONT]​
[FONT=times new roman,times]* الأكراد يحمون الملك فيصل الثاني في أربيل 1941م:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] عندما حدثت حركة رشيد عالي الكيلاني في بغداد عام 1941م، غادرت الأسرة الهاشمية بغداد وكان على رأسها الملك فيصل الثاني، ووالدته الملكة عالية، والأميرة بديعة إلى كردستان العراق ليكونوا في مأمن من خطر الغارات الجوية البريطانية التي تعرضت لها بغداد طيلة شهر أيار 1941م.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وقد نزلت الأسرة الهاشمية بضيافة محافظ اربيل، ثم انتقلت إلى ضيافة الزعيم الكردي(ملا أفندي عمر بن أبي بكر، المعروف بكوجك ملا)(36)، ولقيت الأسرة الهاشمية منه كل كرم وحماية وحفاوة، وكان الملك فيصل الثاني في السادسة من عمره، وكان الملا أفندي يلازمه ليل نهار، وينام على عتبة غرفته حماية له، وخوفا على حياته. وكان يقول:" إذا أراد أحد بالملك سوءا فكان لا بد له من المرور على جثتي". وبعد انتهاء العمليات العسكرية وفشل الانقلاب عادت الأسرة الهاشمية إلى بغداد(37).[/FONT]
[FONT=times new roman,times] وعن هذا الوفاء الكردي تحدثت الأميرة بديعة في مذكرتها، فقالت:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] " بعد حركة رشيد عالي الكيلاني 1941م، دعت الظروف السياسية القاهرة إلى مغادرة الأسرة الهاشمية بغداد، وبقي عبد الإله في البصرة يصحبه فيها جميل المدفعي، وعلي جودت الأيوبي، يبيتون بأحد اليخوت الراسية في شط العرب.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] الأسرة المالكة حملت حقائبها للسفر من بغداد إلى كركوك، ونزلوا بضيافة محافظ اربيل، ومنه انتقل الملك فيصل وأسرته إلى أحد الملالي الأكراد الكبار في اربيل، وبقي في بيته الكائن بالقلعة الشهيرة وسط اربيل، وقد مكثوا في بيت ملا أفندي(والد النائب عزالدين ملأّ أفندي أياما)، وفي إحدى الليالي جاء احد الانقلابيين يطلب من ملآّ أفندي، أن يسلّم له الملك فيصل الثاني، فرد عليه قائلا:" والله لا أسلم الملك حتى لو قتلتموني..". ولما رأوا إصراره، خرجوا... وانتهت حكومة الانقلابيين، وعاد الأمير عبد الإله إلى العراق، وهرب الانقلابيون إلى الخارج، وتركوا بلدهم دون حكومة، ودخل عبد الإله بغداد، واستعاد الجيش الأردني ومعه من العراقيين والانجليز العراق من الانقلابيين، وعندها وصلوا بغداد، وحزموا حقائبهم، وعادوا إلى بغداد.[/FONT]
[FONT=times new roman,times] ولم يكن من بد أمامنا سوى مشاركة الأكراد أفراحهم واحتفالاتهم تلك بما حصل في العراق، وغنى ورقص الأكراد، ولبسنا الملابس الملونة الزاهية، بزهو جبال كردستان وأهلها الأوفياء الطيبين، وتهيأنا لرحلة العودة إلى بغداد(38).[/FONT]
[FONT=times new roman,times]* مهندس كردي ينقذ الأميرة بديعة من الانقلابيين عام1958م:[/FONT]
[FONT=times new roman,times] عندما قام عبد الكريم قاسم بانقلاب 14 تموز 1958م، وتم فيه قتل الأسرة الهاشمية المالكة في بغداد، لم ينجو من تلك المذبحة البشعة سوى الأميرة بديعة بنت الملك علي بن الحسين، وهي أخت الوصي عبد الإله، ومعها زوجها الشريف حسين بن علي وأولادها الأشراف، وهم(محمد، عبد الله، علي) الذين كانوا في منزلهم ساعة الانقلاب، فغادروا المنزل خوفا على حياتهم، وذهبوا إلى منزل المهندس الكردي(عبد القادر عبد العزيز رانية) في منطقة المنصور ببغداد، وكان هذا الشخص مهندسا كهربائيا له علاقات وطيدة مع الأميرة بديعة، فقد عمل في بيتها الجديد بالمنصور، وقام المهندس باستقبالهم وحمايتهم يوم الانقلاب المشئوم، وباتوا ليلة عنده، وفي صباح اليوم الثاني نقلهم من منزله بسيارته الخاصة في مرحلتين إلى السفارة السعودية في منطقة الوزيرية ببغداد، وبهذا العمل فقد أنقذ المهندس الكردي الأميرة بديعة وزوجها وأولادها من موت محقق لو وقعوا بيد الانقلابيين، ثم تم نقلهم بأمان إلى خارج العراق من قبل السفارة السعودية، وقد روت الأميرة بديعة هذه القصة في مذكراتها تحت عنوان" شكراً عبد القادر رانية"(39).[/FONT]
[FONT=times new roman,times]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/FONT]
[FONT=times new roman,times]الهوامش[/FONT]​
[FONT=times new roman,times](1) مشاهير الكرد:1/156، جابان الكردي بقلم احمد الخليل، منشور على الإنترنت ضمن عنوان" مشاهير الكرد في التاريخ الإسلامي".[/FONT]
[FONT=times new roman,times](2) القرطبي: بهجة المجالس وانس الجالس،1/280[/FONT]
[FONT=times new roman,times](3) حسن ابراهيم حسن: تاريخ الإسلام، 2/10-11[/FONT]
[FONT=times new roman,times](4) دائرة المعرف الإسلامية:1/402-404، الأعلام:3/337-338، تاريخ الأمم والملوك:9/313، تاريخ بخارى لترشيحي:7، البدء والتاريخ:6/78-95، وفيات الأعيان:1/280، ميزان الاعتدال:2/117ظ، تاريخ بغداد:10/207، الكامل:5/75، مروج الذهب:6/186، أنساب الأشراف:4/631، مشاهير الكرد:17-18، معجم الأدباء:5/121-123، وللمزرباني كتاب عنه"أخبار أبي مسلم" في نحو مائة ورقه. وهناك قصة تركية بعنوان" أبو مسلم" في مخطوط بمكتبة فينا، طبعت بالآستانة عام 1883م. [/FONT]
[FONT=times new roman,times] [/FONT]
[FONT=times new roman,times](5) فاروق عمر فوزي: المدخل إلى تاريخ آل البيت منذ فجر الإسلام وحتى مطلع العصر الحديث. جامعة آل البيت، المفرق، 1998م.ص 290-293[/FONT]
[FONT=times new roman,times](6) فاروق عمر فوزي:المدخل إلى تاريخ آل البيت، ص289-290[/FONT]
[FONT=times new roman,times](7) أعلام الكرد:214[/FONT]
[FONT=times new roman,times](8) سليمان موسى: معارك الثورة العربية الكبرى: الحرب في الحجاز، عمان، 1989، 210، 210، عن سيرته انظر: مشاهير الكرد، بغداد، 1945، 1/160[/FONT]
[FONT=times new roman,times] (9) مير بصري: أعلام الكرد، 227[/FONT]
[FONT=times new roman,times](10) مير بصري: أعلام الكرد، 217[/FONT]
[FONT=times new roman,times](11) مير بصري: أعلام الكرد، 219[/FONT]
[FONT=times new roman,times](12) محمد عدنان البخيت:الوثائق الهاشمية، 1996، المجلد7/ص 579[/FONT]
[FONT=times new roman,times](14) جريدة العاصمة الحكومية الرسمية، دمشق، تاريخ 18 أيلول 1920)[/FONT]
[FONT=times new roman,times](13) ملحق الثورة العربية الكبرى، بيروت، 1966[/FONT]
[FONT=times new roman,times](15) جريدة العاصمة، دمشق، عدد85، تاريخ 18/11/1919، الصويركي: شرقي الأردن والعهد الفيصلي، عمان، 1992، ص57[/FONT]
[FONT=times new roman,times](16) جريدة العاصمة، دمشق، عدد81، تاريخ 4/12/1919[/FONT]
[FONT=times new roman,times](17) هاني خير: السجل التاريخي المصور، 25، جريدة العاصمة، عدد25، تاريخ 12/2/1919[/FONT]
[FONT=times new roman,times](18) الصويركي: شرقي الأردن والعهد الفيصلي، 124، 125، 128[/FONT]
[FONT=times new roman,times] (19) سعد أبو دية: التاريخ من خلال الشعر( جريدة القبلة، مكة المكرمة، 21ذي القعدة، 1339هـ)، قصائد في الثورة العربية الكبرى، 382 [/FONT]
[FONT=times new roman,times](20) سليمان موسى: أوراق من دفاتر الأيام، عمان، 2000، ص65[/FONT]
[FONT=times new roman,times](21) عبد الله بن الحسين: الوثائق الهاشمية، 3/، 58، 172[/FONT]
[FONT=times new roman,times](22 المصدر السابق، 3/16، 68، 169[/FONT]
[FONT=times new roman,times](23) نفس المصدر، 3/287[/FONT]
[FONT=times new roman,times](24) نفس المصدر، 3/294[/FONT]
[FONT=times new roman,times](25) الصويركي: الأكراد الأردنيون، 97 [/FONT]
[FONT=times new roman,times](26) سليمان الموسى: تاريخ الأردن في القرن العشرين، 222، 224، محمد خريسات: الأردنيون والقضايا الوطنية، 88[/FONT]
[FONT=times new roman,times] (27)سليمان الموسى: تاريخ الأردن في القرن العشرين، 155، نواف السريحين: تاريخ الجيش العربي الأردني، عمان، 1990، ص20، 42، 43[/FONT]
[FONT=times new roman,times](28) الأكراد الأردنيون:147، تيسير ظبيان:العهد الفيصلي، جريدة الرأي، تاريخ1/3/1973[/FONT]
[FONT=times new roman,times] (29) معن أبو نوار: قيام وتطور إمارة شرقي الأردن، عمان، 2000، ص268[/FONT]
[FONT=times new roman,times] (30) الأمير جلادت بدرخان، 82[/FONT]
[FONT=times new roman,times](31) الأمير جلادت بدرخان،59-60[/FONT]
[FONT=times new roman,times](32) مير بصري: أعلام الكرد،232 [/FONT]
[FONT=times new roman,times](33) الأميرة بديعة: مذكرات وريثة العروش، 273-274[/FONT]
[FONT=times new roman,times] (34) الموسوعة العربية:2/1661-1662، أعيان القرن الثالث عشر:115-120، هناك قول شائع بان أصل أسرة محمد علي من أصل الباني، ولكن الخديويون كانوا يعدون في مصر على الدوام أتراكا، لكنهم كانوا بحق في عواطفهم وآمالهم مصريين ( دائرة المعارف الإسلامية:4/238) وقد قال الأمير محمد علي أحد أحفاد هذه الأسرة عام 1949 لمجلة المصور المصرية إن أصلهم أكراد من ديار بكر.[/FONT]
[FONT=times new roman,times](35) مير بصري: أعلام السياسة في العراق الحديث، 37[/FONT]
[FONT=times new roman,times](36) هو أبو بكر الملا أفندي عمر ابن أبي بكر المعروف بكوجك ملا(الملا الصغير) ابن عثمان، من مواليد اربيل سنة 1867، عمل في الإرشاد والتدريس في اربيل، وألف وترجم في الفلك والإسطرلاب، توفي عام 1942، انظر ترجمته في: محمد أمين زكي: مشاهير الكرد، 2/126-127، محمد الصويركي: معجم أعلام الكرد[/FONT]
[FONT=times new roman,times](37) سامي الصقار: طه الهاشمي، جريدة الرأي الأردنية، العدد9691، تاريخ 7/3/1997. [/FONT]
[FONT=times new roman,times](938) فائق الشيخ علي: مذكرات وريثة العروش الأميرة بديعة، لندن، دار الحكمة، ط3، 2003، ص131-132[/FONT]
[FONT=times new roman,times](39) الأميرة بديعة: مذكرات وريثة العروش، 318-321[/FONT]
 

almkurdistan

مراقبة عامة
تسلم آخي عبدو على المواضيع المفيدة والمهمة التي تطرحها دوما على صفحات هذا المنتدى.. علاقتنا ان شاء الله ستكون وتبقى جيدة مع كل انسان على هذا الكوكب ما دام في عنا آشخاص مثلك ومثل اعضاء المنتدى ان شاد الله.. تسلم على طرح الموضوع وتقبل مروري وتحياتي،،آلم كردستان..
 

G.M.K Team

G.M.K Team
نورتي بوجدك الم كردي

الف شكر لمرورك الجميل الراقي تسلمي يارب

تحياتي
 

muhmmad alo

كاتب
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي عبدو كردش
ماشاء الله عليك اخي الكريم
لقد نقلت لنا الدرر

&&** يعطيك العافية على المجهود الجبار والكلماااات الاكثر من رائعة **&&

&&** سلمت يمناك من كل شر اتمنى تواجدك المستمر وبنفس القوة عن كتابة ال البيت**&&


&&** لك مني التحية والاحترام ,, ودمت بووووووووود **&&
وفقك الله وادمك
 

G.M.K Team

G.M.K Team
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



منور اخي محمد علو

يسعدني تواجد ومرورك الكريم ما ننحرم من تواحدك يارب

تحياتي لك
 
شكرا اخي على نقلك للموضوع الجميل

الاكراد غنيون عن التعريف مهما تكلمنا عن تاريخم الخالد واماجدهم الجميل من القائد الناصر صلاح الدين الايوبي الى الرئيس مسعود برزاني ولاكراد لهم دور كبير لنصرة الدين الاسلامي

وهم من صنع التاريخ وهم من حررر القدس وهم من قاموا مع الهاشييين لاتاسيسس الاردن

لكي التحيه والاحرام اخي
 
أعلى