محرقةُ الأبد .... سينما عامودا

أوسكار عامودا

أوسكار عامودا
هي دهاليز المَكرِ .. أقواس العين في لُهاثها .. سكاكين الروح يُقطعنها .. بأنياب خيال الخوف .. بل هو الخوف بعينه .. ثمار الريّح يقطفنها بِكسل يوم مشؤوم .. حريق إندلع إسترضاء لشهداء لَمْ نكن نعرفهُم ... إلا بأمر سلطوي ... بِفرمان جندرمة القومية ... أطفال مشدوهين ببلاهة فلم غريب ... رُعب كرُعب الفلم ... دمار حقيقي بِهَذرِ أرواح لطفولة هربت ... بل خُطفت بِجيلٍ تَعِبَت الملائكة من تدوين أسمائهم ... هي وليمة الربِّ لملائكته على مائدة البشرية ... قَهرٌ من ثلج .. يا لغرابته الشعواء .. يا لقبح الدّم .. بكثافة الموت في ركن الأبدية ... طوابير الألم تنتظر أدوارها ... نفيرُ الجنِّ من عِواء النار ... فيضان الهلاك مررنا على البلدة .. لا سابق إنذار .. ولا تصريح لفاجعة ... إغتيال البراءة بيد جيش الرب ... في قبر دفن أحدهم بثلاثة أيدي ... وقبر بدون أرجل .. وقبر هكذا .. وقبر هكذا ... تخمين في إنتقاء الجثث ... هذا هو النفير العام .. إنها القيامة كما سمعناها .. فغداً ستشرق الشمس من الغرب ... لن تُشرق أبداً .. إنتهت الحياة عند آخر صرخة توسلها طفل من طفل آخر ... سِباق الحياة أربكتهم .. فبقوا مذعورين كطيور تائهة ... حنين للأم و إستئماناً بالأب .. مُصادفة الحرق بِسنَدْ الوطنية ... نار جائعة .. نار غبية ... إلهٌ إعتزل الإلوهية وإختار فنائه ... صكوك الغد الضائعة .. صك الجريمة .. صك الإتلاف .. صك الشهادة المعتبرة ... بل صك الضحية عن أقرانها ... هَمُّ الموت في سراديبها .. ناقوس الدم على أعتاب منبر الإخوة .. تشريد الألم عن مكانه .. جِنّيٌ من قلق سكن سرداب الألم .. قراءةٌ لِعَدمٍ إلتهم التاريخ صمته ...تغريدة بأقلام سرطانية بِخط كارثة ألم على قُبة تاريخ البلدة .. أيُّ عار هذا …وماذا بعد الحريق ….
 
التعديل الأخير:

أوسكار عامودا

أوسكار عامودا
وسنعجز طوال عمرنا بافي كَدَرْ .... وسنبقى ندفع الشهداء هذا ما قُدِّرَ لنا .... أن نبقى تائين بين مخالب الآخرين .... لنتأمل خيراً فيما لمْ يأتي بعدْ .... شُكراَ بافي كَدَرْ
 
أعلى