دلاور زنكي : سينما عاموده

G.M.K Team

G.M.K Team
بمناسبة حريق سينما عاموده

أهدي هذه القصيدة إلى روح أم الشهداء (فريدة علي).

أم الشهداء (فريدة علي)

بقلم: الفراشة الحزينة. السويد-استوكهولم.

روح طاهرة
روح طاهرة صعدت إلى السماء
روح السيدة المبجلة (فريدة علي)
روح يتيمة فقدت فلذة كبدها
روح بكت وشقيت وتعذبت
روح تاهت وعانت
روح طفلها الصغير نادتها وقالت
كفى يا أمي ما لقيته من عذاب
تعالي إليّ
احضنيني
أطفئي حروقي
لتنطفئ حروق روحك المعذبة
لقد أطفأت حروق أطفال عدة وأنقذتهم من الموت
وأنا التهمتني نيران الحريق
كان ألسنة اللهب أسرع من يديك الحبيبتين
تعالي يا أمي إليّ
احضنيني وغني لي كما غنيت لي عندما كنت وليدا صغيرا
غني لي وناديني باسمي كما ناديتني عندما فارقتك إلى عالم الأموات
كنت اسمع نداءك وأنا في السماء
كنت أنا وكل أطفال سينما عاموده المحترقين نسمعك
كنا نعزف أروع سيمفونية بتأوهاتها وآلامنا من حروق أجسادنا وحروق أرواحنا
من لوعة الفراق على أمهاتنا وآبائنا
تعالي يا أمي لنغني ونعزف لك نحن جميعا سيمفونية خاصة بك وبكل الأمهات
الثكالى اللاتي فقدن فلذات أكبادهن
تعالي الينا لنعزف لك سيمفونية الخلود
لترقد روحك الطاهرة في سلام
مع أرواح الخالدين .....
_____________________________
*فريدة علي: المرأة الكردية الشجاعة المعروفة في مدينة عامودا والتي أنقذت سبعة أطفال من ألسنة النار في حريق سينما عامودا. و لم تستطيع انقاذ طفليها (أحمد إسماعيل و محمد إسماعيل)، الأول شهيد والثاني نصف شهيد، ولها صورة مع ابنها محمد اسماعيل وهو على السرير يعالج في مشفى مدينة القامشلي في جريدة المصور المصرية، وفي كتاب (Agirê Sînema Amûdê )، للمؤلف الشاعر ملا أحمد نامي. وهي أم الكاتب والباحث الكردي المعروف (دلاور زنكي).
 

أوسكار عامودا

أوسكار عامودا
صحيح بافي كَدَرْ .... مثلما كتب دلاور إبن عامودا ..... لا يعرف جرح سينما عامودا إلا من عاش فيها ..... لَمْ نشاهدها .. لكن أصوات الأطفال وهي تحترق مازالت تُسمع في آذان وشوارع عامودا ..... حينما تُذكر الفاجعة ترى أعينهم تدمع .. كما أنا الآن .....
 
أعلى