الشقيقة

كول نار

G.M.K Team
الشقيقة عبارة عن متلازمة أعراض ألمفي أحد شقي الرأس يدوم ما بين الساعة والثلاثة أيام ويصاحب هذا الألم أعراض أخرى تشتمل على اضطرابات بصرية وسمعية وعصبية، كالتحسس الزائد من الضوء والصوت، اضطرابات في المعدة والأمعاء كالغثيان والقيء، تصاب النساء بالشقيقة أكثر من الرجال و ربما يسببها عامل وراثي


الاضطرابات البصرية والعصبية عادة تسبق نوبة الشقيقة تكون نتيجة انقطاع الدم عن لحاء الدماغ الذي يحتوي على خلايا عصبية مسؤولة عن الإدراك والكلام والتفكير


الشقيقة مرض يتميز بتمدد الشرايين والأوردة الكبيرة وتقلص الأوعية الدموية الصغيرة التي تنقل الدم من الشرايين إلى الأوردة وبالتالي تمنع وصول الدم إلى لحاء المخ مسببة بذلك اضطرابات بصرية وأحاسيس أخرى


مرحلة المعاناة أو الألم


مرحلة انحسار أو انحلال الألم أو النوبة


مرحلة ما بعد النوبة


وجد نوعان أساسيان للشقيقة هما الشقيقة العادية أو الشائعة وتتميز بخلوها من النسيم أو الأورة، وهو النوع الشائع من الشقيقة. والنوع الثاني هو الشقيقة الكلاسيكية (التقليدية) وتتميز بوجود النسيم، وهذا النوع من الشقيقة يوجد منه أنواع فرعية غير شائعة أو نادرةالحدوث


أعراض مرض الشقيقة


مرض الشقيقة ناتج عن إصابة الشرايين والأوردة المتواجدة في الدماغ والأوعية الدموية والتي تقوم بنقل الدم من الشرايين إلى الأوردة لتقوم بتغذيتها وتساعدها على القيام بوظائفها ، فتصاب بتقلصات عديدة تجعلها قاصرة عن القيام بالوظائف المنوطة إليها أو المسؤولة عن القيام بها


هناك العديد من الأعراض لذا تم تقسيم المرض إلى العديد من الأنواع حيث ان كل نوع يتميز بأعراض معينة وكذلك بتوقيت زمني معين لظهور هذه الأعراض .


حيث انه يوجد نوعين أساسين من الشقيقة وهما


الشقيقة الشائعة أو العادية وتتميز بخلوها من النسيم أو الأورة ، وهو النوع الشائع من الشقيقة.


النوع الثاني هو الشقيقة الكلاسيكية ( التقليدية ) وتتميز بوجود النسيم


1-الشقيقة الشائعة : عادة ما يكون الألم في أحد شقي الرأس ، ويكون في المنطقة التي حول العين ، ويكون قذالي في طبيعته، ويكون شديدا ، وتستمر النوبة من ( 4-72 ) ساعة ويكون أوجها في الصباح الباكر، ويزداد الألم مع السعال ، ويحاول المريض النوم لتخفيف ألمه ، ويفضل المريض أن يجلس في غرفة معتمة ، وغالبا ما يصاحب هذا الألم تقيؤ أو شحوب .


2-الشقيقة الكلاسيكية ( التقليدية ) :وتحتوي على خمس مراحل وهي
مرحلة البوادرأو الإنذار المبكر ، مرحلة النسمة،مرحلة المعاناة أو الألم ، مرحلة انحسار أو انحلال الألم أو النوبة ، مرحلة ما بعد النوبة .


تتميز المرحلة الأولى وهي مرحلة البوادر بأن المريض يشعر بمجموعة من الأحاسيس تنذر بقرب حدوث النوبة ، وتشتمل على الإحساس بتعب غير عادي ، التثاؤب ، تقلبات في المزاج ، الرغبة في تناول أطعمة معينة، وتستمر لعدة ساعات .


أما المرحلة الثانية وهي مرحلة النسمة فأكثر ما يميزها هو الاضطرابات البصرية ، وقد تشمل مشاهدة أنوار ساطعة وخاطفة أو قوس من النور أو تعتيم وتشويش في مجال الرؤية ، وتشتمل هذه المرحلة كذلك على الإضطرابات السمعية حيث أن الشخص يشكو من سماع أصوات داخل رأسه كالهمس أو الدمدمة ، والبعض قد يشعر بدوامة أي الإحساس بأن كل شيء يدور به أو من حوله، أما أعراض النسمة العصبية فتشمل الإحساس بالخدر أو الوخز أو البرودة في الذراع أو الوجه ، وتستمر هذه المرحلة مابين30دقيقة إلى ساعتين .


أما مرحلة المعاناة أو الألم فهي شبيهة بالألم في الشقيقة الشائعة ، وتتميز المرحلة الرابعة وهي انحسار الألم بزوال الألم ببطء ويصاحبها نوم أو تقيؤ ، وتأتي المرحلة الأخيرة وهي ما بعد النوبة حيث يشعر المريض بالإعياء و الحاجة إلى النوم.


علاج مرض الشقيقة


مرض الشقيقة يصيب أعداد هائلة من الأفراد وخاصة بين النساء أكثر منها بين الرجال فهو من الأمراض المنتشرة بكثرة ، فهو يشبّه بالشلل الذي يصيب الإنسان وذلك نتيجة للآلام التي توقف المصاب عن القيام بأي شيء خلال النوبة


علاج المرض


في البداية كما عرفنا فان مرض الشقيقة مرض مزمن ، لذلك لا يوجد علاج جذري ، لذلك فان العلاج الحالي يعمل في اتجاهين ، الاتجاه الأول هو خفض أو تقليل حدة الصداع عند حدوث النوبة ، أما الاتجاه الثاني فهو خفض مرات تكرار نوبة الصداع بحيث لا تزيد عن مرتين شهريا .


خفض حدة الصداع ويتم ذلك بأن يجلس المريض في غرفة مظلمة ، وأن يحاول النوم أو على الأقل الراحة لتخفيف الألم، وأن يتجنب خلال فترة الألم أي شيء يزيد من هذا لألم مثل القهوة والكحول وحبوب منع الحمل والتوتر وغيرها .


يتبع ذلك تناول المسكنات العامة، وتختلف استجابة المريض تبعا لشدة الصداع فبعض المرضى يستجيبون لمسكنات الألم مثل البانادول وغيره وهو ما يصنف على أنه صداع خفيف ،فيما يحتاج مرضى آخرون إلى أدوية أقوى مثل البروفين والفولترين ، ويعطى مع هذه الأدوية مضادات القيء( ميتوكلوبرومايد) .
أما المرضى الذين يتعرضون لموجات حادة من الألم فيوصف لهم الارجوتامين او السوماتريبتان ، حيث يقوم الارجوتامين والسوماتيربتان بقبض جميع الأوعية في الجسم لذلك لا يعطى في حالة أمراض القلب والشرايين وكذلك لا يعطى للحوامل .


ولخفض مرات تكرار الصداع فيتم ذلك بتجنب الأمور التي تحفز الألم مثل الحبوب المضادة للحمل والهرمونات التي تحتوي على الاستروجين وكذلك تجنب التوتر وتناول الكحول والدخان والقهوة، حيث من الممكن ان نسمي الدخان ( والد الأمراض ) ، وكما هو معروف علميا فان لمادة النيكوتين تأثير في انقباض الأوعية الدموية ، لذلك فان الابتعاد عن التدخين يقلل من نسبة هذه المادة ويقلل من تقلص الأوعية والمعروف أنه من أهم الفسيولوجيات المؤثرة بمرض الشقيقة.


كما أن هناك أطعمة معينة تزيد من تكرار نوبات هذا المرض ومن بينها: الجبنة و الشوكولاتة والفستق وغيرها ، لذا ينصح المريض بالابتعاد عنها


خاصة في فترة النوبات




وفي حالات تكرر النوبات بشكل كبير(وتعرف بأن يعاني المريض من أكثر من نوبة في الشهر الواحد) فإننا نعطي المريض أدوية معينة لمدة تستمر من تلاتة أشهر إلى ستة أشهر من ضمنها البروبانولول والفيراباميل والصوديوم فالبروات وغيرها من الأدوية ويعتمد نوع الدواء على حالة المريض وعمره .




ومن الطرق التي تستخدم لعلاج مرض الشقيقة الإبر الصينية، وهي من الطرق القديمة الجديدة ، فمع تنامي الاهتمام العالمي بالطب الشعبي ، أصبحت هذه الطريقة من طرق العلاج كإحدى أهم الطرق الشعبية لعلاج الشقيقة ، حيث توضع الإبر في مناطق معينة من الجسم ، ويكون تأثيرها بأن تخفف من آلام الشقيقة وتخفف من النوبات ، ولكن هذا غير مثبت بدراسات علمية حتى الآن




واخيرا لاننسى الراحة والاستجمام فكلما كان ضغط العمل أقل ، وكانت ساعات الراحة والرحلات الترفيهية والذهاب إلى الأماكن الجميلة والخضراء أكثر ، خفت هذه النوبات ، حيث أنه من المعروف علميا أنه من أهم أسباب تكرر النوبات هو التوتر والضغط النفسي




الخلاصة


إذن فالشقيقة هو مرض مزمن ، حيث يعاني المريض من آلام شديدة في الرأس ،ويتميز هذا الألم بشموله لشق معين في الرأس ، ويتميز هذا المرض بدوريت ه أي انه يأتي لفترة ساعات إلى أيام ثم يخف هذا الألم ومن بعد ذلك يعود، وعادة ما يصاحبه أعراض أخرى كالتقيؤ والشحوب ، وعلاجه يتركز على المسكنات ولا يوجد له علاج جذري .

 
أعلى