أردوغان: توجد شكوك بأصابع إسرائيلية في هجوم «شارلي إيبدو»

كول نار

G.M.K Team
أردوغان: توجد شكوك بأصابع إسرائيلية في هجوم «شارلي إيبدو»

1.jpg

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن هناك شكوكا «غير مؤكدة» حول وجود أصابع إسرائيلية في أحداث الهجمات المسلحة التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، قبل أسابيع، وذلك في استمرار لسلسة التصريحات والاتهامات «النارية» التي يتبادلها قادة البلدين.
ودخلت العلاقات الإسرائيلية التركية «المتدهورة أصلاً» في منحى جديد من التدهور، بعد سلسلة من الاتهامات بين كبار قادة البلدين، على خلفية انتقاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مسيرة باريس، ووصفه إياه بـ»الإرهابي».
وقال أردوغان في لقاء تلفزيوني بإحدى القنوات المحلية، أن أصوات التأييد لإسرائيل واليهود كانت مرتفعة في مسيرة الجمهورية، التي نظمت في باريس للتضأمن ضد الإرهاب، قائلا: «البعض هتف: أنا يهودي أنا شرطي، هل يوجد أصابع لإسرائيل في الأحداث، هذا يجعلنا نفكر باحتمالية مؤامرة».
وتساءل مستنكرا، كيف ذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى فرنسا وشارك في مسيرة الجمهورية، قائلا: «أعرف أن تصريحاتي هذا المساء (الخميس) ستزعج نتنياهو، هذا إرهاب دولة، انظروا ما يقوم به الآن، يهدد لبنان ويذكرها بما فعله بأهل غزة، يقول للبنان «أنا قتلت 2500 شخص بين عمر السابعة وعمر السبعين ويمكنني أن أقوم بالشيء نفسه معكم».
وكرر أردوغان روايته، بالقول إنه خلال زيارة له لتل أبيب بإسرائيل، أن أحد الوزراء السابقين لإسرائيل قال له بأن أكثر الأوقات التي يتلذذ فيها عندما يكون على ظهر دبابته في فلسطين، قائلا (أردوغان): «أنا صُدمت من كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي، كيف يقول هذا أمام رئيس وزراء مسلم، الإسرائيليون يتبعون السياسات نفسها الآن، هم يرتاحون لسفك الدماء وامتصاصها».
وبشأن دعوة الرئيس الفرنسي لنظيره الفلسطيني للمشاركة في مسيرة الجمهورية، قال أردوغان: «أقدم شكري الجزيل لفرانسوا أولاند الذي أصر على دعوة محمود عباس للمشاركة في المسيرة، الأوضاع في فلسطين سيئة للغاية وموقف أولاند يستحق الثناء».
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، شبه رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو، بنيامين نتانياهو بـ»الإرهابيين» الذين نفذوا اعتداءات باريس الاسبوع الماضي.
وقال داود: «على غرار الإرهابيين الذين نفذوا مجازر باريس، ارتكب نتانياهو جرائم ضد الإنسانية على راس حكومة نفذت مجزرة بحق اطفال كانوا يلعبون على شواطئ غزة»، معتبراً أن نظيره الاسرائيلي كان «وحيدا بحق» في مسيرة الأحد في باريس بعد الهجمات.
تصريحات داود أوغلو، أتت بعد يومين من تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان التي انتقد فيها بشدة مشاركة نتانياهو في المسيرة التاريخية ضد الإرهاب التي نظمت في باريس الأحد واتهمه بممارسة «إرهاب الدولة» في غزة.
وقال اردوغان آنذاك: «كيف ننظر إلى هذا الرجل الذي يمارس إرهاب الدولة بذبح 2500 شخص في غزة ويلوح بيده؟»، مضيفاً: «من الصعب علي معرفة كيف تجرأ على الذهاب إلى هناك».
وشارك نتنياهو في تظاهرة باريس التي ضمت نحو 50 رئيس دولة وحكومة للتنديد بالهجمات الأخيرة في العاصمة الفرنسية باريس، وأوقعت 17 قتيلا بينهم صحافيون وشرطيون وزبائن يهود في متجر للأطعمة اليهودية.
من جهته، رد رئيس الوزراء الاسرائيلي على تصريحات نظيره التركي، معتبرا اياها «لا تحتمل» ودعا المجتمع الدولي إلى ادانتها.
وفي خضم الحملة الانتخابية قبل انتخابات اذار/مارس انضم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان إلى المواجهة واصفا اردوغان بأنه «المتوحش المعادي للسامية في الجوار»، منتقداً «صمت الدول الاوروبية حيال التهجم المتكرر لاردوغان على اسرائيل الذي يساهم في زيادة حدة الكراهية الدامية نفسها ضد يهود اوروبا».
لكن داود أوغلو، قال إنه «لن يكلف نفسه عناء الرد على ليبرمان» مذكرا بان تركيا كانت ارض هجرة استقبلت اليهود الذين طردوا من مملكة اسبانيا في القرن الخامس عشر.
وبعد مرحلة طويلة من التقارب، بدأت العلاقات بين تركيا وإسرائيل تتدهور تدريجيا مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في 2002، وصولا إلى الازمة الكبرى بعد مقتل عشرة اتراك في الهجوم الاسرائيلي في 2010 على سفينة تركية ضمن اسطول حاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
ومن ذلك الوقت، ينتقد اردوغان دولة الاحتلال الإسرائيلي وقد اتهمها في تموز/يوليو بانها «تخطت هتلر في الوحشية»، وذلك على أثر استشهاد قرابة 2200 فلسطيني غالبيتهم الكبرى من المدنيين في الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة.
«القدس العربي»
 
أعلى