د. محمد احمد البرازي : نظرة على اوضاع اكراد كازاخستان

G.M.K Team

G.M.K Team
261.jpg

بعد اتفاقية سايكس بيكو السرية التي شاركت فيها كل من فرنسا و بريطانيا و روسيا القيصرية وذلك من أجل أقتسام ممتلكات الامبراطورية العثمانية فيما بينهم, وقسمت كردستان إلى خمسة أجزاء وتم إلحاق كل جزء بدولة مجاورة سورية , العراق, تركيا علماً بأن قسم الشرقي من كردستان كان تحت سيطرة ايران منذ عام 1514 , و في عام 1917 قامت الثورة البلشفية بقيادة لينين الذي كشف سر أتفاقية سايكس بيكو و بذالك خسرت روسيا معظم حصتها من شمال كردستان التي ألحقت بالدولة التركية , و بقي جزء صغير تابع للاتحاد السوفيتي , و رداً على أتفاقية لوزان أعطت حكما ذاتياً لذلك الجزء الصغير في ألاتحاد السوفيتي و سمي بكردستان الحمراء و أنتخب رئيساً لها السيد غوسين غاجييف" اي حسين حاجيف " و عاصمته لاجين , ومدن اخرى لها مثل كيلباجان , كوباتلي, زانغيلان, جليلابسكي, بدأت فرحة الكرد تقرع على طبول الرقص الكردي مهللين بكردستان الحمراء ولكن بعد وفاء لينين وأستلام ستالين عرش الشيوعية بدأ الحكام الاتراك يشممون رائحة النفط إلى أنف ستالين و بدأ ستالين يتنازل لهم رويداً رويداً حتى أندلاع ثورة الشيخ سعيد بيران فهرب أتاتورك إلى أحضان ستالين و طلب منه أن يقضي على الكردستان الحمراء لان الاكراد في الشمال ينظرون إلى كردستان الحمراء ويحاربون الاتراك دون هواد لاستقلال كردستان, فلبى طلبهم و لكن ضمن الشروط الذي حدده اليه الشيوعية و العمود الفقري للدول المضطهدة.
فبدأ ستالين يغضب من الاكراد ويبحث عن حجج حتى يقضي على كردستان الحمراء وفي عام 1930 بأتفاق ثلاثي للقضاء على ثورة أكري داغ بين إيران وأتحاد السوفيتي وتركيا وعدت الحكومة الشيوعية السوفيتية بالقضاء على كردستان الحمراء نهائياً وشارك ألاتحاد السوفيتي في القضاء على الثورة أكري داغ بقيادة نورالدين باشا و في نفس العام قضيت على جمهوريتهم وتم تشتيتهم على دول الاتحاد السوفيتي السابق مثل أوكرانيا ومولدافيا وقرقيزيا وأزبكستان وطاجيكستان وتركمنستان وكازخستان.
في فترة الحرب العالمية الثانية وتحديداً في عام 1944 بدأ الاتحاد السوفيتي مرة أخرى بتهجير القسري للكرد من جورجيا وأرمينيا الى صحراء كازخستان وأوزبكستان وقرقيستان و تركمنستان و هذه المرة بحجة أن الاكراد من العرق الاري وهم نفس العرق الالماني علماً انه كان هناك الكثير من الشبان الاكراد في الجبهة ضد النازيين بينما كانت تركيا حليفة للنازيين ولكن لم يوضح لحد الان لماذا غضب ستاليين على الكرد فهجرهم قسراً وركبهم في عربات القطار وساق بهم إلى الصحراء في الشتاء القارس كما يقول الاكراد لن ننسى تلك الهجرة الذي دفنا خير أولادنا في محطات القطار ولانذكر أين قبورهم حتى نضع باقة من الورود عليها ..
يقول أكادميك نادير كريموفيج ناديروف أول هجرة بدأت في عام1937وجرروننا في عربات القطار مع الحيونات و كان الجو قارس جداً و جوع يطبل في بطون الصغار ولم نجد من يمد لنا يد عون, ساق بنا القطار أكثر من عشرين يوماً ومات الكثيرون من ألاطفال والشيوخ بيننا و كنا ندفنهم في محطات القطار والله كنا نضعهم تحت الثلج لعدم وجود عندنا مانحفر به الارض . و بعد وصولنا إلى جنوب كازخستان أعطوننا الخيم و في الربيع بدأنا نبني بيوت من الطين ونسكن فيها.
و جاء في اليل إلينا بسيارة عسكرية و خرج من السيارة أثنين من KGB هذا أسم جهاز مخابرات السوفيت و طلبا منا كل من عمره فوق عشرين سنة ان يذهب معهما حتى يعمل في الدوائر الحكومية فصرخ ببعضهم كل من كان عمره عشرين و وكان بينهم من عمره أقل من عشرين قال لهم ان عمره عشرون عاما لكي يذهب إلى العمل فذهب بهم و لم يعودوا حتى يومنا هذا و من ضمنهم كان أخي و عمي و كثير من أقربائي و بعد أنهيار السوفييت فتشنا في الارخيف فقال بأنهم مدفونين في جنوب كازخستان بمدينة شمكينت والان عملوا هناك متحفاً و الله لا فرق بين ستالين و صدام الاثنين وضعوا الكرد في المقابر الجماعية ويقول هكذا كانت تعاملنا الشيوعية.
وكتب محمد سلو بابايف بأن السيد كنياز بدربيك تخرج من كلية لينينغراد و كتب عدة رسائل إلى القيادة الشيوعية و طلب أرجاع كردستان الحمراء والقيادة الشيوعية كانت تهمش هذه الرسائل فرحل السيد كنياز بدر بيك مع 150 من أفراد عائلته إلى تركيا.
و يقول محمد سلو بابايف كنت مدير أحد المراكز الزراعية في منطقة ماسيس التابعة إلى الارمينيا, وفي عام 1969 رشحوني لمنصب رفيع وخصوصاً كنت أجيد عدة اللغات, الروسية و الارمنية, ألاذربيجانية والكردية , و كل سكان المنطقة رشحوني, و قال لي المسؤول الحزبي للمنطقة أنت تستحق هذا المنصب ولكنك لست أذربيجانياً ولا أرمنياً أنما انت كردي ولا يسمح للكردي بأن يكون في هذا المنصب الرفيع، يقول أتجهت إلى الجبل وصرخت باكياً عدة الساعات، هكذا كانت تعاملنا السلطة الشيوعية.
الكردي يولد متهما لانه كردي.
يقول المهندس زاهر عفدي صاديكوف لا أريد أن أتذكر الكثير و لكني أريد قول هذا أنه في عام 1980 جرت في موسكو الالعاب الاولمبية فقررنا ان نحضر الاولمبياد و قبل سفرنا بأربعة أيام أجتمع بنا المدير العام للشركة و قال لا أريد أزعج أحد منكم و لكن هناك من منكم لا يستطيع حضور ألاولمبياد و خرج ورقة من حقيبته و قال هذا القرار من موسكو: لا يسمح بدخول إلى موسكو كل من ألاكراد و القرباط قبل بدأ ألاولمبياد بأسبوع.
فيقول : أنا تجمدت في مكاني قارنونا بقرباط و أنا نائب المدير العام.
و يقول: المدير أشر بأصبه إليّ فقال هذا أمر من موسكو .....
ويضيف: أنا أتجهت إلى مكتبي وبكيت لساعات, لكن ما العمل هكذا قدرنا و كأن على جبيننا مكتوب لنا أن نظلم أين ما كنا...
يقول ألاقتصادي عزيز زيا بدرخان عالييف في عام 1944 كان والدي في الجبهة يحارب النازيين المان والحكومة الشيوعية الستالينية هجرت عائلتنا قسراً إلى أسيا الوسطى، هكذا كان يحاربنا ستالين, تصوروا الاب في الحرب يدافع عن حكومة ستالين و ستالين بدأ بتهجير الكرد من ديارهم و ديار أجدادهم,
أن أغلب الاكراد في كازخستان و قرقيزيا أنحدروا من جبال القفقاس و ارمينيا و كردستان الحمراء بعد التهجير القسري لهم من قبل السلطة الشيوعية الستالينية, وتركزوا في المناطق التالية في كازاخستان : تراز و ريفها- شمكينت و ريفها- المأتأ – و ريف ألماتا , كسكيلين , إيسك, زريا فاستوكة, جانا ترمز, كمسمولسكايا, عشقي بولاك, تولكي كورغان, و غيرها .
بعد أنهيار ألاتحاد السوفيتي تحولت إلى دول مستقلة فأصبحت لكل دولة سياسته الخاصة . كازخستان من حيث المساحة هي سابع دولة في العالم من حيث المساحة ويعيش في كازاخستان أكثر من 16 مليون نسمة و120 القومية – فشكل في عام 1992 أتحاد الجمعيات في الكازخستان ووأسست الجمعية الكردية في عام 1993 باسم( يه كبون) وأختير أول الرئيس للجمعية الكردية هو السيد عزيز زيا بدرخان عالييف في عام 1993 حتى عام 1995 و هو المؤسس الجمعية ...
و من ثم
السيد بدر الموسى 1997- 1995
– بروفيسر كنياز إبراهيم ميرزايف 1997
أكادميك نادير كريموفيج ناديروف 2003 - 1997
و حتى يومنا هذا السيد كنياز إبراهيم ميرزايف 2003
نشاطات الجمعية- لدي أتحاد الجمعيات الكردية عدة فروع . فرع في شمكينت , فرع في تاكي كورغان , فرع في كركندي, وفي ألماتا.
لدى الجمعية عدة فرق الموسيقية – فرقة كردستان الموسيقية ومقرها في كسكيلين, فرقة ميديا الموسيقية مقرها في جانا ترمز, فرقة ميديا الموسيقية مقرها في شمكينت, و فرقة الدبكات الكردية, وفرقة الفلكلور الكردي للاطفال.
شاركت في متحف الاتحاد الجمعيات الكازاخية و حصلت على قسم في المتحف بجناح الكردي .
شاركت في ألاندية الرياضية في أتحاد الجمعيات في الكازاخستان و حصل فريق كردستان على
المركز الثالث
ملاحظة: نشر هذا الموضوع في عام ٢٠٠٧
و هناك بعض تغيرات حصل سوف اكتب في حلقات القادمة بشكل أوسع و لكم جزيل الشكر .
د. محمد احمد البرازي
 
التعديل الأخير:

G.M.K Team

G.M.K Team
رد: نظرة على اوضاع اكراد كازاخستان

منور زارا
كل الشكر لمرورك الجميل
 
أعلى