إبراهيم باشا المللي (1843 – 1908م)

G.M.K Team

G.M.K Team
129.jpg

رئيس قبيلة ملان الباشا المشهورة في الجزيرة. تولى رئاسة العشيرة بعد وفاة والده محمود بك أوائل حكم السلطان عبد الحميد الثاني. حكم ما بين مناطق ماردين ودياربكر وويران شهر حتى اطراف الموصل، بإمارة شبه مستقلة، عاصمتها بلدة ويران شهر ولقب بـ (ملك كردستان غير المتوج)، وبلغ من الغنى حتى سمي بـ ( ثاني رجل غني في الشرق بعد السلطان عبد الحميد الثاني) احبه السلطان لدرجة كان يسميه في الرسميات بـ (الأبن).. ولكن بعد ضغط الأتراك الأحرار (الاتحاد والترقي)، على السلطان عبد الحميد الثاني في عام 1908م، استنجد به السلطان عبد الحميد لمساعدته، حيث كان السلطان يثق به كثيراً، فذهب إبراهيم باشا إلى دمشق، محاولاً الذهاب منها إلى "الآستانة" عن طريق البحر المتوسط لإنقاذ السلطان وخليفة المسلمين من محنته، ولكن لم يتسن له أن يحقق ما يريد.. لأن الاتحاديين المطالبين بالدستور كانوا قد اعتقلوا السلطان وأودعوه السجن قبل وصول إبراهيم باشا، الذي كاد أن يعتقل هو أيضا في دمشق من قبلهم، لولا تحذير عبد الرحمن باشا الكردي له.. حينذاك سارع إبراهيم باشا إلى إخراج جنوده ورجاله من دمشق وهربوا ليلاً متوجهين نحو الجزيرة، لتلاحقهم الجيوش التركية من حلب وماردين والرقة والموصل، ودارت بين الطرفين معارك متواصلة إلى أن تمكن الباشا ورجاله من اجتياز نهر الفرات والوصول إلى ويران شهر، عاصمته الشهيرة.. ومن هناك اضطر الباشا وقبيلته إلى حمل أمتعتهم واللجوء إلى جبل سنجار.. وفي الطريق خيم مع رجاله وأولاده في قرية صفيا الواقعة على بعد اثني عشر كيلو متراً شمالي مدينة الحسكة، وما لبث أن توفاه الله في نفس القرية وذلك في يوم 13 تشرين الثاني عام 1908م، حيث تم دفنه في (خربة متعب)، الملاصق للقرية شرقاً، وفي بداية التسعينيات من القرن الماضي، نقل رفاته الى قمة (تل بيزارا)، شرق قرية صفيا بحدود كيلومترين. لتنتهي بموته (الإمارة المللية). وكان له من الأولاد: محمود بك وتمر بك وإسماعيل بك وعبد الرحمن بك وخليل بك.
ملاحظة: هذه الترجمة مأخوذة من كتابي (تاريخ القامشلي: دراسة في نشوئها وتطورها الاجتماعي والعمراني)
كونى ره ش/ القامشلي 07.03.2015
 
التعديل الأخير:
أعلى