" أمواج تدك المخيلة "

أوسكار عامودا

أوسكار عامودا

سأربط الألم بِجَرسٍ علَّهُ يُطربني قليلاً ...
في داخلي قمعٌ لا يوصف ...
كَبتٌ لغرائز وإنفعالات عِدة ... أنا جلادٌ لِذاتي ...
لا حُرية في تجسيد أفكاري ... لا تنفيس لهذياني ...
تفاصيلٌ لِهامشٍ من الحرية مُنِعَت عني ...
تركيبةٌ إجتماعية بالية في عقل شرقي ...
كلماتي مُزينة بالألم ... بِجرحٍ سرمدي بِروحٍ لهُ نكهة الموت ...
أتأبطُ في سريري من تأوهات أفكارِ مدحٍ للموتِ والألم ...
بِمساءٍ مُنتخب من السَّكَرِ في خشوعٍ لأنفس تائهة ...
بأملٍ في مهب الريح المُكلل بالدم ...
أشرعة العجز أُسدِلت ستائرها ...
دخلتُ عوالِمَ وإنسحبت من عوالِم ...
ولتكُن الحياة هكذا ... إشارت إستفهامية ...
مُحارب مُنْذُ ظلِّ الإله ... يُكَنِسُ الألم كتابةً ليلية ...
ويُعيدُ للموتِ هيبته ويأويه بين دفة القلق المؤبد ...
يكتنِزُ عربدة نطقٍ للكلمات بِنصلٍ من نفحاتِ
موجة القهر من كُلِّ شيء ...
أنامِلٌ تعزف على سماء مدينةٍ للحروف ...
فتختار منها جدائل هزلية تستنطق منها حُزناً وحجراً ...
هي مُتعة الألم في ثبات الريح بتيجانِ حسرةٍ من ألق ...
لَعبٌ مُطرز بكلماتٍ في حولٍ لهُ بتعويض حياةٍ
لم تكُن كما تجب ...
حياةً لم أعرفها إلا بقهرها ودوختها ...
كميةٌ هائلة من غُبار مُمتحن لها صبغة إنسانية ...
من لي بِقمرٍ مُرتجف بِهشاشةِ تخامين عجز ...
أقاويلٌ برتابةِ بَذخٍ في حقول ملأى بأشباح مُسالمة ...
جبروت كَبْتٍ يُحكى هزيمة تاريخٍ ضائع ...
أناقةٌ في أُبَّهة تراتيل يأسٍ إمتُهِنَ عمداً .....

 
أعلى