خليل سنجاري : شهادتين بمناسبة يوم ميلا د القائد البارز البارزاني

G.M.K Team

G.M.K Team
14.jpg

خليل سنجاري : شهادتين بمناسبة يوم ميلا د القائد البارز البارزاني
١-عندما تعرض موكب المرحوم ادريس البارزاني لإطلاق النار في بغداد عام ١٩٧٢ جرح الاخ حميد برواري المعروف باسم عريف حميد الذي كان يرافقه آنذاك ،زاره بعد فترة وجيزة المرحوم البارزاني الخالد في بيته في جومان للاطمئنان على صحته وكان مقرنا قريبا من بيته وصدف انني كنت متواجدا في ساحة بيت الاخ حميد في تلك الأثناء.
نزل البارزاني من سيارته اللندروفر وارتجل قليلا وسط تلك الساحة وقبل ان يدخل المنزل بدأ يؤشر بيده صوب بعض البنايات في قصبة جومان متسألا عن اصحابها لانها كانت عمارات بارزة نوعا ما في ذلك الوقت رغم ان ديكورات العمارات في تلك الفترة كانت متواضعة جداً قياسا على ماهو عليه الان الا ان ذلك كان جالبا للاهتمام .
ولما عرف اسماء أصحابها قال "يظهر بان رفاقنا نسوا الأهداف التي قاتلنا من اجلها والان مشغولون مع انفسهم وببناء البيوت الفخمة لهم متناسين بذلك خدمة الناس والفقراء الذين قاتلنا من اجل تحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية والصحية فكيف للثورة ان تستمر بالديمومة والعطاء و الفرق الشاسع في السكن والمعيشة وصل بين المسؤولين والفقراء الى هذه الدرجة الكبيرة في هذه الفترة القصيرة جداً،الا يقودنااستمرارية هذا الوضع الى نهايات مظلمة"الپشمركة الفقراء الذين ضحوا بقوا فقراءا والمسؤولين أصبحوا أثرياء على حسابهم
٢-بعد تجدد القتال مع الحكومة العراقية في ٦ / اذار ١٩٧٤ نتيجة عدم تنفيذ النظام الدكتاتوري العراقي تنفيذ بنود اتفاقية ١١/اذار عام ١٩٧٠ في الفترة المحددة لها بأربع سنوات . بدأ القتال وركزت الطائرات العراقية غاراتها اليومية والمتكررة على أهداف مختارة في جبهة بالك وبالذات على جسر حافظ وجسر برسلين وذلك لاسقاطهما بغية قطع خطوط الإمدادات العسكرية والتموينية عن الجبهة وكذلك قطع خط المواصلات بين قيادة الثورة وقواتها في جبهة بالك وكذلك مع منطقة بهدينان .
في احد الأيام كان البارزاني متوجها الى منطقة بارزان للالتقاء بشيخ عثمان البارزاني وذلك لإقناعه لأمر هام يخص الثورة سالكا طريق هملتون توقف عند جسر حافظ وكنت آنذاك مسؤولا عن القاطع الخامس للمدفعية المضادة للجو في جبهة بالك وكانت مسؤولية الحماية الجوية لتلك المنطقة تقع ضمن قاطعي ، وتبين بانه اكتشف خطأ في وضعية ومواقع المضادات الجوية واستفسر عن سبب وضع هذه المدفعية بهذا الشكل الخاطئ بجانب الجسر وجعلها مع طاقمها هدفا سهلا لطائرات العدو اي كما يقول المثل (ضرب عصفورين بحجر) فابلغته بان تلك المدفعية نصبت في هذه المواقع بأوامر مباشرة من الاخ عبدالله بشدري امر هيز بالك ولا نستطيع نقلها او تبديل مواقعها دون موافقته فالتفت الى مرافقه الاخ شيخ عبد الباري شيخ سليمان البارزاني ( اخ عبد المهيمن بارزاني) ان يجلب غداً او بعد غد بلدوز من وزارة الأشغال والإسكان ويقوم بنقل المدفعية الى أماكن حددها هو وبذلك شكل شبكة جوية تتكامل نيرانها مع بعضها في مساحة تقدر ب ٥٠٠ متر دائري لتكون غطاءا فوق الهدف الذي كانت طائرات العدو تحاول إسقاطه ، ويصعب بذلك على الطائرات من التقرب من الهدف والطيران في وضعية منخفضة لا بل اصبح طاقم المدفعية ايضا في مأمن من شظايا الصواريخ واستطاعوابعد ذلك من اداء مهامهم بسهولة ودون خطورة مباشرة بعد ان كانوا قبل ذلك هدفا الى جانب الهدف الأساسي وهو الجسر وفعلا جاء بعد عدة ايام الشخ عبد الباري ونقل المدافع الى الأماكن التي حددها البارزاني الخالد وبذلك تأكد لنا بانه قائدا عسكريا بارعا حيث بتلك الخطة لم تتمكن الطائرات التقرب من الهدف و التحلق فوق تلك المنطقة بسهولة كما أدى تلك الخطة الى إصابة العديد من الطائرات من ابرزها طائراتنان سقطتا في ارض المعركة وطائرات اخرى أصابت ولكنها تمكنت من الوصول الى قواعد انطلاقها .
 
أعلى