كرديا الكل يعرف الداء والكل يعرف الدواء

G.M.K Team

G.M.K Team
كرديا الكل يعرف الداء والكل يعرف الدواء لكن الطريق إلى جلب الداء يمر بمخاطر كبيرة جدا و أهمها التخلي عن المصلحة الشخصية وليس الحزبية ، فما الحزب إلا وسيلة لأشخاص و عوائل بعينها،والأعداء أيضا يعرفون نقطة ضعفنا جيدا إنه المال وأحيانا مجبولا بالجاه أيضا ،وكل الدعوات لعقد مؤتمر كردستاني منقذ لأمة الكرد سيبقى عقيما وضربا من الأمنيات ولن نستطيع إستثمار الظروف الدوليةالمواتية لتحررنا والتي فاتتنا الكثير منها.
لا زلنا مجتمعا في مرحلة الإقطاع بمضمونها الإجتماعي ولكنه إختلط بالمضمون السياسي أيضا ،ونحن نعيش في مرحلة العوائل السياسية بلباس الأحزاب السياسية ،نحن متخلفون جدا و بمئات السنين عن العالم من حولنا ومن أعدائنا أيضا ، ومهما تفائلنا بالمستقبل إلا أن التشتت والإنقسام الحاد في قوانا و توجهاتنا السياسية يخبرنا أننا أقرب إلى الحلم منه إلى الواقع ،كثير من شخصياتنا المرموقة سياسيا أغتيلت و أقصيت من المقدمة و الساحة السياسية بقوة المتخلفين والحمقى من رفاقهم ولا زال الوضع كما كان عليه قبل خمسين عاما وإن بدا ظاهريا غير ذلك،الفساد والمحسوبية والمؤمرات تحاك ضمن الحزب الواحد والقيادة الواحدة ناهيك عن الهياكل الأكبر ،والضحية دائما و أبدا الشرفاء والوطنيين وبالمحصلة الوطن كون الشرفاء لا يجيدون تلك اللعبة القذرة ولا بسمح لهم ضمائرهم و مبادئهم بذلك.
لا بد من ثورة شعبوية تجرف معها كل تلك الأوساخ التاريخية العالقة بمجتمعنا و تنقله إلى مرحلة النهوض القومي بقيادة بقايا الشرفاء واللذين هم خميرة الإخلاص والوطنية والتقدم الإجتماعي ،لاخير في الهياكل والأحزاب القائمة اليوم وهي تعمل فقط لمصلحة أشخاص و آغوات و عوائل السياسة وليس لمصلحة الوطن الكردستاني.
الدكتور شفيق ابراهيم
7/7/2016
 
أعلى