د. محمد احمد البرازي : الإرهاب لا دين له

الإرهاب هو الذي يرهب الناس .. لكن الإرهاب الحديث هو إرهاب جبان و يدخل بين البشر و يعمل فعلته الشنيعة بأسم الاسلام الحنيف .
و لكنني أستغرب بأن معظم الدول الاسلامية لا يسمونهم بالارهاب بل بالجهاد ...!
أتسأل أي جهاد و ضد من هذا الجهاد ..؟ هل الذي يأتي إلى الفرن ليطعم أولاده هو ضد شرع الله ، أما الذي يعمل عتالاً هو ضد شرع الله ...؟

منذ بداية الحركات التحررية بدأ الكثير يسمون معظم هذه الحركات الوطنية بالإرهاب و أفراد هذه الحركات يدافعون عن قضيتهم و حين يطالبون بحقوقهم من الدول المغتصبة لحقوقهم يسمونهم بالإرهاب ، رغم أن هذه الدول المغتصبة هم راعيين الإرهاب بحد ذاته...!

هناك دول تغضب من دولة أخرى فتصدر إليهم الإرهاب، أو يشترون ذمة تجار الدم حتى يزعزعوا الوضع الأمني ، و جميع ضحايا هم الفقراء و المساكين ...!

كم أتأسف على رجال الدين المهمتهم برضاء المسؤولين و ليس برضاء الله ، يفتون كما يتطلب أمر الساسة و يقومون بدعايات دينية كاذبة يخدعون البشر .
لو سألنا لما نسبة الإرهاب في الدول العربية و الإسلامية كثير ..؟ فالإجابة تكمن أن السبب هو التخلف و سيطرة دين على المجتمع و نسبة الأمية سائرة ، إضافة للدور السلبي لرجال الدين الذين يخدعون جيل الشباب و يطمعونهم بالدعايات المغرية ، على سبيل المثال : عندما يتحدثون عن الجنة و كأن المتحدث عن الجنة كان في سفر سياحي إلى الجنة و قضى شهرا هناك و يحدث الشباب قائلا : إن تذهبوا إلى الجهاد ستدخلون الجنة و في الجنة حوريات و أنهار من الحليب و العسل ووووووووو و الله و أقسم بالله لو يصدق نفسه المتحدث لذهب أول الناس إلى الجهاد حتى يحصل على كل ما ذكر للشباب ...!!
لأن نقطة الضعف عند معظم شباب الشرق هو النساء ، و رجال الدين يتحدثون عن ضعفهم ..
فلوا سألنا أي رجل الدين ، كم زوجة لديك ..؟ سنرى بأن أقلهم أثنين و منهم أربعة أو أكثر ، فلو أن هذا الشرير يعلم بأن في الجنة سبعون حورية لسبق جميع الشباب ليحصل على كمية أكبر ، لكنهم يعلمون بأن ما يتحدثون عنه فقط خدع و كذب .

سمعت عشرات الفيديوهات حين يتحدثون عن الجهاد يصرخون ويقولون الله أكبر و يبدأ قائدهم أنهم بالحديث أنهم ضد الكورد أو الحركات الوطنية الكوردية و يريدون نحرهم و جمهورهم يصرخ الله أكبر .
هل الكورد من دين أخر م من المسلمون ؟؟؟

كيف يمكن التخلص من الإرهاب ..؟
أنا أعتقد أنه من المستحيل التخلص من الإرهاب لأن معظم الشرقين قلوبهم مليئة بالحقد و الكراهية تجاه بعضهم البعض .
حين نفصل الدين عن الدولة سنفكر كيف نن الممكن أن نتحلص من الإرهاب .
و حتى نكون صادقين مع أنفسنا و نعرف بأن جميع الحروب فقط تحدث في الدول السلامية في عصرنا الراهن .
يقتلون المسلمون و يصرخون الله أكبر ..!!!!
..............
د. محمد احمد البرازي
كازاخستان الماتا