تيتي تيتي مثل ما رحتي اجيتي ....

G.M.K Team

G.M.K Team
الثوارة أم الأحداث أو ما يسمى ....
19.jpg

د. محمد احمد البرازي
المهم ما أريد قوله بأن الكورد خسروا كل شيء و لم يستفيدوا لصالح قضيتهم أي شيء ، لكن هناك من كسب أموال و أغتنى بشكل و تحول من أنسان بسيط إلى مليونير و صاحب شركات و عقارات و فنادق .....

منذ بداية الأحداث أو كما يسمونها البعض ( الثوارة ) لم يستطيع الكورد كسب أي شيء لصالح قضيتنا العادلة ، نشرنا عشرات المرات بشكل مقالات و أرسلنا رسائل للأحزاب بأن علينا أن نكون محورا ثالثا و نكتب بشكل رسمي حقوقنا المشروعة و نرسلها لجميع الجهات بما فيها النظام و من وافق على مطالبنا نكون معهم .....

و لكن بعض قياديين الأحزاب قال لي حرفياً عمر النظام ليس أكثر من ستة أشهر...! حينها قلت له و ليكن ، و لكن علينا أن نكون مع مصالح قضيتنا ، و قد نستطيع كسب مطامعنا و من الممكن من النظام أن يتقبل جميع مطالبنا ، فرد علي و قال : لا يمكن أن أتعامل مع نظام مجرم و ستراني أقل ما يمكن وزيراً أو نائب رئيس الوزراء .... و ثم قال لي ساخراً : النظام أنتهى و نحن سنكون رقم مهم في المعارضة و المعارضة بحاجة إلينا و من دون الكورد لا يمكن تحقيق سوريا الجديدة ..

و بعد ساعتين مرة أخرى أجتمعنا في فندق ديوان في أربيل و أشر إلى بعينيه و قال : البعض يريدون أن نتفق مع النظام و ضحك بسخرية مرة أخرى فقلت له : لم أقل لك مع النظام إنما قلت يجب أن نعرض طلباتنا على الجميع بما فيهم النظام و قلت له النظام أشرف من الإخوان المسلمين ، فرد و قال لا يمكن أن أجتمع مع النظام المجرم ...


لقد خصر شعبنا الكوردي كل شيء و سوف نرجع إلى المربع الأول ..

هناك من بقي مع النظام و هم مجموعة السيد عمر أوسي ، و مجموعته صغيرة جداً لأن أغلبية الكورد كانوا ينتظرون رحيل النظام و لذا بقي عمر أوسي يتيم و مجموعة المجلس الوطني أتفقوا مع المعارضة و الائتلاف دون حصولهم على أي شيء من حقوق الكورد و تف دم الذي يعتبر نفسه المحور الثالث له سيطرة على الأرض و له جيش و سننتظر المستقبل القريب ماذا سيستفيد شعبنا من تف دم علماً أن هؤلاء يقولون أنهم لا يرغبون ببناء دولة قومية و ينادون بالأمة الديمقراطية و متهمون بأنهم مع النظام لكن ليس لهم أي مشارك في الحكومة الجديدة....
بينما تف دم يصرح عكس الإتهامات و لذا سنعرف فيما بعد كل شيء ...

في نهاية المطاف النظام هو الباقي رغم أن هناك من سيجعل من عاصمة الهند طوكيو ، و لكن النظام باقي ، و إذا حصلنا على أي حق من حقوقنا هو فقط سيتجلى بالحكم الإداري ، و لايمكن حصول الكورد على أي منصب سيادي ، أعلى منصب سيكون عضو في البرلمان ...

مودتي لكم و علينا أن نفكر حسب مصالح قضيتنا و ليس حسب مصالحنا الشخصية ..
د. محمد احمد البرازي
كازاخستان - المأتا .
 
أعلى