واشنطن: "داعش" يفقد السيطرة مقر عملياته في منبج

G.M.K Team

G.M.K Team
قال الجيش الأمريكي إن مقاتلين مدعومين من الولايات المتحدة يقاتلون تنظيم "داعش" في سوريا سيطروا على مقر لقيادة العمليات في مدينة منبج. من جانب آخر ذكرت مصادر سورية معارضة أن 56 مدنيا على الأقل قتلوا جراء غارات للتحالف.
ذكر بيان صادر عن الجيش الأمريكي الثلاثاء (19 يوليو/تموز 2016) أن مقاتلي المعارضة المدعومين من واشنطن سيطروا على مقر لقيادة العمليات في مدينة منبج مطلع الأسبوع. وكان مقر قيادة تنظيم "الدولة الإسلامية" مستشفى واتخذ منه مركزا للقيادة والإمدادات اللوجيستية.

وذكر البيان أن مقاتلي المعارضة المدعومين من واشنطن سيطروا على جزء من المدينة وهو ما مكن المدنيين في المنطقة من الفرار من القتال. وقال البيان إن مقاتلي المعارضة ما زالوا يقاتلون تنظيم "داعش" الإرهابي على أربع جبهات للسيطرة على منبجوطهروا أراضي بينما تقدموا صوب وسط المدينة.

وأضاف البيان أن إرهابيي "داعش" شنوا هجمات مضادة، لكن مقاتلي المعارضة احتفظوا بقوة الدفع بمساعدة الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقال إن التحالف نفذ أكثر من 450 ضربة جوية في محيط منبج منذ بدء العملية للسيطرة على المدينة.
على صعيد آخر قتل 56 مدنيا على الأقل، بينهم 11 طفلا، فجر الثلاثاء في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف قرية يسيطر عليها تنظيم ما يُسمى "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "استهدف قصف التحالف الدولي فجر اليوم أطراف قرية التوخار في شمال مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن مقتل 56 مدنيا، بينهم 11 طفلا". وأشار عبد الرحمن إلى إصابة العشرات بجروح أيضا نتيجة القصف الجوي، مضيفا "قد يكون ما حصل بالخطأ كون طائرات التحالف الدولي تستهدف الإرهابيين في محيط القرية" التي تبعد 14 كيلومترا شمال مدينة منبج.

ويواجه التنظيم الإرهابي في منطقة منبج منذ نهاية أيار/مايو هجوما واسعا لقوات سوريا الديمقراطية التي نجحت في تطويق المدينة بالكامل ودخلتها في 23 حزيران/يونيو بدعم من طائرات التحالف الدولي. وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب.
ولمنبج تحديدا أهمية إستراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.

وتتواصل الاشتباكات داخل مدينة منبج إلا أن قوات سوريا الديمقراطية تتقدم ببطء ولم تسيطر حتى الآن سوى على "25 في المائة منها"، وفق المرصد.

وعلى جبهة أخرى في محافظة حلب أيضا، تسعى قوات النظام السوري إلى تثبيت مواقعها في شمال مدينة حلب بعد يومين على إحكامها الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، بعدما قطعت بشكل كامل طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي يقطنها أكثر من مائتي ألف سوري، بحسب المرصد.

وتدور الثلاثاء اشتباكات يرافقها قصف جوي في محيط مخيم حندرات شمال المدينة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وقوات النظام التي تسعى إلى السيطرة عليه.

م.أ.م/ أ.ح (أف ب، رويترز)
 
أعلى