مقدمة عن الطب العربي

G.M.K Team

G.M.K Team
عندما نسع هذه الكلمة فان أول ما يتبادر إلى الأذهان أن الموضوع يتعلق بالأعشاب. فعلم الأعشاب هو علم نشأ قديما وهو يبحث عن المرض والعلاج.

التوجه إلى الطب
لقد سادت في الماضي السحيق أفكار خيالية عن المرض وأسبابه , حيث كان الاعتقاد السائد أن المرض ينجم عن دخول أرواح شريرة إلى جسم الإنسان وأنها هي السبب في مرضه. وقد كان الأطباء في ذلك الأوان هم السحرة حتى جاء منهم الأطباء حقا وقد قوبلوا بالرفض . وقد قاموا بتقسيم الجسم إلى أعضاء وقسموا الأمراض من حيث ارتباطها بالأعضاء ووضعوا الأسباب والعلاج. من الوهلة الأولى تجد أن هذا الكلام بسيط وقد يصل إلى درجة السخف ولكن عند التعمق فيه قد نجد أننا قد دخلنا إلى متاهة , ولنقوم ألان بالدخول إلى هذا العلم الواسع.

كليات هذا العلم والمدخل إليه
لكل علم من العلوم موضوع ومبادئ ومسائل وغاية وحد

  • موضوع الطب العربي: بدن الإنسان وأحواله وصحته

  • مبادئه: تقسيم الأجسام والأجزاء من كلية إلى جزئية

  • مسائله: العلاج وأحكامه

  • غايته: جلب الصحة وحفظها

  • حده: علم أصول بدن الإنسان بحفظ حاصل الصحة واسترداد زائلها
تقسيم الأمراض من ناحية الطب العربي
قبل الخوض في الحديث عن الأمراض وتقسيماتها من ناحية الطب العربي.هنالك عدة أمور يجب معرفتها لتسهل علينا الوصول إلى مضمون الحديث.

  1. الأركان: وهي أجسام لطيفة بسيطة أولية للمركبات الأربعة. نسبة إلى

    (العناصر): النار - التراب - الهواء - الماء

    (الأخلاط): الدم - سوداء - صفراء - بلغم

  2. المزاج: وهو ناتج تفاعل الأربعة أركان بدون غلبة أحدهما على الآخر وهذا ما يسمى ب (حالة الاعتدال)

  3. الأخلاط: الخلط هو عبارة عن جسم رطب سيال
أنواع الأخلاط

  1. البلغم: من مميزاته انه لا يتحول إلى دم مطلقا بسبب برودته ، ولو تولد الدم من غير الكبد لكان وجوده عبثا.

  2. السوداء: وهو الراسب من الأخلاط الأربعة.

  3. الصفراء: وهو جسم خفيف يلزم الدم للتغذية

  4. الدم: وهو جسم الناقل بين الأعضاء
    (الترتيب): الأولى - الثانية - الثالثة - الرابعة
تعريف المرض

هو زيادة أحد الأخلاط أو نقصه عن حد الاعتدال. وقد اجمع العلماء أن الأمراض تحدث غالبا بسبب البرودة

نأتي الآن إلى الشرح المبسط
تركيب جسم الإنسان

  1. السوائل: وهي الأخلاط (دم - بلغم - صفراء - سوداء)

  2. الجوامد: وهي (عظم - غضروف - جلد - لحم.......الخ)

  3. الأرواح: وهي عبارة عن الأبخرة التي في الجسم

  4. المزاج: وهي وظيفة الأعضاء
مبادئ الشفاء

  1. امبيدوقليس: المتشابهات تتجاذب بينما تتنافر الأضداد

  2. ابقراط: تشفى الآلام بالأضداد

  3. جالينوس: الأضداد تشفى بالأضداد
وقد كان لرأي جالينوس اكبر صدى حيث كان الأقرب إلى الصواب حيث لخص رأيه بكلمتين ( أيجاد الاعتدال )

تقسيم الأدوية
قال الحكيم الفاضل جالينوس: من كان غذائه مفرد فعلاجه مفرد ومن كان غذائه مركبا فعلاجه مركب. ومن خلال هذا القول ظهر في قاموس العلاج بالأعشاب مصطلحان هما :

  1. المفرد: أن يكون مفعول النبتة تابع لأحد الصفات الأربعة (حار - رطب - بارد - يابس)

  2. المركب: أن يكون مفعول العلاج ناتج عن اجتماع النباتات المكونة له وتفاعلها
العلاج بالأعشاب
ينقسم هذا المصطلح إلى قسمين:

  • الصيدلة

    وهي علم المفردات العشبية وله عشرة قوانين:
    1. اسم النبتة باختلاف الألسن

    2. أوصاف النبتة

    3. ذكر الجيد والرديء منها

    4. ذكر درجته حسب الكيفيات الأربعة (الطبع)

    5. ذكر منافعها في سائر الأعضاء

    6. كيفية التصرف به (طريقة استعماله)

    7. ذكر مضار النبتة

    8. مقدار استعمالها في المفرد والمركب

    9. مصلح النبتة (ما يزيل ضررها)

    10. ما يقوم مقامها (البديل)
    وقد زاد بعضهم أمرين آخرين ألا وهما:
    1. موعد قطف النبتة

    2. مدة صلاحيتها
  • العلاج (التركيب)

    وهو علم محتاج إلى علم الصيدلة ويقتصر على تركيب الأجزاء والنسب بحيث يخرج طبع الدواء بعكس طبع المرض.
تقسيم المرض حسب الطب العربي
يقسم المرض في الطب العربي حسب تقسيم الأعضاء ويكون الاعتماد في هذا المجال على الأعراض التي تبين طبيعة الخلط الضارب في البدن (المسبب للمرض) . وحيث أن معرفة الخلط تعني معرفة طبعه وهذا يعني معرفة طبع المرض وبالتالي يجب أن يكون طبع العلاج بعكس طبع المرض.
 
أعلى