استراتيجية جديدة في ألمانيا لمكافحة المشكلات الصحية لدى الشباب والأطفال

وافقت الحكومة الألمانية على استراتيجية جديدة تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للأطفال والشباب القصر في البلاد. وتهدف "استراتيجية دعم صحة الأطفال" التي أعلنتها وزيرة الصحة الألمانية أولا شميت إلى مكافحة المشكلات الصحية التي يعاني منها مئات الآلاف من الأطفال والشباب في ألمانيا والحد من الاستهلاك المتزايد للمشروبات الكحولية بين الشباب.​

وأشارت وزيرة الصحة في وثيقة الاستراتيجية الجديدة إلى أن الأطفال الذين ينتمون لعائلات ضعيفة اجتماعيا يعانون بكثرة من مشكلات صحية. وقد أظهرت دراسة معهد روبرت كوخ الألماني أن هؤلاء الأطفال يقعون في الغالب ضحايا للحوادث وجرائم العنف ، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية والسمنة المفرطة من الأطفال المنحدرين من عائلات ذات مستوى تعليمي ومادي أفضل. وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال المنحدرين من عائلات مهاجرة ترتفع لديهم أيضا نسبة خطورة تعرضهم لمشكلات صحية.​

تكافؤ الفرص ​

خطة طموحة تعتمد على تكافؤ الفرص​

وذكرت صحيفة "برلينر مورجن بوست" الألمانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني يوم أمس إلى أن من الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الجديدة توفير فرص متساوية لجميع الأطفال والشباب في ألمانيا ومكافحة المخاطر التي تهدد صحتهم من خلال نشر الوعي الصحي في دور الحضانة والمدارس وتكثيف إجراء الفحوصات الطبية الدورية لهم بالإضافة إلى تحسين سبل جمع البيانات الخاصة بحالتهم الصحية. ومن المخطط أيضا أن يدعم التأمين الصحي إجراء فحوصات طبية دورية على الأطفال دون سن ست سنوات.​

وستشارك عند الضرورة هيئات الشباب الألمانية في متابعة الفحوصات الطبية الدورية التي ستجرى على الأطفال وذلك لتقديم الدعم والحماية لهم في حالة تعرضهم للإهمال أو سوء المعاملة في المنزل.​