معامل تعبئة المياه في كردستان

G.M.K Team

G.M.K Team
الدكتور بيوار خنسي


10119alsh3er.jpg



الثروات الطبيعية في كردستان العراق(الجزء السادس)

الماء مورد ثمين ينبغي استخدامه بصورة تضمن الثروة القومية عن طريق انشاء المشاريع وتحويل المياه الى واحدة من اهم المصادر الاقتصادية الحيوية وتسخيرها كوسيلة لخدمة قضايا شعبنا و لاسيما في المرحلة المعاصرة الي تحاول الكثير من الدول الاقليمية من تفعيل دورها في المنطقة من خلال استغلال مشكلة ازمة المياه في المنطقة، وذلك من خلال أنشاء معامل تعبئة المياه لتزويد السوق المحلي والاقليمي بها ، ومن هنا تتنافش الشركات على الانتاج ( الطاقة) لسد العجز الموجود في السوق وتصريفها بشكل سريع من خلال دراسة العلاقة بين الطلب والعرض والاسعار والخدمات المتعلقة بنقل المياه من مراكز التعبئة الى الاسواق عبر تنظيم المقاولين وشبكات نقل وايصال المياه الى الاسواق، هذه العوامل تشكل بعض اهم شروط نجاح الشركة .

العناصر الاساسية لأنشاء معامل تعبئة المياه:
أنشاء شركة تعبئة المياه تستند على امور أساسية، ومن ابرزها ( المصدر المائي ،الشركة ، السوق ) ولكل منها خصوصياتها وانواعها المتنوعية وتتحكم الواحدة عن الاخرى ، ونبين ادناه اهم الخصوصيات التي تتطلب توفيرها لغرض أنشاء شركة تعبئة المياه:
الماء: تعتبر الماء المصدر الاساسي التي تتحكم على اختيار حجم وطاقة الشركة التي تستعمل تلك المصدر المائي للتعبئة . يمكن الاعتماد على المياه السطحية ( مياه عيون البنابيع الطبيعية أو الانهار) او المياه الجوفية( الآبار ومنها الابار الارتوازية) .يجب ان تتوفر فيها المواصفات المناسبة لآستخدامها كمصدر لتعبئة المياه ومنها الخصوصيات الفيزيائية والكيميائية ، اضافة الى طاقة انتاج المصدر المائي الذي يمكن الاعتماد عليه كمصدر ثابت في أنشاء مشروع تعبئة المياه بالقرب من موقع المصدر المائي.
يوجد جدول عالمي عام موثوق من قبل الاتحاد العالمي لشركات تعبئة المياه ومن قبل منظمة الصحة العالمية ، مبينا فيها خصوصيات الفيزيائية والكيمياوية للمياه الصالحة استخدامها كمصدر لتعبئة المياه ،وعليه يجب ات تتوفر تلك المواصفات عند اختيار المصدر المائي، ونادرا ما تتوفر تلك الشروط في المصدر المائي بسبب قلة اوكثرة نسبة هذا العنصر او ذاك فيها ، وتستخدم في مثل تلك الحالات طرق كيميائية خاصة لتصحيح النسب الى حدود النسب المطلوبة. يجب ان تكون موقع المصدر المائي بعيدة من مصادر التلوث وسيتم حمايتها بعد اختيار الموقع بشكل يؤمن سلامة المصدر من اية مخاطر .
طاقة الانتاج الطبيعي (كمية) للمصدر المائي تختلف من موقع الى آخر وتتذبذب طاقتها احيانا خلال فصول السنة، وعليه يجب الاعتماد على الطاقة الادنى أثناء اختيار الموقع وانشاء مشروع ذات طاقة انتاجية لا تزيد عن الحد الادنى لطاقة المصدر المائي. هناك مصادر مائية تنتج مابين (اقل من لتر في الثانية والى آلآف اللترات في الثانية )، كما يوجد انواع متنوعة من الشركات من حيث طاقة الانتاج ،تتراوح ما بين ( 500 قنينة في الساعة )والى اكثر من (32000 قنينةفي الساعة)، ومن هذا المنطلق ،هناك علاقة بين مصدر المصدر المائي الطبيعي الصالح استعماله لمصدر لتعبئة المياة وبين اختيار نوع الشركة (طاقة الانتاج) الذي سيعتمد على تلك المصدر المائي، وفي كل الاحوال يجب ان تكون طاقة اانتاج الشركة اقل من الطاقةالادنى للمصدر المائي من اجل تامين ادامة الانتاج وتلافي المخاطر التي ستؤدي الى عرقلة ( انخفاض) طاقة انتاج الشركة .
يوجد هناك عناصر اخرى تلعب الدور المهم في اختيار موقع الشركة،ومنها ( موقع المصدر المائي،المناخ ، واالمسافة، الايدي العاملة وغيرها من العناصر المهمة)التي تتحكم عليها الجدوى الاقتصادي للمشروع ، يفضل ان يكون موقع المصدر المائي طبيعي وتقع على موقع مطل على موقع الشركة لكي تجري المياه بشكل طبيعي عبر انبوب نقل المياه الذي يربط موقع المصدر المائي بموقع المشروع من دون الحاجة الى قوة ميكانيكية لدفع وسحب المياء من المصدر الى موقع الشركة، أضافة الى اختيار موقع للشركة قريبة من المصدر المائي، يحيث لا يزيد المسافة عن عددة كليومترات بين مصدر الماء وموقع الشركة، وفي حالة أختيار مصادر المياه الجوفية مثلا ، يفضل اختيار ( الابار الارتوازية) التي تخرج( تتدفق) الماء على سطح الارض بشكل طبيعي ، هذا ما يقلل من كلفة المصاريف ومن حماية المصدر وربطها بموقع الشركة، وهنا سيتم اختيار موقع الشركة بالقرب من البئر ( الابار الارتوازية) بحيت يجري ( ينقل ) الماء بشكل طبيعي من البئر الارتوازي الى موقع الشركة دون الحاجة الى طاقة ميكانيكية لسحب ودفع الماء من المصدر الى موقع الشركة.
تعلب المناخ دور مهما في هذه العملية ، لاسيما كالحالة السائدة في كردستان العراق و التي تمتاز بمناخ بارد جدا في الشتاء وغالبا ما تسقط الثلوج وتصل درجة الحرارة الى تحت الصفر في المناطق الجبلية القريبة من الحدود مع تركيا وايران ، مما سيكون لها تأثير على الشركة في حالة أختيار موقع ( مصدر مائي) في مثل تلك المواقع ، غالبا ما سيؤدي الى صعوبة واحيانا قطع الطريق وخاصة في مثل تلك المناطق، وعلى سبيل المثال ( منطقة حاج عمران ), في عمليات نقل المواد والمياه الى المدن ( الاسواق)، وهذا ما سيؤثر على الانتاج والعمل، لاسيما اذا كانت المشروع ذات طاقة انتاجية عالية وتعمل خلال 24 ساعة في اليوم ، مما سيعكس سلبا على الجدوى الاقتصادي للمشروع ، الأ انه هناك أساليب اخرى يمكن الاستفادة من مياه تلك المواقع .
تعتبر المسافة بين موقع الشركة والمدن الكبيرة ( الاسواق) عنصرا مهما سيكون لها تأثيرها على كلفة الانتاج( الاسعار)، لاسيما اذا تواجدة عددة مصادر مائية تزود السوق بالمياه، هنا تلعب منافسة الاسعار بين الشركات المنتجة دورا مهما في نجاح وتطوير المشاريع الاقتصادية ومنها مشاريع تعبئة المياه .

معمل( شركة) تعبئة المياه :
يتكون شركة تعبئة المياه من عددة اقسام مختلفةالاشكال والاحجام حسب طاقة الانتاج ونوعية الانتاج ، ومن الضروري الاشارة الى خصوصيات اهم تلك الاقسام :
قسم تجهيز الماء : يتم اختيارالمصدر المائى الطبيعي بعد اجراء كافة الدراسات المتعلقة بشروط نوعية وكمية المياه التي ستحتاج الشركة لغرض التعبئة ، وتربط المصدر المائي بموقع الشركة عن طريق انبوب نقل الماء لكي يؤمن سلامة الماء من مصادر التلوث( الطبيعي او البشري )، يربط الانبوب المائي بأجهزة (ماطورات)، مهمتها تنقية الماء من الشوائب الزائدة اذا توفرت فيها اومن العناصر الكيميائية الزائدة فيها ،واضافة العناصر الناقصة اذا كان المصدر المائي تعاني منها ، يدفع الماء بعد تنقيقيتها وتثبيت نسبه العناصر الكيميائية حسب الشروط ا لتي تتطلب ذلك،وهنا من الضروي الاشارة الى اهم العناصر ونسبها الذي يجب ان تحتوي الماء على تلك المكونات الضررية للصحة البشرية .
يوجد جدول عالمي معترف وموثوق من قبل الاتحاد العالمي لشركات تعبئة المياه ومن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة, مبينا فيها اهم انواع العناصر الكيمياوية الضرورية في الماء وضمن حدود النسب المبينه فيها ، لذا يجب الالتزام بتلك الشروط في توفير الماء الضرورية للصحةالبشرية .
يضخ الماء بعد عملية تنظيم مكوناتها الكيميائية الى افران - مخازن لتنقيتها من البكتيريا عن طريق اضافة ( اوكسجين 18) الذي يقتل( يقضي )على البكتيريا في الماء في ظل درجات حرارة معينة، وتصبح الماء بعد ذلك مجهزا وقابللا لتعبئة القناني، تربط الماء النقي بواسطة انابيب خاصة لنقل الماء من المخازن النقية الى الموقع المخصة في تعبيئة القناني الفارغة المجهزة لملئها بالماء النقي ، و يتحكم على عملية ملء القناني جهاز خاص تحدد كمية الماء حسب حجم القناني، ويتم تنظيم وترتيب ذلك بواسطة نظام اجهزة الكومبيوتر ، تتحرك كل شئ وفق البرنامج المحدد في نظام تعبئة المياه في القناني ، وبعد تعبئتها تتحرك القناني اوتوماتيكيا بأتجاه الجهازالخاص التي تقوم بسد القناني ومن ثم تتحرك على الشريط الخاص الى مركز التجميع والتنظيم ( تغلف على شكل مجاميع حسب الطلب ) وتنقل الى مخازن خاصة لغرض نقلها الى الاسواق.

قسم تجهيز القناني الفارغة :
هناك طريقتان في هذا المجال ، الاول صناعة القناني في مركز الشركة والثاني استخدام القناني الصغيرة المصنوعة. وسنوضح ادناه خصوصيات كل منهما :
صناعة النقاني القناني في مركز الشركة : تستند هذه العملية على المادة الاولية وجهاز صنع القناني ، المادة الاولية عبارة عن ( حبوب بلاستيكي) صغيرة الحجم لايتعدى حجمها من حجم ( حبوب الاسبرين ) لها قابلية سهلة للانصهار ويتحول الى مادة شبه سائلة تحت درجة حرارة معينة ومن ثم نتفخ تلك السائل في قواليب زجاجية متنوعة حسيب طلب صناعة نوع وشكل وحجم القنينة. تكمن مهمة جهاز صنع القناني في عمليه صهر الحبوب البلاستيكية الصغيرة ونفخها في قوالب معينة لياخذ المادة المنصهرة شكل او قالب ( القنينة ) المراد استعمالها ، ويتم بعد ذلك تبريدها ، وترتبط بواسطة أشرطة نقل خاصة الى مكان غسلها وتنظيفها ومن ثم نقلها الى المكان الخاص لتعبئتها.
يتواجد اشكال واحجام متنوعة من القناني والاحجام الاكثر استعمالا هى من ذات الاحجام ( 0.5، 1.0 2،0، 4,0 ، 6.0، 8.0 و 18.0 لترا من الماء). هناك اقسام اواحيانا شركات خاصة تقوم بتعبئة القناني الكبيرة من ذات الاحجام ما بين ( 8.0 .و20لتر من الماء ) ، وغالبا من تكون هذا النوع من المعامل صغيرة الحجم ويتواجد بعض المعامل المتنقلة المكونة من ( باص كبير تحتوي على اجهزة التنقية والتعبئة وعربات ترافقه لحمل القناني الفارغة ) وتتمكن من تعبئة القناني في عددة مواقع ( مصادر مائية ) متنوعة التي تتوفر فيها شروط التعبئة ( كما ونوعا )، وتتمكن هذه الشركات الصغيرة من تعبئة حوالي 1000 قنينة ذات حجم20.0 لتر من الماء ، اوحوالي 2000-2000 قنينة ذات الاحجام مابين ( 6.0 و8.0 لتر من الماء). تمتاز هذا النوع من الشركات بكونها متنقلة وسهلة الحركة وتحتاج الى ايدي عاملة قليلة وذات كفائة وخبرة في هذا المجال ،ويمكن أنشاء هذا النوع من الشركات المتنقلة لتعبئة المياه في كردستان العراقن وانها ضرورية تسد انتاجها جزئا كبيرا من طلب( الفنادق ،المطاعم ،المستشفيات، دوائر الدولة ، القطاع الخاص وغيرها ) قناني تعبئة المياه . والجدير بالذكر تكمن خاصية هذا النوع بأمكانية استخدام القنينة عددة مرات ( مثل قناني الغاز )، تتم تعبيئتها بعد تنقيتها اثناء الاستعمال ، لذا سيحتاج الشركة الى عدد محدود من القناني الكبيرة التي سعتها(20.0 لترمن الماء), توزع عن طريق الوكلاء ، حيث تسلم الشركة القناني المملؤة الى الوكلاء وتستلم منها القناني الفارغة لأعادة استعمالها( تعبئتها بالماء).
يفضل الاعتماد على هذه الطريقة من تصنيع القناني في الشركة نفسها لكونها عملية سهله وكلفتها اقل ويمكن فقط شراء الجهاز وشراء المادة الاولية ( الحبوب البلاستيكية) ،بحيث يمكن شراء كمية هائلة تخزن كمادة احتياط تكفي لعددة اشهر، وسيتم تحويل الحبوب البلاستيكية الى قناعي حسب الطلب والكمية . تختلف طاقة(كمية) انتاج الجهاز للقناني وتصل طاقة البعض منها الى صناعة عددة آلاف من القناني في الساعة وبأحجام واشكال مختلفة، وهذه العملية غير مكلفة مقارنة بالعملية الثانية، لاسيما اذا كانت طاقة انتاج شركة تعبئةالمياه تزيد عن 3000 قنينة في الساعة . يفضل الاعتماد على هذه الطريقة لتأمين ادامة توفير وتجهيز القناني الفارغة مباشرة من مركز الشركة بدلا من الاستيراد المكلفة وصعوبة تأميننها في كل الاوقات، ولاسيما في مواسيم الشتاء ( البرد) التي تعرقل حركةالنقل. الجدير بالذكر، يمكن صناعة قناني متنوعةحسب الطلب وتزويد المصانع الاخرى بالقناني الفارغة ،وعليه يمكن اعتبار صناعة تجهيز القناني كشركة مستقلة بحد ذاتها و تكمن مهمتها في صنع القنائي بأحجام واشكال متنوعة حسب طلب الجهات لها ، ولذا يتواجد في الدول الصناعية شركات خاصة تقوم بمهمة صنع القناني لتزويد المعامل الانتاجية ( اللبائن و المشروبات ، العصير و الادوية وغير ها) من الشركات بالقناني الفارغة حسب الطلب، لذا فأن هذه الطريقة هي مربحة وتؤمن ادامة العمل وتنظيمها بشكل دقيق وذات جدوى اقتصادي أكبر .

أستخدام القناني الصغيرة: هناك شركات خاصة لصناعة القناني المتنوعة تقوم بتجهيز الشركات الانتاجية ( المياه ، اللبائن والمشروبات ، الادوية وغيرها ) من الشركات بالقناني الصغيرة الحجم التي تسمى ( الكبسولة) بحجم( اصابع اليد) تقريبا ،وتنقل تلك القناني الصغيرة الى الشركات حسب الطلب ( الكمية والنوعية والاحجام) ، وسيتم تقريبا تطبيق نفس الطريقة من صناعة القناني من ( الحبوب البلاستيكية) بطريقة تسخينها الى درجة تسهل نفخها في قوالب خاصة لصناعة القناني،وبعد تبريد القناني تمر بواسطة اشرطة خاصة الى اماكن الغسل والتنظيف والتجفيف لتجهز بعد ذلك لتعبئة المياه ومن ثم تسد فوهات القناني مباشرة بعد تعبئتها وتنقل بواسطة اشرط متحركة الى اماكن تجمع القناني ومن ثم تتم تغليفها ونقلها الى مخازن وتنقل الى الاسواق, حيث يتم توزيعها غالبا عن طريق الوكلاء في الاقضية والمدن .
أن ما يميز هذه الطريقة عن الطريقة السابقة تكمن في كلفة شراء القناني الصغيرة مقارنة بالحبوب البلاستيكية ، اضافة الى نقل تلك الكميات الهائلة من محل صنعها الى مركز تعبئة المياه و صعوبة تأمينها طيلة السنة مقارنة بالجبوب البلاستيكية، لاسيما اذا كانت طاقة انتاج الشركة تزيد عن 3000 قنينة في الساعة ، تستخدم الكثير من شركات تعبئة المياه في تركيا هذه الطريقة ، لاسيما التي لا تزيد طاقة انتاجها عن 2000-3000 قنينة في الساعة ، حيت تتمكن بعض شركات تعبئة المياه من الاعتماد على مصانع صناعة القناني الصغيرة وتجهيزها بكميات هائلة بسهولة لقربها من شركات تعبئة المياه وغيرها من الشركات التي تستخدم القناني الصغيرة بدلا من الحبوب البلاستيكية . أما في دولة كالعراق يصعب نقل تلك الكميات الهائلة من الدول الاخرى وحتى المجاورة منها وتأمين ادامة توفيرها بشكل لا تعرقل عمل الشركة، و لذا يفضل في دولة كالعراق على المدى القريب بالاعتماد على صناعة القناني من الحبوب لكونها اسهل واجدى ويمكن توفير كميات هائلة دفعة واحدة تكفى على الاقل لمدة ستة اشهر او سنة ، ومن هنا لابد وان تتوجه انظار التجار الى فكرة أنشاء مصانع خاصة في العراق لصناعة القناني بعد تطوير واتساع الشركات الانتاجية لتجهيز تلك الشركات الانتاجية بالمواد الاوليه ( القناني )، مما سيسهل حينئذ تطوير المشاريع وتسهيل العمل، ومن هنا أقترح على الجهات المعنية بأنشاء شركة تعبئة المياه او شركة المشروبات من أنشاء مصانع خاصة لصناعة القناني في العراق لتزويد كافةالشركات الانتاجية بما يحتاجها من المواد في الصناعات الانتاجية ( اللبائن ، المشروبات الادوية وغيرها ) من المصانع الانتاجية .
هناك عددة عناصر اساسية تدخل في الحسابات كما بينا أعلاه اثناء أختيار ( مصدر مائي ) من بين عددة مصادر ,كما هو الحال في كردستان ، ومن ابرز تلك العناصر هي ( المصدر المائي- كما ونوعا، طاقة الانتاج،كلفة الانتاج ، الموقع ، المناخ ، المسافة ، السوق ، سهولة توفير المواد الاولية ، الايدي العاملة ) تتحكم العناصر الاساسية المبينه اعلاه دورا مهما في تخمين الجدوى الاقتصادي للمشروع المقترح.

العوامل التي تتحكم على خصوصيات مياه الينابيع الطبيعية في كردستان العراق
تشكل الامطار والثلوج المصدر الرئيسي للينابيع الطبيعية في كردستان العراق ،حيث تصل نسبة سقوط الامطار من منطقة الطيات العالية اكثر من 80 ملليمتر في السنة،وتصل ارتفاع منطقة الطيات العالية الى مابين 2000-2800 متر فوق مستوى سطح البحر( منطقة رواندوز ، كارة ، متين). تقع فيها موقعي ( بيخال ، بامرنى ). تتكون تراكيبها الجيولوجية من صخور رسوبية متنوعة مع تعرض اجزائها السفلى للتحول بينما ترتفع معدل سقوط الامطار في المنطقة الزاحفة الى اكثر من 1200 ملليمتر في السنة والتي تصل ارتفاعها الى اكثر 3000 متر فوق مستوى سطح البحر( منطقة حاج عمران) وتتكون تراكيبها الجيولوجية من صخور نارية ومتحولة ورسوبية ضعيفة التحولن وتغطي اغلب تلك المنطقة الجبلية واجزاء من منطقة الطيات العالية بالثلوج لمدة بضعة أشهر. اما الحدود الجنوبية لمنطقة الطيات العالية فتصل معدل سقوط الامطار فيها الى حوالي 600-700 ملليمتر في السنة وتسقط احيانا الثلوج عليها وتبقي لفترة قصيرة، مثل ( جبل (الابيض ، بيخير ، عقرة، بيرمام – صلاح الدين ، هيبة سلطان) ،هذه الخصوصيات المتمثلة في ( تضاريس سطح الارض ومعدل سقوط الامطار ونوعية مصادر مياه الينابيع الطبيعية أضافة الى الخصوصيات الجيولوجية ( مكونات الطبقات التي تحمل المياه الينابيع والطبقات التي تتسرب من خلالها المياه السطحية الى تحت سطح الارض لتتجمع ضمن تراكيب وتكاوين طباقية – أستراتيغرفية معينة هي التي تتحكم على الخصوصيات الفيزيائية والكيميائية للينابيع الطبيعية والمياه الجوفية في كردستان العراق ).

المفهوم الجيولوجي لينابيع المياه في كردستان:
تظهرأغلب الينابيع الطبيعية في كردستان العراق من خلال الشقوق والفوالق الموجودة في التراكيب الجيولوجية التي تصل الى المياه الجوفية واحيانا تتقاطع مستوى المياه الجوفية مع تضاريس سطح الارض مما يؤدي الى خروج المياه الجوفية على سطح الارض على شكل ينابيع طبيعية، او تقترب مستوى المياه الجوفية من سطح الارض وتتسرب من خلال الشقوق والفوالق الى سطح الارض.
تمتاز المناطق الجنوبية لمنطقةالطيات بأحتوائها على الكثير من الطبقات الكلسية – الصخور الرسوبية، وتشكل تلك الطبقات كمخازن للمياه الجوفية والتي ترتبط بها الكثير من الينابيع الطبيعية بتلك الطبقات ،ولذا نرى غالبا ما تمتاز بأحتواء أغلب مياه الينابيع الطبيعية على نسبة عالية من المكونات الكلسية ( الكالسيوم، الصوديوم، البوتاسيوم وغيرها من العناصر الكيميائية ).اما منطقة الطيات العالية فتقل نسبة تلك العناصر فيها مقارنة بالآجزاء الجنوبية منها . اما المنطقة الزاجفة فأن ينابيع المياه الطبيعية تحتوىعلى نسب اقل مقارنة بالينابيع التي تقع الى الجنوب منها نتيجة تغير خصوصيات ( مكونات) والتراكيب الجيولوجية في كردستان العراق .
تتفاوت درجة حرارة ينابيع المياه الطبيعية أثناء خرجها من تحت سطح الارض وتتدفق على شكل ينابيع طبيعية ،وان درجةالتفاوت في حرارة ينابيع المياه لا تتجاوز بضعة درجات مئوية بسبب تشابة مصادرها الرئيسية ( الامطار والثلوج ) .
تمتاز مياه الينابيع الطبيعية الموجودة بشكل عام في المنطقة الزاحفة( بكونها باردة جدا ) الى درجة تصعب وضع اليدين فيها لبضعة دقائق بسبب برودتها( حاج عمران – كانيا شيخي )، كما ان الينابيع المائية في منطقة الطيات العالية مثل ( بيخال ) تمتاز بكونها بارد) اضافة ان ان اغلب مياه الينابيع الطبيعية التي تقع في منطقة الزاحفة ( القريبة من الحدود التركية) باردة جدا و تقل درجة برودتها في منطقة الطيات العالية ( سلاسل جبال ( متين و كارة)، ومنها ( بامرنى- التي تقع في السفج الجنوبي لسلسلة جبل متين ) ، تقع تلك السلاسل الجبلية في محافظة دهوك ، وان مياه الينابيع فيها بارد و يوجد العشرات من الينابيع الباردة في سلسة جبل كارة نمن ابرزها ( كويزى، سبيندارى، ئافوكى،مهرانى ، سيده را وغيرها ) من الينابيع الطبيعية للمياه في كردستان العراق .
تتذبذب كمية تدفق المياه في الينابيع الطبيعية في كردستان، حيث يقل كميةالتدفق في الكثير من العيون في فصل الصيف وتجف البعض منها متى ما تعرضت المنطقة الى الجفاف لفترة طويلة .تعرضت المنطقة منذ بداية التسيعينيات من القرن الماضي الى موجة الجفاف التي أثرث بشكل عام على نضوب مصادر المياه ة ولاسيما الينابيع الضحلة التي تتدفق المياه من مخازن المياه الجوفية الضحلة ، ويمكن ملاحظة ذلك في المناطق السهلية والجزء الجنوبي من منطقة الطيات الجبلية في كردستان العراق . اما الينابيع التي ترتبط مصادرها بمخازن المياه الجوفية الكبيرة والعميقة نادرا ما تتذبذب كمية تدفق المياه فيها ، لان كمية المياه المتجددة في مثل تلك المخازن لاتقل عن كمية تدفق المياه منها عن طريق ينابيع المياه الطبيعية التي تتدفق من خلالها المياه على سطح الارض . تقل كمية تدفق المياه للينابيع الطبيعية في في فصل الصيف وخاصة في سنوات الجفاف ويجف البعض منها خاصة اذا كانت لأن كمية تدفق المياه فيها قليلة ، ويصعب ملاحظة التذبذب في كمية تدفق المياه في الينابيع الكبيرة في سنوات الجفاف، مثل ينابيع المياه في ( بيخال ، خنس ،ئافوكي، سبيندارى وغيرها من البنابيع الكبيرة) .هناك تفسير علمي جيولوجي لهذه الظاهرة ، يبدوا من تحليل التراكيب الجيولوجية وموقع خروج المياه على سطح الارض في ( بيخال ، خنس ،ئافوكي، سبيندارى) ) يدل الى حد ما بأن مستوى المياه الجوفية ضمن تلك التراكيب الجيولوجية تكون اعلى من موقع تدفق المياه،وان كمية المياه المتجددة سنويا أكثر بكثير من كمية تدفق المياه التي تظهر على شكل ينابيع المياه الطبيعية ضمن حدود مخازن المياه الجوفية في تلك المنطقتين.
الجدير بالذكر يمكن الاشارة الى ان الهزات الارضية( الزلازل) غالبا ما تؤدي الى تغير مستوى المياه الجوفية، فقد يؤدي الى تغير( ارتفاع او انخغاض) مستوى المياه الجوفية في هذه المنطقة او ذاك ، أو الى ارتفاع مستوى المياه الجوفية في موقع ما ،والى انخفاض مستوى المياه الجوفية في موقع اخر حسب نوعية الحركة التكتونية التي تعكس آثارها على سطح الارض على شكل هزات ارضية ، ولذا يظهر احيانا انخفاض كمية تدفق المياه في بعض الينابيع واحيانا الى جفافها بعد تعرض المنطقة الى زلزال ما ،ولاسيما اذا تعرضت المنطقة الى زلزال قوي ،وكما تظهر احيانا اخرى ظهور ينابيع جديد في منطقة ما بعد تعرضها الى زلزال ، ويمكن ملاحظة هذه الظاهرة في كردستان العراق في انخفاض او جفاف مفاجئ لبعض الينابيع الطبيعية حتى في الفترات التي لا تتعرض المنطقة الى الجفاف، او ظهور ينابيع جديدة بعد تعرض المنطقة الى زلزال ما ، وهذا موضوع علمي خاص يحتاج الى اجراء العديد من الدراسات العلمية التي تشمل كافة الجوانب ،منها ( الاسباب / العوامل ) الطبيعية والبشرية التي تؤثر على تذبذب مستوى المياه الجوفية في كردستان العراق .

الجدوى الاقتصادي لمشاريع تعبية المياه في كردستان:
هناك عددة عناصر اساسية تدخل في الحسابات كما بينا أعلاه اثناء أختيار ( مصدر مائي ) من بين عددة مصادر ,كما هو الحال في كردستان ، ومن ابرز تلك العناصر هي ( المصدر المائي- كما ونوعا، طاقة الانتاج،كلفة الانتاج ، الموقع ، المناخ ، المسافة ، السوق ، سهولة توفير المواد الاولية ، الايدي العاملة ) تتحكم العناصر الاساسية المبينه اعلاه دورا مهما في تخمين الجدوى الاقتصادي للمشروع المقترح.
دراسة هذه العناصر في أنشاء شركة تعبئة المياه في كردستان على المدىالقريب والبعيد سيؤدي الى ظهور افكار وبدائل اخرى وخاصة فيما يتعلق ب( المصدر المائي )، و لو يتم دراسة اهمية( المناخ ، المسافة ، السوق، اللثوث ) ربما سيتم اختيار احد مصادر المياه الجوفية ( الابار الارتوازية) في احدى احواض المياه الجوفية في كردستان العراق ،ومن ابرز تلك الاحواض الغنية بالمياه هي حوض ( زاخو ، سيميل ،عقره ،اربيل ، مخمور و كركوك ) .اعتقد بان حوض المياه الجوفية في سهل عقرة من افضل المواقع بسبب جملة من الاسباب ومن ابرزها ( اغلب الابار من نوع الابار الارتوازية ، طاقةالانتاج عالية و نوعية المياه نظيقة, منطقة غير صناعية بعيدة من مصادر التلوث وتقع بالقرب من المحافظات الثلاثة ( دهوك ، موصل واربيل ) .الجدير بالذكرتستخدم الكثير من الدول ومنها (هولندا . فرنسيا )المياه الجوفية كمصدر لتعبئة المياه,وهذا ما سيزيد من الخبرة في عملية استثمار المياه الجوفية كمصدر لشركات تعبئة المياه في كردستان العراق.

آفاق مستقبل شركات تعبئة المياه في كردستان العراق:
كردستان العراق غنية بمصادر المياه المتنوعة ( كمآ ونوعآ) ومتواجدة في اغلب المناطق ، وانها مادة ثمينة يجب استغلالها بشكل علمي ليتحول الى اكبر مورد اقتصادي لها وسيلعب دورا مهما في تنمية وتطوير المنطقة من خلال أنشاء العشرات من المشاريع المتنوعة والي سيوفر بدورها آلآف الوظائف لسكانها ، ولتحقيق هذا الهدف المنشود تتطلب أجراء دراسات علمية متنوعة في مجال أستثمار مصادر المياه المتنوعة في كردستان ، ونظرا لكون هذا الموضوع مخصص فقط في مجال أنشاء شركة تعبئة المياه -في كردستان،علية سنركز على اهم المقترحات في هذا المجال ومن ابرزها .

1- أنشاء مركز لدراسة المصادر المائية ، في كردستان العراق لها فروعها في المدن الكبيرة ،مهمتها الاولى تكمن في اجراء مسح عملي لعموم كردستان ،تحدد على الخرائط الخاصة( خرائط تضاريس سطح الارض) مواقع تلك المصادر وانواعها وتصنيفها من حيث النوعية وطاقة الانتاج لكي يصبح الاساس العام في أختيار ا فضل المواقع المرشحة للآستثمار في المرحلة الحالية وفي المستقبل ، وهذا الانجاز العلمي سوف تساهم في اعداد تخطيط شامل ودقيق حول كيفية واهمية أستثمار مصادر المياه المتنوعة في كردستان العراق و فق الخطط والبرامج المنظمة والمدروسة من كافة جوانبها الكفيلة في انجاز المشاريع المقترحة وفق الخطة والزمن المحدد وسيكون ناجحا ومثمرا ،مما سيعزز بدورها الى تنمية وتطوير روافد الاقتصاد الوطني الكردستاني.

2- نظرا لعدم تواجد مثل هذه المؤسسة العلمية في مجال دراسة مصادر المياه في كردستان وحاجة المنطقة الى أنشاء شركات تعبئة المياه في كردستان العراق ،عليه يمكن في المرحلة الحالية أختيار عدد من المواقع المعروفة في كردستان لأنشاء شركات تعبئة المياه فيها ، ويفضل ان تكون طاقتها الانتاجية مابين (3000-5000- قنينة في الساعة ) ومن ذات الاحجام ( 0.5 ، 1.0 لتر من الماء ) التي سوف تسد جزء كبيرة من احتياجات المنطقة بدلا من أستيرادها من الخارج( تركيا وغيرها من الدول الاقليمية المجاورة للعراق). أنشاء الشركات بحجم هذه الطاقة في المرحلة الحالية سيوفر لنا الخبرة في ادارة وتطوير الشركة مستقبلا وستسهل عملية توفير متطلبات الشركة من المواد الاولية التي تدخل في مجال تعبئة المياه ،وكما سيوضح لنا صورة واضحة عن السوق والعلاقة بين الطلب والعرض ومدى الجدوى الاقتصادي للمشروع ، توضيح هذه المعطيات مستقبلا سيكون العامل الحاسم في كيفية تطوير مشروع شركة تعبئة المياه ,واعتقد على ضوء تلك المعطيات والتطور الاقتصادي وترسيخ الامن والاستقرار سيشجع على انشاء العديد من شركا تعبئة المياه في كردستان العراق لسد حاجة السوق العراقي ، اضافة الى امكانية تزويد الدول المجاورة وخاصة الخليج بالمياه بسبب تزايد حاجتها للمياه وقربها من العراق.

3-يفضل إنشاء معامل صغيرة لتعبئة القناني ذات السعة (20 لتر) لتوزيد مؤسسات الدولة من ( المستشفيات، المطاعم ، الفنادق ، دوائر الدولة والقطاع الخاص وغيرها) ، حيث يمكن تجهيز حوالي 1000 قنينة ذات السعة (20لتر من الماء) تتمكن من ان تنيج يوميا بحوالي (1000 -2000 قنينة ) وتوزع على الوكلاء في المدن والقصبات على شكل وجبات ( لتزويدهم بالقناني المملؤة بالمياه ) واعادة ( القناني الفارغة) لأعادة أستعمالها من جديد ،يشبه هذه العملية تقريبا عملية توزيع قناني الغاز الطبيعي ، ولتأمين عملية اعادة القناني القارغة ياخذ تأمين ( ثمن القنينة ) بقيمة ( مضاعفة) من سيسهل عملية اعادة القناني بهدف أعادة استعمالها من جديد , علما بان العمل الاقتصادي دائما هو الذي يتظم العمل و يدفع الانسان ان تنظم حياته في كافة المجالات. أنشاء مثل هذه الشركة سيؤدي الى زيادة الطلب علة اجهزة تبريد المياه ،وهي اجهزة خاصة تنصب عليها القناني المائية ذات الاحجام (20لتر من الماء ) وتقوم بتبريد الماء قبل الشرب ، وهذه الاجهزة ضرورية لاسيما في موسم الصيف، ومن هنا يمكن القول ، بأن انشاء شركة تعبئة المياه سيودي الى اقتتاح شركات خاصة في العراق ومنها في كردستان العراق لتزويد الاسواق باجهزة تبريد مياه الشرب .

4-أنشاء شركة تعبئة المياه في كردستان سيساعد على أنشاء شركات تعبئة المشروبات الاخرى و الاستفادة من الانواع المتنوعة من الفواكة في كردستان العراق للأنتاج ( عصير الفواكة ) بأنواعها المتنوعة ،حيث تمتاز كردستان العراق بالفواكة وخاصة ( العنب بأصنافها المتنوعة ، الخوخ ، المشمش والتفاح، العرموط وغيرها من الفواكة) ، وهذا ما سيؤدي الى تشجيع الاهتمام بالزراعة مما سيعكس ايجابيا على تنمية الاقتصاد في كردستان ،علما بان المجتمع الكردستاني مجتمع زراعي بشكل عام ، هذا المجتمع الفلاحي الكردستاني له خبرة جيدة في الانتاج الزراعي ولكنها تفقد لديه قواعد بيع منتوجاتها الزراعية في السوق وليس لديهم دور في التحكم على الاسواق من خلال ل منتوجاتهم الزراعية ،مما اصبح الفلاحون في كردستان العراق آسير ( السوق المحلي
5- اجراء العشرات من الدراسات المتعلقة بكيفية استثمار واردات كردستان العراق الزراعية وعدم هدرها , مما سيؤدى نتائج تطبيق مثل تلك الدراسات الى انتاج العشرات بل والمئات من المنتوجات الصناعية التي تستخدم المنتوجات الزراعية كمواد اولية من خلال تحويل الانتاج الزراعي الى انتاج صناعي في كردستان العراق لتزويد الاسواق المحلية والاقليمية بتلك المنتوجات ، مما سيشجع على تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني الكردستاني .​
 

كلبهار

مراقبة عامة
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
أعلى