أَدْرَأُ الأَوْهَامَ أَنْ تَلْتَصِقَ بِمَا تَبَقَّى مِنْ عَقْلِي
أُعَاقِرُ الأَحْزَانَ كُؤُوسَاً مُتْرَعَة
أُيَّمِمُ وَجْهِي نَاحِيَّةَ الضَوْءِ
فَيُدَاهِمُنِّي الظَّلامُ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ .. وَ مِنْ خَلْفِي
أَفُكُّ طَلاسِمَ السَّعَادَةِ
فَيَنْقَلِبُ السِّحْرُ عَلَى السَّاحِرِ
وَ يَتَلَبَّسُ الفَرْحَةَ شَيْطَانٌ مَارِدٌ يَنْفُثُ دُخَانَ البُؤْسِ مِنْ جَانِبَيْهِ
تَبَاشِيرُ خَيْرٍ تُزْدَرَى
وَ أَعْرَاضُ كَرَامَةٍ وَ طُهْرٍ تُبَاعُ وَ تُشْتَرَى
حَيَاتِي بِكَامِلِهَا مَسْرَح عَرَائِسٍ زَاهِي الأَلْوَان
مُبْهٍرٌ فِي ظَاهِرِّه .. مُحَيِّرٌ فِي بَاطِنِهِ
كَوَادِرٌ بَارِعَةٌ قَدْ أَجَادَتْ حِفْظَ السِينَارْيـُو
وَ أَبْدَعَتْ فِي أَدَاءِ الأَدْوَارِ
طَاقِمٌ فَنِيٌّ خُرَافِيٌّ تَنْحَنِّي الرِّقَابُ احْتِرَامَاً لِرَوْعَةِ مَوْهِبَتِهِ
تُصَفِّقُ لَهُ الجَمَاهِيرُ بِحَمَاسٍ مُنْقَطِع النَّظِيرِ
وَ تُحَيِّيهِ الجُمُوعُ الغَفِيرَّةُ عَقِبَ كُلّ مَشْهَد ٍ
حِكَايَّة ُ مُبْهَمَّة ُ الأَحْدَاثِ .. مَغْلُوطَةُ الحَقَائِقِ .. مُتَعَدِّدَةُ الشَّخْصِيَاتِ
حَبْكَتُهَا مُحْكَمَةُ المَدَاخِلِ .. مَجْهُولَةُ المَخَارِجِ
تَعُودُ أَحْدَاثُهَا إِلَى ذَلِكَ اليَوْم الـ/ كَانَ فِيهِ اللؤُمُ سَيَّدَ المَوْقِفِ
وَ كَانَ الحَظُّ أَغْبَرَ المَلامِحِ
أَلْمَاسَةٌ كَانَتْ تَأْسُرُ الأَلْبَابَ بِبَرِيقِهَا وَ بَيَاضِهَا
عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ أَصْلَهَا فَحَم
فَصُولُ مَسْرَحِيَّةٍ أَضَاعَتِ المِصْدَاقِيَّة
أُسْطُورَّةٌ خُرَافِيَّة ٌ مَرْسُومَةٌ عَلَى صَفْحَةِ المَاءِ
أَعْمَلُ جَاهِداً عَلَى أَنْ تَكُونَ خَاتِمَتَهَا سَعِيدَة
لَكِنَّهَا بِلا شَكٍ
سَتَكُونُ مُؤْلِمَة ...!!!