السحر الاسود - بخور السحر

كول نار

G.M.K Team
ما الذي يجمع بين دخان البخور وامواج البحر ونور القمر وبيض الحرباء وعش الخطاف وروث الدواب ومخ الضبع؟

ليس الامر لغزا لامتحان ذكاء القارئ، فمن الواضح، في فهم كل مطلع على أحوال المجتمع العربي، ان الذي يجمع كل هذه العناصر المتفرقة الى بعضها هو علاقة غامضة ومخيفة تدعى السحر, وتشمل مطلق الممارسات والطقوس الغريبة التي تمكن الفرد من جلب المنافع او المضار لنفسه او للاخر بحسب الطلب، وتحقيق كل غريب وعجيب من رغبات الناس التي تختلف ولا تنتهي!



أنواع السحر

يقسم موشون السحر ، حسب ملاحظاته، إلى قسمين: سحر دفاعي وسحر عدواني: ويرتبط كل قسم منهما بطبيعة الأغراض المرجوة، وبموقع كوكب القمر الذي يلعب دورا حاسما في إنجاح أو إفشال العملية السحرية.

فالسحر الدفاعي لا ينجح إلا خلال النصف الثاني من الشهر القمري، ويلجأ إليه كل المصابين بالعين الشريرة والملاحقين بلعنة سوء الحظ، كالنساء اللواتي يجهضن (دون رغبة)، الفتيات اللواتي لم يتمكن من الزواج، والعشاق المهجورون، الرجال الذين لا تنجح أعمالهم، إلخ.

أما السحر العدواني، فيختص بأغراض الحب والهجر والمصائب والموت، التي لا تنجح إلا خلال النصف الثاني من الشهر القمري، لأنه- يقول موشون- في أعمال السحر التي تستهدف الانتقام والحقد، يقال: «كيف ما غاب القمر، يغيب فلان يغيب» أي (مثلما غاب القمر، أريد لفلان أن يغيب).

والحقيقة أن التصنيفات الثنائية للسحر طغت على غيرها من التصنيفات الأخرى الكثيرة، التي اجتهد في وضعها العلماء، وذلك على الرغم من صعوبة تصنيف كل الممارسات السحرية الموجودة لدى شعوب الأرض، لصعوبة حصرها جميعا, ومن أشهر تلك التصنيفات الثنائية، نذكر: السحر الأبيض والسحر الأسود- سحر العامة وسحر النخبة- السحر الإيجابي والسحر السلبي- السحر التشاكلي والسحر الاتصالي، إلخ, وسنكتفي هنا باستعراض خاصيات أهم صنفين، سيتكرر ذكرهما كثيرا في المقالات الموالية، وهما السحر الأبيض والسحر الأسود ثم السحر التشاكلي والسحر الاتصالي.

يعتبر تصنيف السحر إلى أبيض وأسود أشهر التصنيفات الثنائية على الإطلاق, فالسحر الأبيض يلبي أغراضا تعود على الفرد والمجتمع بالنفع، دون أن تلحق الأذى بأي شخص أو تتعارض مع أعراف وقوانين المجتمع, «ويجمع العلماء على أن أهم نوعين من السحر الابيض، في كل أنحاء العالم هما السحر الخاص بالتنبؤ بالمستقبل أو التنبؤ بالغيب، والسحر الخاص بالعلاج أو التداوي والتطبيب».

أما السحر الأسود: فهو لكي يحقق مصلحة شخصية، يلحق الأذى بالآخرين، ومن أهم أشكاله سحر الانتقام، وهذا النوع هو الذي أطلق عليه موشون السحر العدواني.

ويعتبر السحر التشاكلي والسحر الاتصالي فرعين من السحر التعاطفي القائم على قانون التعاطف، «وهما يفترضان إمكانية تأثير الأشياء في بعضها عن طريق نوع من التعاطف الخفي» حسب الباحثة المصرية الدكتورة سامية الساعاتي أستاذة علم الاجتماع في كلية الآداب- جامعة عين شمس.

فبالنسبة للسحر التشاكلي (أو سحر المحاكاة)، يقوم على مبدأ التشابه أي «الشبيه ينتج الشبيه», ومن أبرز الأمثلة عنه، ما يقوم به كثير من الناس من محاولة «الحاق الأذى أو الدمار بأعدائهم عن طريق إيذاء صورهم أو تدميرها».

بينما السحر الاتصالي «يقوم على فكرة أن الأشياء المتصلة- حتى بعد أن ينفصل تماما أحدها عن الآخر- تظل في علاقة تعاطف، بحيث ان ما يطرأ على أحدها يؤثر على الآخر بالضرورة تأثيرا مباشرا», وتقدم سامية الساعاتي مثالا عن هذا النوع من السحر، وهو تلك الخرافة الشائعة في العالم كله، والتي تجعل الإنسان يحاذر من وقوع أجزاء من جسمه كالشعر والأظافر والمشيمة وحبل السرة وغيرها، في يد إنسان آخر قد يستغلها في أعمال سحرية ضده، «بحيث تجعله خاضعا لارادته مهما بعدت المسافة بينهما
 

كلبهار

مراقبة عامة
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
أعلى