موسوعة مدن و قرى كردستان ...

azadia welat

Active Member
ألف الف شكرلالك أخي جان على جهودك الجبارة صار عندي بعض المعلومات عن القرى الي ماكنت بعرفه وأنشاء الله وأنا اليوم راح ضيف كم قرية بعرفه وأنشاء الله ينال أعجابك أخي جان :::: وبرد بشكرك أخي جان على جهودك الرائعه ...
 
اهلا والف سهلا عاشق منورني عزيزي وبشكرك على مرورك و بانتظار مشاركتك و اكيد رح تغني الموضوع ...
 

شهربان

شهربان مدينة ذات عمق تاريخي موغل في القدم وموقعها الجغرافي يقع عند نقطة تفرع نهر سيروان الى مجموعة من السواقي والانهار ، وتتميز بأنتاجها للعديد من انواع الفاكهة والحمضيات وخاصة الرمان والبرتقال ، ونظراً لوقوعها على طريق بغداد - خانقين - خراسان ، حيث ان هذا الطريق الدولي يربط عاصمتي البلدين بخط بري ، فقد اكسبها اهمية تجارية . كما انها بوابة رئيسة بأتجاه مرتفعات حمرين واصل تسميتها ورد في العديد من المصادر العربية والأجنبية مما يدلل على قدم استيطانها ، فقد ذكر المؤرخ عبد الرزاق عباس في مؤلفه الموسوم (نشأة مدن العراق وتطورها) بأنها احدى المدن التي اسسها الساسانيون في العراق ويطلق عليها ايضاً (شهربان) (وشاره بان) (وشاره وان) تسمية اهلها وكلمة شهربان مركبة من (شار) أو (شهر) وتعني البلدة أو المدينة (وبان) أو(بانوا) وتعني المرأة ويسميها الآربيليون (كابان) وفي السليمانية (كه ى بانو) فهي مدينة المرأة التي لا يستبعد ان تكون هذه المرأة مشهورة او اميرة او ملكة ، ويورد البعض بأن (بانوا) هي احدى محظيات كسرى برويز الذي أقام لها قصراً في ذات الموضع حيث الهواء المنعش والماء الوفير . ويذكر الاستاذ محمد جميل الروزبيان غير ذلك حيث يقول ان شهربان تنسب الى شهربانوا ابنة (يزدكرد) التي تزوجها الامام الحسين عليه السلام فيما يورد محمد هادي الدفتر وعبد الله حسن في (العراق الشمالي) ان شهربان منسوبة الى رجل يدعى (بانو) كان له خان في موضع المدينة تنزل عنده القبائل فكثرت حوله البيوت حتى صارت (شهراً) اي بلدة أو مدينة فنسبت اليه ، ويرى الاستاذ محمد توفيق وهبي بأن لفظة شهربان جاءت من خلال التطوير الحركي للكلمة المركبة (شويتر - بان) الآفيستية التي تعني محافظ الأرياف أو محافظ الاقاليم أو محافظ المدينة وذكر المستوفي ان اكمال البلدة (شهربان) ثمانين ضيعة انشأتها الأميرة (كل - بان) ولعل اسم المدينة مشتق من اسم هذه الاميرة ، وتنتشر قرب المدينة العديد من الآثار وهي ما يشير الى قدمها وقد اثبتت الابحاث والتقنيات الآركيولوجية الى انها تعود الى الفترة الاكدية (2400) ق . م وذلك في موقع (تل اليهود) قرب المدينة كما يشير موقع (الزندان) على الطريق بينها وبين مدينة بعقوبة الذي يرجع الى الفترة (الساسانية) فضلاً عن (80) موقعاً آثرياً آخر يعود للفترة نفسها ولم تبق من هذه الشواخص سوى الاطلال وبرغم تعرض الشبكة الآروائية والعمرانية للتخريب على يد المغول في عموم العراق الا أن مدينة شهربان كانت ضمن اعداد المناطق الزراعية المهمة وجاء في (معجم البلدان) الى ان شهربان (قرية كبيرة وعظيمة ذات نخل وبساتين) فقد ذكر وربرت ماك ادمز في كتابه (تاريخ الاستيطان في سهول ديالى) ان هذه (القرية) كانت في يوم مدينة كبيرة تفوق بغداد عظمة وقد اكتسبت اهمية متزايدة لموقعها الجغرافي على طريق خراسان ، حيث هي محطة استراحة اساسية لاستراحة الحجاج والزوار القادمين من ايران وباكستان وافغانستان الى العراق والسعودية لزيارة المراقد المقدسة وكذلك بيت الله الحرام . وحول ازدهارها التجاري ذكر المؤرخ المرحوم (عبد الرزاق الحسني) : (ان قصبة شهربان مع انها ناحية من حيث النظم الادارية الا انها أوسع من مركز اللواء واكثر منه عمراناً .. فالبيوت منتشرة ومعظمها من طابقين والشوارع الرئيسة منتظمة تنظيماً حسناً ومعبدة تعبيداً رائعاً ومنارة بالاضواء الكهربائية أما اسواقها فأنها حافلة بأنواع الحاجيات الضرورية واصناف الفاكهة) . وسكان مدينة شهربان خليط من الكورد والعرب والتركمان يمثل الكورد فيها الأغلبية السكانية وقد أورد العلامة محمد أمين زكي في كتابه خلاصة الكورد وكوردستان : (يوجد قسم كبير من الكورد في شهربان وان فريقاً من عشيرة سوره ميري تسكن المدينة وقرية (ابوجسرة) القريبة منها) . وفي دراسة عباس سليمان (ميروي كوردو فه يلي عيراق) ان نسبة الكورد في المدينة هي 60 % من مجموع السكان والبقية من العرب والتركمان و .... الخ . وقد تعرضت المدينة الى عمليات التهجير والترحيل حيث هجرت مجموعات من العشائر مثل الزنكنة ، سوره ميري ، زركوش ، كوران ، وقره لوس ، مما أدى الى انخفاض نسبة الكورد وهي سياسة اتبعها النظام المقبور وخطط لها بغرض التنفيذ الديموغرافي للمدن والمناطق الكوردية المتاخمة لحدود العراق العربي .

 
أعلى