القلق والتوتر يضعفان السمع ويكثران الطنين

تعد حالات ضعف السمع التي يعاني منها كثيرون, أحد أهم الألغاز الطبية, وغالباً ما يلجأ الطبيب المعالج الى اعتبار أن السبب الحاضر والبديهي هو أن ضعف السمع هذا ناتج عن مرض عضوي في الأذن الداخلية أو العصب أو عظام الأذن, وهو ما يؤكد وجود خطأ تشخيصي من الناحية الطبية, اذ أن الطبيب المعالج وقع في خطأ التعامل مع أحد أعضاء الجسم على أنه مستقل عن باقي الأعضاء, وأغفل أو تغافل عن أن كل عضو في الجسم تتأثر وظائفه بوظائف باقي الأجهزة, أي أن ظهور أعراض في أحد الأعضاء قد يكون انعكاساً لاختلال في جهاز آخر أو لاضطراب عصبي أو نفسي, وهو ما ينطبق على ضعف السمع وعضوه الأثير "الأذن" بحسب ما يشيراليه د.علاء الصيفي. أستاذ الأنف والأذن والحنجرة حيث يقول: الأذن ليست الجزء الظاهر أو البوق الملتصق بجانب الوجه انما هي من أعقد الأعضاء من الناحية التشريحية, وتحتوي على الأجهزة المنظمة لحاستين من أهم الحواس وهما السمع والاتزان, ومن الواضح أن اختلال الوظيفة الأولى يؤدي الى ضعف في السمع, واختلال الوظيفة الثانية يؤدي الى الدوار.

توتر عصبي
ثمة حالات لضعف السمع تنتج عن القلق أو التوتر العصبي وتؤدي الى ما نسميه "السمع المتغير أو المتذبذب" ¯ كما يقول د.الصيفي ¯ وفيه تختلف حدة السمع في احدى أو كلتا الأذنين من ساعة الى أخرى, وغالباً ما يعبر المريض عن ذلك بقوله انه يحس من آن لآخر "بغمامة" على أذنه أو يحاول بحركات فكه أو أصبعه أن يمسك أذنه بلا جدوى, فالقلق والتوتر العصبي يؤثران على وظيفة الجهاز العصبي اللاارادي وافراز الغدد الصماء والدورة الدموية وهي بدورها تؤثر على السمع من دون مرض عضوي بالأذن نفسها, وهناك حالات أدت فيها صدمة عصبية الى فقد جزئي أو كلي للسمع باحدى الأذنين وهو فقد فعلي يمكن قياسه وقد يكون مستديماً أو مؤقتاً, وهذا يختلف عن الصمم الهستيري الذي يشابه العمى الهستيري أو فقد النطق الذي يرتبط بظروف نفسية معينة ويعود المريض لحالته الطبيعية بزوال هذه الظروف.

طنين الأذن
ويشير د. الصيفي الى انتشار طنين الأذن بين شرائح المجتمع, مؤكداً أن هناك أصواتاً طبيعية تنتج داخل جسم الانسان ويستطيع أي شخص أن يسمعها وخاصة في الهدوء أو في سكون الليل, وأن غالبية الناس تستطيع التعايش أو التأقلم مع هذه الأصوات, ولكن هناك قلة ¯ لظروف نفسية خاصة ¯ تصبح واعية لهذه الأصوات وتعتبرها دليل مرض وتلتمس العلاج لها, وهذا لا يعني أن نهمل أي طنين في الأذن نشكو منه اذ أن كل حالات ضعف السمع تكون مصحوبة بطنين أو "وش" في الأذن, كما أن الطنين قد يكون المقدمة الوحيدة لمرض يمكن استكشافه بالفحص واجراء الأبحاث المتخصصة.
أما الشعور بالدوار, فان أسبابه لاتحصى حتى ان كل شخص بالغ تقريباً يشعر بالدوار على هيئة أو أخرى في فترة ما, وبالرغم من أن هذا الدوار ¯ وخاصة في الطفولة أو في السن المتقدمة ¯ قد يكون عرضاً مهماً يشير الى مرض بالأذن أو بالجهاز العصبي, الا أن أغلب حالاته التي تحدث في مرحلة الشباب وما بعدها تنتج عن أسباب عصبية أو نفسية, والتعبير الذي يقول "الدنيا دارت بي" عند سماع خبر مزعج صحيح تماماً, ويجب أن نعترف بأن الدوار الحاد أو المتكرر هو من أكثر الأعراض ازعاجاً للمريض, وقد يتسبب في دخول المريض في حلقة مفرغة من القلق والتوتر, لذا فان على الشخص الذي يصاب بالدوار بلا سبب واضح أن يستشير اختصاصياً في الأذن وهو الشخص المؤهل لتشخيص سبب الدوار وعلاجه.

الحكّة
وبالنسبة لحكة الأذن فان د. الصيفي يشير الى أنها من أكثر الأعراض شيوعاً, ولكن المهم هنا هو الحكة التي لا تنتج عن مرض جلدي, فالمعروف أن قناة الأذن مبطنة بطبقة جلدية قد يصيبها أي مرض جلدي مصحوب بحكة كالحساسية والأكزيما, لكن هذه الطبقة الجلدية لها خاصية لا تتوافر لأي جزء آخر من الجلد, ففي عملية التجديد المستمر التي تحدث في هذا الجلد تنفصل الطبقات السطحية منه وتتحرك الى خارج الأذن وهذه الحركة تؤدي الى شعور وقتي بالحكة, وهذا ما يستوجب التأكيد بأن الشعور بالحكة في الأذن طبيعي عند كل انسان, ولكن أن يتطور هذا الشعور بسبب اضطراب عصبي وسلوك متكرر, عندئذ تصبح الحالة عادة مرضية تتسبب في حدوث التهابات متكررة بجلد الأذن وتجر على المريض متاعب لا نهاية لها.
 
[move=up]توتر عصبي
ثمة حالات لضعف السمع تنتج عن القلق أو التوتر العصبي وتؤدي الى ما نسميه "السمع المتغير أو المتذبذب" ¯ كما يقول د.الصيفي ¯ وفيه تختلف حدة السمع في احدى أو كلتا الأذنين من ساعة الى أخرى, وغالباً ما يعبر المريض عن ذلك بقوله انه يحس من آن لآخر "بغمامة" على أذنه أو يحاول بحركات فكه أو أصبعه أن يمسك أذنه بلا جدوى, فالقلق والتوتر العصبي يؤثران على وظيفة الجهاز العصبي اللاارادي وافراز الغدد الصماء والدورة الدموية وهي بدورها تؤثر على السمع من دون مرض عضوي بالأذن نفسها, وهناك حالات أدت فيها صدمة عصبية الى فقد جزئي أو كلي للسمع باحدى الأذنين وهو فقد فعلي يمكن قياسه وقد يكون مستديماً أو مؤقتاً, وهذا يختلف عن الصمم الهستيري الذي يشابه العمى الهستيري أو فقد النطق الذي يرتبط بظروف نفسية معينة ويعود المريض لحالته الطبيعية بزوال هذه الظروف. [/move]موضوع رائع شكرا لك عاشق
 

كلبهار

مراقبة عامة
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
أعلى