كوردستان خلال الحكم(الاخميني-الاغريقي-الفرثي-الساساني)



كوردستان خلال الحكم(الاخميني-الاغريقي-الفرثي-الساساني)






اولا:ظهور الدولة الاخمينية (559-331ق.م)


أخذ الاخمينيون اسمهم من مؤسس السلالة (اخمينس)،واستقروا اول الامر في القسم الشمالي من ايران ثم نزحوا الى القسم الجنوبي الغربي المجاور للخليج العربي في المنطقة التي عرفت فيما بعد باسم بلاد فارس .


تمكن الملك الاخميني كورش الثاني (559- 530ق.م) الذي يعد مؤسس الحقيقي للدولة الاخمينية من السيطرة على بلاد فارس وبلاد ميديا واقاليم اخرى من ايران،فضلاً عن احتلاله لبلاد بابل وسار خلفاءه على نهجه،حيث تمكنوا من توسيع حدود الدولة الاخمينية وضموا اليها بلاد شام ومصر وبلاد الاناضول وضموا المدن اليونانية لنفوذهم وبالتالي دخلوا في صراع عسكري طويل مع الاغريق والتي عرف في التاريخ باسم الحروب الفارسية اليونانية .

أ- اوضاع
كوردستان
في العصر الاخميني

بعد تمكن الملك الاخميني كورش الثاني من السيطرة على العاصمة الميدية اكبتانا جعل من بلاد ميديا قاعدة للهجوم على بابل وتوغل الملك كورش بالتدريج في جبال كوردستان، الى ان سيطر بالكامل على جميع الاقليم الواقعة شرقي دجلة وبالتالي استولى على ميراث الدولة الميدية .


وهكذا خضعت
كوردستان
للسيطرة الاخمينية .وتوزعت المناطق الكوردية على ولايات ارمينيا واشور وميديا وكان يعين في كل ولاية حاكم فارسي من بين افراد الاسرة المالكة او احد المقربين اليها وكان هذا الحاكم مسؤولا بشكل مباشر عن شؤون ولايته امام الملك وكان عليه ان يدفع ضريبة سنوية معينة الى القصر الملكي .
لم يقف سكان
كوردستان
مكتوفي الايدي إزاء السيطرة الاخمينية وحاولوا التحرر من من سيطرتهم فمثلاً قامت ثورة كبيرة في بلاد ميديا بقيادة فروتيش الذي استغل انشغال الملك الاخميني دارا الاول (522-486ق.م) بالقتال في بلاد بابل، الامر الذي أجبر الملك الاخميني الى ارسال جيش لاخماد تلك الثورة في بلاد ميديا، الا ان الجيش فشل في اخمادها ،لذا قاد الملك الاخميني في سنة 521ق.م حملة عسكرية بنفسه الى بلاد ميديا وتمكن من القضاء على الثورة .




ب- الكاردوخيون

تسمية اطلقها المؤرخ اليوناني زينفون في كتابه (اناباسيس)على سكان كوردستان،وقد مر زينفون مع جيشه الاغريقي في بلاد
كوردستان
سنة 401ق.م، واشار في كتابه بان الجيش الاغريقي انسحبوا من بلاد بابل باتجاه الشمال،بمحاذاة نهر دجلة وذكر بانهم مروا بقوم سموا (بالكاردوخيين)كانوا يعيشون في مناطق سهلية ويتمركزون عند سفوح الجبال . اتسموا بالبسالة ولم يكونوا خاضعين للملك الاخميني .

مر الجيش الاغريقي من بلاد الكاردوخيين خلال سبعة ايام ودافع اولئك الكاردوخيون عن قراهم ببسالة وشجاعة وهذا يدل على قدم تواجدهم في تلك المناطق بعكس القبائل البدويـة التـي لا تدافـع عـن الارض .ولاق الجيش الاغريقي صعوبة في العبور في
كوردستان
وخسر عدداً من الجنود .

ويرجح ان زينفون وجيشه اخترقوا جبال زاخو (بێخێر) وان المناطق التي مرو بها ولاقو مقاومة من الكاردوخيين كان عبر سهل قضائي سيميل- زاخو . واشار زينفون بان المجتمع الكاردوخي كان مجتمعاً زراعياً مستقراً يعيش افراده في قرى جبلية صنعت بيوتها من الاحجار والطين والاخشاب .


كذلك وصف زينفون الادوات المنزلية المستخدمة من قبل الكاردوخيين حيث اشار الى ذلك قائلا ((كما كان هنالك كثير من الاواني المنزلية ... بين الاثاث البيتية)) .

كما وجد الاغريق في عدد من المنازل الواد الغذائية كما كان هناك الكثير من النبيذ الذي خزنوه في اقبية مخصصة وهو ما يدل على اهتمام الكاردوخيين بزراعة الكروم .



ج - السيطرة الاغريقية (331- 247ق.م)

تولى زعامة بلاد مقدونيا واليونان قائد شاب وهوالاسكندر المقدوني (336- 323ق.م) الذي قام بتنظيم جيشه ثم توجه نحو الشرق ونجح في السيطرة على اسيا الصغرى وبلاد الشام ومصر وقضى على الحاميات الاخمينية فيها، عاد بعدها لمواجهة الملك الاخميني دارا الثالث (335- 331ق.م) . واتجه الاسكندر المقدوني نحو
كوردستان في اواسط سنة 331ق.م وعبر نهر دجلة قرب بيش خابور (فيشخابور) وسار على طول الساحل الايمن لنهر دجلة وتعرج الى الجنوب الشرقي حيث التقى في موقع كوكميلا القريب من اربيل بالجيـش الاخمينـي وتمكـن مـن الانتصـار عليـه وفـر المـلك الاخمينـي مـن أرض المعركة، وتعقب الاسكندر،دارا الثالث الى مرتفعات كوردستان
وعبر جبال زاكروس ثم استولى على مدينة اكبتانا وهكذا دخلت المناطق الكوردية ضمن امبراطورية الاسكندر المقدوني .

وبعد وفاة الاسكندر سنة 323ق.م اصبحت سوريا وبلاد الرافدين واغلب مناطق كورستان من حصة قائده سلوقس الاول (311- 281ق.م) الذي اسس الدولة السلوقية (311-126ق.م) .


واهتم السلوقيون بالتجارة وتنظيم الامور المالية بما فيه الاهتمام بضرب السكوك وقاموا بوضع حاميات عسكرية وبناء القلاع على الطرق التجارية ومنها طريق حرير(من الصين الى اوربا عبر كوردستان) بهدف انتعاش الناحية الاقتصادية والتجارية .


وظهرت تاثيرات الحضارة الاغريقية في
كوردستان في الكثير من الاشياء، حيث ان اغلب المسكوكات المكتشفة في كوردستان تعود الى العصر السلوقي،سواء مما تحمل منها صورة الاسكندر او الملوك السلوقيين، ومن الادلة الاخرى على انتشار الحضارة الهلينية في كوردستان هي الوثائق التي اكتشفت في منطقة هورامان والتي دونت اثنتين منها باللغة والكتابة اليونانية واللتان ترجعان الى سنة 88ق.م وسنة 22ق.م،بالاضافة الى التسميات الجغرافية لبعض مناطق كوردستان
مثل بنجوين = بنج وين أي اليون الخمس وكذلك بيتوين = بيت وين أي ديار اليون وغيرها من الاسماء التي تدل على انتشار تلك المظاهر الحضارية .


ثانيا:
كوردستان
في العهد الاشكاني (247ق.م - 226م)

كانت لهذه الدولة تسميات عدة فقد عرفت باسم الدولة الفرثية نسبة الى اقليم بارثيا (خراسان) في شرق ايران،كما عرفت باسم الدولة الارشاقية نسبة الى مؤسس هذه الدولة واسمه ارشاق،وسميت ايضا بالدولة الاشكانية نسبة الى قبائل الاسكيش التي استقرت في اقليم خراسان وكونت اتحاداً وقوة عسكرية ساهمت في قيام تلك الدولة،كذلك عرفت تلك الدولة باسم دولة ملوك الطوائف .وذلك لان الدولة الفرثية كانت مؤلفة من ممالك شبه مستقلة أي تكونت من اتحاد دويلات عديدة على اساس فيدرالي مع تبعيتها للملك الفرثي في عاصمته طيسفون .

لم تكن السلطة السلوقية قوية في ايران وكوردستان ولهذا فقد استقلت العديد من الاقاليم من سلطتهم وكانت من بين تلك الاقاليم اقليم بارثيا (خراسان) حيث نجح القائد الفرثي ارشاق في اقامة دولته فيها سنة 247ق.م،ثم استولى بعد ذلك على بلاد فارس وكوردستان واتخذ لنفسه لقب الملك العظيم بصفته وريثا للامبراطورية الاخمينية .

وكان النظام الاداري للدولة الفرثية على شكل مقاطعات يحكمها حكـام المحليون . وكان من بين الاقاليم التي نالت قسطاً وافراً من الحكم الذاتي اقليم كوردئيني (كوردستان الشمالية) والتي كانت مركزه مدينة امد (دياربكر حاليا) .ومن الاقاليم الكوردية الاخرى انذاك والتي نالت قسطاً من الحكم الذاتي اقليم آديابين(حدياب) والتي ظهرت فيها مملكة تتمتع بالحكم الذاتي في النصف الثاني من القرن الثاني ق.م وكانت هذه المملكة في اول الامر محصورة بين الزابين (الاعلى والاسفل) وعاصمتها اربيل،وبلغت المملكة اوج قوتها في القرن الاول الميلادي .


اشتهر من ملوك مملكة حدياب في منتصف القرن الاول الميلادي ثلاثة ملوك عرفوا باسم (ايزاد) ازاد وكان ازاد الثالث المعاصر للملك الفرثي ارطبان (اردوان) الثالث (12- 38م) اكثر هؤلاء الملوك شهرة فكان من المقربين للملك الفرثي ونال عنده حظوة كبيرة لانه ساعده في استعادة عرشه من الامراء الفرثيين المنازعين له،فكافأه وضمه حكم المملكة الارمينية واذن له بان يلبس التاج .


ثالثا: الحروب الفرثية – الرومانية وأثرها على كوردستان


لم يسلم الفرثيون من الحروب الخارجية خاصة بعد ظهور الدولة الرومانية القوية التي خلفت السلوقيين وحاولت بسط نفوذها على الاقاليم الشرقية ومنها اسيا الصغرى وسوريا والعراق. ونشبت مابين الفرثين والرومان حروب كثيرة .

ففي نهاية القرن الثاني وبداية القرن الاول ق.م اصطدم النفوذ الفرثي بالنفوذ الروماني وتميزت تلك الفترة بكثرة الحروب التي جرت بينهما واصبحت
كوردستان
مسرحاً لتلك الحروب .


تعود اقدم العلاقات المباشرة بين الفرثين والرومان الى عهد الملك الفرثي متريداتس الثاني (123- 88ق.م) الذي حاول عقد معاهدة الصداقة مع الدولة الرومانية بعد مجيء الجيش الروماني بقيادة سولا سنة 92ق.م لمحاربة مملكة الارمن،حيث ارسل الملك الفرثي وفداً يعرض معاهدة الصداقة على القائد الروماني ولكن ذلك القائد طرد الوفد وهو ما ادى الى قيام الملك الفرثي بالهجوم على الرومان الحق بهم خسائر كبيرة، ولهذا السبب اضطر الرومان بعد ذلك الى عقد معاهدة الحياد مع الملك الفرثي فرهاد الثالث (76- 70ق.م) ومثل روما القائد الروماني لوكوس وجددت المعاهدة في عهد بومبي .


وفي عهد الملك الفرثي ارود الاول (55- 37ق.م) حدثت معركة بين جيشي الفرثي والجيش الروماني بقيادة كراسوس بالقرب من حران سنة 53ق.م خسر فيها الرومان وقتل القائد كراسوس نفسه وكان لقائد الجيش الفارسي سيرينا دور بارز في الحاق الهزيمة بالجيش الروماني .


واستمرت المناوشات والصدامات بين الدولتين لفترة طويلة،ففي سنة 114م قام الامبراطور الروماني تراجان بحملة نحو الشرق وبدأ باخضاع ارمينية ثم دخل
كوردستان
وسيطر على مدن نصيبين وماردين ثم توجه نحو اربيل الا انه لم يستطع الاستيلاء عليها في حملته تلك وفي حملته الثانية نحو الشرق سنة 116م استولى على مدينة طيسفون عاصمة الفرثيين بعد هروب ملكها خسرو (109- 128م). الا ان عدداً من الاقاليم والمناطق سرعان ما اعلنوا العصيان ضد الرومان وتوحدوا ضدهم والحقوا الهزيمة بهم بحيث انسحب تراجان بعد ان جرح ومات في الطريق .وعقد الامبراطور هادريان (117- 138م) الذي خلف تراجان الصلح مع الفرثيين سنة 122م تنازل بموجبه عن جميع المناطق التي سلبها الرومانيون منهم خلال الفترة 114- 117م .

استؤنفت الحملات الرومانية على الشرق في عهد الامبراطور سفيروس(193- 211م) الذي توجه بجيشه نحو الشرق ووصل مدينة الرها التي اعترفت بسلطته .ثم عبر نهر دجلة الى جنوب
كوردستان واحتل مملكة حدياب (اديابين) .الا ان الملك الفرثي ولغاش الرابع (191- 207م) استرجع جميع الاراضي في جنوب كوردستان
التي كانت خاضعة لسلطته .

كذلك وجه الامبراطور الروماني كراكلا (211- 217م) حملة نحو الشرق حيث فتح طيسفون وهاجم اربيل ودمرها ونبش القبور الملكية التي تعزى الى الملوك الفرثيين .

وكان اخر حرب بين الطرفين يعود الى اخر ملوك الفرثيين ارطبان (اردوان) الخامس (208- 226م) وبين الامبراطور مكرينيوس (217- 218م) والتي نشبت بالقرب من نصيبين وانتهت بعقد الصلح .وورد ان مكرينيوس قد قدم للملك الفرثي تعويضاً مالياً ضخماً عن انتهاك أسلافه لحرمة قبور الملوك الفرثيين .

كانت لتلك الحروب اثر كبير على
كوردستان حيث ادت الحملات العسكرية المستمرة بين الطرفين من اجل السيطرة على الطرق التجارية،الى تقسيم كوردستان منذ القرن الاول ق.م ،حيث اصبح اقليم ميديا واقليم اديابين تابعاً للفرثيين واقليم كوردوئيني تابعاً للرومانيين وبالتالي كانت كوردستان
ساحة الحرب بين الدولتين وتعرض سكانه لويلات الحرب ومارافقها من تدمير المدن وتهجير السكان وانتشار المجاعة والامراض .








رابعا:
كوردستان
في العهد الساساني(226- 651م)

ينتسب الملوك الساسانيون انفسهم الى جدهم الاعلى ساسان الذي كان الكاهن الاعلى في معبد الالهة اناهيتا في مدينة اصطخر .ومن الباحثين من يرى ان ساسان ليس شخصاً معيناً وانما اسمه تشخيص للقب يرجح انه اشتق من لفظة معناها قائد وهي من الالفاظ الفارسية القديمة .

استغل اردشير الاول (226- 240م) مؤسس الدولة الساسانية ضعف الدولة الفرثية وسياستها القائمة على منح الاقاليم التابعة حكماً ذاتياً،فوسع نفوذه واستولى على فارس وتمكن بعد عدة معارك من القضاء على الملك الفرثي اردوان الخامس نفسه سنة 224م، وتوج اردشير بعد عامين ملكياً شرعياً على جميع ايران سنة 226م .

واستغل سكان المناطق الكوردية الاضطرابات التي سادت في اواخر ايام الدولة الفرثية وقامو بالثورات، وبعد ان استتب الامر لاردشير الاول قام باخماد الثورات التي حدث في المناطق الميدية .واخضع المناطق الكوردية للحكم الساساني .


كان نظام الحكم في الدولة الساسانية ملكياً ووراثياً وانحصر الملك في نسل ساسان وكانت سلطته مطلقة،لذا حاول الملوك الساسانيون تأسيس دولة مركزية قوية ونظام اداري قائم على ربط الاقاليم مع العاصمة بصورة مباشرة لذا قضوا على الدويلات الحاكمة في العهد الفرثي .

ثار الكورد في اقليم كوردوئيني ضد الدولة الساسانية في عهد الملك الساساني شابور الاول (241- 271م) واستطاعوا ان ينالوا استقلالتهم الا ان شابور تمكن من اجتياح مناطقهم واستولى على نصيبين وحران .

خامساً - الحروب الساسانية – الرومانية وأثرها على كوردستان


ونتيجة للحروب المستمرة بين الساسانيين والرومان،اصبحت
كوردستان
مرة اخرى ساحة للحرب والصراع بين الدولتين،فمثلاً هاجم الجيش الروماني بقيادة كالريوس مناطق ارمينيا وكوردوئيني وعلى الرغم من تصدي الملك الساساني نرسي الاول (293- 302م) لهم كانت نتيجة المعركة لصالح الجيش الروماني،حيث اضطر الملك الساساني الى عقد الصلح،تنازل بموجبه عن خمس ولايات غربية الواقعة على نهر دجلة وهي مناطق كوردية للدولة الرومانية .


وهاجم الملك الساساني شابورالثاني (310-379م)فـي سنـة 338م بـلاد ارمينيـا وكوردوئيني وسيطر عليهما .وفي سنة 348م حدثت معركة عند مدينة شنكال (سنجار) بين الجيش الساساني بقيادة الملك شابورالثاني والجيش الروماني بقيادة الامبراطور قسطنطينوس الثاني (337- 361م) وكانت النتيجة انتصار الجيش الروماني،الا ان وصول المساعدات للملك الساساني ادى الى هزيمة الرومانيين الذين طلبوا الصلح،غير ان القتال استؤنف مرة اخرى بعد فشل الصلح حيث هاجم الملك الساساني منطقة كوردوئيني وحاصر قلعة امد (دياربكر)، لمدة 73 يوماً ثم سقطت بيد الساسانيين سنة 360م، كما استولى شابور بعد ذلك على المنطقة الكوردية بازبدة (جزيرة ابن عمر) .


وفي سنة 502م قاد الملك الساساني قباد الاول (488- 531م) حملة عسكرية ضد الرومانيين واحتل في طريقه مدينة امد وقتل الكثير من سكانها .
واستمـرت الحـروب بيـن الدولـة الساسانيـة والدولـة الرومانيـة حتـى سقـوط الدولـة الساسانية.
تعرضت
كوردستان لويلات تلك الحروب والحملات حيث اصبحت ساحة لتلك الحروب بصورة مستمرة وهو ما ادت الى تخريب وتدمير ونهب العديد من مناطقها، فضلاً عن قتل وتهجير العديد من سكانها، كما تم تقسيم كوردستان لاكثر من مرة بين الدولتين الساسانية والرومانية.


 
كول نار
الم كوردستان
مازلتما نجمتين تضيئان صفحاتي اهلا بكم ...
 
أعلى