مدينة الملوك والسلاطين والامراء... مملكة العسل...موطن الحضارات القديمة

[align=center]السلام عليكم ....
الطريق اليها لوحده حكاية، سلاسل جبلية متعاقبة تتقاطع مع سلسلة وديان ومنخفضات تكسوها اشجار السرو والاسبندار والصنوبر، تصب فيها عشرات الينابيع، والشلالات من كل مكان وعبر كل اتجاه ، حركة دائبة للناس والمركبات لاتنقطع او تتوقف في الذهاب والاياب.
وتتمتع بما حبا الله المنطقة من سحر وجمال يفوق وصف الواصفين وتعجز فرشاة الرسامين بمحاكاة بعضها مهما ابدعت ، سلاسل ترتبط باخرى لتشكل ارتفاعات شاهقة تعانق القمم ، لتبدا بعدها حركة هبوط حادة يؤدي بعضها الى قعر الوادي ، بتعرجات تحجب الرؤيا عما قد مر او ماقد سياتي بعد ذلك ، المشهد يتكرر بلا ملل لما يمتاز من مستجدات تسحر البا ب الذين يشاهدون او يتاملون ذلك السحر الذي يفوق ما قد سمعنا عنه في حكايات الاجداد .
من اعلى قمة في جبال مصيف سرسنك بدت ملامح العمادية مثل صينية محمولة فوق الراس ، او مثل قبعة تعلو قمة الجبل الذي حملها لالاف من السنين وهو يتغنى بخضرة الاشجار التي افادت بعطائها الانسان عبر عصور سحيقة وصولا الى عصرنا الراهن .
السولاف ، تلوح في الافق بناية جميلة ، بدت من بعيد وكانها واحدة من قصور سلاطين الف ليلة وليلة ، مقرفصة فوق تلة منفردة في سفح المدينة، تتلالآ بهاءا بنسيج معمارها الحديث الذي اختلط بحجارة الماضي القديم ، عرفنا فيما بعد انها المبنى الجديد للقائممقامية .
المدينة قديمة, كل شيء فيها يرجع الى عصور بعيدة ولا غرابة في ذلك اذا عرفنا ان امبراطوريات كثيرة قد تتابعت على الوجود فيها على مر العصور مثل الرومان واليونان والفرس والاتراك لكونها محطة (حصن عسكري دفاعي) وكذلك لكونها محطة مهمة ايضا لمرور قوافل التجار بين السهل والجبل ، فهي مفتاح الدولة العثمانية في القرون المتاخرة الى قلب الجزيرة العربية وبلاد الشام .
كانت عاصمة لامارة بهدينان قبل ان تتحول الى سنجق القضاء في عهد العثمانيين عام 1862 وقد كان الانشداد اليها من الامبراطوريات والدول القديمة شديدا وقويا كونها تشكل قاعدة انطلاق عسكرية بحكم موقعها الجغرافي المتميز ، وقد اتخذتها تلك الامبراطوريات كقلعة عسكرية حصينة محصنة امنة ، تنطلق منها او تاتي اليها العساكر من كل الاتجاهات فهي لاتبعد عن اقرب قضاء تركي سوى 30 كم ،فالافادة من العمادية لم يكن للاغراض العسكرية فحسب ، بل ان العمادية منذ ان كانت واحدة من خمس عواصم لامارات كردية شكلت منطلقا تجاريا باتجاه عواصم التجارة والصناعة في الشرق والغرب معا ، وقد كانت العمادية ابان الحكم العثماني مفتاح الانطلاق الى جزيرة العرب وبلاد الشام والبحر المتوسط كما انها نقطة انطلاق واسعة تجاه منطقة زيبار التي تؤدي بدورها الى منافذ واسعة من منطقة كردستان العراق .
وهي مدينة الملوك والسلاطين والامراء والباشوات والاغوات ، فهي عاصمة للامارة قبل ان تكون قضاءا عثمانيا ، وقد تعاقب على السكن فيها الاثرياء واصحاب المزارع والمال والجاه ، لذلك فان بيوتاتها القديمة كانت واسعة ومحدودة العدد ، لذا لم تنشا فيها كما في بقية القرى والقصبات والمدن صناعات حرفية يقتات على بيعها المواطنون ، وقد برزت في القرن الماضي بعض العوائل والاسر في بعض الاعمال والحرف لعل من ابرزها الخزف التي تتميز بها احدى القرى المسيحية المحيطة بالعمادية وكذلك مشارب السكائر التي امتازت صناعتها في العمادية دون غيرها من المدن الا انها انقرضت الان بوفاة ممتهنيها ، وفي المدينة برزت بشكل متفرد بعض الاعمال الصناعية والحرفية المنزلية مثل السجاد والبسط وطاقيات الراس والجواريب الصوفية وبعض المستلزمات التي تتواءم مع طبيعة المنطقة خلال موسم الشتاء ، وهذه الصناعات كانت للاستعمالات المنزلية فقط.
منطقة العمادية اشتهرت الى منتصف القرن الماضي بمصائفها الجميلة مثل سرسنك وزاويتا وسولاف واشاواواشنكي وغيرها ، الا انها اليوم تفتقر الى الخدمات السياحية المتطورة .


مدينة العمادية هي مدينة الملوك والسلاطين والامراء والباشوات والاغوات ، فهي عاصمة للامارة قبل ان تكون قضاءا عثمانيا ، وقد تعاقب على السكن فيها الاثرياء واصحاب المزارع والمال والجاه ، لذلك فان بيوتاتها القديمة كانت واسعة ومحدودة العدد ، لذا لم تنشا فيها كما في بقية القرى والقصبات والمدن صناعات حرفية يقتات على بيعها المواطنون ، وقد برزت في القرن الماضي بعض العوائل والاسر في بعض الاعمال والحرف لعل من ابرزها الخزف التي تتميز بها احدى القرى المسيحية المحيطة بالعمادية وكذلك مشارب السكائر التي امتازت صناعتها في العمادية دون غيرها من المدن الا انها انقرضت الان بوفاة ممتهنيها ، وفي المدينة برزت بشكل متفرد بعض الاعمال الصناعية والحرفية المنزلية مثل السجاد والبسط وطاقيات الراس والجواريب الصوفية وبعض المستلزمات التي تتواءم مع طبيعة المنطقة خلال موسم الشتاء ، وهذه الصناعات كانت للاستعمالات المنزلية فقط.

*والمدينة تعتمد على ماتنتجه النواحي والقرى المحيطة او المرتبطة بها اداريا ، اذ انها تضم خمس نواح هي سرسنك وكاني ماسي وبامرني وجامانك وديرلوك ، فيما ترتبط بها اداريا 13 قرية ويبلغ تعداد نفوس المدينة 7000 نسمة في الوقت الحاضر ، فيما كان تعدادها في منتصف القرن الماضي اكثر من 10 الاف نسمة وقد تناقص عدد سكانها بسبب الهجرة والتهجير وكذلك في النواحي والقرى التابعة لها حيث يبلغ مجموع سكانها 80 الف نسمة تتوزع على مراكز النواحي الخمس وعلى 305 قرى و8 مجمعات سكنية [/align]
 
سلمت اناملك عزيزتي ستير على المعلومات الرائعة عن

مدينة العمادية

مشاركة رائعة و مجهود رائع اتمنى لك دوام التوفيق تحياتــ
 
أعلى