"خلاصة تاريخ الكرد وكردستان"

G.M.K Team

G.M.K Team
محمد أمين زكي (1880 - 1948)



محمد أمين زكي (1880 - 1948) مؤرخ كردي من العراق من مواليد مدينة السليمانية

يعتبر أول مؤرخ في العصر الحديث حاول و بصورة علمية دراسة الجذور التاريخية

للشعب الكردي . قام في 15 مارس 1931 بطبع كتابه المشهور "خلاصة تاريخ الكرد

وكردستان" والذي يعتبر من قبل الكثير من الباحثين ثاني أهم مرجع في تأريخ

الأكراد بعد كتاب الشرفنامة للمؤرخ شرف الدين البدليسي الذي يعتبر أول كتاب عن

تأريخ الإمارات الكردية.



كان الدافع الرئيسي لمحمد أمين زكي في البدأ بهذا الشروع الضخم وحسب مقدمة

كتابه هو إنعدام المعلومات الأكاديمية عن جذور الأكراد حيث وعلى لسانه ان شعوره

بالأنتماء القومي ازداد بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية ولكنه لم يكن يعرف

شيئا عن تاريخ القوم الذي ينتسب اليه وبعد إستفساره عن جذور الأكراد من رؤساء

العشائر الكردية وعلماء الدين الأكراد قرر البدأ بحملته إذ ان الجوابين اللذين

حصل عليهما لم يكن مقنعا إذ كانت الروايتان وعلى لسانه في مقدمة الكتاب "أوصل

أحدهما أصل الكرد ومنشأهم ـ برواية مضطربة وسند ضعيف ـ إلى "كرد بن عمرو

القحطاني"، وجعل الآخر أصل الكرد منحدراً من سلالة جني من الجان يُدعى (جاساد)".



قام زكي بالبحث في مكتبات إسطنبول و المانيا و فرنسا وزار العديد من المتاحف

اثناء حملته الفردية الشاقة للبحث عن تاريخ الأكراد وإستند بالأضافة الى تلك

المخطوطات الى دراسة من روسيا للمستشرق فلادمير مينورسكي عن الأكراد بالأضافة

الى معلومات من سيدني سميث مدير دار الآثار العراقية آنذاك.



بعد سنوات من الدراسة توصل المؤرخ الى نظريته الخاصة في منشأ الأكراد وهي ان

الشعب الكردي يتألف من طبقتين من الشعوب، الطبقة الأولى التي كانت تقطن كردستان

منذ فجر التاريخ "ويسميها محمد أمين زكي" شعوب جبال زاكروس" وهي وحسب رأي

المؤرخ المذكور شعوب "لولو، كوتي، كورتي، جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي،

ميتاني، هوري، نايري" وهي الأصل القديم جدا للشعب الكردي والطبقة الثانية: هي

طبقة الشعوب الهندو- أوربية التي هاجرت إلى كردستان في القرن العاشر قبل

الميلاد، واستوطنت كردستان مع شعوبها الأصلية وهم " الميديين و الكاردوخيين"،

وامتزجت مع شعوبها الأصلية ليشكلا معا الأمة الكردية

المصدر

مقدمة كتاب "خلاصة تاريخ الكورد وكوردستان



الأكراد مصطلح يستخدم للتعبير عن الشعب الكردي، والذي وبشكل عام يعتبر نفسه

الشعب الأصلي لمنطقة يشار إليها في كثير من الأحيان بإسم كردستان، والتي تشكل

أجزاء متجاورة من العراق، تركيا، إيران وسوريا. والأكراد بحسب المؤرخ الكردي

محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" يتألف

من طبقتين من الشعوب، الطبقة الأولى التي كانت تقطن كردستان منذ فجر التاريخ

"ويسميها محمد أمين زكي" شعوب جبال زاكروس" وهي وحسب رأي المؤرخ المذكور

شعوب لولو، كوتي، كورتي، جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي، ميتاني، هوري،

نايري" وهي الأصل القديم جدا للشعب الكردي والطبقة الثانية: هي طبقة الشعوب

الهندو- أوربية التي هاجرت إلى كردستان في القرن العاشر قبل الميلاد، واستوطنت

كردستان مع شعوبها الأصلية وهم " الميديين و الكاردوخيين"، وامتزجت مع شعوبها

الأصلية ليشكلا معا الأمة الكردية



هناك نوع من الأجماع بين المستشرقين و المؤرخين و الجغرافيين على إعتبار

المنطقة الجبلية الواقعة في شمال الشرق الأوسط بمحاذاة جبال زاكروس و جبال

طوروس المنطقة التي سكن فيها الأكراد منذ القدم ويطلق الأكراد تسمية كردستان

على هذه المنطقة وهذه المنطقة هي عبارة عن أجزاء من شمال العراق وشمال غرب

إيران وشمال شرق سوريا و جنوب شرق تركيا ويتواجد الأكراد بالأضافة الى هذه

المناطق بأعداد قليلة في جنوب غرب أرمينيا و بعض مناطق أذربيجان و لبنان ويعتبر

الأكراد من إحدى أكبر القوميات التي لا تملك وطنا او كيانا سياسيا موحدا معترفا

به عالميا. وهناك الكثير من الجدل حول الشعب الكردي إبتداءا من منشأهم وإمتدادا

الى تأريخهم وحتى في مجال مستقبلهم السياسي وقد إزداد هذا الجدل التأريخي حدة

في السنوات الأخيرة وخاصة بعد التغيرات التي طرأت على واقع الأكراد في العراق

عقب حرب الخليج الثانية وتشكيل منطقة حظر الطيران التي أدت الى نشوء كيان

إقليم كردستان في شمال العراق. .



تعرضت الدراسة الأكاديمية لتأريخ الأكراد الى صعوبات عديدة بسبب الواقع

السياسي للاكراد مما أدى البعض الى الإستناد الى روايات تأريخية غير أكاديمية عن

الأكراد كانحدار الكرد من الجن والعفاريت على سبيل المثال ولم يكن هناك

إشارة الى اسماء الدول والامارات الكردية التي كانت قائمة في العهد الاسلامي

كالروادية (230 – 618 للهجرة) والسالارية (300 – 420 ) و الحسنوية البرزكانية

(959 - 1015) والشدادية (951 - 1199) والدوستكية المروانية (990 – 1085(

والعنازية (990 - 1117) والشوانكاره واللورية الكبرى واللورية الصغرى

وامارة اردلان (1169 – 1867(

وعشرات الامارات الكردية الاخرى منها امارة بوتان و امارة سوران و امارة

باهدينان و امارة بابان، وهذه الاخيرة استمر حكمها حتى 1851

 
أعلى