السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:- إخوتي فالله
عندما تطرقت إلى طرح موضوع الغناء وبيان حكمه كان يدور في ذهني ان المسأله ستكون صعبه وشديده وغريبه عند بعض اخواننا الذين يداومون على إستماعه وقد يكون هذا الكلام يسمعه بعض الاخوه لاول مره ولا عجب في ذلك
فقد سمعت من بعض الناس أن الغناء ليس حرام وانه يريح الاعصاب ويسكن الفؤاد ولا سيما اذا كان هذا الشخص يمر بمرحله عاطفيه تجعله يسعد به وهذا من تلبيس ابليس وتزيين الشيطان المعصيه للمسلم : فلا راحه للقلب ولا سعاده الا بالطاعه والمحافظه على ذكر الله قال تعالى :
الذين امنو وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب"سورة الرعد
وقالوا إن الغناء يشفي أمراض النفس ويداوى جراحها نقول لهم قول الله تعالى :وننزل من القران ما هو شفاء ورحمه للمؤمنين ولايزيد الظالمين الا خسارا:
قالوا نحن لا نتأثر بالغناء ولكن نسمعه للتسليه نقول لهم قول الامام احمد رحمه الله إن الغناء ينبت النفاق في القلب ولو لم تتأثر به
قالوا إننا نسمعه لتضييع الوقت نقول لهم انك ستحاسب على هذا الوقت فلا تضيعه الإ في طاعه قال تعالى:-
أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا تُرجعون
وقد يقول قائل /انا محافظ على الصلاه واقرأ القرآن ولكن لا أستغني عن الغناء نقول له: لايجتمع كلام الرحمن وكلام الشيطان في قلب مؤمن أيجتمع النور والظلام والهدى والضلال لايجتمعان ابدا
قال ابن القيم رحمه الله: إنك لا تجد احدا عُني بالغناء أي أهتم به وبسماعه الا وفيه ضلاله عن طريق الهدى علما وعملا وفيه رغبه عن أستماع القران الى أستماع الغناء فالغناء يُخمر العقول ويُمرض القلوب ويصد عن القران أكثر من غيره لشدة ميل النفوس اليه ورغبتها فيه
فالغناء اكبر سبب لقسوة القلب كم من مستمع للغناء لايتأثر بسماع القران الذي لو تلي على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله منا قال تعالى:
لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا"متصدعا"من خشية الله...الحشر
وكم من مستمع للغناء مات وهو يردد كلماته وخُتم له بالسوء
كم من آهات في القبور وكم من حسرات في الصدور وكم من انُاس عاشوا على الغناء وماتوا عليه قال الامام إبن كثير : لقد أجرى الكريم بعادته أنه من عاش على شئ مات عليه ومن مات على شئ بُعث عليه فماذا تقول لربك اذا مت على الغناء
أخي في الله:
كان لابد علينا كما بينت الداء أن أقدم الدواء وأن نبدء خطوات عمليه علي طريق التوبه
اولا" شروط الغناء المباح :
ليس معنى أن الغناء حرام أن يعيش الانسان في نكد وهم دون ترويح عن النفس فان النفوس والارواح تمل فلابد لها من ترويح فأعلم أن أفضل وأجل شئ تروح به عن نفسك إذا أصابتك الهموم وتكاثرت عليك الديون وتخلى عنك الناس أن تلجأ إلي الكبير المتعال
فهو الرحيم الرحمن أرحم بعباده من الام بولدها أتلُو كتابه وداوم على ذكره وأكثر من الاستغفار والتوبه والصلاة على النبي سيفرج الله عنك ويزيل همك وكربك
ثانيا:قال أهل العلم الغناء كلام منه الطيب ومنه الخبيث كالشعر حسنه حسن وقبيحه قبيح
والغناء المباح له شروط: منها
1-ان تكون كلمات الغناء طيبه تهدف الى مكارم الاخلاق ليس بها شرك او مخالفات شرعيه وأن لا تثير الغرائز والشهوات وأن تخلو من المدح المكروه والذم المحرم وغيرذلك من الأطراء والمغالاه التي نهي النبي عنها كما يفعل الصوفيه في الموالد والأحتفالات التي يزعمون أنها دينيه وهي بدع محدثه ما أنزل الله بها من سلطان
2-أن لا يقترن الغناء بألات العزف والموسيقى وطبل فاذا كان ذلك فهو حرام
3-أن لايُغني الرجال للنساء ولا النساء للرجال مما يُحدث إختلاط وكشف للعورات واطلاع الرجال على عورات النساء مما لاشك فيه يحدث الفتنه والنظر المحرم
4- أن يكون الغناء بالضوابط التي ذكرتها في مواقف ومواسم كالاعياد والافراح والجهاد وغيرها ولا يتخذها صاحبها مهنه او وظيفه
وبهذا يكون المسأله وضحت بعض الشئ وأود قبل أن أختم هذا الموضوع أن أقدم خُطوات عمليه للتخلص من هذه العاده الذميمه :
1-جدد التوبه واستعن بالله وأكثر من الدعاء
2-تخلص من كل السي ديهات والشرائط والاسطوانات التي عندك وابعدهم من سيارتك وبيتك حتى لا يذكرك الشيطان فتعود
3-قم بمسح جميع الاغاني من على تليفونك أوجهازك واستبدلها بإحب المقرئين للقرآن لك فان الصوت الحسن في القران يزيد القران حسنا
حمَل على جهازك أناشيد أسلاميه هادفه خاليه من الموسيقى والالحان للترويح عن النفس ولا تداوم عليها
4- أبتعد عن أصدقاء السوء فأن صديق السوء يزين المعصيه مثل الشيطان
وأخيرا :
حبيبي في الله أشغل نفسك بما ينفعك فان أيامنا في الدنيا معدوده
دقات قلب المرء قائله له .... أعمل فإن الحياة دقائق وثوان
جعلني الله وأياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وهدانا وأياكم إلى أحسن الأخلاق والأفعال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تطرقت إلى طرح موضوع الغناء وبيان حكمه كان يدور في ذهني ان المسأله ستكون صعبه وشديده وغريبه عند بعض اخواننا الذين يداومون على إستماعه وقد يكون هذا الكلام يسمعه بعض الاخوه لاول مره ولا عجب في ذلك
فقد سمعت من بعض الناس أن الغناء ليس حرام وانه يريح الاعصاب ويسكن الفؤاد ولا سيما اذا كان هذا الشخص يمر بمرحله عاطفيه تجعله يسعد به وهذا من تلبيس ابليس وتزيين الشيطان المعصيه للمسلم : فلا راحه للقلب ولا سعاده الا بالطاعه والمحافظه على ذكر الله قال تعالى :
الذين امنو وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب"سورة الرعد
وقالوا إن الغناء يشفي أمراض النفس ويداوى جراحها نقول لهم قول الله تعالى :وننزل من القران ما هو شفاء ورحمه للمؤمنين ولايزيد الظالمين الا خسارا:
قالوا نحن لا نتأثر بالغناء ولكن نسمعه للتسليه نقول لهم قول الامام احمد رحمه الله إن الغناء ينبت النفاق في القلب ولو لم تتأثر به
قالوا إننا نسمعه لتضييع الوقت نقول لهم انك ستحاسب على هذا الوقت فلا تضيعه الإ في طاعه قال تعالى:-
أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا تُرجعون
وقد يقول قائل /انا محافظ على الصلاه واقرأ القرآن ولكن لا أستغني عن الغناء نقول له: لايجتمع كلام الرحمن وكلام الشيطان في قلب مؤمن أيجتمع النور والظلام والهدى والضلال لايجتمعان ابدا
قال ابن القيم رحمه الله: إنك لا تجد احدا عُني بالغناء أي أهتم به وبسماعه الا وفيه ضلاله عن طريق الهدى علما وعملا وفيه رغبه عن أستماع القران الى أستماع الغناء فالغناء يُخمر العقول ويُمرض القلوب ويصد عن القران أكثر من غيره لشدة ميل النفوس اليه ورغبتها فيه
فالغناء اكبر سبب لقسوة القلب كم من مستمع للغناء لايتأثر بسماع القران الذي لو تلي على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله منا قال تعالى:
لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا"متصدعا"من خشية الله...الحشر
وكم من مستمع للغناء مات وهو يردد كلماته وخُتم له بالسوء
كم من آهات في القبور وكم من حسرات في الصدور وكم من انُاس عاشوا على الغناء وماتوا عليه قال الامام إبن كثير : لقد أجرى الكريم بعادته أنه من عاش على شئ مات عليه ومن مات على شئ بُعث عليه فماذا تقول لربك اذا مت على الغناء
أخي في الله:
كان لابد علينا كما بينت الداء أن أقدم الدواء وأن نبدء خطوات عمليه علي طريق التوبه
اولا" شروط الغناء المباح :
ليس معنى أن الغناء حرام أن يعيش الانسان في نكد وهم دون ترويح عن النفس فان النفوس والارواح تمل فلابد لها من ترويح فأعلم أن أفضل وأجل شئ تروح به عن نفسك إذا أصابتك الهموم وتكاثرت عليك الديون وتخلى عنك الناس أن تلجأ إلي الكبير المتعال
فهو الرحيم الرحمن أرحم بعباده من الام بولدها أتلُو كتابه وداوم على ذكره وأكثر من الاستغفار والتوبه والصلاة على النبي سيفرج الله عنك ويزيل همك وكربك
ثانيا:قال أهل العلم الغناء كلام منه الطيب ومنه الخبيث كالشعر حسنه حسن وقبيحه قبيح
والغناء المباح له شروط: منها
1-ان تكون كلمات الغناء طيبه تهدف الى مكارم الاخلاق ليس بها شرك او مخالفات شرعيه وأن لا تثير الغرائز والشهوات وأن تخلو من المدح المكروه والذم المحرم وغيرذلك من الأطراء والمغالاه التي نهي النبي عنها كما يفعل الصوفيه في الموالد والأحتفالات التي يزعمون أنها دينيه وهي بدع محدثه ما أنزل الله بها من سلطان
2-أن لا يقترن الغناء بألات العزف والموسيقى وطبل فاذا كان ذلك فهو حرام
3-أن لايُغني الرجال للنساء ولا النساء للرجال مما يُحدث إختلاط وكشف للعورات واطلاع الرجال على عورات النساء مما لاشك فيه يحدث الفتنه والنظر المحرم
4- أن يكون الغناء بالضوابط التي ذكرتها في مواقف ومواسم كالاعياد والافراح والجهاد وغيرها ولا يتخذها صاحبها مهنه او وظيفه
وبهذا يكون المسأله وضحت بعض الشئ وأود قبل أن أختم هذا الموضوع أن أقدم خُطوات عمليه للتخلص من هذه العاده الذميمه :
1-جدد التوبه واستعن بالله وأكثر من الدعاء
2-تخلص من كل السي ديهات والشرائط والاسطوانات التي عندك وابعدهم من سيارتك وبيتك حتى لا يذكرك الشيطان فتعود
3-قم بمسح جميع الاغاني من على تليفونك أوجهازك واستبدلها بإحب المقرئين للقرآن لك فان الصوت الحسن في القران يزيد القران حسنا
حمَل على جهازك أناشيد أسلاميه هادفه خاليه من الموسيقى والالحان للترويح عن النفس ولا تداوم عليها
4- أبتعد عن أصدقاء السوء فأن صديق السوء يزين المعصيه مثل الشيطان
وأخيرا :
حبيبي في الله أشغل نفسك بما ينفعك فان أيامنا في الدنيا معدوده
دقات قلب المرء قائله له .... أعمل فإن الحياة دقائق وثوان
جعلني الله وأياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وهدانا وأياكم إلى أحسن الأخلاق والأفعال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته