عبدالرحمن علي يونس

كول نار

G.M.K Team


clear.gif




عبدالرحمن علي يونس1
clear.gif


المغفور له المجاهد الخالد الذكر العقيد عبدالرحمن علي يونس الكردي، زعيم عشيرة جلال ساسون، المشهورة برجالها الأشداء.

ما من أمر يسرنا أكثر من نشر سيرة الأكراد الذين جاهدوا في سبيل تحرير وطنهم من نير الغاصبين له.

ان جميع الأمم غير الخانعة تعتز، وكردستان لم تخنع يوماً حسبما نعلم، برجالاتها الذين قادوا أو اشتركوا في معاركها الوطنية. وها ان السيد قسطنطين كارامانلس، رئيس وزراء اليونان الحالي، يقول في صدد انتشال قبرص من فم الأسد، وهو بذلك يعير ما قاله ويقوله الأكراد عن كردستان: "للشعب اليوناني اختباراته التاريخية الطويلة. انه يعلم كم من نضال كان ضرورياً لتحرير كل قيراط من أرض اليونان. ان اليونان ستسير صعوداً على الطريق الطويلة دون الالتفات إلى الوقت الذي ستحتاجه".

ان الدفاع عن الوطن هو الدفاع عن الشرف بالذات، ومن لا يعرف معنى الشرف لا يحق له ان يطالب بوطن.

أننا نفخر بوطنية جندي كردستان الشهم العقيد عبدالرحمن علي يونس، ولينم قرير العين اذ ان طريق الحرية التي سلكها هي الطريق التي يسلكها أبناء وطنه الغيارى.

وهذه النبذة الصغيرة عن تاريخ المرحوم عبدالرحمن هي بقلم المجاهد حسن هشيار، خادم أمته الصادق وجندي بلاده الأمين.

ان البطل الكردي عبدالرحمن هو زعيم جبال ساسون الواقعة في تركيا والتابعة لمحافظة سعرد، غرب قضاء غرزان وفي الشمال الشرقي من فارقين. وهذه الجبال معروفة لدى جميع الأوساط باسم ساسون أو ملاطو، وهي مشهورة بأحرارها الذين أراقوا دماءهم الطاهرة على أديمها ويقال لأسرة المرحوم عائلة الشرف حيث تزعموا من قديم الزمان هذه المنطقة، وهي أسرة شريفة لها من أعمال مجيدة وسيرات طافحة بالكفاح والتضحيات. وقد اشترك المرحوم في سنة 1925م بثورة الشيخ سعيد بصورة فعالة، اثارها في جبال ساسون التاريخية، واستمر في الجهاد حتى نهاية الثورة الكبرى، ثم صدر فيما بعد العفو العام، ولكن أتت في أعقابها بعد سنوات ثورة جبال الآرارات في تركيا، فقام ثانية بتأليف منظمات الدفاع والهجوم فوق رؤوس الجبال حتى سنة 1937م عندما نزح ورجاله إلى الأراضي السورية فاستوطن وإياهم في قرية معشوق بالقرب من قبور البيض حيث وافته المنية في كانون الأول سنة 1955م. وتقطن عائلته الآن مع رجاله الأفذاذ في هذه القرية التي ضمت جثمان الجهاد والكفاح.


حسن هشيار


عاموده

المصدر: الكتاب – من أدب القضية- إعداد: دلاور زنكي و أحمد شهاب. الطبعة الأولى- الخاصة- المانيا- برلين- 2011م. راجع موقع دلاور زنكي​
 
أعلى