الغطاء النباتي في جبل الكرد / منطقة عفرين

hasso

كاتب جغرافية
[align=justify]أولاً : العوامل المؤثرة في تراجع الغطاء النباتي في منطقة عفرين :
تدل بقايا الغطاء النباتي الطبيعي . في أجزاء عديدة من منطقة عفرين على غنى المنطقة بهذا الغطاء في عهود زمنية سابقة .. وقد عملت عوامل عديدة في تقهقره وتراجعه كماً ونوعاً وأهمها:
- التغير الحاصل في المناخ نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض كميات الهطول
- الاحتطاب للتدفئة ولتزويد قطار الشرق السريع الذي كان يستخدم الحطب ولتأمين مادة الفحم حيث تشكل منطقة عفرين المصدر الرئيس في تأمين هذه المادة لمحافظة حلب ( من أجل وجبات الشواء ) .
- الرعي الجائر والزراعة الجاهلة والمتمثلان بتربية الحيوان وخاصة الماعز وفلاحة السفوح الجبلية باتجاه خاطئ .
- معظم المناطق متاخمة للحدود التركية ولكون طبيعتها جبلية ووعرة وعدم توفر الطرق وخطوط النار سابقاً
أدى ذلك إلى استفحال الحرائق وإمعانها في القضاء على الأخضر واليابس ..
وقد تم اعتباراً من عام 2003 إحداث وحدة مكافحة للحرائق في مدينة عفرين تضم / 40 / عاملاً تنقصها سيارات الإطفاء والمستلزمات الحديثة الأخرى وأي حريق في مقرها يتوجب استدعاء سيارات الأطفاء من حلب ..لأن باب النجار مكسور فكيف بخاطره ..
أزدياد عدد السكان وفقر المنطقة بالأراضي الزراعية الصالحة وضعف الموارد وعدم توفر فرص العمل وهذا أدى إلى الزحف باتجاه الغابة وقضمها ...
ثانياً : توصيف الغطاء النباتي في منطقة عفرين :
تقدر مساحة الحراج الطبيعي المؤلف في معظمه من الغابة الحراجية المتوسطية في المنطقة ﺑ / 17 / ألف هكتار / وأهم الأنواع :
ماكي السنديان حوالي 90% من المساحة وأهم الأنواع المرافقة له : الزرود – البطم – الزيتون البري – السويد - الأصطرك – الزعرور – السدر – الكرز البري – العناب – القطلب – الشربين – وتشكل رفيعة الأوراق ما تبقى من المساحة أي ما يقارب 10% والنوع الأساسي هو الصنوبر البروتي مع بعض المرافقات مثل : البقص – السماق – الشربين – البطم – القطلب – البلوط الرومي – الميس – الدلب..وتعتبر غابات عفرين المصدر الرئيس لتأمين مادة الفحم لمحافظة حلب .. وقد قامت الدولة بتشجير مساحات شاسعة تقدر ﺑ / 13 ألف هكتار / ومن المقرر أن يتم خلال عام 2004 تشجير أكثر من / 150 هكتار / وكل ذلك يتم في محاولة لإعادة الغطاء النباتي على ما كان عليه وأهم أنواع الحراج الصناعي : البطم الأطلسي – الكينا – السماق – الروبينيا .وأهم مناطق انتشاره جبال خاستياه وحايشتياه وهواره وبلاليكو وذوي ﮔراه بشكل متفرق في جميع أنحاء كتلة جبل الكرد . ويلاحظ أن السفوح الغربية أكثر غنىً وتنوعاً بالغابات من السفوح الشرقية بسبب مواجهتها للأمطار المتوسطية وأهم المواقع المشجرة : جبل الزيدية – الباسوطة – الكفير – كفرجنة – مشعلة – ميدانكي – علي بازانلي – حلوبي – كورتك – قطمه – جبل ليلون – ديكمه طاش وهذا ساهم في إعادة الوجه الأخضر الناصع للمنطقة كما ساهم أبناء المنطقة من خلال اهتمامهم بزراعة أشجار الزيتون في زيادة مساحة المناطق المشجرة حيث تبلغ عدد أشجار الزيتون في المنطقة أكثر من /15/ مليون شجرة تشكل المورد الأساسي لمعاش وحياة أبناء المنطقة رغم الكثير من المصاعب وأهمها حاجة المنطقة إلى معامل تكرير وفلترة وتعبئة لزيت الزيتون تراعى فيه المواصفات العالمية وتجعله زيتاً مؤهلاً للتصدير .. علماً أن زيت عفرين يعتبر من أجود أنواع الزيوت في العالم لنكهته المتميزة ولما يحويه من أحماض نافعة وصحية تجعله ثروة هامة وذهباً أخضراً يمتد في المنطقة وفي قلوب أبنائها ....
بسم الله الرحمن الرحيم
{ و التين والزيتون (1) وطور سنين(2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِين (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ(7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)}
بالمناسبة تزرع أشجار التين بين أشجار الزيتون في عفرين لتكون مشاعاً وفاكهة دانية لمن يشاء فما أجمل من هكذا عمل وتعبيرsize
[/align]
] [/
]
 

كلبهار

مراقبة عامة
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
أعلى