الفنانون السوريون المؤيدين للنظام يتصدرون قائمة الاعمال!

كول نار

G.M.K Team
مع وصول الثورة السورية الى شهرها العاشر، ودخول بعض العقوبات الاقتصادية العربية حيّز التنفيذ، بدأت تتضّح مقومات الدراما السورية لموسم 2012. فالبداية كانت مع المسلسل الكوميدي "أنت هنا" (سيعرض الشهر المقبل وفق بعض التسريبات)، ومن ثم مسلسل "المفتاح"، إضافة الى ان التحضير على قدم وساق لانطلاق مسلسل مأخوذ عن رواية "المصابيح الزرق" لحنا مينه. والثلاثة من إنتاج القطاع العام ممثلاً بالهيئة العامة للإنتاج التلفزيوني والدرامي.
897.jpg

سلاف فواخرجي قريبا
في "المصابيح الزرقاء"!

ويمكن ان نضيف هنا اكتمال تصوير مسلسل "الانفجار" الذي توقف تصويره الموسم الماضي، وتقوم بإنتاجه شركة الهاني، المملوكة لرجل الأعمال السوري هاني مخلوف ابن خالة الرئيس السوري.
ناهيك باستعداد شركة "سورية الدولية" (المقربة من النظام) لتصوير مسلسلي "سكر مالح"، و "ست كاز" قريباً. ويمكن القول في ضوء جملة من المعطيات والمعلومات ان الخطة المحكمة التي تنتهجها الأوساط التي توصف بأنها "مقربة من النظام السوري" في التضييق على نجوم الدراما المعارضين أو حتى الصامتين باتت واضحة في نظر اوساط فنية تحسب نفسها على الخطّ المعارض.
فالأعمال الستة السابقة وهي الوحيدة المتوقع أن تستكمل (واحد انتهى تصويره، واثنان مستمران، وثلاثة بانتظار البدء)، صدّرت نجوم النظام ومن صرّح منهم بأنه يقف في صفّه على رأس القائمة فيما بقي الآخرون من دون عمل أو مشاركة، فمثلاً نرى في مسلسل "المفتاح" المخرج هشام شربتجي الذي استبعد من الدراما السورية في السنوات الماضية يعود اليها الآن من بوابة القطاع العام بعد أن خرج في تصريحات صاخبة تؤيد النظام السوري وتدعم نظرية المؤامرة الكونية المفترضة التي تقودها الولايات المتحدة ضد دولة "الممانعة والصمود" - وفق تعبيره.
والأمر ذاته ينطبق على عدد كبير من النجوم والمخرجين أمثال باسم ياخور، عبدالمنعم عمايري، أمل عرفة، شكران مرتجى، وفاء موصللي، سلمى المصري، وغيرهم.
واللافت في الأمر أن معظم هؤلاء كان يرفض في السنوات السابقة العمل لمصلحة
898.jpg

شكران مرتجى في تأييد للنظام!

التلفزيون السوري أو في الأعمال التي ينتجها، ولكن قلة الإنتاجات الخاصة دفعت بهم إلى القطاع العام، الذي تحول إلى قطاع مسيّس يخدم النظام ورموزه.
الأمر لا يتوقف عند مسلسل "المفتاح"، إذ ها هو مسلسل "المصابيح الزرق" والذي سينطلق تصويره قريباً يصدّر سلاف فواخرجي وغسان مسعود وبشار اسماعيل أبطالاً له، على خلفية تصريحاتهم.
كما أن العمل نفسه الذي كان من المفترض أن يتصدى لإخراجه المخرج السينمائي محمد عبدالعزيز، قد تحول إلى المخرج فهد ميري. وتؤكد بعض الأطراف أن سبب تغيير المخرج، سياسي بحت، فالأول من صفوف المعارضة، وهو ما "دفع الجهات الأمنية" - كما يقول معارضون - الى توجيه مؤسسة الإنتاج لاستبداله بمخرج مؤيد.
لكن القطاع العام ليس وحده من يتوجه إلى نجوم النظام، فشركتا "الهاني" و"سورية الدولية" الخاصتان تنتهجان الأسلوب نفسه، حيث تقوم الأولى باستكمال تصوير مسلسلها بمخرج جديد (مؤيد)، والثانية تصّدر أمل عرفة وأيمن رضا والمخرجين زهير قنوع والمثنى الصبح، وهم من أهم رموز الموالاة للنظام السوري في الوسط الفني الآن.​
 
أعلى