عزيزتي الأم:حتى لا يكبر طفلك قبل الأوان

كلبهار

مراقبة عامة
عزيزتي الأم:

الأطفال اليوم يعرفون جيدا وفي سن مبكرة ماذا يريدون ولكن ليس معنى ذلك عدم بذل محاولات لإدخال فترات من الطفولة الى حياتهم من خلال عودة الأب والأم إلى معايشة فترات طفولتهم مع أطفالهم فيشاركون اللعب والمرح لأن هذا سيعود عليهم أيضا بالفائدة
تصاب الأمهات بالدهشة عندما تستمع إلى طفلها الصغير يتحدث بألفاظ أكبر من سنه ويردد أغاني عن الحب والهيام والهجر‏. وقد تفاجئ بأن ابنتها الصغيرة تتابع المسلسلات والأفلام الرومانسية أكثر ما تهتم ببرامج الأطفال، وكل أم تتمنى أن يعيش ابنائها مرحلة الطفولة كما هي ولا يكبرون قبل الأوان.
1695.jpg

صورة توضيحية
يقول د. إسماعيل محمد يوسف أستاذ الأمراض النفسية بكلية طب جامعة السويس أن هذه المراهقة المبكرة صناعة المجتمعات الحديثة التي تنعكس على الجانب التجاري حيث أصبحنا نشاهد اكسسورات ومستحضرات تجميل للصغيرات وتصميمات ملابس تعوق انطلاقها... فكل مايحيط بالأطفال اليوم يمجد مرحلة المراهقة والشباب وكل شيء موجه لهم ومن أجلهم..
النظر الى الجانب الإيجابي
فهذه الصناعة مثل كل صناعة لها ضريبتها التي تؤثر على كل نواحي الحياة والآباء والأمهات لا يستطعيون فعل شيء إزاء ذلك ولا يستطعيون منع أطفالهم من محاكاة أقرانهم.. وعليهم أن ينظروا الى الجانب الإيجابي لهذه الحالة وهي أن الأطفال اليوم يعرفون جيدا وفي سن مبكرة ماذا يريدون.. ولكن ليس معنى ذلك عدم بذل محاولات لإدخال فترات من الطفولة الى حياتهم من خلال عودة الأب والأم إلى معايشة فترات طفولتهم مع أطفالهم فيشاركون اللعب والمرح لأن هذا سيعود عليهم أيضا بالفائدة..
طعم الفرحة البسيطة
فالإنسان يجب أن يعيش طوال حياته في توازن بين الطفولة والنضج والكهولة بحيث يتحرك بين هذه المناطق بسهولة، ومن حق الكبار أن يعيشوا الطفولة من جديد ويتذوقون طعم الفرحة البسيطة والاندهاش الذي هو من أهم الصفات التي تميز مرحلة الطفولة.. لقد آن الأوان للجميع أن يعيشوا لحظات الاندهاش هذه من جديد لأنها قادرة على بعث احساس بالأمل والتفاؤل والسعادة على حياتنا.
 
أعلى