إلى متى تستعملون عبارة "شمالنا الحبيب !

ذكرى فاجعة هلبجة الاليمة، كنت كغيري من ابناء امتي العظيمة و كل المحبين للخير و الانسانية ، نتابع البرامج التلفزيونية و التقارير الاخبارية المتنوعة و المعدة خصيصاً لهذه المناسبة الحزينة. كل الفضائيات الكوردستانية و بعض الفضائيات العراقية حيٌت في السادس عشر من هذا الشهر الجاري ذكرى مأساة هلبجة و القصف الكيمياوي الوحشي لهذه المدينة الكوردية الآمنة من قبل نظام صدام الدموي البعثي العروبوي المقبور إلى الابد.

الامر الغريب الذي لاحظته اثناء مشاهدتي لهذه البرامج التلفزيونية، والقصد هنا بالذات قناة "الفرات" الفضائية العراقية ـ الشيعية، هو إستعمال اقبح عبارة عند التكلم عن بلد اسمه "كوردستان" و لكن الاخ المعد او قارئ التقرير يسمي عمداً هذا البلد بإسم "شمالنا الحبيب". نعم، بالنسبة لنا ككورد فإن "شمال العراق" او "شمالنا الحبيب"، بل و حتى "كوردستان العراق" نفسها ليست من العبارات و الإستعمالات المحبذة و الصحيحة. ماذا حدث لو استعملنا نحن الكورد كلمة "إسرائيل" بدلاً من "فلسطين" و رفضنا وجود وطن بإسم "فلسطين". بالتأكيد في هذه الحالة لأنقلب العرب جميعاً علينا و اتهمونا بعملاء و خونة تابعين للدولة البهودية، كما فعلوا و يفعلون و آخرهم كان الشيخ حسن نصرالله.

أليس من المجحف حقاً ان تتكنم عن مأساة شعب عشق الحرية و الحياة، و لكن في نفس الوقت لسبب ما ان تقوم بعدم ذكر الإسم الحقيقي الصائب لوطن هذا الشعب ذاته؟ بعمل كهذا إذا اردنا ام لا، قمنا بنشاط عدواني شرير ضد وجود شعب إسمه الكورد و بلد إسمه "كوردستان".

جنوب "كوردستان"، الشمال الحبيب لقناة "الفرات" الفضائية، هو جزء لبلد اكبر مجزء مقسم حسب الإتفاقيات الإستعمارية الإجبارية. و من لا يعرف ذلك يجب عليه ان يراجع الكتب و المصادر التاريخية الكثيرة و التي بدورها تعطينا صورة واضحة عن هذا التقسيم الإمبريالي التعسفي و الخارج عن إرادة ابناء الشعب الكوردي المناضل.

فإذا كان الشيعة في العراق من اكثر الناس متحمساً للدستور العراقي الجديد، و إسم "كوردستان" مذكور في هذا الدستور، إذن لماذا كل هذا اللف و الدوران و عدم ذكر كلمة "كوردستان"؟ و آخر من قال في مقابلة صحافية "لنجعل العراق اول بلد عربي ..." هو ابراهيم الجعفري المنتهي ولايته كرئيس للوزراء في العراق. [انظر إلى جريدة الشرق الاوسط، 2006-3-21 ].

إن إستعمال عبارة "الشمال الحبيب" يذكرنا بأيام البعث العفلقي الفاشي و حكمهم الجائر للعراق و كرههم البغيض المتعمد لكل شئ له صلة بالكورد و كوردستان. البعثيون هم الذين من اخترعوا و طوروا و اشاعوا هذه المفردات و الإستعمالات الناقصة الساقطة. الشعب الكوردي دفع مئات الآلاف من الشهداء البررة في سبيل الإنعتاق و الحياة الحرة الكريمة. ألا تستحق كل هذه التضحيات الجسامة ان تكون دلالة واضحة على حب الكورد لوطنهم"كوردستان"؟ و كيف يتجرأ الآخرون التطاول على الكورد و ألا يخجلون من عدم ذكرهم لكلمة "كوردستان"؟

عاش الكورد و عاشت "كوردستان"!

الخزي و العار لكل من إستعمل و يستعمل عبارة "شمالنا الحبيب
 

almkurdistan

مراقبة عامة
عشت لنا انت وكل الذين يهتمون للوطن الغالي ويغارون عليه ويفدونه بدمائهم..
اخي احمد تقدم فانا وكل الاعضاء معك باذن الله فانت انسان من القليل جداً ان نجد مثله..
حفظ الله لنا كوردستاننا الغالي الذي لم ولن يستطيع احد ان يغير اسمه لا بالخارج ولا في قلوبنا ما دام هناك احد يفكر مثلما نفكر..
عاااااااااااااشت كوردستان ولا هان اهلها يا رب..
تحياتي..
الم كردستان..
 
شكرا عزيزتي الغاليه وانا ايضا افتخر بك وبـ ابناء قوميتي الحريصين دوماً على رفع رايه كوردستان في كل مكان
 
رد: إلى متى تستعملون عبارة "شمالنا الحبيب !

همه خلي لايذكرون لاكن كوردستان محفوره بالقلب عند اهله الله يحفظ كوردستان وشعبه
 
أعلى