نظرة سريعة حول أصل اللغة الكردية:

G.M.K Team

G.M.K Team
[align=center][frame="8 90"]أدب التاريخ


1.gif

--------------------------------------------------------------------------------





أكرم قره داغي

نظرة سريعة حول أصل اللغة الكردية:
زرادشت كان يتكلم الكردية!



تنتمي اللغة الكردية إلى فصيلة اللغات الهندوأوربية، قسم اللغات الهندوإيرانية. أما الصلة التي تربط اللغة الكردية بهذه المجموعة اللغوية، فهي بالاضافة إلى وجود آلاف من المفردات الأفستية والبهلوية والفارسية القديمة في اللغة الكردية، هي وجود القواعد اللغوية المتقاربة من حيث تصريف الأفعال وتركيب الجمل وكذلك من حيث التغيرات الدلالية وعلم الأصوات اللغوية، وحتى من ناحية تقسيم الكلام الدلالية وعلم الأصوات اللغوية، وحتى من ناحية تقسيم الكلام إلى مقاطع، إلا أن هذا الانتماء إلى هذه المجموعة اللغوية لا تعني بأية حال من الأحوال عدم استقلال اللغة الكردية بين لغات العالم الحية؛ حيث بالرغم من وجود التشابهات الكثيرة بينها وبين لغات هذه المجموعة من النواحي المذكورة، إلا أن لها أصولها وقواعدها وتطوراتها ودلالاتها واشتقاقاتها الخاصة، وهي ليست فرعاً من أية لغة أخرى، حيث رغم القرابة اللغوية بينها وبين الفارسية الحالية مثلاً، إلا أنها لغة خاصة، حافظت على استقلاليتها، كما دلت جميع الدراسات الصوتية والأتنوغرافية والدراسات المقارنة التي قام بها العالمان الألمانيان *"روديجر" و"بوت" عام 1840 حيث أثبتا نتيجة دراسات متواصلة في المقارنة اللغوية بين الكلمات الكردية واللغات الايرانية، على أن الكردية بقواعدها ومفرداتها وأصولها وأصواتها، لغة خاصة مستقلة رغم انتمائها إلى اللغات الايرانية.
وأيد هذا الرأي، بعد ذلك، المستشرق الروسي "بيتر ليرخ" في أبحاثه القيمة التي نشرها بعنوان: "دراسات عن الكرد" باللغتين الروسية والالمانية عام 1857 و 1858 في سان بترسبورك *ـ ليننغراد ـ * وكذلك بحثه القيم: * دراسات عن كرد ايران عام 1856 * بترسبورك * باللغة الروسية. وأيد هذا الرأي أيضاً مستشرقون بارزون، أمثال: رينان/ ودورن وارش، وميولر، وجابا.

يقول الميجر * أدموندس الاخصائي في تأريخ الكرد في مقالة له نشرت في مجلة جمعية آسيا الوسطى العدد 11: "أصبح من الوضوح بمكان أن اللغة الكردية، ليست عبارة عن لهجة فارسية محرفة مضطربة، بل إنها لغة آرية نقية معروفة لها مميزاتها الخاصة وتطوراتها القديمة.

وكذلك فإن مينورسكي البحاثة المختص باللغات الشرقية، ينفي ذلك، ويعتقد أنه بينما تنتمي اللغة الفارسية إلى المجموعة الجنوبية الغربية، فإن اللغة الكردية تنتمي إلى المجموعة الشمالية الغربية، وأنها تتصف بشخصية متميزة تماماً عن اللغة الفارسية، ويورد الدلائل اللغوية التي تثبت الفروق القائمة بين كل منها، وفي الفروق الجوهرية بين اللغة الكردية والفارسية، يذكر العلامة توفيق وهبي ثلاثة فروق متتالية:
1ـ لاتعرف الفارسية الحديثة كاسعة التي كانت تستعمل لبنائي المتوسط والمجهول في الفارسية القديمة والافستية، كما أنها تركت حتى كاسعة بناء المجهول المتداولة في الفارسية المتوسطة التي كانت بدورها قد تركت كاسعة بنائي المتوسط والمجهول العائدة للفارسية القديمة. أما اللغة الكردية فتحتفظ بكاسعة البناء المتوسط والمجهول التي لاتعود إلى الفارسية الحديثة، ولا اللغات الايرانية المتوسطة كالفرثية والفارسية، بل إلى العهد الهندي * الايراني، وكون هذه الكاسعة على وشك الاهمال في الأفستية والفارسية القديمة، لدليل يثبت قدم الكردية وأصالتها.

2ـ نبذت الفارسية الحديثة بناء المفعول في الأزمنة الماضية للأفعال المتعدية، الذي كان متداولاً في الفارسية المتوسطة والفرثية المتوسطة وفي الفارسية القديمة، أما اللغة الكردية فتحتفظ ببناء المفعول في الأزمنة الماضية للأفعال المتعدية، وقد احتفظت بهذا الغرض بصنفين من الضمائر الشخصية.

أـ الضمائر الملكية.

ب ـ* الضمائر الفاعلية.

3ـ تركت الفارسية الحديثة استعمال ضمير الوصل، أما اللغة الكردية فتحتفظ به.

أصل اللغة الكردية

لدراسة أصل اللغة الكردية، تجب مراجعة أقدم المؤلفات المكتوبة باللغات الايرانية، ولعل أقدم هذه المؤلفات، هو كتاب أفستا ـ كتاب الدين الزردشتي ـ والذي كتب في حوالي القرن السابع قبل الميلاد.
ولد زردشت في أورمية (مدينة الرضائية الحالية)،* أصله كردي، وهو النبي الآري كان من أهل * ماد *ومن طائفة * ماز؛ نادى بعبادة أهورا مزدا،* الإله العارف بكل شيء، * ليكون إلهاً لجميع الطوائف البشرية، إلا أنه لقي من قومه عذاباً كبيراً، فهاجر شرقاً إلى بلاد الملك * كشتاسب * في بلخ، وأدخل الملك ورعيته في دينه، حتى أنهم دافعوا في سبيل هذا الدين بضراوة، حتى انتشر رويداً رويداً، ولكن الايرانيين لم يكونوا كلهم على دين زردشت حتى نهاية عهد * الهخنمتسيين *و الاشكانيين، ولم تصبح الزردشتية ديناً رسمياً للدولة، إلا في زمن الساسانيين.

وتدل الدراسات التاريخية على أن ما وصلنا من كتب زردشت، نزر قليل مما كانت عليه، فقد ذكر المسعودي في مروج الذهب أن الأبستاق، أي الأفستا كتب في إثني عشر ألف مجلد بالذهب، فيه وعد ووعيد وأمر ونهي وغير ذلك من الشرائع والعبادات، لم تزل الملوك تعمل بما في هذا الكتاب إلى عهد الاسكندر، وماكان قتله لدارا بن دارا، فأحرق الاسكندر بعضاً من هذا الكتاب، ثم صار الملك بعد الطوائف إلى أردشير بن بابك، جمع الفرس على قراءة سورة منه يقال لها اسناد.

أما الدكتور محمد معين، فيقول، بأن بلينيوس الروماني من مؤرخي القرن الأول الميلادي، نقل عن هرميبوسس المؤرخ اليوناني الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد، إنه قرأ مذهب الايرانيين بذمة في كتابهم الديني الذي نظمه زردشت في ألف بيت.

أما تنسر رئيس علماء الدين في عهد أردشير بابك، فقال في رسالته إلى * جسنف شاه ملك طبرستان:* "تعلم أن الاسكندر أحرق كتاب ديننا البالغ اثنا عشر ألف جلد بقرة في اصطغر، وكان قد بقي منه ثلث الصدور وذلك أيضا كله قصص وأحاديث".

وفي الشاهنامه، يذكر أن فصول الأفستا البالغ عددها ألفاً ومئتي فصل، كانت مكتوبة على لوحة من الذهب؛ والعالم الانجليزي وست يذكر بأن الأفستا كان يتكون من 345700 كلمة لم يبق منها اليوم غير 83000 كلمة في الأفستا الحالي، أي أقل من ربع الاصل.

وأجزاء الأفستا خمسة 1* يسنا 2 * ويسبرد 3* ونديداد 4 * يشتها 5* خرده اوستا ونحن لايهمنا في هذه العجالة غير جزء يسنا وذلك لصلته الوثيقة ببحثنا هذا.

ان جزء يسنا يتكون من 72فصلاً من بينها 17 فصلاً تعرف بكاتها، وتعتبر من أقدم أجزاء الأفستا لان، من المعتمد بأنها من كلام زردشت نفس،ه ومعنى كلمة * كاتها ومفردها* كات، النشيد أوالمنظومة التي تتخلل الشعر، فكلها كتبت بلغة الشعر، ولكن شعراً ليس كالشعر الايراني الحديث، الذي ينظم على أوزان العروض العربية، بل هو أقرب إلى شعر الأقوام الهندوأوروبية، وفصول كاتها تتكون من خمسة أقسام:

1ـ هنود أو هونيقه يتي.

2ـ * اشتود أو اشتاقه يتي.

3ـ سبينتمد أوسبينتا ميو.

4ـ هوخشند أو فوهوخشترا.

5ـ هيشتواشت أو فوهيسشتوات.

أما عدد قطع كاتها فهو 238 قطعة، وعدد أبياتها 896 بيتاً، وكلماتها 5560 كلمة.

تشير الدراسات اللغة الحالية إلى أن هناك تقارباً لغوياً وصلة وثيقة بين اللغة التي كتبت بها * كاتها، واللغة الكردية الحالية، وذلك نجد الفصول البالغة 17 فصلاً كتبت باللغة الميدية.

يقول العلامة احسان نوري بان كلمة زردشت نفسها هي كلمة كردية أصيلة فهو يقول:* "كانوا يسمون زردشت بزرتوشرا سبي تمه،* ويأتي بمعنى زردشت بياض الأصل، وهذه الألفاظ التي كانت من لغة قوم زردشت، أي لغة ماد نسبة إلى الميديين،* ليست لها فروق أساسية مع اللغة الكردية الحالية..".
زرنوشدا سبي تمه، في اللغة الكردية تعني الشعاع الذهبي للشمس البيضاء.

الكردو الميديا

تدل جميع الدراسات الأنثوغرافية الحالية على أن الأمة الكردية هي من السلالات الميدية، ولعل من أكبر المستشرقين الذين دافعوا عن هذا الرأي هوالعلامة مينورسكي.

ويقول الاستاذ احسان نوري بهذا الصدد: "في الحقيقة مع أن الألفاظ والكلمات الميدية قد اختلطت بالكلمات والألفاظ الطورانية والسامية من جهة، ومرت عليها عصور مختلفة، حيث أحدثت فيها تغييرات كبيرة، لا يمكن نكرانها اواجتنابها من جهة أخرى، ولكنها مع ذلك هي أقرب إلى اللغة الكردية من أية لغة أخرى". ويتفق الأستاذ ديرك كينين على هذا الرأي أيضاً، يقول: "إن اللغة الكردية متفرعة من اللغة الميدية، حيث يعتبر الميديون أصلا رئيسياً للكرد".

وقد أيد هذا الرأي كثير من المؤلفين العرب أيضاً، نذكر منهم الدكتور محمد السيد غلاب، أستاذ الانثروبولوجيا بجامعة القاهرة، فيقول: "وقد ظلت أرض الجزيرة وشمال العراق تستقبل هجرات البدو الهندية * الأوروبية من وسط آسيا، بما تحمله من صفة الشقرة، وهذه المنطقة هي وطن الكرد في الوقت الحاضر، وهم سلالة الميديين القديمة التي ظهرت في الألف الأول قبل الميلاد، وتنشر بينهم صفات الشقرة بشكل واضح، وهم يتحدثون لغة هندية أوروبية، ويحتلون منطقة الحدود المشتركة بين العراق وايران وتركيا.

وهكذا، نتوصل أخيراً إلى نتيجة حتمية، وهي أن أقدم المؤلفات الكردية قاطبة، والتي وجدت حتى الآن، هي الجزء * كاتها من كتاب أفستا، الذي كتب في القرن السابع قبل الميلاد، واستناداً إلى أن زردشت نفسه كان ميدياً، وكان يتكلم لغة الميديين، وأن الميديين هم كرد اليوم؛ وقد كتب حول هذا الرأي أيضاً ميجر سيون الحاكم البريطاني، والضليع في اللغة الكردية، فقد كتب في تقريره عن لواء السليمانية مايلي:
"وقد صار من المسلم به، أن * زرادشت الذي كان يتكلم اللغة الميدية الأخيرة، قد ولد في شمال مقاطعة ميدية، وهي الآن معروفة بمقاطعة * مكري، ولغة* زردشت هذه، كما نراها في زند أفستا * قريبة جداً من اللهجة المكرية الحالية، بل انها حسبما نذكرها فيما بعد اللغة المكرية بنفسها".
[/frame][/align]
 
[grade="FF0000 32CD32 FF0000 32CD32"]دس خوس مديرنا على موضوع القيم

ما نحرم من مشاركتك المفيدة تحياتي لك[/grade]
 

G.M.K Team

G.M.K Team
والله اسف عم اتاخر كتير عليكم برد

نورتو بوجدكم منورين والله يا احلى شباب في هل المنتدى

هر سه ركفتيبن

سلاف و ريو بو وا
 
رد: نظرة سريعة حول أصل اللغة الكردية:

وأيد هذا الرأي، بعد ذلك، المستشرق الروسي "بيتر ليرخ" في أبحاثه القيمة التي نشرها بعنوان: "دراسات عن الكرد" باللغتين الروسية والالمانية عام 1857 و 1858 في سان بترسبورك *ـ ليننغراد ـ * وكذلك بحثه القيم: * دراسات عن كرد ايران عام 1856 * بترسبورك * باللغة الروسية. وأيد هذا الرأي أيضاً مستشرقون بارزون، أمثال: رينان/ ودورن وارش، وميولر، وجابا.

مشكوور والله يعطيك الف عافيه كل الشكر وتقدير لك
 
أعلى