برقية دعم ومساندة لمطالب الكورد في تظاهرة برلين من صديق الأمة الكوردية

clear.gif

أيتها الاخوات والاخوة المتظاهرون

تحية طيبة


في هذا اليوم , العاشر من ديسمبر 2008 الذي يصادف الذكرى الستين لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان , تنطلق مظاهرتكم هذه لتؤكد القيم النبيلة التي جاء بها هذا الاعلان ولترفعوا صوتكم عاليا مستنكرين الانتهاكات الصارخة للاسس المهمة الواردة فيه التي ارتكبها وما يزال يرتكبها النظام الدكتاتوري في سوريا ضد الشعب الكوردي في غرب كوردستان





من خلال سلسلة من الاجراءات العنصرية والقمعية ومنها المرسوم الجائر رقم 49 الذي صدر في عام 2008 والذي يخالف بصورة صريحة مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان ولجميع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة التي وقعت عليها سوريا حيث جاء في المادة الثانية منه مايلي : ( لكل انسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الاعلان , دون تمييز , كالتمييز بسبب العنصر او اللون او الجنس او اللغة او الدين او الرأي السياسي او اي رأي أخر او الاصل الوطني او الاجتماعي او الثروة او الميلاد او اي وضع اخر دون تفرقة بين الرجال والنساء ), كما نصت المادة 17 ايضا على ان لكل شخص حق التملك بمفرده او بالاشتراك مع غيره ولا يجوز تجريد احد من ملكه تعسفا ..
لقد تضمن المرسوم المذكور منع بيع سكان المناطق الحدودية لعقاراتهم بأنواعها وأراضيهم ما لم يكن ذلك بناء على موافقة مسبقة من الجهات الامنية , ومن الطبيعي إن المقصود بهذا المنع والتقييد هو الشعب الكوردي المحروم من حقوقه الأساسية والقانونية والسياسية , وفي هذا خرق واضح لهذين النصين من الاعلان العالمي لحقوق الانسان .



أيتها الاخوات والاخوة الاعزاء



نؤكد هنا على ان الاتفاق الذي تم بين الحكومة السورية والسلطات الالمانية حول اعادة عدد كبير من اللاجئين الكورد الى سوريا يشكل انتهاكا صارخا للمادة الرابعة عشرة من الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي تنص على :: (( 1- لكل فرد الحق في ان يلجأ الى بلاد اخرى او يحاول الالتجاء اليها هربا من الاضطهاد .)) .


ان حياة هؤلاء الكورد المهددون بالترحيل ستكون في خطر كبير في حالة تنفيذ هذا الاتفاق الذي يخالف ايضا اتفاقية جنيف لعام 1951 المعدلة ببروتوكول 1967 الخاصة باللاجئين , لاسيما وان هؤلاء اللاجئين الكورد هربوا من الخطر والاضطهاد من السلطات السورية التي تتربص بحياتهم وتهدر حقوقهم , كما ان اتفاقية جنيف سالفة الذكر ( تمنع الاعادة القسرية للاشخاص ). ونحن نعرف ان المانيا هي بلد القانون الذي تحترم فيه مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان والاتفاقيات الملحقة به .


لكل ذلك , وباعتباري من العرب المؤمنين بحقوق الشعوب المضطهدة ومن المؤيدين للمبادئ الواردة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان , فأنني اناشد السلطات الالمانية والرأي العام والناشطين في ميدان حقوق الانسان في هذه المناسبة الكبيرة ببذل الجهود والمساعي السريعة لوقف هذه الانتهاكات والقيام بمايلي :


اولا- الضغط على السلطات السورية لالغاء المرسوم رقم 49 لعام 2008


ثانيا - الطلب من السلطات الالمانية ايقاف اعادة الكورد الى سوريا للاسباب التي ذكرناها.



لكم منا اطيب التحيات واصدق الامنيات بالنجاح والتوفيق




الدكتور منذر الفضل



أكاديمي ومستشار قانوني



نائب سابق في الجمعية الوطنية العراقية



عضو لجنة كتابة الدستور العراقي



ناشط في ميدان حقوق الأنسان



Sweden


‏09‏/12‏/2008

 

كلبهار

مراقبة عامة
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
أعلى