مقتل عنصر أمن في كوباني

G.M.K Team

G.M.K Team
clear.gif







مقتل عنصر أمن

في 16 تشرين الثاني- نوفمبر- مساء يوم جمعة، وجد عنصر الأمن العسكري في منطقة عين العرب (كوباني ذات الأغلبية الكردية) مرديا عند مدخل حديقة المدينة الغربي بعد نصف ساعة من سماع الناس أصوات طلقات نارية. كان عنصر الأمن العسكري المدعو عبد الرزاق من حماة، والذي يخدم في المخابرات العسكرية في كوباني منذ حوالي عشر سنوات هو القتيل.

كان لـ عبد الرزاق ماض عريق في مسائل الربا والقمار، والجدير بالذكر هنا أنه ولعدم وجود المصارف أو الجمعيات التأمينية في المنطقة خاصة وسوريا عامة، يضطر أهل المدينة عند المحن إلى الالتجاء لصغار الكسبة لأخذ ما يحتاجونه في محنتهم من المال بالربا، وبنسب عالية جدا تتراوح من 150% إلى 200% سنويا، حسب حالة المدين المادية، وحسب محنته، أي حسب درجة اضطراره، وكذلك إذا ما كان سيدفع في الوقت المتفق عليه من دون مشاكل أم لا؟
الاتهمات حسب سكان المدينة

أصابع الاتهامات تتجه غالبا إلى عناصر الأمن ذاتهم، حيث يعتقد الكثير بأن تصفية الحسابات والخلافات داخل الأجهزة الإدارية في سوريا يتم عن طريق القتل أو الانتحار، ويؤيدون رأيهم بأن الأمن العسكري هو من يراقب الحدود بين سوريا وتركيا، وأن عمليات التهريب كثرت في الآونة الأخيرة بين الدولتين، وقد يكون الخلاف على صفقة ما سبب قتلهم لزميلهم. بينما يعتقد آخرون أن قتله ربما جرى نتيجة خلاف مع رفاقه في مسائل الربا والقمار.


المعتقلون

طارق أيبش بن بوزان 24 عاما، فلاح.

مصطفى أيبش بن نوح40 عاما، صانع. وكان يعمل في الجزائر والمغرب على الحفارات، لكن بعد انحطاط المردود عاد إلى سوريا صيف 2007، أي قبل شهرين من حادثة القتل، وتزوج في كوباني واستقر فيها.

رضوان أيبش بن محي الدين 25 عاما، صاحب محل لبيع أجهزة وإكسسوارات أجهزة الموبايل.

عمار علو بكاري 24 عاما، عامل في البلدية، ومعروف عنه علاقته بأجهزة الأمن في المنطقة.

اعتقل الشخص الأول، وهو المتهم بالقتل بعد عشرة أيام على مقتل عنصر الأمن (عبدالرزاق..) ورغم أن المدعو طارق كان في منزل صديقه المدعو عثمان مسكو زاده في الساعة التي قتل فيها العنصر، وأنه عند سماعه أصوات الطلقات النارية توجه برفقة صديقه إلى مصدر الصوت، ووصلوا مكان الحدث في الوقت الذي كانت فيه كل عناصر الأمن مجتمعة.

أما الشخص الثاني، تم اعتقاله بعد اعتقال الشخص الأول بيوم واحد، على اعتبار أنه الوحيد المقرب إلى الشخص الأول صاحب سيارة سيارة Pickup حمراء، والتي كانت قوات الأمن تبحث عنه بناء على لونها ونوعيتها. ورغم أن المدعو مصطفى كان في منزل أحد أقربائه، والمدعو أمين مامد يلعب لعبة البطالة المعروفة في سورية (طرنيب)، ورغم أه لم يكن على علاقة حميمة مع الشخص الأول، إلا أنه اعتُقل هو الآخر، وطبق عليه مبدأ (أنت متهم رغما عنك، ويحق لك الدفاع عن نفسك فوق بساط الريح)!

أما الشخص الثالث، اعتقل هو الآخر نفس اليوم الذي اعتقل فيه الشخص الثاني بتهمة أنه كان المراقب على عنصر الأمن المقتول، وأنه هو من حدد ساعة القتل، وذلك رغم إقرار الشهود بأن المدعو رضوان كان في محله التي يبعد عن مكان وقوع الحدث بـ1.5 كيلو متر.

أما الشخص الرابع، اعتقل بعد يومين من اعتقال الشخص الأول (طارق) وهو المتهم أنه كان سائق السيارة التي استخدمها القاتل. ورغم أن الشخص الأخير معروف عنه بالعمالة لفروع الأمن في المنطقة، وأنه من أصل عربي، إلا أن ذلك لم يشفع له في النفاد من بطش عناصر الأمن.

نظرة على حوادث اغتيالات عملاء سابقين

اغتيل في الفترة الأخيرة عميلان للأمن في سوريا، وهما: أحمد حسو، الملقب بالجنرال، وهو من قرية زورآفا. حيث اغتيل عند المغرب وهو في سيارته، جرّاء ملاحقته من قبل دراجة نارية، أطلقت النار منها، فأردي قتيلاً
أما الثاني، وهو حسين علو من قرية يدي قوي، كان يعمل على سرفيس خاص به، حيث استُدعي للبلدة على أساس وجود سفرة، وأغتيل على الطريق بنفس الطريقة التي اغتيل بها أحمد حسو، وتقريبا في نفس الساعات.

الأسباب
كثيرون من المهتمين بالشؤون الاجتماعية في المدينة، يرون أن الدافع وراء قتل هؤلاء الأشخاص يرتكز على تصفية يقوم بها عناصر الأمن في المدينة أحيانا لحل الخلافات فيما بينهم، كما هو الحال في قضية عنصر الأمن عبدالرزاق، أو للإيقاع بين أهالي المدينة المتمسكين بالعشائرية، كما هو الحال في قضية أحمد حسو، التي ساعدت عناصر الأمن في الإيقاع بين عائلته وعائلة أخرى في نفس القرية (زورآفا)، أو قضية حسين علو التي أدت بدورها إلى اتهام أهل المدعو حسين علو بعض الأطراف السياسية، وهو ما يخدم مصالح عناصر الأمن فقط. وحسب أهل المدينة، أن هؤلاء العملاء الأمنين قد أنتهى دروهم، ولذلك كان التخلص منهم بحد ذاته خدمة لأهداف الأمن في المنطقة، والتي هي زرع الرعب في المدينة.

حالة المعتقلين

منذ الساعة التي اعتقل فيها الأشخاص الأربعة الذين ذكرناهم، لم يعرف ذووهم شيئا عنهم، حيث اقتيدوا إلى جهة مجهولة لم يستطع أحد إلى ساعة إعداد هذا التقرير الاتصال بهم. وحاول ذووهم معرفة مكان وجودهم أو توكيل محامين لهم، لكن دون جدوى، فلم يسمح لأحد بإعطاء اي شيء يخدم التحقيق. والجدير ذكره، أن الاشخاص المعتقلين، وكذلك عائلاتهم ليسوا على صلة بأي تنظيم سياسي أو مدني، والذي كان سببا بدوره في عدم تطرق المنظمات السياسية والمدنية إلى حالة هؤلاء المعتقلين. وكان (أهالي المعتقلين) مترددين في مراجعة المنظمات المدنية، خوفا من أن يؤثر ذلك سلبا على تعامل فروع الأمن مع أبنائهم، نظرا لما تضمر الدولة السورية من كره لهذه المنظمات.
 
رد: مقتل عنصر أمن في كوباني

مشكور يا زعيم على الخبر وربنا يهدى الحال
 

كلبهار

مراقبة عامة
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
أعلى