ذكريات لا تنسى...يوم اعدام أبي

G.M.K Team

G.M.K Team
:: ذكريات لا تنسى...يوم اعدام أبي ::

پريزاد شعبان كاتبة كوردستانية:. کنت فتاة صغيرة تحب وتعشق والدها مثل أي طفل صغير وکانت تزداد لهفتي عليه خاصتا في موعد رجوعه من العمل ليجلب لي ولاخوتي ( الحامض الحلو) الذي احبه، کنت متعلقة به; جدا رغم انني الان لا اتذکر شئ من حياتي الماضية معه; بل فقط اعلم بانني کنت متعلقة به; وهذا اکيد لان کل طفل يتعلق بابيه; وخاصتا اذا کان هذا الاب رحيما عطوفا وقدوة وبعد ذلك شهيدا

کان هذا الاب من المعارضين للنظام الصدامي المقبور وکان من تنظيمات الحزب الديمقراطي الکوردستاني وکان يتراس خلية سرية في محافظة دهوك الجميلة . وبين ليلى وضحاها خرج ذلك الحبيب ولم يعد وظلت عيناي
تراقب الطريق لعله‌ يطل علي کعادته‌ وانال القبلات والحامض الحلو وضمة الصدر لکنه‌ لم يعود وقالوا لي انه‌ رحل شهيدا .
لم افهم قولهم ولم ادرك ماهو معنى رحيله‌ فلقد کنت طفلة ذو سبعة اعوام وکنا 9 اطفال مع والدتي الاديبة والشاعرة الکوردية ( صبرية هکاري ) وجدتي والدة ابي التي توفيت بعد اعدام ابي ولحقت بوحيدها الغالي ( شعبان )، لم افهم کما قلت ولم اتقبل فکرة بانني لن اراه‌ مرة اخرى إلى ان جاءتنا رسالة من ابي بعد ان اختفى لمدة اربعة اشهر وعلمنا من خلال الرسالة انه‌ موجود في سجن الموصل الکبير ومحکوم عليه‌ بالاعدام شنقا حتى الموت هو ورفاقه‌ من تنظيمات الخلية السرية وهم الشهيد محمود خلبيشي والشهيد عابد عبدالله‌ والشهيد قادر پى ده‌ي وکان الشهداء الاربعة من محافظة دهوك.
عندما قرأت والدتي الرسالة انهارت وبکت دما وکنا نحن اطفالها نحوم حولها کعصافير مجروحة يقتلنا الالم ويمزق قلوبنا الوجع الذي کان اکبر بکثير من قلوبنا الصغيرة کنت ابکي واصرخ مع الوالدة الغالية رغم انني لم اکن افهم ماهو الاعدام.
ومنذ رحيله‌ والى اليوم وانا احمل قلب طفلة صغيرة عصفورة مکسورة الجناح اتذکر ايام قليلة من طفولة معذبة وساعات من عمر مضى بذکرياتي مع حبل المشنقة ورحيل والدي الحبيب الشهيد.






يوم اعدام ابي
في اليوم المصادف 21من ايلول عام 1977 وبعد ان حکم والدي مع زملائه بالاعدام شنقا حتى الموت، جاء يوم تنفيذ الحکم بحقهم لذلك سمحوا لنا ان نزورهم وان نودعهم الوداع الاخير في سجن الموصل الکبير.وکنت في السابعة من العمر ذهبنا جميعا الى هناك والدتي مع اطفالها التسع وجدتي ام والدي التي کانت قد تجاوزت السبعين من العمر جاءت لتودع وحيدها مع عدد کبير من الاهل والاقرباء ، وکذلك عماتي الاثنتين ،

ذهبنا جميعا الى سجن الموصل الکبير تلك ( القصاب خانه) المشهوره لنلتقي بالاحباء والاعزاء للمرة الاخيره. وکان يوما عصيبا الناس افواج قد جاءوا لوداع الشهداء من امة الکورد ، من الامة التي نحن منها الامة التي لم تموت ولن تموت مهما حاول الاعداء ، لا بالانفال ولا بالغازات السامة ولا بالاعدامات سنبقى الى الابد رغم انف کل جبار وکل اعداء الامة الکورديه. حراس السجن کانوا قد طوقوا کل السجن من الداخل ومن الخارج ، اما على سطح السجن فکان عددهم اکثر من 100 وکلهم جنود مسلحين وقد وجهوا بنادقهم على لناس .
دخلنا الى السجن بعد شقاء وعناء لکثرة الازدحام واتذکر کيف اختنقت بين صفوف الناس وکنت ابکي واصرخ وکانت الصدمة کبيرة جدا لى ولاخوتي خاصة من هم کانوا اکبر مني ، دخلنا جميعا الى داخل السجن وامرونا ان نقف امام جدران السجن طبعا بعد ان قاموا فتشوا کل واحد منا بدقة. وقفنا مذهولين والبکاء والصراخ يملاءن المکان والاهات تخرج من صدورالاطفال والنساء على وشك الاغماء ، کانت اجواء حزينه ومرعبه وخاصة للصغار من امثالي.
وبعد مدة قصيرة جاء موکب الشهداء وياله من موکب مهما اصفهم ومهما اکتب عنهم لن استطيع ان اصفهم بالشکل الذي يليق بهم وبموکبهم الشريف ، کانوا قد حلقوا اذقانهم واغتسلوا واستعدوا کامل الاستعداد لمقابلة ربهم العظيم وقرءوا سورة ( يس) على انفسهم کانوا على اتم استعداد لمواجهة الاعدام .
کان والدي في المقدمه لانه الاکبر منهم سنا حيث کان في الثامنه والاربعين من العمر، اما الاسود الذين کانوا من خلفه فکانوا في مقتبل العمر من السادسه عشڕفما فوق. اول مادخلوا الى ساحة السجن نادوا جميعا وبصوت واحد ( مستعدون للموت) وکرروها عدة مرات ثم نادواو باللغة الکوردية نفس الشي ونفس الشعار ثم وبصوت واحد ونفس واحد وقلب واحد انشدوا النشيد االوطني الکوردي ( ءي رهقيب ماوه قومي کوردزومان ) وبعدها وکل الاهالي الموجودين بدأوا بالغناء معهم والنساء تزغرد والرجال يهتفون باسم کوردستان ، اما الشهداء کانت سعادتهم لاتوصف لم يبالوا بالموت بل کانت هتافاتهم باسم کوردستان تعلو الى السماء ( يان کوردستان يان نه مان ) ( إما کوردستان اوالموت والعدم ) کل اهالي الموصل يذکرون ذلك اليوم لانهم تجمعوا حول السجن لانهم ظنوا انه يوم افراج عن السجناء من کثرة الهلاهيل والهتافات . اما والدي الشهيد شعبان نادى والدتي السيدة ( صبريه هکاري ) الشاعرة الکوردية ، وقال لها اسمعيني قصيدة من قصاءدك کي تکون اخر شي اتذکره في لحظة اعدامي، ونادت والدتي الغاليه باعلى صوت وبکل ماتبقى لها من قوة والقت قصيدة وطنية في ساحة السجن وارتفعت الهتافات من جديد والزغاريد. اما الابطال الاخرين من الشهداء منهم من کان يتمشى في ساحة السجن مع زوجته الحامل ليکون اخر لقاء بينهم ، ومنهم من يودع الاهل والوالدان ،واتذکر جيدا کان هناك شهيدين من هولير کانوا اخوة ايديهم مقيده مع بعض ، وکان هناك اب مع اثنين من ابناءه واعدموا مع بعض وفي نفس الليله.
حاول احد الحراس ان يمسك يد احد من الشباب من الذ ين کانوا مع ابي وکان في عنفوان الشباب وسيم وله وجه ملاك، حاول الحرس ان يمسك يده واعادته الى صف الموکب لانه کان قد خرج من بين الصف فضرب على وجه الحارس بکل قوة وقال له کيف تمسك يدي وانت العفن الجبان وکيف تدنس طهارتي وانا الذي هو الشهيد بعد ساعات وانا الذي قرأ سورة (يس) وانا الذي ساقابل الرحمن بعد قليل.
هکذا هم الابطال من امة الکورد بهذه الروح وبهذه الشجاعة واجهوا الموت والاعدام والشهادة في سبيل کوردستان .کان والدي والشهيد محمود الخلبيشي والشهيد عابد والشهيد قادر هم من اهالي دهوك اما الاخرين وکان يبلغ عددهم 18 شاب کوردي من اربيل والسليمانيه تم اعدامهم جميعا في يوم الواحد والعشرين على ليلة الثاني والعشرين من ايلول عام 1977 کانت وصية والدي ورفاقه ان يدفنوا في کوردستان ، وقال ابي لوالدتي اذا جاء يوم تکون فيها کوردستان حرة ، وذا لم يسمحوا لك ان تاخذي جثتي وان منعوك من دفني في کوردستان فاطلبي من قادة الکورد ان ينصبوا لنا مرقد رمزي وليحفروا عليه اسماء کل واحد منا، واوصيك ان تاتي لزيارة قبري وتبشري بالنصروبحرية واستقلال الشعب الکوردي. الذي يؤلمني هو انني لم احضن والدي ولم اودعه من کثرة الازدحام فلقد کنت مع اختي نقف على سلم حجري صغيڕ نرتعش خوفا مما نراه ونصرخ دون ان يسمعنا احد ، کنا انا واختي نقف على السلم الحجري وکان من وراءنا باب خشبي قديم فيه فتحة من الاعلى الى الاسفل ، ومن فضول الطفولة نظرنا انا واختي التي تکبرني بعام نظرنا من خلال الفتحة الى داخل الغرفة ويا هول مارأينا کانت غرفة الاعدام ؟ کل مااتذکره من تلك الغرفة هو حبل کبير في وسط الغرفة قد امتد من الاعلى الى الاسفل وکان لونه ابيض مع اصفر يبدو انه کان قديما اما الارضية فکانت من الخشب ايضا وکانت تنبعث من الغرفه رائحة کريهه مثل رائحة العفن والرطوبة. نظرنا الى بعضنا البعض انا واختي وصرخنا بکل مانحمله من قوة ولکن لم نجد احد بقربنا الکل کان يبکي ويصرخ وکنا جميعا في حالة من الذهول. تجمعنا کلنا حول والدي وبعد فترة قصيرة جاء الحراس والعسکر وقا لوا ان موعد الزيارة قد انتهت واخذوهم امام اعيننا وبدأت الهتافات من جديد والبکاء والصراخ والاحزان والاشجان کل شي اختلط مع بعض الهلاهل الدموع الهتافات کل شي کل شي.وقالوا بانه سيتم اعدامهم الليلة وفي الساعة الثانية عشر.
ومن بين کل هذا ومن شدة الخوف والحزن والالم وعدم فهم کل هذا الذي يجري رأيت والدي مع موکبهم البطل يختفي عن الانظار ولم احضنه ولم اقبله ولم اشبع من رويته للمرة الاخيرة لم اودعه لم اهمس له واقول له کم احبه لم اشم رائحة ثيابه لم اناديه للمرة الاخيرة واقول له يابابا يابابا. ان المي يرافقني في کل مکان وفي کل زمان وحزني عليه باقي للابد ،وساظل في داخلي طفله صغيرة تشتاق الى حضن ابيها وستظل شفتاي مشتاقه الى کلمة بابا رغم اني قد کبرت واصبحت ام وزوجة ، إلا انني وکما قلت ساظل تلك الفتاة الصغيرة التي عشقت والدها، وحرمت منه اخذوه مني ظلما وختموا على جبيني الحزن الابدي.
بعد ايام من اعدام والدي قالت لنا والدتي المناضلة الشاعرة صبرية هکاري ان لها هدية من والدي لنا قد سلمها لها في الوداع الاخير.وکانت الهدية عبارة عن اخر قميص قد لبسه وقبعته التي کان دوما يستعملها وساعته اليدويه واهداها الى اخي الکبير والذي کان في وقتها في التاسعة من العمر ، ومنذ ذلك الحين والى الان وکلما تهزني مشاعري وکلما احتاج ان ابکي على صدر والدي وان اطفئ نار شوقي اليه اذهب والتجئ الى قميصه الذي فيه رائحته واقبله واحضنه وابرد قليلا من لهيب شوقي . وکأن الله بعث لي ذلك القميص ليکون سلوتي في هذه الدنيا ولکي اعوض به عن مافاتني من الوداع الاخير.بعد ان تم اعدام والدي الشهيد شعبان البرواري وکل رفاقه ، طلبت عوائل الشهداء من حکومة البعث المجرم جثث الاحباء الابطال ولکنهم قالوا اننا قد حکمنا عليهم بعد الموت بالسجن الموءبد. لذلك وکلما يتم العثور على مقبرة جماعية اتمنى ان تکون رفات والدي معهم کي ادفنه في احضان کوردستان التي عشقها وضحى بروحه من اجلها ولکي تتحقق امنيته ووصيته.
الخزي والعار لجرذ العوجه لکل البعثيين قاتلي الفرح والسعادة
اللعنة على صدام العار وعلى کل البعثيين ذباحين الشعب العراقي
الف نعال مثل نعال ابا تحسين على وجه صدام وعلى وجه کل البعثيين
الف لعنة على صبحه ام الجرذ
الف لعنة على برزان کلب البعث
الف لعنة ولعنة على الکلاب الباقيه من زمرة البعث الذين مازالوا ينبحون من وراء سيدهم الجبان .
والف تحية لشهداء کوردستان ولشهداء العراق.

منقول
 
الف رحمة عليه وعلى كل شهداء كوردستان

والله يعلن صدام الحقير ومن اتبعه ليوم الدين

والله موضوع كتير محزن

تحياتى الك عبدو
 

روشهات زاخوي

شخصية عامة
زور زور سباس برا جان بو في با به تئ ته ي خمكين

نه علتو رو ره شي بو دزمنانا سه ركه فتنو بيش فه جون بو كشت كوردان

ريزو سلافيت بئ سنور
 

G.M.K Team

G.M.K Team
بخير هاتي

سه رجافان روشهات


كيف خوشبوم بهاتنا ته بدوباركنا ته

سباس سلافو ريز


احلى روشها

واحلى شاب في منتدى صوت شباب كردستان


تحياتي لك
 
أعلى