my.love
my love
[FONT="]يمتد تأريخ الكورد في سوريا الحالية إلى ما قبل التاريخ حيث الكورد هناك كانوا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]جزئاً من السوباريون والذين كانوا يعرفون بالهورو[/FONT][FONT="] Huru [/FONT][FONT="]أو الخوريون ، والعالم هورست[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كلينكل يقول " أن الهوريين بدؤوا بالظهور في سورية منذ مطلع الألف الثالث قبل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الميلاد و استطاعوا تسلم القيادة السياسية في عدد من الحواضر السورية[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]و بحسب بعض المصادر أيضا فإن مواطن الهوريين كانت تمتد غربا لغاية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]جبال أمانوس على الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط . إستمر الحوريون حتى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]القرن السابع عشر قبل الميلاد والذين إنفصلوا عن الشرق ليستقطبوا أقوام أرية كوردية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرى ليشكلوا مملكة ميتاني ، والذين برزوا بشكل كبير في القرن السادس عشر قبل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الميلاد.ولكن تحول الحكم من الأكراد الخوريون في كوردستان سوريا الى حكم الآشوريون[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عام 732 ق.م. ولكن هذا لم يستمر طويلاً حيث عاد الأكراد الميديون كقوة كبرى في شرقي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كوردستان خلال القرن السابع قبل الميلاد فقد تمكنوا من القضاء نهائيا على الآشوريين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عام 612 ق. م ثم تقاسموا مع حلفائهم البابليين بلادهم التي كان الآشوريين يسيطرون[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عليها . فنال البابليون كلا من جنوب البلاد ما بين النهرين و سورية و فلسطين حيث[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]تشكلت الامبراطورية البابلية الثانية . أما الميديون فقد استردوا شمال ما بين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]النهرين و باقي كوردستان بكاملها بما فيها مناطق الهوريين و الميتانيين اضافة الى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بلاد فارس و كبادوكية " مناطق الحثيين " في أواسط الاناضول حيث تشكلت امبراطورية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ميديا الكبرى . ومع مرور الزمن تم في هذه الامبراطورية اختلاط كافة الفئات الكوردية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فيما بينها بشكل عام بما فيها الهوريون و الميتانيون[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]على أن خط الحدود التي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]رسماها بين امبراطوريتهما منذ ذلك الزمن يؤكد ما كانت عليه مواطن الهوريين و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الميتانيين " أي شمال سورية الحالية و الجزيرة العليا " مناطق أساسية من كوردستان[/FONT][FONT="] . [/FONT][FONT="]إذ كان خط الحدود بين الامبراطوريتين بعد انحرافه غربا و اختراقه نهر دجلة الى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الشمال من مدينة - أكاد - كان يتجه شمالا في قوس كبير الى الغرب من آشور و الموصل[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]تاركا إياهما ضمن كوردستان " ثم يتحنى غربا باتجاه شمال سورية الحالية ليجتاز نهر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الخابور و يمر من جنوبجبل عبد العزيز و يجتاز نهر الفرات و يمر بجنوب جبل الاكراد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ليصل الى الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]كما أن الآثار التي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أكتشفت حديثا في محافظة الجزيرة " الحسكة " من المملكة الهورية الميتانية القديمة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]لها دلالاتها البينة على أن هذه المحافظة بأرضها و سكانها هي كوردية[/FONT][FONT="] :
[/FONT][FONT="]ذكر منذ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أقدم العصور المدن الكوردستانية في سوريا ، فقد جاء في كتاب " ايبلا = عبلا ص 31[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]أن بعثة أثرية بريطانية برئاسة " ماكسويل مالاوان " حققت في تل شاغر بازار الواقع[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]جنوب القامشلي حيث عثر فيه على أثريات هامة يتراوح تاريخها بين عصور ما قبل التاريخ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]و الألف الثاني قبل الميلاد[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]تل براك : شمال الحسكة حققت نتائج باهرة حيث أزاحت[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الستار عن معبد يرقى تاريخه الى مطلع الألف الثالث قبل الميلاد و أكتشف إثر ذلك[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مدينة ميتانية و القصر الملكي فيها و كذلك الكثير من رقم ملوكها . ثم قامت بعثة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أثرية المانية برئاسة " انطوان مورتتان " بين عامي ( 1955-1956 ) بمواصلة التحريات[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]في موقع تل الفخيرية شمال سورية في أعالي نهر الخابور حيث سبق لهذه البعثة أن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]اكتشفت آثار مدينة يعود تاريخها الى العهد الهوري الميتاني في الألف الثاني قبل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الميلاد . وحديثا اكتشف فيها آثار أخرى تؤكد افتراض المنقبين السابق بأن عاصمة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الميتانيين المعروفة باسم " واشوكاني " تقع في ثنايا هذا التل[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]تل موزان : قرب[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بلدة عامودة الذي اكتشف فيها جورجيو بوتشيلاتي قصر الملك توبكيش الهوري - وسبق[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الحديث عنه - ومن الآثار الهورية الرائعة هو ضريح " النبي هورو " الذي لايزال قائما[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]منذ ذلك الزمن القديم سليما حتى اليوم في جبل الاكراد شمال غربي حلب . ولاشك في أن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ما كان عليه هذا النبي من مكانة مقدسة بين الهوريين قد جعل اسمه يتمثل اسم الهوريين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]نفسهم . وهكذا نرى في ذلك كله ما يثبت بشكل قاطع استيطان الاكراد في شمال سورية منذ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]اقدم العصور ، وينفي نفيا قاطعا ادعاء الدكتور ذكار سهيل من أن الاكراد لم يستقروا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]في الجزيرة قط[/FONT][FONT="] !.
[/FONT][FONT="]حدثت الهجرات العربية إلى كوردستان مع الهجمات السامية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المتمثلة بالآراميين الساميين والآشوريين هذا قبل الإسلام ، أما بعد دخول البلاد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الإسلام وبالتحديد في عهد الخليفة المنصور ( 754-775م ) الذي كلف " يزيد بن أسيد[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]بالتوجه الى حران الواقعة بين تل أبيض جنوبا و أورفا شمالا لتحريرها من البيزنطيين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وبعد أن نجح في مهمته فانه نظمها وأقام فيها . وفي هذه الفترة كانت هذه المنطقة من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كوردستان هدفا لنزوح بعض القبائل العربية إليها و الأستقرار فيها كالقبائل اليمنية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]و بني قيس و النزارية . فكان ذلك هي المرة الثانية بعد الآراميين لتغلغل العناصر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العربية الى هذه المناطق الكوردية و التي أصبحت فيما بعد على طرفي الحدود بين تركيا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]و سورية . و منذ القرن العاشر الميلادي و بعد اضمحلال الدولة العباسية و ضعف[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]البيزنطيين في الغرب و كذلك انقسام الدولة السلجوقية التركية الى دويلات " أتابكية[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]و الصراع بينها و بروز بعض الامارات الكوردية تمثل دورها على مسرح التاريخ فان[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الشرق الاسلامي كان قد أصبح هدفا سهلا للصليبيين من الغرب ، ثم لقمة سائغة للمغول[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]من الشرق ولما كان للاكراد الدور الرئيسي في الحروب الصليبية و الانتصار فيها ، فمن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المعروف إن الدعم الكوردي للزعيم صلاح الدين الأيوبي كان يأتيه من جميع أنحاء[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كوردستان و تصله عبر تجمعه في الموصل و الجزيرة " بوتان " و ديابكر . وهذا ما يؤكد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ثانية على كوردية الجزيرة في سورية الحالية[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]أما بعد الحروب المذهبية بين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الإيرانيين و العثمانيين على أرض كوردستان ثم احتلال العثمانيين للبلاد العربية منذ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عام 1516م و الذين تقاسموا كوردستان مع الإيرانيين . فكان هناك كوردستان الإيرانية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]و كوردستان العثمانية التي من ضمنها كوردستان سورية التي عرفها العثمانيين باسم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ولاية حلب العثمانية . كما ان تلك الامارات الكوردية السابقة الذكر قد أصبحت منذ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عام 1747م تحت حكم الدولتين المباشر[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]إن ما عاناه الاكراد من الفرس بين العهد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المكدوني وأخيرا من العثمانيين ما لبث أن أصبح حافزا قويا أثار المشاعر ضد كل ما هو[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مجحف بحقهم كأمة لها كيانها خاصة لما كانت عليه العصور الحديثة آنذاك من خصائص[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الروح القومية بين الشعوب . فكان أن حدث انعطافهم التاريخي نحو المصلحة القومية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الكوردية .الامر الذي أدى مجددا الى بروز إمارات كوردية حديثة و ثارت ضد العثمانيين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المحتلين الذين نجحوا في القضاء عليها تباعا . وقد اخترنا من هذه الامارات في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كوردستان ما كانت مناطق كل منها تشمل أجزاء من شمال سورية الحالية أبان احتلال[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العثمانيين للبلاد العربية و عدم وجود أية حدود سابقة وعلى الرغم من فشل هذه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الثورات فإن الباب العالي كان يبقي على علاقته بتلك القاعدة الاجتماعية الكوردية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]التي كان بوسعه الاعتماد عليها في حروبه ، وكم من مرة نال البعض من زعماء هذه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الثورات العفو السلطاني العثماني[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]ان أولى هذه الثورات كانت في "امارة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]جانبولات=جنبلاط 1607م "وكان مركزها "كلس" التي كانت تشمل جبال الاكراد الى الغرب[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]منها و كذلك منطقة حلب الى الجنوب الشرقي منها أيضا وبعد ان قتل العثمانيون أميرها[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]الأمير حسين " الذي كان يتولى شؤون الامارة من حلب لأنه لم يلتحق و رجاله[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بالسلطان العثماني في إحدى حروبه فما كان من أخاه "الأمير علي " إلا ان أعلى الثورة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]من حلب ولكن العثمانيين قضوا عليها[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]كما أن إمارة بدرخان باشا خلال الاعوام[/FONT][FONT="] ( 1812-1848 [/FONT][FONT="]م ) كان مركزها " جزيرة بن عمر = بوتان " الواقعة في تركيا الحالية قرب[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الحدود السورية في أقصى الشمال الشرقي منها[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]أما امارة إبراهيم باشا المللي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فكان مركزها "ويران شهر" الواقعة الى الشمال من بلدة رأس العين وكانت تمتد الى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الجنوب من رأس العين لمسافة تزيد عن "50" كم داخل شمال سورية الحالية أيضا و قد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ثارت هذه الامارة بعد ان اتحد الاكراد و القبائل العربية التي كانت تستقر في هذه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المنطقة منذ أيام العباسيين . إلا أن العثمانيين ضيقوا الخناق على إبراهيم باشا في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]جبل العزيز و قبضت عليه و أعدمته عام ( 1908 م ) ويقول السيد فؤاد عليكو و هو من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أبناء المنطقة و العارفين بأحوالها أن إبراهيم باشا دفن في قرية "صفيا الحالية شمال[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مدينة الحسكة[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]وعلى ذلك فان المناطق الكوردية من هذه الامارات في شمال سورية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الحالية يثبت أيضا قدم استقرار الاكراد فيها و مدى ما كان بين هؤلاء الاكراد أصحاب[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الارض الأصليين و بين العرب و الآشوريين من علاقات وطيدة[/FONT][FONT="].
[/FONT][FONT="]أما منذ أواخر القرن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]التاسع عشر الميلادي وما حدث للاكراد من مآسي بعد قضاء الاتراك على ثوراتهم الآنفة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الذكر و غيرها . فان مناطق هؤلاء الاكراد في شمال سورية و بالاخص منطقة الجزيرة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أصبحت مرة أخرى عرضة لتواجد بعض القبائل العربية فيها بدءا بقليل من الاعراب[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]الشوايا " الذين تبعثروا على ضفاف الخابور جنوب الحسكة[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]وعن هذه الفترة فان[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]السيد عبد الحميد درويش و هو من أبناء المنطقة و العارف بأحوال الجزيرة يقول في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كتيبه " لمحة تاريخية من اكراد الجزيرة " كانت الجزيرة في أوائل هذا القرن يسكنها[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عدد قليل من السكان قدر آنذاك بحوالي أربعين ألف نسمة و كانوا ينتمون الى العنصر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الكوردي و العربي و قليل من اليعاقبة. و كانت العشائر العربية في حالة البداوة و هي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الطي و كانت تسكن جنوب القامشلي و الجبور و حول الحسكة ثم البكارة في منطقة جبل عبد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العزيز و الشرابيين في منطقة رأس العين و عدد قليل من عشيرة "شمر" التي كانت في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]غالبيتها الساحقة في العراق . أما الاكراد فكانوا نصف حضر يسكنون الى الشمال من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]هؤلاء العرب وفي الجزيرة العليا جنوب سلسة جبل طوروس في العديد من القرى وهم ينتمون[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]لعدد من العشائر الكوردية . وينقل عن السيد محمد علي إبراهيم باشا في مخطوطته[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المعدة للطبع تعداده للعشائر الكوردية الموجودة في الجزيرة عندما قامت عشيرة شمر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عام ( 1904 ) بحملة واسعة ضد عشيرة الملية الكوردية التي كانت تنافسها على النفوذ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]في منطقة الجزيرة ، و ان العشائر الكوردية في الجزيرة آنذاك كانت ميران - سنان[/FONT][FONT="] - [/FONT][FONT="]آشيتية - عباسيان - اليان - دقورية- ملاني خضر - كيكية وهذا منقول عن شهادات[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العشرات من المعمرين عربا و أكراداً وعن العديد من المؤرخين و الوثائق المكتوبة[/FONT][FONT="] .. [/FONT][FONT="]مما يثبت و جود العشائر الكوردية المذكورة في هذه المنطقة منذ أمد بعيد ،على عكس[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ادعاءات الدكتور زكار من أنهم قدموا إليها بعد ثورة الشيخ سعيد عام 1925م[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]أما[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بعد خروج العثمانيين من البلاد العربية في الحرب العالمية الأولى ( 1914-1918[/FONT][FONT="] ) [/FONT][FONT="]واحتلال الفرنسيين و الإنكليز لها و اقتسامها بينها بموجب اتفاقية سايكس بيكو 1916[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]، فان هذه الاتفاقية الاستعمارية قد اشتملت على تقسيم كوردستان العثمانية أيضا بحيث[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]قسمت بين تركيا و كل من العراق و سورية اللتان أنشئتا حديثا ، وبقي القسم الشرقي من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كوردستان تحت الحكم الإيراني . فكان أن حرم الاكراد من الانتفاع بمبدأ تقرير المصير[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]للشعوب الواقعة تحت السيطرة العثمانية الذي أعلن رسميا آنذاك الامر الذي أصيب معه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الاكراد باكبر نكسة عرفها تاريخهم الحديث[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]وما أن تم رسم الحدود بين تركيا و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]سورية فان الخط الحديدي الذي أنشى بينهما قد قسم تلك العشائر الكوردية و العربية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الى قسمين قسم بقي ضمن حدود الدولة التركية و القسم الآخر اصبح تابعا للدولة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]السورية[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]وعن العشائر الكوردية التي أصبحت إلى الجنوب من هذه الحدود ، ينقل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]السيد عبد الحميد درويش في كتابه عن الاستاذ احمد مصطفى زكريا بتعرضه لهذه العشائر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]في كتابه (عشائر الشام 1917) حيث يقول "على أن السواد الأعظم من عشائر الاكراد يقطن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]محافظة الجزيرة و يمتد من أقصى شمالها الشرقي في قضاء ديريك قرب نهر دجلة و يتجه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]نحو الغرب الى قضاء القامشلي ثم الى ناحية رأس العين (ص658) ثم يعدد هذه العشائر من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الشرق الى الغرب كما يلي " ميران- الحسنان- هاوركية- آ ليان- آشيتية -أطراف شهر[/FONT][FONT="]- [/FONT][FONT="]بوبلان- الموسينية- بينارعلي- ملاني خضر- دقورية- الكابارة- الكيكية-الملية[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]ص659-664[/FONT][FONT="] "
[/FONT][FONT="]وما أن استقرت الاحوال في سورية بعد الاستقلال حتى بدأت الاوساط[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الشوفينية منذ أوائل الخمسينات تدعوا المسؤولين من اجل القيام بتطبيق سياسة التمييز[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]القومي حيال الاكراد بهدف القضاء على تطلعاتهم القومية ، وذلك عبر اجراءات[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]استثنائية من شأنها العمل على هجرة الاكراد من الجزيرة و صهروهم في المجتمع العربي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وكان على رأس هؤلاء - محمد طلب هلال - ضابط الأمن السابق في الحسكة الذي جاهر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]علانية عام 1962 بكل ما يتعلق بهذه الاجراءات العنصرية و قام الاخذ بها ، فكان أن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بدأ بتطبيقها في محافظة الجزيرة حيث تم أولا تنفيذ مشروع الإحصاء الاستثنائي بتاريخ[/FONT][FONT="] 5-10-1962 [/FONT][FONT="]الذي أدى الى تجريد 150 ألف مواطن كوردي في محافظة الجزيرة من جنسيتهم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]السورية و اعتبروا لاجئين بعد أن حرموا من حقوقهم المدنية و بعد سنوات تم تنفيذ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المشروع الاستثنائي الآخر الذي سمي بالحزام العربي حيث جرى بموجبه مصادرة الاراضي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]التي كان يستقر فيها آلاف العائلات الفلاحية الكوردية و يستثمرونها أبا عن جد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ووزعتها على العائلات العربية التي جلبت من الناطق التي غمرتها مياه سد الفرات و من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مناطق داخلية أخرى و اسكنتها في قرى أنشأت لهم على طول الشريط الشمالي للجزيرة و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المتاخم للحدود التركية ، فكان ان تم ما استهدفت اليه الأوساط الشوفينية و فصلي بين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أكراد سورية و تركيا على طرفي الحدود . هذه الاجراءات الاستثنائية و سياسة التميز[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العنصري كان لها فاعليتها و تأثيراتها اللاإنسانية المباشرة على كافة الاكراد في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الجزيرة دون غيرها من القوميات الاخرى سواء من الناحية الاقتصادية و أقلها ندرة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العمل الزراعي و فرض العمل الاخرى ،أو الاجتماعية من حيث الفقر و الحاجة و التخلف[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أو الثقافية و حرمان الكثيرين من الاكراد من الارتقاء بمستواهم الثقافي عبر المراكز[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الثقافية و المعاهد العليا أو السياسية و منع الاكراد من مزاولة حقوقهم االثقافية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الكوردية و ممارسة فلكلورهم الشعبي ، علاوة على معاناة المجردين من الجنسية و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]حرمانهم من الحقوق المدنية الامر الذي جعلهم محرومين من اللحاق بركب الحضارة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]البشرية المتطورة[/FONT][FONT="].
[/FONT][FONT="]ومما زاد في هذه المعاناة عندما استقدمت الدولة آلاف[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الموظفين العرب الذين شغلوا الوظائف في مختلف دوائر الدولة و مؤسساتها و مدارسها و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]معاهدها الثقافية و قدمت لهم و لعائلاتهم التسهيلات اللازمة للسكن في الجزيرة في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الوقت الذي منع فيه العنصر الكوردي من شغل هذه الوظائف ، حتى أنه منع من نقل مسكنه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]من مكان لآخر ضمن حدود المحافظة الادارية ، وإذا ما أراد بناء دار أو ترميمه أو[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]شراء مسكن أو أراضي زراعية أو آ لية وجب عليه مراجعة الجهات الأمنية بخصوص ذلك[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]أما أسلوب التعريب فقد شمل أسماء القرى و البلدات الكوردية المعروفة بأسمائها[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الكوردية منذ القديم و استبدلت بأسماء عربية تتبعا لما سبق لتركيا و قامت به في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كوردستان الشمال حتى جبل الاكراد " منطقة عفرين " التابع لمحافظة حلب و المعروف[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بهذا الأسم منذ القديم قد استبدل باسم " جبل حلب " . و في هذا الخصوص يقةل المنصف[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العربي في مجلة الحوار ردا على المحامي ممتاز الحسن الذي يقول " إن الجغرافيا ترتبط[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ارتباطا و ثيقا بالتاريخ " . فيجيبه " نعم هذا صحيح وإلا لما رأينا مئات القرى و هي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]تعرف بأسماء كوردية منذ القديم ، ولو لم تكن هذه الأسماء كوردية لما تم تعربيها ،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ترى لماذا تم تعربي الأسماء الكوردية و تركت الاسماء اليونانية و الرومانية و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الصليبية و كذلك الفرنسيين الذين استبد لو اسم جبل ليلون باسم " جبل سمعان " ؟؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ويتابع قائلا و سمي جبل الاكراد باسم جبل حلب بينما كان الأجدر أن يطلق على جبل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]سمعان اسم جبل حلب لأنه لا يبعد أكثر من (30)كم من حلب بينما يبعد جبل الاكراد عن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]حلب حوالي (90)كم خاصة وإنه يمتد داخل الاراضي التركية لمسافة (40)كم أيضا[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="][/FONT]
[/FONT][FONT="]و بحسب بعض المصادر أيضا فإن مواطن الهوريين كانت تمتد غربا لغاية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]جبال أمانوس على الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط . إستمر الحوريون حتى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]القرن السابع عشر قبل الميلاد والذين إنفصلوا عن الشرق ليستقطبوا أقوام أرية كوردية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرى ليشكلوا مملكة ميتاني ، والذين برزوا بشكل كبير في القرن السادس عشر قبل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الميلاد.ولكن تحول الحكم من الأكراد الخوريون في كوردستان سوريا الى حكم الآشوريون[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عام 732 ق.م. ولكن هذا لم يستمر طويلاً حيث عاد الأكراد الميديون كقوة كبرى في شرقي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كوردستان خلال القرن السابع قبل الميلاد فقد تمكنوا من القضاء نهائيا على الآشوريين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عام 612 ق. م ثم تقاسموا مع حلفائهم البابليين بلادهم التي كان الآشوريين يسيطرون[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عليها . فنال البابليون كلا من جنوب البلاد ما بين النهرين و سورية و فلسطين حيث[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]تشكلت الامبراطورية البابلية الثانية . أما الميديون فقد استردوا شمال ما بين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]النهرين و باقي كوردستان بكاملها بما فيها مناطق الهوريين و الميتانيين اضافة الى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بلاد فارس و كبادوكية " مناطق الحثيين " في أواسط الاناضول حيث تشكلت امبراطورية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ميديا الكبرى . ومع مرور الزمن تم في هذه الامبراطورية اختلاط كافة الفئات الكوردية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فيما بينها بشكل عام بما فيها الهوريون و الميتانيون[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]على أن خط الحدود التي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]رسماها بين امبراطوريتهما منذ ذلك الزمن يؤكد ما كانت عليه مواطن الهوريين و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الميتانيين " أي شمال سورية الحالية و الجزيرة العليا " مناطق أساسية من كوردستان[/FONT][FONT="] . [/FONT][FONT="]إذ كان خط الحدود بين الامبراطوريتين بعد انحرافه غربا و اختراقه نهر دجلة الى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الشمال من مدينة - أكاد - كان يتجه شمالا في قوس كبير الى الغرب من آشور و الموصل[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]تاركا إياهما ضمن كوردستان " ثم يتحنى غربا باتجاه شمال سورية الحالية ليجتاز نهر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الخابور و يمر من جنوبجبل عبد العزيز و يجتاز نهر الفرات و يمر بجنوب جبل الاكراد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ليصل الى الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]كما أن الآثار التي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أكتشفت حديثا في محافظة الجزيرة " الحسكة " من المملكة الهورية الميتانية القديمة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]لها دلالاتها البينة على أن هذه المحافظة بأرضها و سكانها هي كوردية[/FONT][FONT="] :
[/FONT][FONT="]ذكر منذ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أقدم العصور المدن الكوردستانية في سوريا ، فقد جاء في كتاب " ايبلا = عبلا ص 31[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]أن بعثة أثرية بريطانية برئاسة " ماكسويل مالاوان " حققت في تل شاغر بازار الواقع[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]جنوب القامشلي حيث عثر فيه على أثريات هامة يتراوح تاريخها بين عصور ما قبل التاريخ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]و الألف الثاني قبل الميلاد[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]تل براك : شمال الحسكة حققت نتائج باهرة حيث أزاحت[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الستار عن معبد يرقى تاريخه الى مطلع الألف الثالث قبل الميلاد و أكتشف إثر ذلك[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مدينة ميتانية و القصر الملكي فيها و كذلك الكثير من رقم ملوكها . ثم قامت بعثة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أثرية المانية برئاسة " انطوان مورتتان " بين عامي ( 1955-1956 ) بمواصلة التحريات[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]في موقع تل الفخيرية شمال سورية في أعالي نهر الخابور حيث سبق لهذه البعثة أن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]اكتشفت آثار مدينة يعود تاريخها الى العهد الهوري الميتاني في الألف الثاني قبل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الميلاد . وحديثا اكتشف فيها آثار أخرى تؤكد افتراض المنقبين السابق بأن عاصمة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الميتانيين المعروفة باسم " واشوكاني " تقع في ثنايا هذا التل[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]تل موزان : قرب[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بلدة عامودة الذي اكتشف فيها جورجيو بوتشيلاتي قصر الملك توبكيش الهوري - وسبق[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الحديث عنه - ومن الآثار الهورية الرائعة هو ضريح " النبي هورو " الذي لايزال قائما[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]منذ ذلك الزمن القديم سليما حتى اليوم في جبل الاكراد شمال غربي حلب . ولاشك في أن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ما كان عليه هذا النبي من مكانة مقدسة بين الهوريين قد جعل اسمه يتمثل اسم الهوريين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]نفسهم . وهكذا نرى في ذلك كله ما يثبت بشكل قاطع استيطان الاكراد في شمال سورية منذ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]اقدم العصور ، وينفي نفيا قاطعا ادعاء الدكتور ذكار سهيل من أن الاكراد لم يستقروا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]في الجزيرة قط[/FONT][FONT="] !.
[/FONT][FONT="]حدثت الهجرات العربية إلى كوردستان مع الهجمات السامية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المتمثلة بالآراميين الساميين والآشوريين هذا قبل الإسلام ، أما بعد دخول البلاد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الإسلام وبالتحديد في عهد الخليفة المنصور ( 754-775م ) الذي كلف " يزيد بن أسيد[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]بالتوجه الى حران الواقعة بين تل أبيض جنوبا و أورفا شمالا لتحريرها من البيزنطيين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وبعد أن نجح في مهمته فانه نظمها وأقام فيها . وفي هذه الفترة كانت هذه المنطقة من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كوردستان هدفا لنزوح بعض القبائل العربية إليها و الأستقرار فيها كالقبائل اليمنية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]و بني قيس و النزارية . فكان ذلك هي المرة الثانية بعد الآراميين لتغلغل العناصر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العربية الى هذه المناطق الكوردية و التي أصبحت فيما بعد على طرفي الحدود بين تركيا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]و سورية . و منذ القرن العاشر الميلادي و بعد اضمحلال الدولة العباسية و ضعف[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]البيزنطيين في الغرب و كذلك انقسام الدولة السلجوقية التركية الى دويلات " أتابكية[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]و الصراع بينها و بروز بعض الامارات الكوردية تمثل دورها على مسرح التاريخ فان[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الشرق الاسلامي كان قد أصبح هدفا سهلا للصليبيين من الغرب ، ثم لقمة سائغة للمغول[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]من الشرق ولما كان للاكراد الدور الرئيسي في الحروب الصليبية و الانتصار فيها ، فمن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المعروف إن الدعم الكوردي للزعيم صلاح الدين الأيوبي كان يأتيه من جميع أنحاء[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كوردستان و تصله عبر تجمعه في الموصل و الجزيرة " بوتان " و ديابكر . وهذا ما يؤكد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ثانية على كوردية الجزيرة في سورية الحالية[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]أما بعد الحروب المذهبية بين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الإيرانيين و العثمانيين على أرض كوردستان ثم احتلال العثمانيين للبلاد العربية منذ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عام 1516م و الذين تقاسموا كوردستان مع الإيرانيين . فكان هناك كوردستان الإيرانية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]و كوردستان العثمانية التي من ضمنها كوردستان سورية التي عرفها العثمانيين باسم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ولاية حلب العثمانية . كما ان تلك الامارات الكوردية السابقة الذكر قد أصبحت منذ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عام 1747م تحت حكم الدولتين المباشر[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]إن ما عاناه الاكراد من الفرس بين العهد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المكدوني وأخيرا من العثمانيين ما لبث أن أصبح حافزا قويا أثار المشاعر ضد كل ما هو[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مجحف بحقهم كأمة لها كيانها خاصة لما كانت عليه العصور الحديثة آنذاك من خصائص[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الروح القومية بين الشعوب . فكان أن حدث انعطافهم التاريخي نحو المصلحة القومية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الكوردية .الامر الذي أدى مجددا الى بروز إمارات كوردية حديثة و ثارت ضد العثمانيين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المحتلين الذين نجحوا في القضاء عليها تباعا . وقد اخترنا من هذه الامارات في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كوردستان ما كانت مناطق كل منها تشمل أجزاء من شمال سورية الحالية أبان احتلال[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العثمانيين للبلاد العربية و عدم وجود أية حدود سابقة وعلى الرغم من فشل هذه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الثورات فإن الباب العالي كان يبقي على علاقته بتلك القاعدة الاجتماعية الكوردية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]التي كان بوسعه الاعتماد عليها في حروبه ، وكم من مرة نال البعض من زعماء هذه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الثورات العفو السلطاني العثماني[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]ان أولى هذه الثورات كانت في "امارة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]جانبولات=جنبلاط 1607م "وكان مركزها "كلس" التي كانت تشمل جبال الاكراد الى الغرب[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]منها و كذلك منطقة حلب الى الجنوب الشرقي منها أيضا وبعد ان قتل العثمانيون أميرها[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]الأمير حسين " الذي كان يتولى شؤون الامارة من حلب لأنه لم يلتحق و رجاله[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بالسلطان العثماني في إحدى حروبه فما كان من أخاه "الأمير علي " إلا ان أعلى الثورة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]من حلب ولكن العثمانيين قضوا عليها[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]كما أن إمارة بدرخان باشا خلال الاعوام[/FONT][FONT="] ( 1812-1848 [/FONT][FONT="]م ) كان مركزها " جزيرة بن عمر = بوتان " الواقعة في تركيا الحالية قرب[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الحدود السورية في أقصى الشمال الشرقي منها[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]أما امارة إبراهيم باشا المللي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فكان مركزها "ويران شهر" الواقعة الى الشمال من بلدة رأس العين وكانت تمتد الى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الجنوب من رأس العين لمسافة تزيد عن "50" كم داخل شمال سورية الحالية أيضا و قد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ثارت هذه الامارة بعد ان اتحد الاكراد و القبائل العربية التي كانت تستقر في هذه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المنطقة منذ أيام العباسيين . إلا أن العثمانيين ضيقوا الخناق على إبراهيم باشا في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]جبل العزيز و قبضت عليه و أعدمته عام ( 1908 م ) ويقول السيد فؤاد عليكو و هو من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أبناء المنطقة و العارفين بأحوالها أن إبراهيم باشا دفن في قرية "صفيا الحالية شمال[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مدينة الحسكة[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]وعلى ذلك فان المناطق الكوردية من هذه الامارات في شمال سورية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الحالية يثبت أيضا قدم استقرار الاكراد فيها و مدى ما كان بين هؤلاء الاكراد أصحاب[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الارض الأصليين و بين العرب و الآشوريين من علاقات وطيدة[/FONT][FONT="].
[/FONT][FONT="]أما منذ أواخر القرن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]التاسع عشر الميلادي وما حدث للاكراد من مآسي بعد قضاء الاتراك على ثوراتهم الآنفة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الذكر و غيرها . فان مناطق هؤلاء الاكراد في شمال سورية و بالاخص منطقة الجزيرة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أصبحت مرة أخرى عرضة لتواجد بعض القبائل العربية فيها بدءا بقليل من الاعراب[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]الشوايا " الذين تبعثروا على ضفاف الخابور جنوب الحسكة[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]وعن هذه الفترة فان[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]السيد عبد الحميد درويش و هو من أبناء المنطقة و العارف بأحوال الجزيرة يقول في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كتيبه " لمحة تاريخية من اكراد الجزيرة " كانت الجزيرة في أوائل هذا القرن يسكنها[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عدد قليل من السكان قدر آنذاك بحوالي أربعين ألف نسمة و كانوا ينتمون الى العنصر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الكوردي و العربي و قليل من اليعاقبة. و كانت العشائر العربية في حالة البداوة و هي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الطي و كانت تسكن جنوب القامشلي و الجبور و حول الحسكة ثم البكارة في منطقة جبل عبد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العزيز و الشرابيين في منطقة رأس العين و عدد قليل من عشيرة "شمر" التي كانت في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]غالبيتها الساحقة في العراق . أما الاكراد فكانوا نصف حضر يسكنون الى الشمال من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]هؤلاء العرب وفي الجزيرة العليا جنوب سلسة جبل طوروس في العديد من القرى وهم ينتمون[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]لعدد من العشائر الكوردية . وينقل عن السيد محمد علي إبراهيم باشا في مخطوطته[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المعدة للطبع تعداده للعشائر الكوردية الموجودة في الجزيرة عندما قامت عشيرة شمر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عام ( 1904 ) بحملة واسعة ضد عشيرة الملية الكوردية التي كانت تنافسها على النفوذ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]في منطقة الجزيرة ، و ان العشائر الكوردية في الجزيرة آنذاك كانت ميران - سنان[/FONT][FONT="] - [/FONT][FONT="]آشيتية - عباسيان - اليان - دقورية- ملاني خضر - كيكية وهذا منقول عن شهادات[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العشرات من المعمرين عربا و أكراداً وعن العديد من المؤرخين و الوثائق المكتوبة[/FONT][FONT="] .. [/FONT][FONT="]مما يثبت و جود العشائر الكوردية المذكورة في هذه المنطقة منذ أمد بعيد ،على عكس[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ادعاءات الدكتور زكار من أنهم قدموا إليها بعد ثورة الشيخ سعيد عام 1925م[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]أما[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بعد خروج العثمانيين من البلاد العربية في الحرب العالمية الأولى ( 1914-1918[/FONT][FONT="] ) [/FONT][FONT="]واحتلال الفرنسيين و الإنكليز لها و اقتسامها بينها بموجب اتفاقية سايكس بيكو 1916[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]، فان هذه الاتفاقية الاستعمارية قد اشتملت على تقسيم كوردستان العثمانية أيضا بحيث[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]قسمت بين تركيا و كل من العراق و سورية اللتان أنشئتا حديثا ، وبقي القسم الشرقي من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كوردستان تحت الحكم الإيراني . فكان أن حرم الاكراد من الانتفاع بمبدأ تقرير المصير[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]للشعوب الواقعة تحت السيطرة العثمانية الذي أعلن رسميا آنذاك الامر الذي أصيب معه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الاكراد باكبر نكسة عرفها تاريخهم الحديث[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]وما أن تم رسم الحدود بين تركيا و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]سورية فان الخط الحديدي الذي أنشى بينهما قد قسم تلك العشائر الكوردية و العربية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الى قسمين قسم بقي ضمن حدود الدولة التركية و القسم الآخر اصبح تابعا للدولة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]السورية[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]وعن العشائر الكوردية التي أصبحت إلى الجنوب من هذه الحدود ، ينقل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]السيد عبد الحميد درويش في كتابه عن الاستاذ احمد مصطفى زكريا بتعرضه لهذه العشائر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]في كتابه (عشائر الشام 1917) حيث يقول "على أن السواد الأعظم من عشائر الاكراد يقطن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]محافظة الجزيرة و يمتد من أقصى شمالها الشرقي في قضاء ديريك قرب نهر دجلة و يتجه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]نحو الغرب الى قضاء القامشلي ثم الى ناحية رأس العين (ص658) ثم يعدد هذه العشائر من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الشرق الى الغرب كما يلي " ميران- الحسنان- هاوركية- آ ليان- آشيتية -أطراف شهر[/FONT][FONT="]- [/FONT][FONT="]بوبلان- الموسينية- بينارعلي- ملاني خضر- دقورية- الكابارة- الكيكية-الملية[/FONT][FONT="] " [/FONT][FONT="]ص659-664[/FONT][FONT="] "
[/FONT][FONT="]وما أن استقرت الاحوال في سورية بعد الاستقلال حتى بدأت الاوساط[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الشوفينية منذ أوائل الخمسينات تدعوا المسؤولين من اجل القيام بتطبيق سياسة التمييز[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]القومي حيال الاكراد بهدف القضاء على تطلعاتهم القومية ، وذلك عبر اجراءات[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]استثنائية من شأنها العمل على هجرة الاكراد من الجزيرة و صهروهم في المجتمع العربي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وكان على رأس هؤلاء - محمد طلب هلال - ضابط الأمن السابق في الحسكة الذي جاهر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]علانية عام 1962 بكل ما يتعلق بهذه الاجراءات العنصرية و قام الاخذ بها ، فكان أن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بدأ بتطبيقها في محافظة الجزيرة حيث تم أولا تنفيذ مشروع الإحصاء الاستثنائي بتاريخ[/FONT][FONT="] 5-10-1962 [/FONT][FONT="]الذي أدى الى تجريد 150 ألف مواطن كوردي في محافظة الجزيرة من جنسيتهم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]السورية و اعتبروا لاجئين بعد أن حرموا من حقوقهم المدنية و بعد سنوات تم تنفيذ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المشروع الاستثنائي الآخر الذي سمي بالحزام العربي حيث جرى بموجبه مصادرة الاراضي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]التي كان يستقر فيها آلاف العائلات الفلاحية الكوردية و يستثمرونها أبا عن جد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ووزعتها على العائلات العربية التي جلبت من الناطق التي غمرتها مياه سد الفرات و من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مناطق داخلية أخرى و اسكنتها في قرى أنشأت لهم على طول الشريط الشمالي للجزيرة و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المتاخم للحدود التركية ، فكان ان تم ما استهدفت اليه الأوساط الشوفينية و فصلي بين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أكراد سورية و تركيا على طرفي الحدود . هذه الاجراءات الاستثنائية و سياسة التميز[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العنصري كان لها فاعليتها و تأثيراتها اللاإنسانية المباشرة على كافة الاكراد في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الجزيرة دون غيرها من القوميات الاخرى سواء من الناحية الاقتصادية و أقلها ندرة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العمل الزراعي و فرض العمل الاخرى ،أو الاجتماعية من حيث الفقر و الحاجة و التخلف[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أو الثقافية و حرمان الكثيرين من الاكراد من الارتقاء بمستواهم الثقافي عبر المراكز[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الثقافية و المعاهد العليا أو السياسية و منع الاكراد من مزاولة حقوقهم االثقافية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الكوردية و ممارسة فلكلورهم الشعبي ، علاوة على معاناة المجردين من الجنسية و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]حرمانهم من الحقوق المدنية الامر الذي جعلهم محرومين من اللحاق بركب الحضارة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]البشرية المتطورة[/FONT][FONT="].
[/FONT][FONT="]ومما زاد في هذه المعاناة عندما استقدمت الدولة آلاف[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الموظفين العرب الذين شغلوا الوظائف في مختلف دوائر الدولة و مؤسساتها و مدارسها و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]معاهدها الثقافية و قدمت لهم و لعائلاتهم التسهيلات اللازمة للسكن في الجزيرة في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الوقت الذي منع فيه العنصر الكوردي من شغل هذه الوظائف ، حتى أنه منع من نقل مسكنه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]من مكان لآخر ضمن حدود المحافظة الادارية ، وإذا ما أراد بناء دار أو ترميمه أو[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]شراء مسكن أو أراضي زراعية أو آ لية وجب عليه مراجعة الجهات الأمنية بخصوص ذلك[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="]أما أسلوب التعريب فقد شمل أسماء القرى و البلدات الكوردية المعروفة بأسمائها[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الكوردية منذ القديم و استبدلت بأسماء عربية تتبعا لما سبق لتركيا و قامت به في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كوردستان الشمال حتى جبل الاكراد " منطقة عفرين " التابع لمحافظة حلب و المعروف[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بهذا الأسم منذ القديم قد استبدل باسم " جبل حلب " . و في هذا الخصوص يقةل المنصف[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العربي في مجلة الحوار ردا على المحامي ممتاز الحسن الذي يقول " إن الجغرافيا ترتبط[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ارتباطا و ثيقا بالتاريخ " . فيجيبه " نعم هذا صحيح وإلا لما رأينا مئات القرى و هي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]تعرف بأسماء كوردية منذ القديم ، ولو لم تكن هذه الأسماء كوردية لما تم تعربيها ،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ترى لماذا تم تعربي الأسماء الكوردية و تركت الاسماء اليونانية و الرومانية و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الصليبية و كذلك الفرنسيين الذين استبد لو اسم جبل ليلون باسم " جبل سمعان " ؟؟[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ويتابع قائلا و سمي جبل الاكراد باسم جبل حلب بينما كان الأجدر أن يطلق على جبل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]سمعان اسم جبل حلب لأنه لا يبعد أكثر من (30)كم من حلب بينما يبعد جبل الاكراد عن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]حلب حوالي (90)كم خاصة وإنه يمتد داخل الاراضي التركية لمسافة (40)كم أيضا[/FONT][FONT="] .
[/FONT][FONT="][/FONT]