المُنْتَخَبُ غيرُ الوافي من أشعارِ سليم بركات

أوسكار عامودا

أوسكار عامودا
[FONT=&quot]ليَبْقَ معي [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]فلْيبقَ معي الباقي. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]لِيَبْقَ المُثْخَنُ بالبداهةِ النحيلةِ كصديقٍ نحيلٍ. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]ولتبقَ الطَّرَقَاتُ الكثيرةُ على البابِ، فحسبُكَ، وأنتَ تَفتحُ، تفتحُ لبُراقِ المكيدةِ العذبةِ، بأعضائكَ التي تتهاوى شفقاً شفقاً، كأنَّما أنذرتْكَ الأرضُ للبسالةِ، وأغضى عنكَ الموتُ فأنت تستوفي حيطَتَكَ بحرسٍ مذهولينَ. ليبقَ الباقي. ليبقَ الذي تنتظرينه، أنت، يَتُها المتوسّلَةُ مثل الدُّلب إلى الأعالي الشعثاء. ليبقَ الذي تنتظرهُ يداكِ. لتبقَ الأقدارُ بحروفٍ لَمْ يُعَمَّقْ حَفْرُها على الصفيحِ المُهيَّأ لأزاميلِ العَبَثِ الشقراءَ. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]أأمتحنُ البقيةَ بكِ؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]أأمتحنُ بكِ الصَّخَبَ الخَشِنَ كذهولِ أبٍ يُقادَ إلى مَقْتَلِهِ؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]هي فداحةٌ تَحرمُ الغياهِبَ، والعنبُ يتحرَّى اللّمْسةَ التي نسيتِها فوقَ يدي. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]غير أنّي إنْ ذكرتُكِ ذَكَرْتُ الجدالَ بين المياهِ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]والألقِ،وتحيَّنْتُ الذي أنا فيه، بعد أن يكادُ يمضي بخطاطيفِ الذي مضى؛ تحيَّنْتُ الأليفَ في قدومهِ الثقيلِ بأثدائِهِ الثقيلةِ، مومئاً كرمادٍ ساحرٍ إليكم؛ إلى الفراغِ المُعَلَّقِ من رئتيهِ إلى شجرةِ التِّينِ، هناك، حيثُ الرماةُ المتألِّقونَ، والثعالبُ النائمةُ في اليواقيتِ، والعدَّاؤون من نَزْعٍ إلى نَزْعٍ؛ حيث الأسرى الموثقونَ بسيُوْرِ المَرَحِ؛ حيث الحكايةُ كلُّها، المُتَفَيِّئَةُ، في فَزَعٍ، إلى ساقِ الدَّلبُوْثِ. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ليبقَ معي الباقي، إذاً، [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
[FONT=&quot]حتى أريكم تُيُوْسَ الرسالةِ التي يبلِّغُها الأكيدُ إلى الأكيدِ؛ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]​
.......................................................................................
 
أعلى