قصيدة العودة لشيروان فريدون بوزان

تخيلوا العودة الى الوطن....
بعد كل ما حصل
الا يجدر بنا ان نتساءل ؟؟؟
كيف سنعيد الذكريات ؟
كيف نوقف رخام جدار البيت
من السقوط على الارض العبثي
كيف نوقف الآلام المتناثرة
من الوقوف في طريقنا
كيف... كيف...
كيف نرسم الايام الماضية :

تحية الجيران
وموقف الباص
ومقاعد الدراسة
والحديقة المجاورة
وثرثرات الاصدقاء
والاحلام الجميلة ....
وارصفة الطرقات
لطالما دفنت فيها احلامي
وشكل الشارع بعد خلوه
من تراتيل الصخب المتعالي
وبعد انتهائه من مداعبة عجلات السيارات
كيف سنعيد الشهداء
بعد ان شرب التراب دماءهم
الا يوجد احد بينكم يجيد لغة
الارض ليطلب منه
ان يعيد دماء الشهداء
كيف سنعيد رسم خريطة الوطن
كيف وكيف وكيف ...

ألم يأتي من يعلم كيف ؟؟

لم اكن اعلم ان نهاية الحروب
مؤلمة هكذا
ولم اكن اعلم ان التخيل
في هذه الايام
وجع .......بكاء
الا يجدر بنا ان نبكي .....
فالوطن يملك ساحة كبيرة
كلما بكينا كلما ازدادت
لكنه لن يسمعنا
فهو الآن في ثباته الاخير....
يقبل منفاه ويحترق
ولا يوجد من يدفنه
وسيموت وحيدا بعيدا عنا
لأنه ضجر من الكلمات المرسومة على جداره
فكلماتنا لا تنتهي



بقلم : شيروان فريدون بوزان
 
أعلى