غادة السمان صور

كول نار

G.M.K Team
رد: غادة السمان

لم تترك لي الخيار
كان علي أن أختار
بين موتي معك .. وموتي بدونك
فاخترت أن أرمي بزمننا على قارعة النسيان
علني أنجو منك
 

كول نار

G.M.K Team
رد: غادة السمان

يوم افترقنا .. وقفت أمام المرآة ، فلم تظهر فيها صورتي .. وكأن لا أثر لي ... وقفت فوق الميزان في الصيدلية ، فلم يتحرك المؤشر ! وظل يشير إلى الصفر ... وقفت أمام قاطعة التذاكر ، وطلبت مقعداً في السينما
فلم ترني , وباعت الواقف خلفي ...
 

كول نار

G.M.K Team
رد: غادة السمان

حين عُدتُ إلى وطني بعد ألف عام من "النورسة" ،
لم يعرفني أحد.
ومثل شبح يرفرف على تخوم الصمت، كانت أيديهم تخترقني على حافات المصافحة والعناق المستحيل.
 

كول نار

G.M.K Team
رد: غادة السمان

أحاول أن أتقن علم الكيمياء لأفهم ما كان يحدث لي حين

نلتقي مصادفة في شوارع بيروت وتشطرني نظراتك مثل "ذرّة"

مسكينة!

أحاول أن أتقن علم الفيزياء، لأفهم صواعق مكهربة

تركض في دمي حين تعانق يدك يدي تحت قناع المصافحة.

أحاول أن أتقن "الهندسة الفراغية" كي لا أضلّ الطريق في

فضاءات أكوانك العاطفية اللامتناهية.

أحاول أن أتقن علم الفلك لأقرأ مدارات كواكب عينيك.

أحاول أن أتقن درس الحساب لأتعلم "الجمع" بيني وبينك

و "الضرب" عرض الحائط بكل من يريد "قسمة" حبنا.

أحاول أن أكتشف جدول "لوغاريتمات" مزاجك كي لا

أخطئ مع جرحك.

أحاول أن أتقن علم الجغرافيا لأعي حدود قاراتك

ومحيطاتك.

أحاول أن أتقن علم التاريخ كي لا يعيد نفسه معنا بقصص

الحب القديمة الخاسرة.

أحاول أن... وأفشل دائماً​
 

كول نار

G.M.K Team
رد: غادة السمان

حدثتك ذات مرة

كنت أحلم فيها أو ربما أهذي

عن ثوب أبيض وربطة عنق فاخرة

عن درب مرصوفة بورد جميل وأنوار ساطعة

كنا سنسمع فيها قليلاً من زغاريد النسوة

وكثيراً كثيراً من الثرثرة المفجعة

حدثتك عن هذا كله

وأنا أطل بحلمي أو ربما هذياني

من شرفة مجنحة على مشهد مماثل

أَتَذْكُر حينها كيف تبسّمتَ

مهدئاً أعراض الحالة التي انتابتني من السذاجة

ترى كم من الجهد تكلفت

لهذه الابتسامة؟​
 

كول نار

G.M.K Team
رد: غادة السمان

آه كم أكره أن أحبك

و أن يسكنني كل لحظة ذلك الوجع الغامض بك

و التوق اللامحدود لسماع صوتك...


***

آه كم أكره أن أحبك

و ان يغمى على ايامي

و تستحيل صفراء و باهتة

كصفحات كتاب عتيق منسي في الغبار

***

آه كم أكره أن احبك

لأعود تلك المهرة البيضاء

الراكضة في براري الفضول

الرافضة لأي لجام أو كابح...

آه كم أكره أن لا احبك

و اعود تلك الذئبة

التي تاكل بقية الذئاب

او ياكلونها ...

بدلا من تلك الحمامة البيضاء

حارة و نابضة كقلب حي عار

***

آه كم اكره ان احبك

و تخترقني كحربة

و تتجول داخلي بحرية

كشبح أثير في بيت مسكون

***

آه كم أكره ان لا احبك...

و كيف لا احبك

و فيك شيء من الصخور و الغابات

و الرياح و ازهار الصبار و العواصف

و الورود الوحشية و الينابيع

و المعادن المائية و العناصر و الحلم

و كل ما هو مهيب ...

و ازلي في عمرنا الهش؟
 
أعلى