ماهين شيخاني : وسيط لموافقة أمنية

G.M.K Team

G.M.K Team
" وسيط لموافقة أمنية"
28714alsh3er.jpg

*تابط ذراع زميله - موجه مدرسة الإعدادية - تدرجا خارج المدرسة وهو يعلم إلى أين سيأخذه ، دون أن يدري ،كان لديه حصة فراغ فاستغل الساعة ليرافقه زميله البعثي والشخصية المعروفة في البلد الى مكان قريب من المدرسة كوساطة.
- قال : الى أين تاخدني فقد ابتعدنا عن المدرسة.
- ﻻعليك فقط بعض خطوات ، واقتربا من مقر الأمن العسكري ، حينها أخبره بأنه قدم طلب موافقة للذهاب إلى تركيا وقد يساعده ويسانده بالحصول.
-اصفر وجهه ونظر إليه ثم قال :
- اعتذر ، ليس بمقدوري الدخول ، هل تريد طردي من مكاني، ليس لي الموانة على رئيس القسم وبالأخص لك انت، جل زياراتهم لنا هو بسبب السؤال عنك.
-حسنا،قف هنا عند المدخل وان لم أخرج أخبر أهلي بالأمر. .
و طرق الباب ، تفاجئ حين طلب منه / الرجل الأمني/ ذو الأصول الكوردية بالوقوف لبضع الوقت حتى يخبر رئيسه بأمر الموافقة .
شعر حينها بإنه لم يصل إلى مكتب معلمه حيث قدر المسافة والوقت ، عاد العسكري ليقول :
- أبو علي سيمحنك الموافقة لكن بشرط .
-تفضل ماذا يطلب أن اجلب لسيادته،ذهب بخياله لموضوع هدية أو غرض ما يلزم لمنزل سيادته .
- والله أستاذ ، ﻻ أعلم كيف أدخل بالموضوع ،صراحةً سيمحنك الموافقة شرط أن تتعاون معنا ..
- لم افهم عما تلمح ،كيف اتعاون معكم. ..؟.
- اعلم انك ذكي ،فقط المطلوب منك بتعهد لجلب المعلومات لنا. .
-آه يعني مخبر...؟.يا سيد/ص/ منذ خمس وعشرين عاماً انت هنا وتعلم بكل شاردة وواردة في البلد هل سمعت عنا بان أخﻻقنا وقيمنا منحط لهذه الدرجة،يتعامل معكم أو مع غيركم كمخبرين وعمﻻء ،لما تهينوننا.
-أستاذ ﻻ تؤاخذني الأمرليس بيدي،هكذا يطلب مني.
خرج متنرفزا ولم يحصل على الموافقة.
توفي خاله بعد ثﻻثة اشهر ولم بستطع مساعدته و مرافقته للمشافي وهو كان بحاجة ماسة لمرافقه.
بقلم: ماهين شيخاني.
 
أعلى