عائشة التيمورية ...




عائشــة التيموريــة

1336.gif


امرأة مثقفة وقوية من العائلة التيمورية الكوردية المعروفة في مصر
عشقت العلم منذ صغرها وأرادت لنفسها حياة ومستقبل أفضل ثقفت نفسها بنفسها ..
كتبت وألفت وأبدعت
نهلت من العلوم حتى ارتفع مستوى شعرها إلى أعلى المراتب وفاقت نساء
عصرها في الشعر وعلوم الأدب
إنها السيدة عائشة الكوردية ...
المولودة من أب كوردي هو السيد إسماعيل باشا تيمور الذي كان وكيل دائرة
محمد توفيق باشا ولي عهد الخديوية المصرية أما أمها فقد كانت شركسية الأصل
كان تعلم الأدب والشعر في عصر السيدة عائشة أمراً صعباً للفتيات
فقد كانت والدتها ترفض عزوف عائشة عن دروس الخياطة لتتفرغ للكتابة والأدب
وكانت غالباً ما تجبرها على تعلم الخياطة
لأنها كانت ترى فيها مهنة أفضل للفتيات إلا أن إجبار الأم لم يأت بنتيجة قط لأنها كانت
تصغي إلى نغمات الكتاب حين يناديها
أما والدها فقد كان يشجعها على التعلم
و تولى تعليم ابنته بنفسه لأنه لم يرغب باختلاطها بالرجال ...
تزوجت السيدة عائشة بكاتب ديوان حكومي هو السيد الشريف محمود بك الإسلامبولي
حيث أنجبت منه بنتان وولد
توفيت ابنتها وهي لم تبلغ بعد من العمر 18عاماً فحل بعائشة حزن وألم شديد
على فقدانها ابنتها وتركت الأدب والعلوم وأمضت سبعة أعوام ترثي ابنتها
ولم تتوقف عن الحزن والرثاء لفراق ابنتها إلا بعد محاولات من الأهل الذين
جاهدوا بكل وسيلة على إخراجها من الحزن والأسى الذين مرت به
وشيئاً فشيئاً استطاعوا إعادتها إلى حياتها العادية
وعادت عائشة من جديد إلى الاهتمام بثقافتها و تعليم نفسها
رغم أن الحزن لم يفارق قلبها ...

في مجال الشعر :
قسمت السيدة عائشة شعرها إلى خمسة أقسام فكان منه
الغزلي والأخلاقي والديني والعائلي وشعر المجاملة وقد تميز شعرها بكل أنواع الصدق
والمشاعر الخالصة إلا أن شعر الرثاء كان له النصيب الأكبر ولا سيما رثاؤها ابنتها توحيده
التي توفيت وهي في مقتبل العمر ومما قالته في رثاء ابنتها:

أماه قد عز اللقاء وفي غد *** سترين نعشي كالعروس يسير
وسينتهي المسعى إلى اللحد الذي *** هو منزلي وله الجموع تصير
قولي لرب اللحد رفقا بابنتي *** جاءت عروسا ساقها التقدير
وتجلدي بإزاء لحدى برهة *** فتراك روح راعها المقدور
أماه قد سلفت لنا أمنية *** ياحسنها لو ساقها التيسير
كانت كأحاوم مضت وتخلفت *** مذ بان يوم البين وهو عسير
عودي إلى ربع خلا ومآثر *** قد خلفت عني لها تأثير
صوني جهـاز العرس تذكارا فلي *** قد كان منه إلى الزفاف سرور
جرت مصائب فرقتي لك بعد ذا *** لبس السواد ونفد المسطور
والقبر صار لغصن قدي روضة *** ريحانها عند المزار زهور

وفي مجال التأليف :
كانت لها مؤلفات عديدة ووفيرة منها .....
1-نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال:
هو كتاب عربي فيه قصص لتهذيب النفوس
أسلوبه إنشائي وقد تم طبعه سنة 1305هـ - 1888م.
2-مرآة التأمل في الأمور: وهي رسالة باللغة العربية تتضمن 16 صفحة في الأدب
وقد تم طبعه قبل سنة 1310هـ - 1893م.
3- حلية الطراز: وهو ديوان لمجموعة أشعارها العربية
وقد تم طبعه في القاهرة آخرها سنة 1327هـ وأولها قبل عام 1289هـ
4-شكوفة أو (ديوان عصمت): هو ديوان أشعارها التركية
وهو يحتوي على بعض الأبيات التي قالتها الشاعرة في أبنتها توحيده .



</I>
 

almkurdistan

مراقبة عامة
جان لروعة الانتقاء فن..
والفن وجد حيث تكون..
طرح رائع كعادتك..
ومعلومات جميلة علينا معرفتها..
دمت بخير عزيزي..
الم..
 
و لرقة المرور عطر فواح ينتشر بالارجاء مع حضورك هنا الم ...
 
شكرا الك جــــــــــــان عالتقرير والتعريف
 
أعلى