الشهيد صالح اليوسفي

صـالح اليوسـفي
سعيد الحاج صديق رزفان

المناضل الشهيد صالح اليوسفي من مواليد عام ١٩١٨ توفى والده منذ صغره فتربى في كنف والدته المرحومه ( فاطمه سيد مصطفى ), وهو حفيد الشيخ يوسف الزاخويي , أتم دراسته ألأبتدائيه في مدرسة بامرني , والثانويه في ثانوية آل البيت عام ١٩٣٨ م في بغداد وعين معلما في حرير ثم عاد الى بغداد و أكمل تعليمه العالي في كلية دار العلوم - الشريعه عام ١٩٤٢ – ١٩٤٣ بأمتياز, عين كاتبا أول في محكمة الموصل .

لقد شعر اليوسفي ما كان يكابده الشعب الكردي من مآسي ومظالم على يد الحكومه العراقيه , لذلك أنخرط منذ شبابه في العمل السياسي وعمل على نصرة شعبه, وقد تعرض نتيجة لذلك الى المتابعه. كانت حياته شاقه عسيره قضاها بين الدعوة الى نصرت شعبه وبين الملاحقه من قبل السلطات الحاكمه فتعرض الى السجن أكثر من مره والى السجن ألأ نفرادي . وفي عام ١٩٤٧ م ألقي القبض عليه وأبعد الى الحله , ثم أعيد الى الموصل وعين كاتبا أول في عام ١٩٤٩ م في محكمة سنجار ونقل الى زاخو بنفس العنوان , ثم الى الموصل عام ١٩٥٨ م وعين مديرا لأ موال القاصرين , وبعد ذلك تفرغ لل أ عمال الحزبيه .

وكانت حياته الحزبيه حافله بالأحداث المثيره والمتاعب الشاقه ومَرَ بفترات متبيانه من العمل السري الى حين أعلان بيان الحادي عشر من آذار عام ١٩٧٠.

ولقد بدأ حياته السياسيه بشكل منظم في عام ١٩٣٦ م حيث قام بتأسيس منظمة ( بروسك – الصاعقه ) ولكن كان ت ذا ت نشاط محدود , وفي عام ( ١٩٣٩ م ) أسس بالإشتراك مع بعض من رفاقه حزب ( هيوا – ألأمل ) , ولقد حل الحزب نفسه عام ١٩٤٤ م وكان ذلك بداية ميلاد حزب جديد باسم ( رزكاري كورد – تحرر الكرد ) واستمر الى عام ١٩٤٥ م .

وفي عام ١٩٤٦ م تم عقد مؤتمر للحزب وقرروا بالإجماع حل الحزب وال إ نضمام الى ( الحزب الديمقراطي الكردستاني – الپارتي ), ومنذ تلك الفتره عمل في صفوف الحزب بنكران ذات وعمل جاهدا ومخلصا من اجل القضيه الكرديه العادله.

وعند قيام ثورة تموز عام ١٩٥٨ م كان اليوسفي مسؤولا للفرع ألأول للحزب الديمقراطي الكردستاني في لواء الموصل – دهوك. وفي عام ١٩٦٠ م ساءت العلاقه بين حكومة عبدالكريم قاسم وقيادة الثوره الكرديه , وكان اسمه يتصدر لائحة المعتقلين وتم إعتقاله ولكنه أفرج عنه لاحقا , وبعد شهر واحد فقط صدر أمر آخر بإعتقاله ولكنه أ ختفى عن أ نظار الحكومه العراقيه.

وبعد ان ثبت للحكام العراقيين فشل حل المسأله الكرديه عسكريا وفي آذار من عام ١٩٦٣ بدأت المفاوضات بين الطرفين وفي ٢٢ من حزيران من عام ١٩٦٣ م تم التوصل الى إتفاق هش بين الطرفين حيث كان اليوسفي يلعب دورا رئيسيا في انجاح هذه المفوضات.

وبعد الإنقلاب العسكري عام ١٩٦٧ م من قبل حزب البعث العربي ألأشتراكي قام ألأنقلابيون بهجوم عسكري شرس على كردستان ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا وتكبدوا خسائر فادحه , فركنوا الى الخداع والتفاوض مع القياده الكرديه لكي يتمكنوا من تجميع قواهم , فتم ألأتفاق على صيغه غير كامله للحكم الذاتي في ١١ آذار من العام ١٩٧٠ وكذلك تولى دورا رئيسيا في إنجاح هذا ألإتفاق.

وبعد بيان الحادي عشر من آذار شغل اليوسفي المناصب التاليه :
١. أصبح وزيرا للدوله في ٢٩ آذار من العام ١٩٧٠
٢. نائبا لرئيس جمعية الصداقه والتعاون العراقيه السوفيتيه.
٣. مسؤول الفرع الخامس للحزب الديقراطي الكردستاني في بغداد .
٤. رئيس اتحاد ألأدباء والكتاب الكرد .
٥. رئيس جمعية الثقافه الكرديه .
٦. رئيس تحرير مجلة شمس كردستان باللغتين العربيه والكرديه .
٧. رئيس تحرير مجلة - ستير – النجمه لل أ طفال بالغه الكرديه .
٨. عضو مجلس السلم والتضامن العالمي .
٩. عضوا مجلس السلم والتضامن العراقي .
١٠. عضو لجنة السلام المسؤوله عن تطبيق بنود اتفاقية آذار.
١١. عضو غير متفرغ في مجلس التخطيط التربوي .
١٢. مسؤول مشرف على اتحاد الطلبه والشبيبه الديمقراطي الكردستاني .
١٣. مسؤول مشرف على اتحاد نقابات العمال والجمعيات الفلاحيه والتعاونيه الكردستانيه .

وكان المرحوم كاتبا وشاعرا سخر قلمه لخدمة القضيه الكرديه وأستغل كل وقته في كتابة آلام وهموم شعبه ولقد أ صدر العديد من الص ح ف والمجلات منها .

١ - اصبح محررا لجريدة التآخي ٢ - جريدة برايتي ٣ - شمس كردستان ٤ - ئه ستير النجمه ٥ - نووسه ري كورد مجله ثقافيه .

وبعد انهيار الثوره الكرديه بعد المساومه مع شاه ايران وصل به المطاف الى بغداد حيث عاش مع عائلته بهدوء هناك , ولكن ألأشرار كانوا له بالمرصاد حيث أرسلت الحكومه البائده له طردا ملغوما تم تفجيرهاعن بعد , أ دى الى قطع يده المباركه التي دافع عن طموحات وآلام شعبه ومآسيهم وادى الى توقف ذلك القلب الكبير الذي نذره لشعبه عن الخفقان وتوفي رحمه الله في ٢٥/٦/١٩٨١ م ونقل جثمانه الطاهر الى مدينة زاخو مدينة ألآباء وألأجداد مدينة المناضلين والشهداء ووري جثمانه الطاهر ألثرى في مقبره المدينه تحت مراقبه شديده من ازلام النظام البائد ولكن ذلك لم يمنع محبوه وجميع الخيرين من القاء نظرة الوداع على رحيل رجل عظيم ضحى بروحه وحياته من أ جل شعبه وقضيته العادله, ولم يمنع احد الشباب المتحمسين الى القاء كلمة الوداع ضمن تقديره واهالي المدينه لجهوده وتضحياته والم الجميع على فراقه.

وهذا نص ماقاله بعد اكمال مراسيم الدفن

گه لي خه لكێ زاخو من په يڤه ك هه يه سيدا صالح يوسفي هاته دونيا هه ژار وه سا ژيا هه ژار و چو به ر دلوڤانيا خودێ هه ژار , ئه و ي چ ئايين نه بين ئاينا وي سه ربه ستي وئازادي بو, له وا هه زاران قوتابي دێ دوزاوي گرن و به رنادن ئه ز ئێك ژوان قوتابيانم.

ألأستاذ اليوسفي ولد وعاش واستشهد لم يؤذ أحد في حياته وقضى حياته في تواضع , لم يكن له من هدف في الحيا ة سوى تحقيق الحريه والتقدم لشعبه , لذلك فآلاف من طلابه ومريده يعاهدون للسير على خطاه , وأنا واحد من هؤلاء الطلاب .

ولا اعلم كيف نجى هذا الشاب المتحمس من حبل المشنقه ولقد كُتب َ له حياة جديده وهو احمد محمد أحمد المعروف ( أحمد عيشى ).

كما رثاه الشاعر عبدالعزيز الصفار بقصيدة عنوانها ( صالح يوسف ) أخترت منها ألأبيات التاليه



رابـن رابـن كورديـنــــــــــو
بێــژن ســــرود و هــــوزان
په روه ر و به ره ڤان بو
دل كول و دل كوڤـــان بـو
سـه د رحمه ت لگيــانێ


قومـوا أيها ألأكـراد
غنوا ألأغاني وألأشعار
مثـقف وحـــامي
بقلب مليئ بألآهــات
ألف رحمة على شهيد



كـورد پــه روه ر و پارتينــــــا
بو شه هيدێ كوردســــــــــتان
لوه لاتێ خو شـــــڤان بــــــــــو
ژ ئازاديێ خـــودان بــــــــــــــو
شه هيدێ كورد و كوردستانێ


ألأكراد المثقفين وألأحزاب
لشــهيد كوردســـتان
و راعيــا لوطنــــه
كـان داعيـا للحريـــة
كـورد و كوردســـتان




ولايزال قبره يزار من محبيه ومريديه وتم نصب تمثاله في وسط المدينة القديمة.


ديوان ئاريين – عبدالعزيز الصفار.

المقال منقول

وهذه صورة من تصويري


تمثاله وسط مدينة زاخو الجميله

تحياتي
 
الله الله يارب يديمك ويحفذك

والله نحن بحاجة الى ان نتعرف على مناضلين كردستان

عاشت يداكي على الموضوع الرائع والقيم

وسوف ارجع اقراة هذا الموضوع قراة سريعة لا تكفي

الف شكر لكي miss kurdistan
 

G.M.K Team

G.M.K Team
تسلم ايدك miss kurdistan

ابدعتي بموضوعك كم انا فخور بكم لاهتمامكم بكردستان

الف شكر لكي

زور سباس سه ركفتيبي

تحياتي
 
ههه‌ ر5 سه‌ركه‌فتی بن هه‌ڤالان

شه‌هید سالح یوسڤی ئیك ژسیمبولێت هه‌ره گرنگن دمێژویا خه‌بات و به‌رخودانایه.. ئێك ژ سیمبولێت زانین و وه‌فاداریێ نه>> ژخودێ دخوازین جهێ وی به‌هشتا به‌رین بیت>> و نمونێت وه‌كی گیانێ وی زێده‌بكه‌ت ژبو ئازادیخوازا گه‌لێ مه..

سوپاس به هه‌وه
 

almkurdistan

مراقبة عامة
شكرا كتير لاهتمامك الرائع بالوكن الغالي موضوع مميز حقا سلمت يداك آختي العزيزة مس كردستان تقبلي مروري وتحياتي الكبيرة.. آلم كردستان
 
أعلى