--------------------------------------------------------------------------------
منطقة جبل غوجا وهي الأشهر للعشاق والمحبين، حيث الملتقى والذكرى لقصص حب بدأت ولم تنته. رمز وشاهد ربما على قصص الحب تحول إلى شاهد أخرس وحزين على النهايات المأساوية لغالبية تلك القصص، ومن هنا يقف جبل غولجا ساكتاً على وأد النساء وقتلهم بداعي الشرف، هو ومرتادوه يرونه حب والآخرون يرونه جريمة، هو يراها جرائم قتل واغتيالات وهم يرونها.
لجرائم الشرف وغسل العار في إقليم كردستان العراق طابع قاسٍ بتفاصيله بشع في غالبيته بأدوات تنفيذه، فالنار عادة هي عقوبة الفتاة التي تتهم بارتكاب خطأ يمس شرف العائلة.
الدكتور ريكوت عمر رشيد (مدير مستشفى الطوارئ في السليمانية):نبدا من هناك
أحكم بنفسك على هذه القصة :
أن هناك فتاة من منطقة خانقين حرقها أخوها وجلبوها للعلاج في المستشفى يسألني إن كنت أعرفها كوني من مدينة خانقين.
- أود أن أعرف فقط لماذا العقوبة بالحرق؟
- إنها تريد الزواج كونها امرأة مطلقة وأخوها يرفض ذلك.
- طيب وهل هذا يجعله يحرقها.. لماذا يحرقها؟
- على أساس أنها خالفت كلام أخيها وتزوجت، وهذه مسألة شرف جلب سيخاً حديدياً خاصاً لشوي الكباب وقام بتسخينه لدرجة الاحمرار ثم حرقها في كل مكان.. الآن عندنا حالات من كركوك، بعقوبة، السليمانية، كربلاء، الموصل، وكذلك منطقة بيجي.. أكثر هذه الحوادث في الأقضية والنواحي
وأن غالبيتهن بريئات لم يرتكبن خطأ يمس الشرف، ولكن ربما مظاهر الانفتاح التي تشهدها المنطقة تفسرها بعض العائلات بشكل خاطئ.
القانون في الإقليم تم تعديله مؤخراً وأمسى يحاسب القاتل بهدف غسل العار كأي قاتل آخر، كما رُفع التخفيف عن مرتكبي تلك الجرائم. ولكن بعض المعلومات تشير إلى أن غالبية جرائم قتل النساء تسجل ضد مجهول، سيما وأنهن يتم العثور على جثثهن ملقاة أو محروقة في طرق مجهولة، ويدعون إنها انتحرت أو تعرضت لحادث في الحمام أو المطبخ، وكل ذلك يبعث على التساؤل حول التعاطف مع قتلة النساء.
رسالة أرادت بعض النساء أن تنقلها لعائلاتها من خلالنا تقول: "إلى أبي وأخي وابن عمي، إلى عنواني الكبير.. إلى عنوان عزي أمام المجتمع.. لا تتعجلوا بسوء الفهم.. فهل تحب المقتولة قاتلها؟ إذا كنتم لا تصدقون فصدقوا.. امرأة ضعيفة أحبت الحياة ولكنها أحبتكم أكثر من حياتها.. وسيظل شرفكم ناصعاً كبياض ثلج قريتنا الجميلة في ذلك الجبل
هذا المقال : بعض المعلومات منقولة عن مهمة خاصة لقناة العربية".